حديث أبي هريرة ورد عنه من طريقين
1/ محمد بن سيرين
ورواه عن ابن سيرين أيوب السختياني واختلف عنه فرواه رياح بن عمرو القيسي عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال : بينا نحن [جلوس] مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا شاب من الثنية فلما [رأيناه] رميناه بأبصارنا [فـ]قلنا لو أن ذا الشاب جعل نشاطه وشبابه وقوته في سبيل الله فسمع مقالتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وما سبيل الله إلا من قتل من سعى على والديه ففي سبيل الله ومن سعى على عياله ففي سبيل الله [ومن سعى على نفسه ليعفها فهو في سبيل الله] ومن سعى مكاثرا ففي سبيل الطاغوت
أخرجه البزار في المسند (9879) ثنا يوسف بن موسى وابن أخي هناد
وأخرجه الطبراني في الأوسط (4214) وعنه أبو نعيم في الحلية (6/196) ثنا عباس بن الفضل
وأخرجه البيهقي في الكبرى[1] (17824) نا أبو عبد الله وأبو بكر قالا ثنا أبو العباس ثنا السري بن يحيى
وأخرجه ابن الجوزي في البر والصلة (82) من طريق إسماعيل بن علي الخطبي ثنا محمد بن الفضل بن سلمة خمستهم[2] قالوا نا أحمد بن عبد الله بن يونس نا رياح بن عمرو القيسي ( البصري ) نا أيوب السختياني به
ومن طريق العباس بن الفضل أخرجه البيهقي في الشعب (8338) ومن طريق أحمد بن الحسن قوام السنة في ترغيبه (439) والسياق للطبراني والزيادات لغيره
قال البزار : وهذا الحديث لا يروى عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا من هذا الوجه ولا نعلم رواه عن أيوب إلإ رياح بن عمرو ولا نعلم رواه عن رياح إلا أحمد بن يونس.
وقال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا أيوب ولا رواه عن أيوب إلا رياح بن عمرو القيسي لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد تفرد به أحمد بن يونس
وقال أبو نعيم : تفرد به رياح عن أيوب السختياني
وهذا إسناد منكر
رياح بالياء المثناة هو ابن عمرو أبو المهاصر القيسي البصري[3] قال أبو زرعة صدوق وذكره ابن حبان في الثقات أما أبو داود فقال كان رجل سوء ثم قال هو وأبو حبيب وحيان الجرير ورابعة رابعتهم في الزندقة وقال أيضا هو من أهل المحنة وأهل القدر وقال أيضا كان رياح يتهم بالقدر وقال الحافظ في مختصر زوائد البزار ورياح ضعفه غير واحد ووثقه أبو حاتم
أقول : لم أقف على توثيق أبي حاتم هذا ولا ذكره الذهبي في ترجمته من التاريخ ولا الميزان ولا المغني ولا استدركه عليه الحافظ كعادته في اللسان ولا وقفت على تضعيف له أيضا
[1] وفي الشعب (9892)
[2] وعزاه الحويني في الفتاوى الحديثية (1/395) إلى المختارة (ق156/1) ولم أقف عليه في المطبوع فأتبين إسناده إلى أحمد بن يونس
[3] في مطبوع الجرح والتعديل أبو المهاجر بالهاء والجيم وهو تصحيف ونسبه كوفيا ! لا بصريا