الأمر قريب، والبون ليس شاسعا
نعم الذي في "الصحيح" في وصف هذا اليهودي هو: كونه يخدم النبي
لكن ذلك لا يمنع أن يكون جاره
-إن صحّتْ الأحاديثُ التي ذكرتْ وصفه بالمجاوارة-
= فهو غلامٌ يهوديٌّ كان خادمه، وجاره في نفس الوقت.
والأحاديثُ الصحيحة -كما لا يخفى عليك- تفسّر بعضها بعضا..
لم يستبنْ لي كيف لم يستبنْ لك أن يكون للنبي جار أو جارة (صيغة جمع) من اليهود ؟؟!!
فالعقل (والمنطق) والتاريخ (والواقع) لا يحيلان ذلك :
ألم ينزل النبي -بعد أن هجر مسقط رأسه و بلدة أهله وعشيرته-
مدينة يثرب وهي مدينة عربية كان يسكنها اليهود إلى جانب العرب وكانوا منتشرين في أرجائها ..يملكون أراضي وعقارات ..وضياعا
فهولما نزلها؛ يكون قد ساكنهم وعاهدهم وتعامل معهم ..
وبالتالي: لا يمتنع أن يجاوره واحدٌ منهم
بل قلْ: أن يجاورَ هو -بأبي وأمي- واحداً منهم لأنهم أقدم منه في تلك البلدة.
وأما قولك أنه أجلى بني قينقاع قبل غزوة أحد ؟!!
فكان ماذا ؟؟ ليس في القصة أنه من بني قينقاع ..
وإن كان منهم فالقصة المروية في شأن هذا الغلام اليهودي
حدثت قبل إجلائهم..فهو كان جاره قبل سنة 2 للهجرة .
وأنتَ تعلم أنّ بنو النضير ساكنوا النبي حتى سنة هـ4
وبنو قريضة حتى سنة 5 هـ
وأن النبي مات ودرعه مرهونة عند يهودي حتى استوفاها منه علي بن أبي طالب.
أخي المليجي : أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ..
فلستُ في العير ولا في النفير..
لكن نتقربُ إلى الله بخدمة قُراء كتابه العزيز
ونسأل منهم الدعاء في صلواتهم وخلواتهم