بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أتصفح كتاب / إرشاد القاصي و الداني إلى تراجم شيوخ الطبراني
لمؤلفه / نايف المنصوري
و قد قدم له فضيلة الشيخ / سعد الحميد
و قدم له أيضاً - و لخص أحكامه - الشيخ أبو الحسن السليماني .
قال المنصوري في الترجمة رقم ( 683 ) :
علي بن العباس بن الوليد أبو الحسن البجلي المقانعي الكوفي
عن : أبي كريب و الفلاس و عدة
و عنه : الطبراني و ابن عدي و الإسماعيلي و ابن المقرئ و آخرون .
قال حمزة ( السهمي ) عن الدارقطني : ثقة نبيل .
و قال السلمي عنه ( الدارقطني ) : ثقة صدوق .
و قال ( أبو سعد بن ) السمعاني : كان يبيع الخمر بالكوفة .
و قال الذهبي : الشيخ المسند المحدث الصدوق .
و قال ابن الجزري : شيخ مشهور .
و قال الألباني - بعد نقله كلام السمعاني - : فهو من الشيوخ المستورين !!
** قال أبو الحسن - في تلخيص حاله - :
ثقة أفحش فيه السمعاني القول ، و أكثرهم على مدحه في الحديث و العدالة ، و كلام السمعاني جرح واضح ، لكن كلام الأكثر و الأعلم أولى و الله أعلم !! اهـ
أقول : لو أن الواحد من هؤلاء الشيوخ الأفاضل قرأ كلام السمعاني على وجهه الصحيح لما احتاج إلى مثل هذا الكلام .
و هذا الشيخ - شيخ الطبراني - ثقة بلا ريب و هو كان يبيع الخُمُر ( جمع خمار ) بالكوفة ، و لعل في نسبته ( المقانعي ) إيماء إلى ذلك !
لكن لما قرأ هؤلاء الشيوخ الكلمة على أنها الخَمر ( المسكر ) قالوا ما قالوه !!
و كيف يكون من يبيع الخَمر من الشيوخ المستورين !!
و كيف يغفل الدارقطني - و غيره من الرواة عن الشيخ كابن عدي - عن هذا الأمر و لم يفطن له إلا أبو سعد !!
و لعل هذا أعجب ما في هذا الكتاب و الله أعلم .