تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: سر اهتمام الغرب بنشر وتمكين علم الاجتماع

  1. #1

    افتراضي سر اهتمام الغرب بنشر وتمكين علم الاجتماع

    من كتاب: "اعترافات علماء الاجتماع"؛ للدكتور: أحمد خضر (ص 116-117):
    "جاء في اعترافات العلماء الأمريكيين ما نصُّه:
    "يجب أنْ نُسلِّم بأنَّ هناك توسُّعًا كبيرًا في أعداد علماء الاجتماع، صاحَبَه زيادة في أعداد المجلات العلميَّة، لكن لم يصاحبْه ارتفاع في المستوى العلمي، بل على العكس، نحن نسلِّم تمامًا بأنَّنا أنتجْنا قدرًا ضخمًا من البحوث والتحليلات قليلة الجودة، كما أنَّ جهود الاعتماد على المناهج الكميَّة البحتة في إيجاد نظرية قد فشلت...
    نحن لدينا الآن عَناوين وقَضايا ذات انتشار واسع، لكنَّها تخدم المصالح الشخصيَّة والمفاهيم الذاتيَّة لأصحابها، وتُغذِّي تطوُّر شبكات المصالح المشتركة، ولا يعني هذا الانتشار وجود أدوات نظرية ومنهجية قويَّة قادرة على فهْم المجتمع؛ ولهذا فإنها ليست مُؤثِّرة، إنَّ نظريَّاتنا ومناهجنا طورت بسرعة مصائد للرطانة وقصر النظر، إنَّ صورتنا الحاليَّة أمام الناس تعكس ذلك، من الصعب أنْ تجد إشارة إلى علم الاجتماع في وسائل الإعلام العامَّة؛ بسبب ما لدَيْنا من غُموضٍ لا يمكن فهمُه، ومن الصَّعب أيضًا أنْ تجد مُشرِّعين أو رجال أعمال أو إدارة أو صانعي سياسة يعتقدون أنَّ علم الاجتماع بإمكانه أنْ يجيب على الأسئلة التي يحتاجون إلى إجاباتٍ عليها".
    ورغم هذا الاعتراف الصريح من كبار علماء الاجتماع في أمريكا، فإنَّ عشرات من مبعوثينا يذهبون إليهم كلَّ عام ليأخُذوا عنهم هذه الرطانة، وقصر النظر، والأدوات النظريَّة، والمنهجيَّة غير المؤثِّرة وغير القادرة على فهْم مجتمعاتهم ذاتها، ونحن لا نكسب منهم شيئًا، وإنما هم الذين يكسبون منَّا كلَّ شيء، البحوث الميدانيَّة التي يُجرِيها المبتَعَثون على: قُرانا، ومدننا، وعاداتنا، وتقاليدنا، وثقافتنا بوجه عام، هي شرط متطلَّب ليمنحهم الأمريكيون الدرجة العلمية، وهي التي تصبح تحت تصرُّف صانعي السياسة عند الحاجة إليها؛ أي: إنَّنا بأموالنا وبأيدينا نُوفِّر لهم ما تحتاجه مخابراتهم من معلوماتٍ عن البنية الاجتماعية والتركيبة الثقافية لبلادنا، بدءًا بالعاصمة وانتهاءً بأبعد قرية عنها"، ا.هـ.
    إذَا لم يكنْ عَوْنٌ من اللهِ للفَتَى * * * فأوَّلُ ما يَجْنِي عليه اجتهادُهُ

  2. #2

    افتراضي رد: سر اهتمام الغرب بنشر وتمكين علم الاجتماع

    ............
    إذَا لم يكنْ عَوْنٌ من اللهِ للفَتَى * * * فأوَّلُ ما يَجْنِي عليه اجتهادُهُ

  3. #3

    افتراضي رد: سر اهتمام الغرب بنشر وتمكين علم الاجتماع

    والكتاب مليء بالحقائق الخطيرة حول هذا العلم ومن يشتغل به!
    إذَا لم يكنْ عَوْنٌ من اللهِ للفَتَى * * * فأوَّلُ ما يَجْنِي عليه اجتهادُهُ

  4. #4

    افتراضي رد: سر اهتمام الغرب بنشر وتمكين علم الاجتماع

    أحسنت نقلا أخي أبو أروى
    كلام النبي يُحتَجُ به، وكلام غيره يُحتَجُ له
    صلى الله عليه وسلم
    ليس كل ما نُسِبَ للنبي صلى الله عليه وسلم صحت نسبته، وليس كل ما صحت نسبته صح فهمه، وليس كل ما صح فهمه صح وضعه في موضعه.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: سر اهتمام الغرب بنشر وتمكين علم الاجتماع

    ككل العلوم الإنسانية التي أصبحت متشابكة ومتناهية في التخصص وعلى قدر جيد من العلموية والنضوج في المنهج أو المناهج والأدوات يستفيد منها أهل الإختصاص في فهم الظواهر والحراك الحيوي المعقد للعلاقات و،يجاد حلول للإفرازات المرضية الجمعية أو الفردية ومحاولة الحفاظ على الحدود الواجبة للتوازن وهذه النظرة تذكرن بالتوجه البودرياي ذو الأصول الماركسية ليست المشكلة في العلوم الإنسانية فلن تعدم الجهات الأكادمية الحقيقية والبارعة في تطوير هذه العلوم من أجل تحيينها لمواكبة وفهم التطورات السريعة والمعقدة للنظم والميكانزمات السوسيولوجية وتنقص هذه العلوم وأحتقارها لا ينم عن إستيعاب لمحتوياتها والتراكمات التي أنتجتها هذا بإيجاز ما أود قوله ولا ننسى أننا في ملتقى شرعي يطالبنا بالدقة والصرامة والموضوعية وليت الإخوة يطرحون إشكالا حقيقيا يكون تحت طائلة النظر الشرعي

  6. #6

    افتراضي رد: سر اهتمام الغرب بنشر وتمكين علم الاجتماع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز الباجي مشاهدة المشاركة
    ككل العلوم الإنسانية التي أصبحت متشابكة ومتناهية في التخصص وعلى قدر جيد من العلموية والنضوج في المنهج أو المناهج والأدوات يستفيد منها أهل الإختصاص في فهم الظواهر والحراك الحيوي المعقد للعلاقات و،يجاد حلول للإفرازات المرضية الجمعية أو الفردية ومحاولة الحفاظ على الحدود الواجبة للتوازن وهذه النظرة تذكرن بالتوجه البودرياي ذو الأصول الماركسية ليست المشكلة في العلوم الإنسانية فلن تعدم الجهات الأكادمية الحقيقية والبارعة في تطوير هذه العلوم من أجل تحيينها لمواكبة وفهم التطورات السريعة والمعقدة للنظم والميكانزمات السوسيولوجية وتنقص هذه العلوم وأحتقارها لا ينم عن إستيعاب لمحتوياتها والتراكمات التي أنتجتها هذا بإيجاز ما أود قوله ولا ننسى أننا في ملتقى شرعي يطالبنا بالدقة والصرامة والموضوعية وليت الإخوة يطرحون إشكالا حقيقيا يكون تحت طائلة النظر الشرعي
    أخي الكريم، لو تصفحت المصدر المذكور لوجدت فيه حقائق موثقة غاية في الخطورة ومنها على سبيل المثال ما جاء في الكتاب نفسه تحت عنوان: (رجال الاجتماع ومهمة تفكيك الدين) ص207:
    "يُدرِك رِجال الاجتماع في بلادنا أنَّ الإسلام يقدِّم تصورًا معرفيًّا لتفسير العالم الاجتماعي، وأنَّه لا يمكن تصوُّر استقلاليَّةٍ لهذا العالم إلا في حُدود (المشروع الرباني) الذي يمنحه إيَّاها - هكذا قالوا بنصِّ عباراتهم - كما يُدرِكون أيضًا أنَّ هذا الإسلام يُشكِّل نمطًا للبناء الاجتماعي، وإطارًا مرجعيًّا يلجأ إليه الناس بطريقةٍ تلقائيَّة للتفكُّر في هذا العالم الذي يعيشون فيه.
    ويرفُض عِلم الاجتماع ذلك لأنَّه يريدُ أنْ يقدِّم معطيات الحياة الاجتماعيَّة من عنده تحت غِطاء تعرية هذه المُعطَيات؛ ولهذا السبب كان انتقاد علم الاجتماع للدِّين جزءًا لا يتجزَّأ من طبيعة تكوينه، وكان صِدامه مع الدِّين أمرًا لا مفرَّ منه، وإذا التقيا فإنَّ التقاءهما لا يمكن أن يتمَّ إلا عبر صِراعات.
    يقول محمد شقرون أستاذ الاجتماع في جامعة محمد الخامس بالمغرب: "تدخُل السوسيولوجيا في هذا المجال في صِدامٍ مع الدِّين، إنها تصطدم به من جهة؛ لأنَّ الدين يُشكِّل نمطًا للبناء الاجتماعي للواقع، ونسقًا مرجعيًّا يلجأ إليه الفاعلون الاجتماعيُّون بكيفيَّة تلقائيَّة لتفكُّر العالم الذي يَعِيشون فيه، ويُشكِّل هنا انتقاد الدِّين جزءًا لا يتجزَّأ من تعرية المعطيات التلقائيَّة للتجربة الاجتماعيَّة؛ حيث تكون الوقائع السوسيولوجية ملتصقةً، وتُشكِّل هذه التعرية نقطةَ عبورٍ لا مفرَّ منها في عمليَّة مَوْضَعة هذه المعطيات.
    وتلتَقِي السوسيولوجيا بالدِّين كذلك في الوقت الذي يُعتَبر الدِّين تصورًا عِرفانيًّا لتفسير العالم الاجتماعي، والذي لا يمكن أنْ يتصوَّر استقلاليَّة لهذا العالم إلا في حُدود المشروع الرباني الذي يمنَحُه إيَّاها؛ لهذا فإنَّ التِقاء السوسيولوجيا بعِلم اللاهوت لا يمكن أنْ يتمَّ إلا عبر صِراعات"(1).
    يريدُ رِجال الاجتماع في بلادنا إخْضاعَ الدِّين لتحليلاتهم وتفسيراتهم وتصوُّراتهم.
    وفي أذهانهم اعتقادٌ خاطئ بأنَّ الدِّين كان ولا يزال يُنافِس العلم في العالم العربي، وغابَ عنهم تمامًا أنَّ الدِّين والعلم في الإسلام مُتَساندان وليسا في تَصارُع وصِدامٍ كالحال في بلاد الغرب.
    ويُعبِّر محمد شقرون عن هذا الاعتقاد الخاطئ فيقول: "إلاَّ أنَّه لا يمكن أنْ نتجاهَلَ الإشارة إلى هذا الصراع الأوَّلي عندما نتكلَّم عن الشروط التي جعل العلم فيها الدِّين موضوعًا له؛ لأنَّه قبل أنْ يصبح الدِّين موضوعًا من بين مواضيع السوسيولوجيا فإنَّه كان المنافس لها وما زال يُنافسها في مجتمعاتنا العربيَّة الحديثة العهد بالعلم الحديث"(2).
    انبِثاقًا من هذا التصوُّر الخاطِئ بتَصادُم الدِّين والعلم في بلادنا قِياسًا على ما تعلَّمَه هؤلاء من الغرب، فإنهم قد أعلنوا ثورتَهم على عقيدة الإسلام صَراحةً، ووقوفَهم إلى جانب العلم تمامًا، وقالوا: إنهم إذا خُيِّروا بين عقيدة تحدِّد لهم أصل الإنسان ومصيره وعلة وجوده، وبين علمٍ يقدم لهم ما يتصوَّرونه أنَّه معارف وحقائق متاحة أمامهم - فإنهم سيَختارُون طريق العلم، بالرغم من اعترافهم بأنَّ إسهام الأخير إسهامٌ محدود".
    --------------------
    1) محمد شقرون، شروط إمكانية قيام سوسيولوجيا دينية في المجتمعات العربية، الدين والمجتمع العربي، مركز الدراسات العربية بيروت 1990 ص 128.
    2) تابع ص 128.
    إذَا لم يكنْ عَوْنٌ من اللهِ للفَتَى * * * فأوَّلُ ما يَجْنِي عليه اجتهادُهُ

  7. #7

    افتراضي رد: سر اهتمام الغرب بنشر وتمكين علم الاجتماع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هارون الجزائري مشاهدة المشاركة
    أحسنت نقلا أخي أبو أروى
    أكرمك الله أخي
    إذَا لم يكنْ عَوْنٌ من اللهِ للفَتَى * * * فأوَّلُ ما يَجْنِي عليه اجتهادُهُ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: سر اهتمام الغرب بنشر وتمكين علم الاجتماع

    أخي الكريم أنت تتكلم عن الإستثمار الإيديولوجي لعلم الإجتماع وكل العلوم الإنسانية فهذا الأمر مقرر ولا ينازع فيه وعلموية كل علم أي درجة الإنضباط الموضوعي في البحث والفهم والتفكيك هو مطلب كل علم وهذا ما أتكلم عنه وأعلم جيدا أن البحوث في هذه المناخات المعرفية مخترق من متغيرات كثيرة من المزاج الشخصي للباحث وميوله إلى الإيديولوجيا المهيمنة وعلم الإجتماع كجهود متراكمة في صراع مستمر ضد كل النزعات التي تخل بحياده المعرفي وموضوعيته وإن كان كل مجهود بشري سوف يبقى متشربا لهذه النزعات سواء كانت ظاهرة مفضوحة أو شديدة التخفي وما خلت العلوم التجريبية ولا النظرية الصحيحة من هذا الأمر ولا حتى العلوم الشرعية المخترقة والمسلم اللبيب سليم العقل والقلب يميز الخبيث من الطيب والحق من الباطل وهكذا جعل الله الأشياء مختلطة فتنة وتمحيصا أرجو أن تكون وجهة نظري واضحة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •