يقول بعضهم : « استرحت من عناء التعب » ، من باب جواز إضافة المترادفين ، وقد أنكر بعضهم هذا التعبير على اعتبار أن التعب هو العناء ، وارتأوا : « استرحت من عناء العمل » أكثر صوابا . والصواب في قَبوله من باب ( إضافة اللفظ إلى نفسه ) ومنها إضافة الموصوف إلى صفته ، نحو مسجد الجامع ، ودار الآخرة ، وإضافة اللفظ إلى مرادفه . وقد جاء من هذه المسألة قوله تعالى في الآية 90 من سورة ق : ]وَنَزَّلْنَامِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَابِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ[ ، وقوله تعالى في الآية 95 من سورة الواقعة : ]إِنَّ هَذَا لَهُوَحَقُّ الْيَقِينِ[ ، فالحب هو الحصيد ، والحق هو اليقين . » .
والله الموفق