وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأدعو الله أن يسعدك في الدارين، إنه سميع قريب.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي
260 ـ أَعْنِي بِهِ الشَّهْمَ أَبَا حَفْصٍ عُمَرْ ... مَنْ ظَاهَرَ الدِّينَ الْقَوِيمَ وَنَصَرْ
261 ـ الصَّارِمُ الْمُنْكِي عَلَى الْكُفَّارِ ... وَمُوسِعُ الْفُتُوحِ فِي الْأَمْصَارِ
الصارمُ في البيتِ بالرفعِ مِنَ الأخبارِ المتعدِّدةِ للمبتدأِ ( ثانيه في الفضل ) ، وقد قالَ ابنُ مالكٍ :
وأخبروا باثنينِ أوْ بأكثرَا *** عنْ واحدٍ كهمْ سراة شعرا
ويجوزُ فيه النصبُ صفةً لـِ ( أبا حفص عمر )
1- لا يجوز - عندي - أن يكون صفة؛ لأنه يترتب عليه الفصل بين الصفة والموصوف بـ (من ظاهر الدين القويم ونصر)، ولا يقال أن الموصول - هنا - صفة؛ لأنه لا يقع من الموصولات وصفا إلا ما بدئ بالألف واللام كالذي، والتي، وغيرهما، وإنما (من) إما بدل وإما خبر.
2- لو جوزنا -جدلا - أن يكون وصفا، فإنه يكون وصفا لعمر، لا لـ (أبا حفص عمر).
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي
قولُهُ :
270 ـ وَأَهْلُ بَيْتِِ الْمُصْطَفَى الْأَطْهَارُ ... وَتَابِعُوهُ السَّادَةُ الْأَخْيَارُ
يقْصِدُ الشَّيخُ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ بـِ ( تابعوه ) هُنا تابعي النبيِّ ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ وأَصْحابِه ، وقدْ عطفَ الشيخُ ـ رحمَه اللهُ ـ في ( معارج القبول ) هذه الكلمةَ على كلمةِ : ( المصطفى ) فقالَ :
وَأَهْلُ بَيْتِِ الْمُصْطَفَى الْأَطْهَارُ ... وَتَابِعِيهِ السَّادَة الْأَخْيَار
لا تصح - عندي- هذه الرواية الثانية للبيت؛ حيث يترتب عليه أن يكون المعنى وأهل بيت المصطفى وأهل بيت تابعيه، وهذا المعنى فاسد.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
إذا قال قائل: المشهور في الفعل أنه رباعي، وما قصَد النَّاظم ما ذهبتُم إليه... وكان عليه أن يقول: "أَيْقِنْ"
قُلنا: نعم.
ويكون الناظم قد وصَل ألف القطع [ولم يَحذفْها]، وهذا هو المختار عندئذ ... لأنه أخفّ الضرورتين.
هذا تنبيه جيد - بارك الله فيك - فالقول بأن هذا من باب وصل ألف القطع أولى من القول بأنه من الحذف، ومع أن ابن عصفور قد ذكر أن هذا من باب الحذف في كتابه ضرائر الشعر، إلا أنني أرى أنه ذكر ذلك تجوزا؛ بدليل أنه ذكر - أيضا - أن هذا من باب وصل ألف القطع. والله أعلم.