تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 9 الأولىالأولى 123456789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 100 من 163

الموضوع: ذكريات في المشفى ...

  1. #81
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    24-وانتقلت سامية ، وبقيتُ في انتظار الجراحة التالية ...!!



    تقــــول صاحبتنـــــا :-


    كان الداء خرّاج بالرئة بذا تملك الجميع العجب ؛

    العجب لأن : أعراض المرض عندي خالفت كل ما سُطر في الكتب !!

    فصار ينبغي أن يسارعوا بإجراء الجراحة التالية

    قبل أن تلتئم الجراح الحالية ، وإذا بهم يُنظرونني أياما كثيرة متتالية !!

    فلما تعجبت وللطبيب سألت ، قــــــــال :

    - اختلفت المشفى مع الجرّاح ، وهناك محاولات للإصلاح

    - فلما سألت بدهشة : ألا يوجد غيره في هذه المشفى !!!

    - قال برأفة واحتواء :
    هو من باشر بالجراحة في الابتداء ، فلا أنسب منه ليتم عمل الانتهاء.

    وطال انتظاري ، والله سبحانه أعلم بحالي :

    والله ما تركني في الليل والنهار سعالي ، وذلك النزف الذي دائما ما كدر بالي

    أما عن آلام الجرح غير المنغلق بدقة ، وفقدي ساعتئذ لدعم أفضل رفقة .....

    كذا كنت أتحرك بالكاد ، فترتعش ركبتاي إذا مشيت خطوات

    وكانت إحدى أخواتي تحممني ، والأخرى ترجلني ...

    فشعرت أني عبء على الجميع ، وهذا لعمرى شعور مؤلم ومريع !!

    ومما زاد حزني ووحشتي ، أن انتقلت من المشفى صديقتي ..

    فطالت الليالي وثقلت عليّ الأيام ، وازداد شعوري بالحزَن والسقام

    و بعد شهرين من الانتظار ، جاءتني من تحمل الأخبار

    قالت : أبشري ؛ ستقابلين الجراح هذه الليلة وليس في الصباح ...

    فتملكني شعور بقرب الفرج ، أفقدنيه الجرّاح بكل قسوة وحرج ...!!


    و.... يتبــــــــــــ ــــع .



  2. #82
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,435

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    والله ان أصعب شيء على الانسان
    أن يشعر أنه أصبح عبئاً على الآخرين

    أحسن الله اليكِ

    تابعي ..
    فنحن ننظر الباقي بلهفة شديدة

  3. #83
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    644

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    خلاص قررت ما أقرأها حتى تنهيها أم هانيء لأني أفتح بلهف وأقرأ مستمتعة ومتأثرة ثم أقف عند (إضافة رد)..فأحزن لأنني مشتاقة أقرأها كاملة ولاأريد أن أقطع شوقي بكلمة (إضافة رد )(الرد السريع)..زاااادك الله من فضله ياأم هانيء من أجمل ما قرأت من القصص..

  4. #84
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى مشاهدة المشاركة
    والله ان أصعب شيء على الانسان
    أن يشعر أنه أصبح عبئاً على الآخرين

    أحسن الله اليكِ

    تابعي ..
    فنحن ننظر الباقي بلهفة شديدة
    جزاك الله خيرا و بارك فيك أختنا الكريمة
    الله المستعان .


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزن مشاهدة المشاركة
    خلاص قررت ما أقرأها حتى تنهيها أم هانيء لأني أفتح بلهف وأقرأ مستمتعة ومتأثرة ثم أقف عند (إضافة رد)..فأحزن لأنني مشتاقة أقرأها كاملة ولاأريد أن أقطع شوقي بكلمة (إضافة رد )(الرد السريع)..زاااادك الله من فضله ياأم هانيء من أجمل ما قرأت من القصص..
    حقا ليس الأمر بيدي أحسن الله إليك ...
    قدر الطوق أكتب المشاركات ، ولكن حقا طويلة هي الذكريات
    فاعذريني واتركي القراءة حتى يأذن الله بالتمام بوركت

    وفي الأخير : إن كانت تلك القصة جميلة - كما تقولين - فلعل ذلك لأنها
    - ليست من الخيال
    - بل وقعت أحداثها على الحقيقة
    - صادقة خرجت من قلب الصديقة ....

    بوركـــــــــــ ـــــــت .

  5. #85
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    25- لن نجري الجراحة ...!!


    تقــــول صاحبتنـــــا :-



    واجتمعت بالجرّاح الجديد ونائبه المعالج العتديد ،
    وكنت بفضل الله ذات وعي لحالتي شديد

    فلما نظر الجرّاح الجديد التقارير ، وأخبره عن تفاصيل حالتي نائبه الخبير

    - أطرق طويلا ثم ناقش نائبه كثيرا :
    حقا كانت الجراحة لنجاح التشخيص دليلا ، إلا أننا سنباشر بالعلاجات ،
    دون أن نضطر لحجرة الجراحات ...

    - وسمعت ما قال ووعيته ذاهلة ؛ فلم أطـق صبرا فأسرعت قائلة :
    فضلا اسمحا لي بمداخلة ؟

    - فأذنا لي بـعجب ، فعارضت ما سمعت بكل منطق وأدب :
    سيدي قد جربت بالفعل كل العلاجات من ستة أشهر دون تقدم أو ثبات !!

    - فقاطعني الجرّاح : نعم ولكن هذا كان قبل التشخيص بفلاح !

    - فأجبته بتصبر وصراحة : سيدي منذ شهرين تمت بالفعل الجراحة
    وتناولت كل العلاجات الحديثة والمتاحة ، فلم تحقق و لو يسيرا من الراحة !!!

    - فأجابني لم تصرين بنيتي على الجراحة ،
    إنها خطرة جدا إن أرت كامل الحق والصراحة ؟!!
    سنفسخ الأضلاع والقفص الصدري ، وستستغرق الجراحة
    طويلا في رأيي ...!!


    - ففاجأته بالقول : ألم أخض شبيهتها من قبـــل !!

    و بينما كان وقع كلامي على وجه الجرّاح سالبا ،
    تيقنت مما ارتسم من موافقة على وجه نائبه
    أن كلامي كان حقا صائبـــــا .


    - فقال الجرّاح عذرا فما زلت أقول ،
    أن المباشرة بالعلاج أولا أمر معقول .

    فلما شعرت أن التحاور غير مجدٍ ولا مقبول ،

    قمت مقهورة أروم إلى حجرتي الوصول ...

    جارية دموعي أقول : اللهم منّ على أمتك بشفاء عاجل مأمول ...


    و ....... يتبــــــــــــ ـــــــــــــــ ــع .

  6. #86
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    26- وتركتُ خاطبـــي ...!!



    تقــــول صاحبتنـــــا :-


    ضاقت علي الأرض بما رحبت ، وأثقلها ما مر بها وما حَملت !

    فما عدت أطيق الكلام مع أحد ، ودوام وقتي أبكي للرب الصمد

    وكان هذا لضغوطات غير ما صدر عن الجرّاح من قرارات :

    فقد خضت مع خاطبي مشكلات ، تزامنت مع ما مرّ بي من ملابسات

    ويحسن أن أقص عليكم ما حدث من البداية ؛ لتعلموا كيف تسلسلت أحداث الحكاية

    قد كنت قبل أن أمرض لزواجي الوشيك أستعد ، وكان ذلك قبل سبعة أشهر بالعدد

    وقد كان خاطبي أحد الأفاضل ، نعدّ لعرسنا بجد و بلا أدنى مشاكل .

    فلما حدث أن مرضت وبعد شهرين بالعدد ، عرضت عليه انهاء الأمر والترك

    فقد أشفقت عليه من الانتظار ، وبخاصة بعد حيرة الأطباء وما قد صار

    فتمسك - أكرمه الله - بالبقاء ، و رفض أن يتركني بإيباء !!

    وكان كل يوم يأتي إلى المشفى ؛ سائلا عن الأخبار راجيا الله أن أشفى .

    وكم أجللته لموقفه الكريم ، وما رأيت منه إلا كل خلق رائق و سليم !

    وكم أهداني - أكرمه الله - من محارم ورقية ، وغيرها وغيرها بسخاء ونفس رضية !!

    فكانت أفعاله - أكرمه الله - داعمة ، ولم أجد عليه حتى ذات يوم لائمة .

    ففي صباح يوم من أواخر أيامي في المشفى الأول :

    أعلمتني طبيبتي بضرورة نقل بعض الدماء للرقي بحالتي ..

    وكانت طبيبة دمثة الأخلاق ، أعددتها من ألطاف الرزاق

    ظللنا على تواصل بعد أن تركتُ مشفاها ، تسأل عن حالتي وترعاها

    تبغي وجه الله مولاها ، أحسن الله إليها ورعاها .

    قالت لي تلك الطبيبة وقد كانت من نفسي قريبة :

    ستحتاجين إلى بعض الدماء ... ؟

    فأجبتها :لكن ... ليس من السوق برجاء ...؟

    قالت حفظها الإله : الحق معك ، انظري فصيلتك ، ثم أحضري ثلاثة من قرابتك ..

    فقلت بيسر و سلاسة : أظن أن خاطبي أحد هؤلاء الثلاثة ...


    و ............ يتبــــــــــع .

  7. #87
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    : )**
    المزيد من الابتسامات ؛ تحمل المزيد من الدعاء
    بارك اللهم في أم هانىء وحقق لها خير الأماني

    و ....... متــــــــــــا بــــــــعـــــ ـــــين .








  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    235

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    بارك الله بك وبقلمك يا أم هانئ وجزاك عنا خير الجزاء على ما تفيديننا به .
    يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .

  9. #89
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    450

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبتدئة مشاهدة المشاركة
    بارك الله بك وبقلمك يا أم هانئ وجزاك عنا خير الجزاء على ما تفيديننا به .
    ءامين ءامين

  10. #90
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    أخواتي الكريمات جزاكن الله خيرا جميعا وأحسن إليكن
    شرفت بكريم مروركن .

  11. #91
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    27- موقف عجيب ...!!




    تقــــول صاحبتنـــــا :-



    حين طلبوا مني دماء مطابقة ، كان خاطبي أول من تذكرت أن دماءه موافقة

    و في وقت الزيارة أخبرت الجميع ، فعرضوا التبرع بشكل مرحب وسريع

    و كان خاطبي - على غير عادته - صامتا ، ولم يشارك في الحوار بل ظل في عزلته جامدا !!

    وبالطبع لم أبادر بإخباره أني سارعت بعرض اسمه

    وحتى انصرف وأنا أترقب منه أدنى بادرة ، و حقا كنت من ردة فعله تلك حائرة !!

    فلم يشارك في الكلام ، حتى ألقى حين انصرافه المبكر السلام !!

    وتركت أبي وجمع من جيراني وأقاربي ، يتناقشون كيف سيلبون حاجتي ومطلبي ؟

    وفي الصباح حضر جمع من الجيرة ، فضلا عن بعض الرفقاء والأقرباء ،
    كل يسابق إلى التبرع بالدماء ...

    كانوا - جزاهم الله خيرا - عشرة أفراد وفوقهم ثلاثة ، بينما احتاج الأطباء - فقط - إلى ثلاثة

    فانصرف العشرة وكل منهم يبدي التحسر ، فهون أبي عليهم بقوله :
    إن الله على طيب نوايكم يأجر .

    وكنت أوصيت أبي ألا يترك أكياس الدم بعد التبرع ، خشية أن تستبدل دون أن يشعر .

    فعمل أبي - حفظه الله - بالنصيحة ، وهدد إن قربها أحد أن يحدث له فضيحة !

    وفي الأخير : أحضرها أبي في حبور ، بينما تخلف خاطبي لأول مرة عن الحضور !!!


    و ........... يتبـــــــــع .

  12. #92
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    28- ووجدت عليه ...




    تقــــول صاحبتنـــــا :-


    ظللت أعمل الفكر ، تُرى ماذا حدث ؟ وما جد من أمر ؟!!

    أولا التزامه الصمت ، ثم عدم متابعته للأمر !!

    فظللت أبكي وحدي ،حتى حضرت أمي ...

    فسألت بلهفة : بنيتي ماذا يبكيك ؟! رجاء يكفيك ما فيك !!

    فقلت لها فضلا اجلسي بجانبي ، ثم أعطيتها ما نزعت من حلي أهداه لي خاطبي

    فنظرت - حفظها الله - في دهشة ! فبادرتها : رجاء لا أريده ألبتة ...

    قالت : بنيتي ارعوي ، ماذا فعل الرجل فضلا اروي لي ؟!!

    قلت بعجب : حقا ... ألا تعلمين السبب ؟!!

    قالت بنيتي أعلميني فضلا اهدئي وناقشيني ؟

    قلت باكية : ألم تري أولا كيف صمت ، ثم حين الجد مع القوم ما وُجد ؟!!

    وهنا زاد علي السعال ، وكثر نزفي من شديد الانفعال ...

    قالت وقد فزعت : لعل له من عذر ، صبرا حتى يأتي ويتجلي لنا الأمر !!

    ثم هبي أنه أخطأ عمدا ، ألا يشفع كل خير قدمه سابقا !!
    ألم يزدد بك بعد مرضك هذا تمسكا !!
    ألم يصبر على تأخر العرس ، ألم يجمع بيديه من على الأرض النزف !!
    لا تكوني جاحدة ، فقد علمتك دينة وللجميل حامدة ...
    ثم أضافت وهي تبكي : ثم - بنيتي - ضعي في اعتبارك ما سيقال :
    تركها لما يئس من الشفاء وتغير الحال ...

    تقبلت من أمي كلماتها التي شفعتها بساخن دموعها ...

    ثم حضر أبي وشيخ من أقاربي ... وسمعا بالحوار ، فأيدوا أمي بذا القرار


    فسكت ولما قرروا خضعت ولكني - للحق - قد أضمر في أعماقي عليه
    شديد وجد ...


    و .................يتبع

  13. #93
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...


    29- المصالحة .......!



    تقــــول صاحبتنـــــا :-



    وحضر خاطبي ولم يقدم بين يدي حديثه عذرا .. !!

    فلما استشعر من جانبي غضبا ، وجه إلى والدّي سؤلا !

    فأخبرته أمي لمَ أنا واجدة وغضبى ...

    - فقال بدهشة : فمن مثل التبرع بالدم تصيبني الخشية !!

    - فلم أستطع إلا المداخلة وأسرعت قائلة :
    كان يمكنك - بكل بساطة ويسر - إبداء ذلك العذر
    و بلا شك كنا سنراعي ذلك الأمر ونقبله بلا عتاب ولا لوم ...
    فما وجدنا إلا من التزامكم الصمت ...!! ثم تغيبكم الذي أثار عجب القوم :
    فمنهم من تعجب وسكت ، ومنهم من سأل عن السبب ..!!
    فقط كان يجزئك محض التواجد والحضور ،
    أما عن التبرع فلست بمضطر ولا مجبور..!!

    - فقال يتعجب : ولم الحضور !! ألم تسر بخير كل الأمور !!

    - فلما ساد بعد قوله هذا الصمت ؛ أضاف لينتهي هذا الأمر :
    على كل حال لم أتعمد ، ولكل من حضر أو تبرع نحمد .

    ثم أعقب قوله بإخراج تحفة من جيبه ؛ يشفع بها ما قدم من عذره ..

    - هنا تدخل أبي في الحوار ، بعد طول صمت وانتظار :
    لا عليكم فإن الأمر يسير ، وأرجو عدم إضافة شيء لما قد قيـــــــل ...

    والحق بقي في نفسي شيء عليه ، لا بسبب الخشية كان الوجد
    بل لطريقته في معالجة الأمر ، وتمريره إياه بكل عفوية ويسر ...
    ماذا لو لم يكن معي أبي ، أكان في مثل هذا الموقف تاركي ...!!

    وأفقت من لجة الأفكار على ذلك الاستفسار :

    - وما فعل الأطباء بتلكم الدماء ؟

    - فأجابت أمي :
    لم يفعلوا شيئا بعد ، أظن أنهم سيعطونها إياها اليــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــوم ...


    و.................يتبــ ـــــــــــع .

  14. #94
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...


    30- وزاد الوجد ...........!!



    تقــــول صاحبتنـــــا :-



    وقبيل المساء ، حضر بعض الأطباء ؛ ليباشروا بإعطائي الدماء

    فظلوا يحاولون ويحاولون وعليّ يتناوبون !!

    ولساعات كل وريد يجربون ، ولكن قطرة دم واحدة ما أعطون !!

    وفي المآل أعلنوا أن انتفاعي بتلك الدماء محال ...

    فحمدت الله على ما انتهى إليه أمري ، مؤمنة أن من المحال أن أحصّل ما ليس برزقي ..

    فملأ قلبي الرضا ، وفي قولي وعلى محياي - بفضل من الله - بــدا

    وفي اليوم التالي ، سارع الجميع يسألون عن حالي :

    ما فعل الأطباء ؟ و هل أخذتِ الدماء ؟

    فلما قصصت ما جرى وأنا راضية غير متأثّرة

    حمد الجميع الإله ، متقبلين قضاه

    وإذا بصوت طرب فرح : يحمد الله في مرح ...
    أرأيتِ كيف حفظ الله علي دمي !!


    فكأن كلماته سهام صائبة ، أحالتني حزينة خائبة ...
    فأضمرتها وكان لها أثر بالسلب : شديد انكسار قد أصاب القلــــــــب ..


    و ............. يتبــــــع .



  15. #95
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    بارك الله فيك أم هانئ

    في تلك الذكريات عبرة وعظة
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  16. #96
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    235

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    أختي الفاضلة أم هانئ بارك الله بك ووفقك لكل خير .
    هل تسمحين لنا بنقل موضوعاتك الى منتديات أخرى ؟
    يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .

  17. #97
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أم هانئ

    في تلك الذكريات عبرة وعظة
    وفيك بارك الله بنت محمد نسأل الله النفع والقبول آمين أحسن الله إليك


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبتدئة مشاهدة المشاركة
    أختي الفاضلة أم هانئ بارك الله بك ووفقك لكل خير .
    هل تسمحين لنا بنقل موضوعاتك الى منتديات أخرى ؟
    وفيك بارك الله أختنا الكريمة

    أما عن نقلك الكريم لما شئت من مواضيعني
    فأحسن الله إليك افعلي على الرحب والسعة

    وجزاك الله عنا خيرا ...

  18. #98
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    31- سبحان الله : من قسوة إلى رأفة .......!!



    تقــــول صاحبتنـــــا :-


    ومر على ما حدث حوالي أربعة أشهر ...

    ثم شاء الإله أن ذات الموقف يتكــــــرر ...

    فبعد إجراء الجراحة ، وتشخيص الداء بوضوح وصراحة

    وحين كنت في انتظار الجراحة الثانية ، قال لي النائب القرارت التالية :

    - نحن بحاجة إلى دماء ساخنة ، حين نجري الجراحة الثانية

    نريد أكثر من فرد أختنا الفضيلة ، يتطابقون معك في الفصيلة

    و بعد التأكد من صلاحهم ، ونقاء دمائهم ، يتواجدون وقت الجراحة بأعيانهم

    لنأخذ منهم وننقله في الحال إليك ، فأنت بحاجة إلى دماء ساخنة لا أخفي عليك !

    نعم قد لطف الله بك إلى الآن ، فأنت بحاجته الماسة - كما تعلمين - منذ زمان !!

    وكان بحق بادي الرأفة والاهتمام ، على عكس ما سبق وكان !!

    من يصدق أنه نفس الطبيب ، الذي ردني بقسوة من قريب !! (1)

    فقلت له : إن شاء الله نحاول تلبية ما تطلب ، أكرمك الله على ما تنصح به وتتعب ..

    فابتسم بشفقة و حياء ، ثم دعا لي بتمام العافية والشفاء ...

    وأضمرت في نفسي لخاطبي اختبارا ، على أساسه سيكون اختيارا ..


    و............... يتبــــــــــــ ع .


    ---------------------------------------------------


    (1) تذكرون ذلك الطبيب الذي أعلن تأجيل الجراحة
    وناقشني بقسوة في الباحة . في مشاركتي بعنوان :
    19 - انتظـــــار قاتــــل ...!!

  19. #99
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    32- فلما كرر تقرر ...!




    تقــــول صاحبتنـــــا :-


    فلما حضر الجميع إلى زيارتي ، أعلمتهم بخبيئتي ...

    وقصصت عليهم كلام الطبيب من البداية ؛ ناظرة منهم التعليق في النهاية .

    ووجهت إلى خاطبي السؤال : ما ترى في ذلك الحال ؟

    فأجاب - أكرمه الله - : بورك فيمن سبق وجاء ...

    ثم التزم بعدُ الصمت ، معرضا عن المشاركة في مناقشة الأمر ..

    فلما كرر ما أخشاه ؛ أضمرت مفارقته بلا تردد ولا أناة .

    فلما خلوت بأمي ، أخبرتها عن عزمي ، فسارعت - كعادتها - إلى لومي !!

    فبكيت وقد فقدت كل قدرة على الاحتمال : والله لأتركنّه في الحال...

    فطفقتْ تذكرني بما سيقال ، فصرختُ ولم أفسح لها المجال :

    أمي لا يعنيني ما قيل أو يقال ، ما عدتُ أتحمل تلكم الأثقال..!

    وأسكتني شديد السعال ، ونزف صاحبه بطبيعة الحال ....

    فما إن استطعت إلا وأتممت : بالله قولي لم أحبسه ، مادمت مضمرة تركه !!

    نعم قد أكون بسبب المرض شديدة التحسس حتى من الهواء الذي أتنفس !

    إلا أنني أشعر بشديد نفور ، لا أستطيع معه التريث أو القبول !

    والله لم أر منه إلا الخير كله ، ووالله لا أجحد صبره وفضله .

    ولكن لعل الخير في المفارقة ، رزقه الله زوجة صحيحة موافقة .

    صاحبت حروف كلماتي الدماء ، وجرت دموع عيني بسخاء

    فقالت بعد أن رق قلبها عليّ : أرجو ألا تندمي يوما بنية !

    فقلت وقد خف عن نفسي الألم : لله في شأنه حكم :

    قدر الله بهذا المرض الفراق ، فسبحانه لم يجعل بيننا وفاق .

    ردي عليه هداياه ، و أعلميه أني عليه غير واجدة و لكريم ما قدم

    غير جاحدة ، رزقه الله الخير حيث كان على مرّ الزمان والمكان ...

    فلما أعلموه بذلك ، لم يوافق - أكرمه الله - أبدا أن يفارق !!

    وقال : أعلموها أن القرار في هذا الوقت ليس بالصواب !!

    إلا أنني أغلقت إلى المراجعة كل نافذة وباب !!

    وفقط حينها ملأ نفسي شعور بالطمأنينـــة و السلام ....

    ووالله ما انتابني يوما على ذلك ندم أو ملام

    فلم يكن بيننا رزق ، كذا قدر الإله الحق ...


    و...... يتبـــع .

  20. افتراضي رد: ذكريات في المشفى ...

    أعانك الله على الإتمام و أعاننا الله على الإنتظار : )
    (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •