واستخدام حتى أصغر القوم ألفاظا فيها من القذف والسب بل
وعظيم التطاول ما فيها ....!!!
- راعني التطرف والانقلاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار
سبحان الملك : هل من التفدية بالروح والدم إلى القذف بأشنع
النعوت و الرجم الجهول بأقبح التهم والفرى التي
ليس عليها من الله برهان ...!!!
- هل كلمة الحق عند السلطان الجائر تكون بذلك الفحش و التفحش
والسبّ و قبيح الألفاظ التى يندى لها الجبين و يقْف شعر البدن من نكارتها ...!!!
قال تعالى :
( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما ) النساء ( 148 )
قوله : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم )
يعني : لا يحب الله الجهر بالقبح من القول إلا من ظلم ،
فيجوز للمظلوم أن يخبر عن ظلم الظالم وأن يدعو عليه ،
قال الله تعالى : " ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل "
( الشورى - 41 ) ،
قال الحسن : دعاؤه عليه أن يقول : اللهم أعني عليه اللهم
استخرج حقي منه ، وقيل : إن شتم جاز أن يشتم بمثله لا يزيد عليه .
... عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم " .
وقال مجاهد هذا في الضيف إذا نزل بقوم فلم يقروه ولم يحسنوا ضيافته فله أن يشكو ويذكر ما صنع به . أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ، أنا قتيبة بن سعيد ، أنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر ، أنه قال : قلنا يا رسول الله إنك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقروننا فما ترى؟ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم " .
انتهى مختصرا من تفسير البغوي .
** كذا قال السعدي في تفسيره لهذه الآية الكريمة :
( يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول، أي: يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله. ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين.
وقوله: ( إِلا مَن ظُلِمَ ) أي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ومع ذلك فعفوه وعـدم مقابلته أولى، كما قـال تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ .
( وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ) ولما كانت الآية قد اشتملت على الكلام السيئ والحسن والمباح، أخبر تعالى أنه ( سميع ) فيسمع أقوالكم، فاحذروا أن تتكلموا بما يغضب ربكم فيعاقبكم على ذلك. وفيه أيضا ترغيب على القول الحسن. ( عَلِيمٌ ) بنياتكم ومصدر أقوالكم. ) انتهى .
والسؤال :
هل التظاهر والثورة مسوغ شرعي للتعدي في القول ؟!!
وهل الفحش والتفحش والكذب والسب و الافتراء بلا بينة
والقذف جائز في مثل تلك الحالة ؟!!
فيامن تستحلون ذلك : إيتونا بأية أو آثارة من علم إن كنتم صادقين ....