- قالَ الإمامُ الشّوْكَاني لله درّه :
والحَقُّ جَوَازُ الإئتمامِ بِالفَاسِقِ ، لأنَّ الاَحَاديثَ الدَّالّةَ علَى المَنْعِ كَحَديثِ : " لا يؤمنكم ذُو جَراءَةٍ فِي دِينِه " ، وحديث : " لاَ يؤمن فَاجِرٌ مُؤْمِناً " ، ونحوهِمَا ضَعيفَةٌ لا تقومُ بهَا الحُجّةُ ، وكذلكَ الأحَاديثُ الدّالةُ عَلَى جَوَازِ الإئتِمامِ بالفَاسِقِ ، كحَديث :" صَلُّوا وَرَاءَ منْ قَالَ لا إلهَ إلاّ الله " ، وحديث : " صَلُّو خَلْفَ كُلِّ بَرٍّ وفَاجِرٍ " ، ونحوهما ضعيفَةٌ أيْضاً ، ولكنّها متأيدة بمَا هوَ الأصْلُ الأَصِيلُ ، وهوَ أنَّ " منْ صَحّت صَلاَتُهُ فِي نَفْسِه صَحَّت لِغَيْرِهِ " فلا ننتَقِلُ فِي هَذا الأصْلِ إلَى غَيْرِهِ إلاَّ لِدَلِيلٍ نَاهِضٍ ، وقد جَمَعْناَ فِي هَذا البَحْثِ رسَالةً مُسْتَقِلّةً ، وَلَيْسَ المَقَامُ مقَامَ بَسْطِ الكلاَمِ فِي ذَلِكَ . اهـ [نيل الأوطار ج 1 ص 511 ط دار الكلم الطّيّب ]
فمن يتحفنا بارك الله فيكم بهذه الرّسالة التي ذكرها الإمام هنا ،،، فله جزيل الشّكر .