صورة أخرى من المجتمع الجاهلى :
وهذه صورة سيئة قبيحة تجلى لنا ما كان عليه هذا المجتمع من القتل وسفك الدماء,
ففى صلح الحديبية المعروف موقف لصحابى قبل اسلامه وبعده , يقول الراوى عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قال :
خرج رسول الله زمن الحديبية حتى كانوا ببعض الطرق ’ وفيه : ،،،،،،،، المغيرة بن شعبة قائم على رأ س النبى ومعه السيف وعليه المغفر فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبى ضرب يده بنعل السيف وقال له آخر يدك عن لحية رسول الله !!
فرفع عروة رأسه فقال : من هذا ؟
قالوا : المغيرة بن شعبة
فقال : أى غدر ألست أسعى فى غدرتك ,
وكان المغيرة صحب قوما فى الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال النبى : أما الاسلام فأقبل وأما المال فلست منه فى شيئ
واما عن زواج الأرحام فحديث البراء بن عازب عمدة فى الباب قال :
بينما أنا أطوف على إبل لى ضلت إذ أقبل ركب أفوارس معهم لواء فجعل الأعراب يطيفون بى لمنزلتى من النبى صلى الله عليه وسلم إذ أتوا قبة فاستخرجوا منها رجلا فضربوا عنقه .
فسألت عنه فذكروا أنه أعرس بامرأة أبيه .
قال الامام السندى معلقا :
أى من بعده على عادة الجاهلية فإنهم كانوا يتزوجون أزواج آبائهم ويعدون ذلك من باب الإرث
قال أبوعمرو :
وقد استنكر الأستاذ محمود شاكر رحمه الله هذا الامر فى تعليقه على تفسير "الطبرى"عليه الرحمةوالغفران :
يتبع ,,,,,,,,,,,,,