السلام عليكم:
كيف يكون اعراب أسلوبي الاغراء التحذير بكل صورهما
وشكرا
السلام عليكم:
كيف يكون اعراب أسلوبي الاغراء التحذير بكل صورهما
وشكرا
وعليكم السلام والرحمة..
صور أسلوب التحذير:
1/ ذكر المحذر منه دون تكرار أر عطف، نحو:
النارَ - الكذبَ.
ويعرب: مفعول به منصوب لفعل محذوف جوازًا،
والتقدير: احذر النار.
2/ ذكر المحذر منه اسم ظاهر مكررًا، نحو:
الغيبةَ الغيبةَ
ويعرب: مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوبًا.
والغيبةَ الثانية: توكيد.
3/ ذكر المحذر منه اسم ظاهر معطوفًا عليه محذرًا
منه آخر، نحو: السرقةَ والخيانةَ.
ويعرب: مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوبًا.
والخيانة: معطوف عليه.
4/ذكر اسم ظاهر مختوم بكاف الخطاب للمحذَّر،
بحيث يكون هذا الاسم هو الذي أخاف عليه، سواءً
أكان مفردًا أم مكررًا أم معطوف عليه مثيل له.
نحو: يدَك
يدَك يدَك
يدَك وملابسَك
5/ ذكر اسم ظاهر مختوم بكاف الخطاب للمحذَّر،
بحيث يكون هذا الاسم هو الذي يخاف عليه، لكن
عطف عليه بالواو المحذر منه، ولا يعطف إلا بالواو.
نحو: يدَك والسكين
6/ ذكر المحذَّر ضميرًا منصوبًا للمخاطب (إياك) وفروعه، وبعده المحذر منه اسمًا مسبوقًا
بالواو، أو غير مسبوق بها.
نحو: إياك والجود بدينك.
إياك تحكيم الأهواء السيئة.
ويعرب: إيا: ضمير مبني في محل نصب مفعول به
لفعل محذوف وجوبًا، والكاف: مضاف إليه.
والجود: معطوف عليه.
تحكيم: بدل.
آخر
صور أسلوب الإغراء:
1/ ذكر المغرى به اسمًا الظاهرًا مكررًا، نحو:
العملَ العملَ ، فإنه مفتاح النجاح.
العملَ: مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوبًا.
العملَ: توكيد.
2/ ذكر المغرى به اسمًا معطوفًا عليه بالواو فقط.
نحو: الفرارَ والهربَ من اللئيم.
الفرارَ: مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوبًا.
والهرب: معطوف عليه.
3/ ذكر المغرى به اسمًا ظاهرًا مفردًا دون تكرار
أو عطف ، نحو:
الاعتدالَ ، فإنه أمان من سوء العاقبة.
الاعتدال: مفعول به منصوب لفعل محذوف جوازًا.
متى يحذف الفعل وجوبًا؟
ومتى يحذف جوازًا؟
يجوز حذف الفعل إذا كان الاسم المغرى به ،
أو المحذر منه اسمًا ظاهرًا مفردًا،
نحو: النارَ
فيجوز أن أظهر الفعل فأقول: احذر النارَ.
وكذلك مثلها: الصدقَ ، يجوز قولي:
الزم الصدقَ.
وما عدا هذه الحالة يجب فيها إضمار
الفعل الناصب.
الأخت الفاضلة ،
قلت :
6/ ذكر المحذَّر ضميرًا منصوبًا للمخاطب (إياك) وفروعه، وبعده المحذر منه اسمًا مسبوقًا
بالواو، أو غير مسبوق بها.
نحو: إياك والجود بدينك.
إياك تحكيم الأهواء السيئة.
ويعرب: إيا: ضمير مبني في محل نصب مفعول به
لفعل محذوف وجوبًا، والكاف: مضاف إليه.
والجود: معطوف عليه.
تحكيم: بدل.
لكنِ الذي تعلمناه غيرُ هذا ، ففي قولك :
إياك تحكيم الأهواء السيئة. تعلمنا أن نعرب هكذا :
إيا : مفعول به لفعل محذوف وجوبا تقديره أحذِّر ، والكاف حرف خطاب
تحذير : مفعول به ثان للفعل أحذر منصوب بالفتحة
وفي قولك :
إياك والجود بدينك. تعلمنا الإعراب هكذا :
إياك : كالتي قبلها
والجود : الواو حرف عطف والجود مفعول به لفعل محذوف وجوبا تقديره احذر ، والواو هنا عطفت جملة على جملة
هذا ، والله أعلم
بارك الله فيك يا أستاذ محمود,
وهذا أيضًا هو ما تعلمناه، إذ تقدير الكلام في الجملة الأولى:
أحذرك، واحذر الجود بدينك
وفي الثانية:
أحذرك تحكيمَ ...
ولا يجوز جعل (الجود) معطوفًا على (إيا) في الجملة الأولى، لأن تقدير الكلام حينئذ يكون: أحذّرك، وأحذّر الجود ...، وهو كما ترى غير صحيح.
وكذلك في الجملة الثانية، لا يقال: إن (تحكيم) بدلٌ، لأن البدل على نية تكرار العامل، فكأنك قلت: أحذّرك أحذّر تحكيمَ...
والحاصل أن ما ذكرت الأخت الفاضلة في إعراب تينك الكلمتين غير صحيح.
بل الصواب-كما ذكر الأستاذ محمود-أنها حرف خطاب، وإلا فمن أي أنواع الإضافة تكون!و الكاف للخطاب ضمير متصل في محل جر بالإضافة أو مضاف إليه .
وقد اختلفت النحاة في هذا الضمير (إياك) ونحوه، فقال بعضهم: (الكاف) هي الضمير، وقال آخرون: (إيّا) الضمير، والكاف ونحوها لواحق، وقيل: الضمير هو (إياك) كلها.
والله أعلم.
راجع:
الأساليب النحوية/ للدكتور: محسن علي عطية.
قد ذكرتُ-بارك الله فيك-حجتي ...
فبيني لي وجه الخطأ في كلامي إن كان ما تقولين صحيحًا.
أحسن الله إليك.
أنا لم أذكر كلامي على أنه وجهٌ آخرُ، وإنما كان كلامي في ردّ ما تفضلتِ بذكره، وقد رجعتِ-وفقك الله-عن إعرابك الثاني، وبقي الكلام في جملة (إياك والجود بدينك)
قلتِ:
وقد أوضحتُ خطأَ العطف على عامل واحد، إذ قلتُ:ذكرتُ أن كلا الوجهين صحيحان، فيصح العطف على عامل واحد، ويصح العطف على نية عاملين.
نعم إذا كان كلامي في بيان إعراب الكلمة، كان لك أن تقولي إن كلا الوجهين صحيح بدليل كذا وكذا ...ولا يجوز جعل (الجود) معطوفًا على (إيا) في الجملة الأولى، لأن تقدير الكلام حينئذ يكون: أحذّرك، وأحذّر الجود ...، وهو كما ترى غير صحيح.
ولكن كلامي-أيتها الفاضلة-إيرادٌ على إعرابك يلزمك الجوابُ عنه إن كان إعرابك صحيحًا.
لعلك تريدين كلمة (تحكيم) من جملة (إياكم تحكيمَ ...)ولكن ألا يصح إعرابها مفعولًا لعامل واحد وهو: ( أحذرك) ؟
إن كان كذلك
فنعم هو مفعول لكنه مفعول ثانٍ بمنزلة قوله عليه الصلاة والسلام: (أتاكم يعلمكم دينَكم) الحديثَ
والله أعلم.
العطفُ في قولِك :
الصدقَ والإخلاصَ من باب عطف المفردات ؛ لصحة الاشتراك في العامل وهو : الزمْ ، أما في مثل : علفتُها تبنا وماء باردا ، أو مثل : زججن الحواجب والعيون ، فهو من باب عطف الجمل ؛ إذ لا يصح الاشتراك في العامل ؛ إذ المعنى في المثال الأول : علفتها تبنا وسقيتها ماء ، وفي المثال الثاني : وزججن الحواجب ، وكحلن العيون ،
والله أعلم .
أحسنتَ أخي وأستاذي الكريم،
يبدو أن الإشكالَ عند الأختِ الكريمة هو في عدم التفريق بين الأُسلوبين، وقد أوضحه الأستاذ مشكورًا.
باركَ الله في علمكم ونفع بكم...
قال ابن مالك:
لما كان وضع ( إيا) بلفظ واحد افتقر إلى وصله بما يبين المراد به من الكاف وأخواتها، وهي ضمائر مجرورة بالإضافة لا حروف ، هذا هو مذهب الخليل ، والأخفش ،والمازني، وهو الصحيح؛ لأن فيه سلامة من ستة أوجه مخالفة للأصل:
الأول: أن الكاف في (إياك) لو كانت حرفًا كما هي في (ذلك) لاستعملت على وجهين: مجردة من لام ، وتالية لها، كما استعملت مع (ذا)، و(هنا)، وإلحاقها مع (إيا) أولى لأنها ترفع توهم الإضافة، فإن ذهاب الوهم إليها مع (إيا) أمكن منه مع (ذا)؛ لأن (إيا) قد يليها غير الكاف، ولذا لم يختلف في حرفية كاف (ذلك)، بخلاف كاف (إيا).
الثاني: أنها لو كانت حرفًا لجاز تجريدها من الميم في الجمع كما جاز تجريدها مع (ذا) ، كقوله تعالى: ( فما جزاء من يفعل ذلك منكم) .
الثالث: أنه لو كانت اللواحق حروفًا لم يحتج إلى الياء في (إياي) كما لم يحتج إلى التاء المضمومة في (أنا).
الرابع: أن غير الكاف من لواحق (إيا) مجمع على اسميته مع غير (إيا) مختلف في اسميته معها، فلا يترك ما أجمع عليه لما اختلف فيه، ثم تدخل الكاف بأخواتها ليجري الجميع على سنن واحد.
الخامس: أن الأصل عدم اشتراك اسم وحرف في لفظ واحد ، وفي القول باسمية اللواحق سلامة من ذلك، فوجب المصير إليه.
السادس: أن هذه اللواحق لو لم تكن أسماءً مجروة المحل لم يلحقها اسم مجرور بالإضافة فيما رواه الخليل من قول العرب: إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا الشواب، وهذا مستند قوي.
أما الجواب عن نوع إضافة (إيا) فنقول:
أما إضافة التخفيف فمسلم امتناعها من (إيا)،
وأما إضافة التخصيص فغير ممتنعة، فإنها تصير المضاف معرفة إن كان قبلها نكرة، وإلا ازداد بها وضوحًا.
بارك الله فيك.
قد ردَّ أبو حيان في التذييل والتكميل هذه الأوجه كلّها، فلعلَّ اللهَ ييسر، فأنقُل لك بعضًا من كلامه-إن شاء الله-.
قال أبو حيان-رحمه الله-: (والذي يقطعُ ببطلان ما ذهب إليه من أن (إيا) مضمرٌ أضيف إلى مضمر إجماع النحويين على أن المضمر مبني على الإطلاق، فيدخل فيه الضمير المنفصل المنصوب، وسواءٌ أكان الضميرُ نفس (إيا)، واللواحق بعده حروفٌ، أم اللواحقَ، و(إيا) مزيد يصير به المتصل منفصلاً، أم هما، أم كلاًّ منهما، فلو كان (إيا) هو الضمير، وقد أضيف إلى الضمير، لزِمَ إعراب (إيا) كما لزِمَ إعرابُ (أيّ) لأنها إضافةٌ لازمةٌ، وإعرابه يكون أوضحَ من إعراب (أيّ) لأن (أيًّا) تنفك عن الإضافة لفظًا، و(إيا) لا تنفك عن الإضافة أصلاً، ولا ينطق به على زعمِ المصنفِ إلا مضافًا لضمير، وقد نصَّ النحويون على أن سببَ إعرابِ (أيّ) دون سائر الموصولات إنما هو لزوم الإضافة وأن نفس لزوم الإضافة موجِبٌ للإعراب، ولم يذهبْ أحدٌ من النحويينَ إلى أن (إيا) من قولهم (إياك) وأمثاله معربةٌ، فبطَلَ ما ادعاه من أن (إيا) مضمر أضيفَ إلى مضمر. وقد طال بنا الكلام في (إيا) ولواحقه، وليس في ذلك كبير فائدة، وإنما حصل أن (إيا) ولواحقه ضمير نصبٍ متصلٌ، وما سوى ذلك مما تكلم به تكثيرٌ وتطويلٌ قليلُ الجدوى، لكنها أشياءُ يؤدي إليها علمُ الصناعة النحوية، ويقال: إنه لا يوصل إلى حقائق الأشياء إلا بالكلام الذي فيه زيادة على ما تقتضيه تلك الصناعة مما كنت تستغني عنه) اهـ
جزاك الله خيرًا على ما نقلت.
أرى أن حجج ابن مالك أقوى من حجة ابن حيان..!
فابن حيان لم يفند أدلة ابن مالك ، بل جاء بدليل آخر صحيحٌ قياسُه.
لكني أنساق إلى ماذهب إليه ابن مالك ؛ لأنك إذا تمعنت الدليل الرابع وجدتَه الصواب بعينه، فلا توجد كلمة في العربية وقعت فيها الكاف وأخواتها حرفًا لا محل له من الإعراب!
ففي قولك: كتابي- كتابك- كتابه- كتابنا- جميع هذه الضمائر في محل جر بالإضافة؛ لأنها مضافة إلى اسم، فمثلها قولك:
إياي- إياك- إياه- إيانا.
والضمائر مجمع على اسميتها، لكنها لما انفصلت وتقدمت على الفعل أو حصرت توصل إليها بـ (إيا).
والخلاف الذي ذكرتَه - بارك الله فيك- الواقع بين النحاة من أن أيا هو الضمير، أم الكاف، أم كلاهما، خير دليل على أن الكاف وأمثالها أسماء ، فلو كانت حروفًا لما وقع الخلاف في هذا.