قال تعالى :( إن هذان لساحران )
إنَّ : حرف توكيد ونصب , وهي هنا عاملة على أفضل الوجوه ,
ويمكن اعتبارها ( إنْ ) غير عاملة بمعنى نعم اعتمادا على إحدى القراءات القرآنية .
هذان : اسم إشارة جاء على لغة من يلزم المثنى الألف في جميع.

الحالات الإعرابية استنادا على قول الشاعر :
إنَّ أباها وأبا أباها **** قد بلغا في المجد غايتاها
وعند مَن أعمل إنَّ تكون في هذه الحالة اسمها أما عند من لم يعملها فهي مبتدأ
لساحران : اللام للتوكيد والمزحلقة , ووجودها دليل على إعمال إنّ ،لأنها لا تكون إلا في خبر إنّ العاملة
ساحران : خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى عند من أعمل إنّ
ويجوز أن تعرب خبراً للمبتدأ عند من لم يُعمل إنّ
موطن الشاهد :
في قوله تعالى ( هذان ) حيث جاء إعرابها على لغة من يلزم الألف في جميع الحالات
الإعرابية اعتمادا على البيت السابق ، وهناك من قرأ الآية بتخفيف النون في ( إنْ ) فقيل أنها بمعنى نعم اعتمادا على قول الشاعر :
قالت بنات العم يا سلمى وإنْ *** كان فقيراً معدماً قالت وإنْ
فيكون إعراب ما بعد إنْ على أنه مكون من مبتدأ وخبر
وهناك من رأى أن ( هذان ) اسم إشارة مبني على الألف في محل
نصب اسم إنّ باعتباره مثنى هذا.

وقد وجدت في قرص cd بعنوان ( إعراب القرآن الكريم ) إعراباً آخراً ينص على التالي :
إنْ : حرف نفي بمعنى ( ما )
هذان : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف
لساحران : اللام بمعنى إلا و " ساحران" خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
فيكون تقدير الآية هنا : ( ما هذان إلا ساحران )

والله أعلم