هذا مقال يتحدث عن اليوم العالمي للكتاب ، و غيابنا نحن المسلمين و الإسلاميين عنه منقول من موقع قرطاس :
يحتفل العالم اليوم السبت 23-4-2011م باليوم العالمي للكتاب ، و سأخبرك ببعض المعلومات عن هذا اليوم ، لكن المحزن هو غيابنا نحن المسلمون عنه بشكل مخجل جدا !
الغريب أن احتفالاتنا في العالم العربي و ربما الإسلامي كله ، تتمركز حول : يوم الشجرة ، و المرور ، والضفدع ، و البطريق … إلى آخر هذه التفاهات التي لا نجد لها أثرا في واقع الناس ، بينما القراءة التي تحدث أثرا في حياة الشعوب و تحضرها ، لا حس و لا خبر .
أمر محزن للغاية .
و إذا ضيقنا الدائرة أكثر ستجد أن الإسلاميين كذلك مع أنهم يعتبرون أكثر شرائح المجتمع قراءة إلا أنهم كذلك لا يتعدى تأثيرهم إلى من حولهم ، بل هو مقتصر على أنفسهم .
المؤسسات التي يفترض أن تكون ثقافية اهتماماتها لا تتعدى ثقافة الرقص و الغناء ، و أصبحت المواسم والمناسبات الثقافية تعني عندهم الغناء و الموسيقى و الرقص و التمثيل! و هكذا أصبح من نريده أن يرعى الثقافة قاتلا لها ، مسطحا لها .
الدكتور محمد الأحمري علق على هذا البلاء الذي أصابنا في أحد المواقع الاجتماعية : ( في يوم الكتاب العالمي بدأت المدن والأحياء تغلق المكتبات العامة ، يتوقع إغلاق ٤٠٠ في بريطانيا ، انتهت الموضة قبل ان تصلنا ، كثرة تنقل الغربيين وصغر البيوت و وفرة المكتبات العامة جعلت الكتب تدور دائماً ولا تخزن قديمها وحديثها) هناك حمى ثقافية ، و سعار ثقافي ، نفقدهما للأسف في واقعنا الإسلامي .
إذا كان – كما سبق – الإسلاميون الذين يعتبرون أكثر شرائح المجتمع قراءة و اطلاعا ، لا يعلمون عن هذا اليوم و لا يستطيعون المشاركة و إقامة الفعاليات فيه ، إذن ماذا نقول عن عوام المسلمين ؟
الواقع يحتاج إلى انتفاضة أيها الإخوة ، من خلال إما التفاعل مع هذا اليوم ، أو خلق مناسبات ثقافية خاصة بنا نحن المسلمون و إقحام المجتمع و دفعه للمشاركة فيها حتى يعم النفع المسلمين جميعا .
لن أناقش كيفية تفعيل القراءة و الأفكار المطروحة لها لأن هذا يحتاج لموضوع آخر ، و لكني أعتقد أننا لابد أن ننطلق من المسجد ، و أن تجعل المساجد هي مركز الثقافة في العالم الإسلامي ، فتلحق بها المكتبات في الأحياء وكذلك الفعاليات ، و يكفي هنا أن نتصور واقع المشكلة لنتمكن من حلها بإذن الله .
كنت وعدت بمعلومات عن هذا اليوم و لكن لكي لا أطيل عليكم سأخصص له موضوع آخر بإذن الله ،و دمتم سالمين.