تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (1/3)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (1/3)

    التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (1/3)
    تأليف: القاضي مجير الدين العلمي



    إنَّ التاريخَ علمٌ يُبْحثُ فيه عن معرفة أحوال الجماعات وبُلدانهم ورسُومِهم وعاداتهم وصَنائعهم وأنسابهم ووفَياتهم، وموضوعـه أحوالُ الأشخاصِ الماضيـةِ؛ من الأنبيـاء والأولياء والعلماء والحكماء والشعراء والملوك والسَّلاطين وغيرِهم، والغرضُ منه الوقوفُ على الأحوالِ الماضيةِ من حيث هِيَ وكما كانت.
    ولكتب التاريخِ وأخبارِه فوائـدُ كثيرة، ومنافـعُ دنيويةٌ وأُخْرويةٌ جمَّةٌ غزيرة.
    وهذا كتابٌ نفيسٌ حاوٍ للفوائدِ الدُّنيوية والأُخروية جمعاً، للإِمام العلاَّمة مُجير الدِّين العُلَيميِّ الحنبلي، وَسَمه بـ ’التَّاريخ المعتبر في أنباء مَنْ غَبر‘ ذَكَر فيه من الحوادث العجيبة والوقائع الغريبة والعبر، وأخبارِ مَنْ فات ومَنْ حضر، ما ترتاحُ لسماعـه القلوب، وما يزُول عن مطالعه ما يجـده من الهمِّ والكُروب، أوردَ فيـه أخبـارَ الأنبيـاءِ وأحـوالَ الأممِ والملوكِ، وذكر تراجمَ الأعيانِ من الصَّحابة والتابعين والأئمة المَرْضيين، مُعرِّجاً على ذكر الحكماء والصُّلحاء والشعراء، مُؤْثراً في سرده الاختصار، على التطويل والإكثار، بأسلوب سهلٍ بعيدٍ عن التعقيد في ذكر الأحداث، مبوِّباً لذلك أحسنَ تبويب.
    فقد ابتدأ كتابَه بقصص الأنبياء؛ ثم ذكرَ أممَ اليهودِ والنَّصارى والهنـد والسِّند والسُّودان وغيرِهم، حاكياً فيها الأمـور العِجَـاب، مُورداً جملةً من الإسرائيليات على سبيل التحلِّي بها والتندُّر، لا على سبيل الاستشهاد والاحتجاج.
    ثم ذكـر سيـرةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بأسلوبٍ مختصَـرٍ مَلِيح، ثم أتى على ذكر الخُلفاء الراشدين الأربعـةِ وما جرى في خلافاتهم من وقائعَ وأحداثٍ، ثم أَتْبعهم بذكر خلفاءِ بني أميةَ، ثم خلفاءِ بني العبَّاس، ثم ذكر خلفاءَ الدَّولةِ الفاطميَّـة، والخلفاءَ من بني العباس بالديار المصرية، وأخبارَ ملوكِ سلاطينِ الأيوبيين والمماليكِ حتى سلطنةِ قايتباي الظاهري سنةَ إحدى وتسع مئة.
    سارداً في أثناء ذلك كلِّه لُمعـاً من أخبارهم وأحوالهم ومواليدهم ووفيـاتهم، وما جـرى في ولاياتهم وسَلْطَنَاتهم من وقائـعَ وأحـداث، بذكرِها على ترتيب السَّنوات حَسْبَ الإمكان، وبذلك ينتهي الجزءُ الأول من كتابه.
    ثم أفردَ الجزءَ الثاني منـه بذكر تراجمِ الأعيانِ من الأئمـة الأربعـة وغيـرِهم من التـابعين والعلمـاء الأعلام والرؤساء والوزراء والشـعـراء والقضاة على وجه الاختصار مُرَتَّبين على حروفِ المُعْجَم من غير التزامٍ بترتيب الأسماء في كلِّ حرف كما ذَكَـر، معرِّفاً باسم المتـرجَم وتاريخِ وَفاته وذكرِ شيء مِنْ سيرتـه إن تيسَّر على وجه الاختصار، جامعاً ما يزيد على ستِّ مئة عَلَم.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب على الرابط التالي:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...14cbfb&lang=ar
    الصور المرفقة الصور المرفقة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (1/3)

    لب اللباب في التراجم والأبواب (1/5)
    تأليف: العلامة عبد الحق الهاشمي




    إنَّ الإمامَ البخـاريَّ قـد حاز في الإسلام المكانةَ العظمى بتأليفه أصحَّ كتابٍ بعدَ كتابِ الله عز وجل، وهو ’صحيحه‘ الذي سارت بذكْرِه الركبانُ، وتلقته العلماءُ بالقبول في كل عصرٍ وأوان، وقـد فاق أمثالَه في جميع الفنون والأقسام، وخُصَّ بمزايا بين دواوين الإسلام، وهـو حَرِيٌّ بذلك.
    وإذا كانت الصناعةُ الحديثيةُ قد ظهرت في صنيع الإمام البخاريِّ ظهوراً بيِّناً، وسلَّم له بها أكابـرُ العلمـاء، فإن فقهـه الذي ظهـر من خلال تراجمـه للأحاديـث قـد أدهش الفُحولَ البَوازِلَ من الأعصار، والعلماءَ الأفاضلَ من الأمصار، فإنه التزم ـ مع تخريج الأحاديث الصحيحةِ المسندةِ ـ استنباطَ الفوائدِ الفقهيَّةِ، فاستخرجَ بفهمه الثاقبِ من المتون الحديثية معانٍ كثيرةً، وأحكاماً عديدة، فهذا أكبرُ همِّه، وجُلُّ مقصده،ولا يُعرَف لأحـد من المصنِّفين على الأبواب من اعتنى بذلك غيـرُه، حتى قال جمعٌ من الأئمة: فقهُ البخاريِّ في تراجمه.
    وكان من بين هؤلاء المصنفين العلامة أبو محمد عبـدُ الحقِّ بنُ عبد الواحدِ الهاشميُّ،حيث صنف في تراجم الإمـام البخـاري مصنَّفاً بديعـاً سمَّاه: ’لـب اللبـاب في التـراجم والأبواب‘، ذكر فيه ما يتعلق بالتراجم والأبواب وأغراضِ البخاريِّ، التقطه من شروح ’صحيح البخاري‘ مما يتعلق بجُلِّ أغراض البخاري في تراجمه.
    وقد أتى فيه على أكثر أبواب ’صحيح البخاري‘، مبيِّناً معانيها، شارحاً لها، مُظْهِراً وجهَ المطابقـة بين الحديث والترجمـة، مُكْثراً من النقل عن حافظ الدُّنيا ابنِ حجرٍ في ’فتح الباري‘، معتمداً ما يقوله، مُذيِّلاً عليه بفوائدَ حسنةٍ من كلام القسطلاني في ’إرشاد الساري‘، والشيخ زكريَّا الأنصاريِّ في ’تحفة الباري‘، والعلامة السِّنديِّ في ’حاشية البخاري‘، والإمام الدَّهلويِّ في ’شرح تراجم أبواب البخاري‘، ومورداً لكلام الإمام العيني فيما اعترضـه من بيان وجوه المناسبات على الحافظ ابن حجر، متعقِّباً له في أكثرها.
    وبالجملة: فقد أظهر المصنف ـ رحمه الله ـ في هذا المؤلَّف النفيس من جواهر المعاني التي اشتملت عليه أبوابُ البخاري لبَّ لبابِ الشرُّاحِ والكُتَّاب، وحرَّر فيه المناسباتِ ووجوهَ المطابقـات بأسهلِ عبـاراتٍ وأوجـزِ إشارات، مُنافحاً عن الإمام البخـاري ما انتقده عليه مَنْ خَفِيَتْ عليه مقاصدُه، وغابت عنه مَرَاميه.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب على الرابط التالي:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...d7f9fb&lang=ar
    الصور المرفقة الصور المرفقة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •