تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    الحمد لله.

    في كتاب (ساعات بين الكتب ص603)، يقول العقاد:
    (روى الدكتور (يعني طه حسين) هذين البيتين من شعر المتنبي في صباه:
    بأبي من وددته فافترقنا = وقضى الله بعد ذاك اجتماعا
    فافترقنا حولا فلما التقينا = كان تسليمه علي وداعا
    ثم قال: '' .. فكلمة وددته هنا نابية قلقة مكرهة على الاستقرار في مكانها الذي هي فيه. أراد الصبي أن يقول أحببته فلم يستقم له الوزن، فالتمس كلمة تؤدي له هذا المعنى وتلائم هذا الوزن فلم يجد إلا وددته هذه ..''
    والخلاف بيننا وبين الدكتور في طريقة النقد هنا جد بعيد، فنحن نرى من جهة أن أبا الطيب لو أراد أن يقول (أحييته) بدلا من (وددته) لاستقام له الوزن مع بعض التجوز الكثير في الشعر المقبول في العروض ..) - انتهى كلام العقاد، واقتصرت منه على ما يتعلق بالعروض.
    قلت: لم أفهم كيف ينكسر الوزن عند طه حسين بـ(أحببته) ولا كيف يجوز ذلك عند العقاد، ولكن (بتجوز كثير الخ)!
    وذلك لأن (أحببته) على وزن (مستفع لن) وهو الأصل هنا، و(وددته) على (متفع لن) مخبونا.
    وهم نصوا على المعاقبة في الخفيف بين نون فاعلاتن وسين مستفع لن، ولكن لم يذكروا المراقبة، فيجوز سلامة التفعيلتين، كما هنا (بلفظة (أحببته).
    وإن كان الإشكال في الحرص على التساوي بين الشطرين، لأن العجز على (متفع لن)، فينبغي أن يكون الصدر كذلك، فهذا لا أعرف من اشترطه من العروضيين، بل يجوز الخبن في الصدر مع سلامة العجز، والعكس. وأقرب شاهد: البيت الثاني.
    فمن يتفضل – من المهتمين بهذا الفن - بحل هذا الإشكال؟

  2. #2

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    أستاذنا الفاضل / عصام البشير ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فحتى لو قلنا بمنع المعاقبة في الخفيف ، وجواز المكانفة ـ كما قال الأخفش ـ التي تبيح الجمعَ بين الكف في : ( فاعلاتن ) والخبن في : ( مستفع لن ) فلن يتضح ـ كما تعلم ـ كيف يكون البيتُ مكسورًا لو قال الصبيُّ : (أحببته ) بدل : ( وددته ) كما رأى طه حسين ، ولن يكون هناك وجهٌ للتجوز كما قال العقَّادُ ، ثم إنَّ أحدًا لم يشترطِ التساوي بين الشطرين كما أشرتَ ـ حفظك اللهُ ـ ، وعليه فلا يسعني إلا أنْ أقولَ :
    غالبُ ظني ـ يا أخي ـ أنهما ظنَّا وجوبَ المراقبةِ في الخفيف ، وهذا لم يقل به أحدٌ ، قالَ الناظمُ :
    وحَسَّنوا خبْنَ الخفيفِ مطلقا *** إلا لدى مُشعَّثٍ فيُتَّقَى
    والكفُّ صَالحٌ بذاك الحشْوِ *** وقبَّحُوا الشكلَ وكلٌّ مرْوِي
    هذا وقدْ وفتْ بهِ الْمُعاقبهْ *** فلْيسلمَا أَوْ لتكنْ مُناوَبهْ
    ففي الخفيفِ كفُّها وَخبنُ ما *** قدْ جَاءَ بعدَ الكفِّ لنْ يلتَئِما
    ونحنُ ـ يا أستاذنا ـ لن نتركَ قواعدَ صنعتنا لرأيِ رجلٍ مهما كان كطه حسين ، وما المانعُ أن نقولَ : أخطأ الرجلُ وتبعه العقادُ ؟ أم هل تظن أنهما معصومانِ من الخطأ ؟
    وأخيرًا كنت أرجو منك ـ يا أستاذنا ـ أن تحدِّدَ مرادَك بالصدر والعجز ؛ ذلك لأنَّ لهما كما تعلمُ أكثرَ من مفهومٍ ؛ فالشطرُ الأول يسمى صدرا ، والثاني يسمى عجزا ، كما أن أوَّلَ الأجزاءِ في الصدرِ يسمى صدرًا ، وأول العجز يُسمَّى ابتداءً ، ثم إنَّ في المعاقبةِ صدرًا وعجزًا وطرفين :
    فسمِّ صدرًا ما ترى أوَّلَهُ *** مُزاحفًا ليسلمَ الَّذْ قبلَهُ
    وَسَمِّ عَجْزا كُلَّ جُزءٍ زُوحِفَا *** آخِرُه لِسلْمِ مَا بعْدُ وَفى
    والطَّرفانِ كُلُّ جُزءٍ زُوحِفا *** في أوَّلٍ وآخرٍ فلتعرفا
    لهذا كنتُ أودُّ أن تبينَ المقصودَ بالصدرِ والعجزِ ، وإن كنتُ أفهمُ مرادَك ، زادك الله علمًا ،
    والسَّلام .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    بارك الله فيك أستاذي الكريم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي مشاهدة المشاركة
    وما المانعُ أن نقولَ : أخطأ الرجلُ وتبعه العقادُ ؟ أم هل تظن أنهما معصومانِ من الخطأ ؟
    لا مانع عندي من تخطئتهما، لكنني أتروى في ذلك، وأكره المبادرة إليه، قبل التأكد التام.
    والسبب: أن الرجلين من كبار نقاد الشعر، وأحدهما شاعر له دواوين، وكلاهما صنعته قراءة الشعر وتذوقه ونقده. فكيف يخفى عليهما مثل هذا؟
    ولذلك تكلفتُ البحث عن بعض التوجيهات، التي ما كنت لأفترضها لو كان الأمر متعلقا بغير هذين الناقدين الكبيرين.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    ملاحظة ثاقبة بارك الله فيك
    وعبارة العقاد ليس معناها أن التجوز كثير زائد عن المعتاد ههنا، بل أنه كثير في الشعر إجمالاً فلا يستنكر ههنا.
    والعقاد خاصة شاعر خبير وناقد بصير، وطه غير مدفوع عن النظر في هذه الدقائق
    وقد تأملت في قولهما فوجدت أن (أحببته) تُحدث قلقاً ظاهرً في الوزن، كما قالا
    والغريب أن القلق يزول إما بإتمام التفعيلة الأولى وإما بإطلاقها بالمد أو التنوين:

    (1) فاعلاتٌ أفعلتُه فافتعلنا
    (2) فاعلاتا أفعلتُه فافتعلنا
    (3) فاعلاتكْ أفعلتُه فافتعلنا
    كلها مستقيم لأن التفعيلة الأولى تامة

    (4) فعلاتٌ أفعلتُه فافتعلنا
    (5) فعلاتا أفعلتُه فافتعلنا
    كلاهما مستقيم في الذوق، مع أن التفعيلة الأولى مخبونة، فلعله لأجل إطلاقها بالتنوين أو المد

    (6) فعلاتكْ أفعلتُه فافتعلنا
    فيها قلق ظاهر، ربما لاجتماع التقييد في التفعيلة الأولى مع صحة الثانية

    (7) يزول القلق على كل حال بخبن التفعيله الثانية (فعلتُه)، بصرف النظر عن حال الأولى

    فإما أن هذا الموضع يحتاج إلى تحرير، وإلى مزيد نظر في أثر التفعيلة الأولى على الثانية، وإما أن يكون هذا هو معنى المعاقبة عند العروضيين
    أو أنني غلطان!
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  5. #5

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    أخي في الله خزانة الأدب ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :
    فالقلقُ الذي استشعره الدكتورُ طه حسين إنما هو في وجودِ : ( وددته ) التي هي على وزن: ( متفع لن ) ، وهذا القلقُ الذي يَشعر به إنما يُفسَّرُ أو يرجِعُ ـ عندي على ما أظنُّ ـ لأسبابٍ صوتيةٍ تتعلقُ بالمخارجِ والصفاتِ ، ولا يُفسرُ عروضيًّا ، ثُمَّ إنَّ المشكلةَ التي أشارَ إليها أستاذُنا الفاضلُ الشيخُ عصَام البشير تكْمنُ في أنَّ الدكتورَ رأى أنَّ المتنبي لوْ قالَ : (أحببتُهُ ) لانكسرَ الوزنُ ، ورأَى الأستاذُ العقادُ أنَّه لو قالَ ذلك لكان فيه تجوُّزٌ عروضيٌّ ، فهل هذا صحيحٌ ؟
    أين الكسرُ ؟ وأين التجوُّزُ ؟
    هذه هي الملاحظةُ التي نبَّهنا إليها شيخُنا ـ حفظه الله ـ ،
    هذا ، واللهُ أعلمُ ، والسَّلام .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    قولك صواب، ولكن مدار النقاش هو على قول طه ( أراد الصبي أن يقول أحببته فلم يستقم له الوزن)
    والقلق العروضي الذي شعرتُ به هو غير القلق الصوتي الذي اشار إليه
    بارك الله فيك
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    بارك الله فيكم.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    فعلا.. أنا أشارك أخانا خزانة الأدب في أن (أحببته) غير مستساغة..

    وفي ظني..(والله أعلم ) أن نطق السكون في نون (من ) قبلها هو محل الإشكال.. فالانتقال منه سريعا إلى فتحة الهمزة في (أحببته) يقرّبه إلى حركة الفتح فيحدث القلق، ولو جرّب أحدكم أن يحقق سكون (منْ) ولا يحرك اللسان بعدها، ويحقق قطع الهمزة بعدها لربما لم يشعر بذلك القلق..

    الغريب في الأمر قول طه حسين أن الدافع للمتنبي في الانصراف عن (أحببته) هو إقامة الوزن، وكأن الله لم يخلق سواهما؟!! أترى يغفل المتنبي عن (هويته) أو (عشقته) أو حتى (حببته) ؟!!

  9. #9

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    أخي في الله شيخ المحققين ،
    السَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه ، وبعد :
    فالمشكلةُ ـ يا شيخَ المحققينَ ـ ليستْ في القلَقِ أو عدَمِ الاستساغةِ التي تُشيرُ إليها ، إنما المشْكلةُ : هلْ لوْ قالَ المتنبي :
    بأبي من أحببته فافترقنا ، لكَانَ الوزنُ مَكْسُورًا كمَا رأى الدكتورُ ؟ وهلْ لوْ قالَ ذلك أيضًا لكان هناك تجوُّزٌ عروضيٌّ كما قالَ العقادُ ؟
    إنَّ الوزنَ ـ يا أخِي ـ مُستقيمٌ ، ولا تجوُّزَ فيه سَواء قلْنا بالمعاقبةِ أوِ المكانفةِ كما رأى الأخفشُ ؛ ذلكَ لأنَّ كليهما يُبيحُ أنْ يسلمَ السببان معا أو يُزاحفَ أحدُهما ويسْلمَ الآخرُ ، وتُبيحُ المكانفة أنْ يُزاحَفا معًا ؛ وعليهِ فلوْ قالَ المتنبي :
    بأبي من أَحببته فافترقنا ،
    ما كانَ شيءٌ فيه ؛ إذ سلمَ السببانِ معًا .
    إنَّ قولَ الدكتور والعقاد لا يستقيمُ إلا مع القول بالمراقبةِ التي توجبُ أن يسلم سببٌ وأن يزاحفَ الآخرُ ، فإذا سلمتْ نونُ ( فاعلاتن) هنا من الكفِّ ، وجبَ أن تُزاحَفَ ميمُ ( مستفع لن ) بالخبنِ ؛ وعليه لوْ قال المتنبي : ( أحببته ) لكان التجوز المدعى ، لكن لم يقل أحدٌ بالمراقبة في الخفيفِ ؛ لأنها إنما تجبُ عندهم في ( مفاعيلن ) أو ( مفعولات ) ويشترط فيها أن يكونَ السببانِ كما ترى متجاورين في جزءٍ واحدٍ لا في جزئين ، ولا تدخل إلا المضارعَ والمقتضبَ
    فإنْ خبنتَ لست تطوي الرَّابعا *** وإن قبضتَ لم تكفَّ السَّابعا
    خلاصةُ القولِ ـ يا أخي ـ أنَّ المشكلةَ عروضيةٌ خاصة بالوزنِ واستقامته ، ولا صلةَ لها بالقلقِ أو الاستساغةِ ؛ لأنَّ الدكتور والعقاد صرَّحا بتلك المشكلةِ .
    ثم ما هذه الاستساغةُ التي تقولُ بها ؟
    هل نطقُ النون ساكنةً سريعةً ـ حتى أنصفَك ـ ثمَّ الانتقالُ بعدَها إلى همزةٍ مفتوحةٍ توجبُ قلقا ؟ ألم يردْ في كلام اللهِ وكلام رسوله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ ذلك كثيرًا كما في : منْ أسلم ، منْ آمن .... الخ ، ونقرَؤُها مُسرعينَ دُونَ نقلٍ فلا نشعرُ بقلق ،
    أَرجو أن أكونَ قد وضَّحتُ وجهةَ نظَرِ الشيخِ عصَام البشير ـ حفظَهُ اللهُ ـ
    والله الموفقُ ، والسلام .ُ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    يبدو أن الأستاذ محمود مرسي لم يتصور الإشكال!
    القلق العروضي الذي أشار إليه طه والعقاد، وقلتُ والأستاذ شيخ المحققين بوجوده، غير موجود في كتب العروض، ومع ذلك هو موجود - في زعم القائلين به - على الواقع (رقم 6 أعلاه)
    فإن حكَّمت كتب العروض فكلام طه والعقاد غير صحيح
    وإن أقررتَ بوجود خلل ما فهو مما يستدركه الأواخر على كتب العروض القديمة
    فلا تنظر إلى الوزن والتقطيع بارك الله فيك، لأننا نسلِّم بأنه مستقيم، بل قرِّر هل (أحببته) سلسة أو قلقة
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    بارك الله فيكم.
    لتأكيد نظرية الأستاذ (خزانة الأدب)، وعملا بالمنهج التجريبي في العلوم (ابتسامة)، عملت إحصاء على إحدى أجمل القصائد المنظومة على الخفيف في الشعر العربي، وهي فوق ذلك لشاعر عروضي متمكن، وهي قصيدة (غير مجد في ملتي واعتقادي).
    فكانت النتيجة كما يلي:
    العدد الإجمالي للأشطر: 126 (63 بيتا)
    1- أشطر على (فعلاتن مستفعلن) بتنوين أو مد:
    11
    2- أشطر على (فعلاتن مستفعلن) بدون تنوين ولا مد:
    2
    3- أشطر على (فعلاتن متفعلن)
    40
    4- أشطر بإتمام الأولى (فاعلاتن)
    73
    الذي يشكل على نظرية الأستاذ (خزانة الأدب) إذن هما شطران فقط، أي بنسبة أقل من اثنين بالمائة.
    والشطران هما الثاني من قوله:
    وقبيح بنا وإن قدم العهـ = د هوان الآباء والأجداد
    والأول من قوله:
    ولِنار المريخ من حَدَثَان الد = هر مطفٍ وإن علَت في اتقاد

    فهل نخرج نظرية جديدة، وهي أن وزن (فعلاتن مستفعلن) في الخفيف (أي بخبن فاعلاتن وسلامة مستفعلن)، صحيح في الوزن على قلته، وأكثر استعماله حين تكون تفعيلة (فاعلاتن) منتهية بمد أو تنوين؟
    هذا يحتاج إلى استقراء أوسع، لا أجد له جهدا ولا وقتا. ولعل أحد الأكارم يتفضل بذلك.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    وهنا إشكالان:
    الأول: هذا التفريق بين (التنوين والمد) وبين أنواع السكون الأخرى، هل له نظير في علوم الشعر؟ وهل يصح معيارا في مثل هذا الباب؟

    الثاني: الإحالة على الذوق في مثل هذا المقام تحتاج إلى تأصيل، لأن هنالك أسبابا أخرى تدخل فيه غير الوزن. وأظن أن العبرة بتصرف الشعراء البلغاء، فما أكثروا منه فهو حسن في الذوق العربي، وما هجروه فلقبحه في الذوق.
    والله أعلم.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: مشكلة عروضية بين طه حسين والعقاد

    الأستاذ الفاضل عصام البشير
    1 - قوله (ولنار المريخ) فيه نفس القلق الوزني، ووزنه (///0/0/0/0//0)، وقد توالت عليه [صوتيًّا] أربعة أسباب خفيفة هي الملوَّنة بالأحمر، وكذلك لو قال المتنبي (أحببته)، فلعل توالي الأربعة هو سبب الإشكال وأنه يزول أو يخفّ بالتنوين والإطلاق (وأنا أدرك أن الأول هو جزء من وتد مجموع ولكن هذه مسألة فنية ولا تأثير لها على ما نحن بسبيله)
    وأظن أن التنوين والإطلاق يكسران رتابة الأداء، لأنهما يقسران المتكلم على أن يستريح عندهما ، مع نبر صوت وإطلاق شحنة عالية، أي (///0/0/0/0//0)، فيأتي أحد الأسباب قبل الاستراحة وثلاثة بعدها، مع علو وهبوط في أدائها
    2 - - قوله (العهــ ** ــدُ هوانُ الآباء) يلاحظ عليه أن المتكلم ينطق الدال مع الشطر الأول، ولعل هذا يزيل جزءا من الرتابة المشار إليها، لأن الشطر الثاني يبدأ فعليًّا بوتد مجموع تليه ثلاثة أسباب خفيفة
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •