تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: طلب .. حكم الصلاة خلف الفسقة وأئمة الجور

  1. #1

    Question طلب .. حكم الصلاة خلف الفسقة وأئمة الجور

    اريد مراجع وكتب ارجع اليها حول موضوع حكم الصلاة خلف الفسقة وأئمة الجور ضرووووري جزيتم خيراً .. فضلاً لاامراً ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    ذُمّ المنازلَ بعد منزلةِ اللّوى ..والعيشَ بعدَ أولئِك الأيّام
    المشاركات
    563

    افتراضي رد: طلب .. حكم الصلاة خلف الفسقة وأئمة الجور

    قالَ الإمامُ الشّوْكَاني لله درّه :
    والحَقُّ جَوَازُ الإئتمامِ بِالفَاسِقِ ، لأنَّ الاَحَاديثَ الدَّالّةَ علَى المَنْعِ كَحَديثِ : " لا يؤمنكم ذُو جَراءَةٍ فِي دِينِه " ، وحديث : " لاَ يؤمن فَاجِرٌ مُؤْمِناً " ، ونحوهِمَا ضَعيفَةٌ لا تقومُ بهَا الحُجّةُ ، وكذلكَ الأحَاديثُ الدّالةُ عَلَى جَوَازِ الإئتِمامِ بالفَاسِقِ ، كحَديث :" صَلُّوا وَرَاءَ منْ قَالَ لا إلهَ إلاّ الله " ، وحديث : " صَلُّو خَلْفَ كُلِّ بَرٍّ وفَاجِرٍ " ، ونحوهما ضعيفَةٌ أيْضاً ، ولكنّها متأيدة بمَا هوَ الأصْلُ الأَصِيلُ ، وهوَ أنَّ " منْ صَحّت صَلاَتُهُ فِي نَفْسِه صَحَّت لِغَيْرِهِ " فلا ننتَقِلُ فِي هَذا الأصْلِ إلَى غَيْرِهِ إلاَّ لِدَلِيلٍ نَاهِضٍ ، وقد جَمَعْناَ فِي هَذا البَحْثِ رسَالةً مُسْتَقِلّةً ، وَلَيْسَ المَقَامُ مقَامَ بَسْطِ الكلاَمِ فِي ذَلِكَ . اهـ [نيل الأوطار ج 1 ص 511 ] دار الكلم الطّيب .
    إذن أيتها الأخت فعليك بالبحث على هذه الرسالة لعلكِ تجدين فيها مبتغاك ، والإمام الشّوكاني لا يحتاج إلى تعريف وفقكِ الله ...
    ولا تنسي مراجعة شرح الطّحاوية لابن أبي العزّ الحنفي بتحقيق الألباني .
    صفحتي على ( الفيس بوك )
    https://www.facebook.com/rabia.yamani




  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    المغرب/الدار البيضاء
    المشاركات
    1,504

    افتراضي رد: طلب .. حكم الصلاة خلف الفسقة وأئمة الجور

    انظر شرح الطحاوية / ابن أبي العز/ تحقيق الألباني / مع شرح مجموعة من العلماء

    و هناك شرح لصالح آل الشيخ مسموع و مفرغ
    اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب

  4. افتراضي رد: طلب .. حكم الصلاة خلف الفسقة وأئمة الجور

    الصلاة خلف الإمام الفاسق والإمام المبتدع



    قال الله جل وعلا:{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
    وقال المفسر الرازي ت 604هـ : ( فثبت بدلالة الآية : بُطلان إمامة الفاسق وأنه لا يقدم للصلاة)

    الحمد لله وحده ، وأشهد أن لا إله غيره ، ولا معبود سواه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، وخيرته من خلقه ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا وبعد :
    الإمامة وظيفة دينية مهمة تولاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ، وتولاها خلفاؤه الراشدون من بعده وفيها فضل عظيم ، وأجر كبير ، لمن وفق للقيام بها أحسن قيام ، واجتهد في ذلك رجاء نفع المسلمين ومع أن الإمامة هي وظيفة الأنبياء والرسل ، وكان يقوم بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم خلفه من بعده عليها خلفاؤه الراشدون ، وهي لا تزال في العلماء والصالحين ، إلا أننا نرى اليوم عجباً عجاباً ، عندما يتهافت عليها سقط الناس وسفهاؤهم وفسقتهم ، من أهل البدع والمعاصي المعروفين بها ، وأهل الفسق المشهورين به ، كمن يتعامل بالربا ، ومن يأكل الرشوة ، ومن يستمع للاغاني ، ويشرب الدخان ، ومن يحلق لحيته ، ويجر ثوبه ،ومن يلبس لباس الكفار.
    قال صاحب كتاب أخطاء المصلين:
    ((ومن اللازم عليّ أن أشير إلى أن ساحة المسجد في الآونة خلت من الأئمة الصّادقين الفقهاء من طلبة العلم و أهله ، إلا من رحم الله ، وتقدم اليوم كثير من العوام و الجهال – المبتدعة والفساق - لهذا المنصب ، وهم لا يحسنون الفاتحة ، فضلاً عن إجابة سائل يسأل عن حكم أو خلق يهمّه و يفيده في دينه و دنياه ، ولم يتقدّم هؤلاء إلا ليسترزقوا من طريقه و بابه ، ويشغلوا هذا المكان الشاغر من أهله و أكفائه ... حتى صرنا ـ في بعض بلاد المسلمين ، يا للأسف ـ لا نستغرب أن نجد إماماً لمسجد من المساجد ، لا يتوفر فيه شرط من شروط الإمامة ، ولا نستغرب أن نجده يحلق لحيته ، ويطيل من شواربه ، ويجرّ ثوبه و عباءته تبختراً ، أو يلبس ذهباً ، أو يشرب دخاناً ، أو يسمع الأَغاني ، أو يتعامل الربا ، ويغشّ في المعاملة ، ويساهم في الحرام ، أو تتبرّج نساؤه ، ويترك أولاده الصلاة ، وربما يصل الأمر إلى أكبر من ذلك ! لا صبّحهم الله بخير ، ولا رحم فيهم مغرز إبرة . آمين اللهم آمين.
    وليحذر الناس من تقديم من ليس بأهل للإمامة ، كالمبتدع أو كالفاسق حالق اللحية ، ومسبل الثوب ، لأن في صحة صلاتهم خلاف بين أهل العلم ، كما أن في تقديم أولئك الفساق من الناس ، اعترافاً بما هم عليه من المنكر ورضىً به ، وتقريراً لهم على ذلك.وممن تجرأ على الإمامة ، بعض الفساق وأهل التحزب المبتدعة فتراه يتصدى للإمامة ، ويتقدم الصفوف ، ويتخطى الرقاب ، للوصول إلى المحراب ، ثم لا يُحسن قراءة ، ولا حفظاً ، ولم يشم رائحة العلم ، وتراه يتحدث بطلاقة ، وانسيابية لم تُعهد إلا في مثل أهل هذا الزمان . ألا وإن مما شجع أولئك الحثالة من الأئمة على ما هم فيه من الخطأ ، بعض جهلة الناس وعوامهم ممن تلوثوا بداء التحزب، وضعاف الدين ، وأهل الدنيا من التجار والكسالى وغيرهم ، بحيث يتجمعون حول إمام واحد أو أكثر في المنطقة ، لأنه يسرع في الصلاة ،أو يوافقهم على بدعهم وحزبياتهم ،أو هو مثلهم في المعاصي كحلق اللحية واستماع الأغاني ولبس البنطلونات ، فينفخونه وينفخه الشيطان أيضاً فيتعاظم خطره على الناس ، ويزداد شره وفتنته ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .(كحال بعض أإئمة مساجد المدينة) فيجب على أهل الخير ، وأصحاب الحل والعقد في مساجد الأحياء أن يأخذوا على أيدي أولئك الفسقة وأن لا يقدموهم للصلاة بالناس.



    تعريف الفاسق:
    وهو من قارف كبيرة ولو واحدة كإسبال الثياب خيلاءَ , أو حلق اللحية, أو أصرَّ على صغيرة فسق وسقطت عدالته . ولذلك عرَّف أبو الخطاب الحنبلي العدل بأنه : ( من لم يأتِ بكبيرة , ولم يُداوم على صغيرة ) . فالفاسق هنا : هو المسلم المرتكب للكبيرة , أو المصرّ على الصغيرة
    قال شيخ الأسلام والإمام النووي رحمهما الله تعالى : ( وأما الفسق فيحصل بارتكاب الكبيرة , أو الإصرار على الصغيرة )
    وقال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى : ( وقد نصَّ العلماء على أنَّ الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة .. وحينئذ فالمصرُّ على الصغيرة يُحكم بفسقه ).
    وقال ابن الهُمَام : ( ولو صلَّى خلف فاسقٍ أو مبتدعٍ أحرزَ ثوابَ الجماعة , لكن لا يحرزُ ثواب المصلِّي خلف تقي ) (شرح فتح القدير ج1/350) .
    ولقد اتفق الفقهاء - رحمهم الله تعالى - على كراهة إمامة الفاسق .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ( الأئمة متفقون على كراهة الصلاة خلف الفاسق , لكن اختلفوا في صحتها .. ) (مجموع الفتاوى ج23/351-352) . وقال شيخ الإسلام: ( فإنَّ الصلاة خلف الفاسق منهيٌ عنها نهى تحريم عند بعض العلماء , ونهى تنزيه عند بعضهم , وقد جاء في الحديث : ( لا يَؤُمنَّ فاجر مؤمناً , إلا أن يقهره بسوط أو عصا ) , وقال( فإن كان مظهراً للفجور والبدع يجب الإنكار عليه , ونهيُه عن ذلك , وأقلُّ مراتب الإنكار هجره لينتهي عن فجوره وبدعته )
    قَالَ أَحْمَد فِي رِوَايَة أَبِى الْحَارِث : لَا تُصَلِّي خَلْفَ مُرْجِئ ، وَلَا رَافِضِي ، وَلَا فَاسِق إِلَّا أَنْ يَخَافَهُم فَيُصَلِّي ثُمَّ يُعِيد .
    قال الإمام الطحاوي - رحمه الله -: "( فتجب إهانته شرعاً , فلا يُعظَّم بتقديمه للإمامة ) ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة وعلى من مات منهم". وقد تكلم الشارح كلاماً نفيساً وأن من أظهر بدعته وفسقه لا يرتب إماماً للمسلمين، لأنه يستحق التعزير حتى يتوب، وإن أمكن هجره حتى يتوب كان حسناً
    وقال ابن عابدين رحمه الله تعالى : ( إنَّ في تقديمه للإمامة تعظيمهُ , وقد وجب علينا إهانته ).
    وكره إمامته الشافعي ت204هـ رحمه الله تعالى , حيث قال : ( وكذلك أكره إمامة الفاسق والمظهر البدع )
    ونحن اليوم نرى اعتداء كثير من الفساق وجرأتهم على الصلاة بالناس ،.
    قال أحد المشائخ: ، أن إمام أحد المساجد تأخر عن أحد الفروض ، فتقدم رجل يتعاطى الربا ليصلي بالناس بكل جرأة ، فلما تقدم للمحراب ، جره صاحبنا وقال له : لا يجوز أن تصلي بنا لأنك تأكل الربا ، فتأخر الرجل عن الإمامة بكل ذل ومهانة ، لأنه معترف بفسقه ، مقر بجرمه ، وقدموا أحد المتمسكين ـ الملتزمين ـ فصلى بهم ، فشكرنا للرجل جرأته على قول الحق ، ونهيه عن المنكر ، فجزاه الله خير الجزاء ، وكثر من أمثاله . وهكذا نُريد من الرجال الأحرار ألا تأخذهم في قول الحق لومة لائم ، فيجب أن يأمروا بالمعروف ، وينهوا عن المنكر ، ويتعاونون فيما بينهم على البر والتقوى . نحن اليوم بحاجة ماسة لرجال يتمسكون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتشبثون بتعاليم الشريعة السمحة ، فيقدمون أهل الخير والفضل والعلم لتسنم مكانة الإمامة ، ويؤخرون من ليس أهلاً لها ، ولو فعلنا ذلك فربما قضينا على منكرات كثيرة ، وربما ارتدع أصحاب الفسق والفجور ، وعادوا إلى الله تعالى ، وتركوا ما هم عليه من المعاصي ، وانتهاك الحرمات .




    كثير من الناس لا يعرف خطورة الإمامة ، والأثر السيئ المترتب على التفريط فيها ، فيقدم أحدهم بكل بلاهة وسخافة ، ليصلي بالناس فعلى المسؤولين ، أن يختاروا للإِمامة مَنْ هو سليم من البدعة والفسق ، مرضيّ السيرة ، لأن الإمامة أمانة عظيمة ، القائم بها قدوة للمسلمين ، فلا يجوز أن يتولاّها أهل البدع والفسق ، مع القدرة على تولية غيرهم .

    قال الماوردي رحمه الله تعالى ت450هـ:
    ( لا يجوز لأحد من أولياء الأمور أن يُنصِّب إماماً فاسقاً للصلوات , وإن صحَّحنا الصلاة خلف الفاسق , أي : لأنَّ إمامة الفاسق مكروهة , وولي الأمر مأمور بمراعاة المصلحة , وليس من المصلحة أن يُوقع الناس في صلاة مكروهة .. ) (حاشية الرملي ج1/219) .
    شروط الإمامة :قال الإمام الماوردي رحمه الله تعالى : ( ينبغي أن يَتقدَّم إلى الإمامة مَنْ جَمَعَ أوصافها , وهي خمسة : القراءة , والفقه , والنسب , والسنّ , والهجرة , بعد صحَّة الدين وحسن الاعتقاد , فمَنْ جمعها وكملت فيه , فهو أحقُّ بالإمامة ممَّن أخلَّ ببعضها , لأنَّ الإمامة منزلة اتباع واقتداء , فاقتضى أن يكون متحمِّلها كامل الأوصاف المعتبرة فيها , فإن لم تجتمع في واحد , فأحقُّهم بالإمامة من اختصَّ بأفضلها )


    وقال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى :

    ( الفاسق من جاهر بالمعاصي , أما صحة الصلاة خلفه ففيها الخلاف ... لكن كونه يُقدَّم ، أو : لا ؟ هذا معلومٌ في النصوص أنه لا يُقدَّم ، بل يجبُ عزله ولا كرامة ، ويحرم ابتداء ترتيبه ) .
    وقال فضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى : ( فيحرمُ على المسئولين تنصيب الفاسق إماماً للصلوات , لأنهم مأمورون بمراعاة المصالح , فلا يجوز لهم أن يُوقعوا الناس في صلاةٍ مكروهة , بل قد اختلف العلماء في صحة الصلاة خلف الفاسق , وما كان كذلك , وجب تجنيب الناس من الوقوع فيه ) (الملخص الفقهي ج1/153 ب/في من لا تصح إمامته في الصلاة) .
    وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى :
    ( الأئمة متفقون على كراهة الصلاة خلف الفاسق ... ولم يتنازعوا : أنه لا ينبغي توليته ) (72) .
    وقال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى :
    ( ومن ذلكَ : أنَّ من أظهر بدعة وفجوراً لا يُرتَّبُ إماماً للمسلمين , فإنه يستحق التعزيز حتى يتوب .. ) (شرح العقيدة الطحاوية ص531-533) .

    حكم الصلاة خلف المبتدع

    فالمبتدع إما أن تكون بدعته مكفرة أو غير مكفرة . فإن كانت بدعته مكفرة ، كمن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأموات بأن يُشفي مريضه ، أو يرد ضالته ، وكذلك من يستغيث بالجن أو الملائكة ، ومن يقول بخلق القرآن ويسب الصحابة،أو يسهزاء بالدين وبعلماء السنة فهو كافر ، والكافر لا يجوز أن يكون إماماً للمسلمين ، فصلاته أما إن كانت بدعته غير مكفرة ، كمن يدعوا إلى الحزبية، فهذا مبتدع ضال ، يجب أن يُعلم ويوجه إلى الخير ، ويُحذر من الشر، لأنه على خطر إن لم يتدارك نفسه . فهذا الصلاة خلفه مكروهة ، وعلى ذلك يجب على المسلم أن يحتاط لصحة صلاته الإمام الصالح المتتبع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، غير الغالي فيها .






    وقالت اللجنة الدائمة: ( ولا يجوز أن يُصلي مسبل الإزار إلى ما تحت الكعبين , ولا حالق اللحية إماماً بمن يُعفي لحيته ولا يُسبل إزاره , لعدم أهليته لذلك , بسبب إسباله وحلق لحيته , لكن لو صلَّى بالناس صحت صلاتهم , إذا كانت قراءته للفاتحة صحيحة سليمة واطمأنَّ في صلاته , وينبغي الاجتهاد في نصحه ليكفَّ عن الإسبال وحلق اللحية , عسى أن يهديه الله , فإن أبى سُعي في منعه من الإمامة , وإبداله بمن يلتزم بالحق والإصرار على حلقها من الكبائر , فيجبُ نصح حالقها , والإنكار عليه , ويتأكد ذلك إذا كان في مركز قيادي , وعلى هذا إن كان إماماً لمسجد ولم ينتصح , وَجَبَ عزلُه إن تيَّسر ذلك ولم تحدث فتنة , وإلا وجب الصلاة وراء غيره من أهل الصلاح على من تيسر له ذلك , زجراً له وإنكاراً عليه إن لم يترتب على ذلك فتنة) وكذا قالوا في إمامة شارب الدخان
    وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى : ( وإذا كان الإسبال حراماً فإنَّ أهل العلم اختلفوا في صلاة المسبل , فبعض أهل العلم يرى أن صلاته تبطل , لأن من شرط الساتر أن يكون مباحاً , ساتراً , طاهراً , فالمحرَّم لا يحصل الستر به , لأنه ممنوع من لبسه , والنجس لا يحصل الستر به , لأنه يجبُ اجتناب النجاسة , والشفاف لا يحصل الستر به كما هو ظاهر , وقال بعض العلماء : إن صلاة المسبل تصحّ , ولكنْ مَعَ إصراره على ذلك يكون فاسقاً , وإمامته لا تصحُّ عند بعض العلماء , ولكن إذا وجدته يُصلِّي فادخل معهم , والإثمُ عليه , وأنت صلاتك صحيحة )


    حكم الصلاة خلف حالق اللحية , ومقصِّرها , وشارب الدخان ؟

    قال سماحة الشيخ : محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى : ( لا ريب في تحريم شرب الدخان الخبيث , وكذا حلق اللحية , ومثل هذا لا يجوز أن يُوَلَّى الإمامة , لأنه فاسق ، والفاسق ليس أهلاً للإمامة , لكنَّ الصلاة خلفه صحيحة مجزئة , من صلاها إذا ابتُليَ به الناس على ما فيها من النقص .. )
    وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى : وإذا كان حلق اللحية معصية , فإنَّ المصر عليها يكون من الفاسقين , والفاسقُ لا تصحُّ صلاته عند كثير من أهل العلم , ولكن الصواب صحة إمامته , إلا أنه لا ينبغي أن يكون إماماً راتباً

    فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله في إمامة شارب الدخان :

    الحمد للّه وحده والصلاة والسلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه أما بعد . .
    فقد سألني بعض الإخوان عن حكم شرب الدخان وإمامة من يتجاهر بشربه ، وذكر أن البلوى قد عمت بهذا الصنف من الناس .
    والجواب : قد دلت الأدلة الشرعية على أن شرب الدخان من الأمور المحرمة شرعا ، وذلك لما اشتمل عليه من الخبث والأضرار الكثيرة ،أما إمامة شارب الدخان وغيره من العصاة في الصلاة فلا ينبغي أن يُتَّخذ مثله إماما ، بل المشروع أن يُختار للإمامة الأخيار من المسلمين المعروفين بالدين والاستقامة ؛ لأن الإمامة شأنها عظيم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : « يؤم القوم أقرؤهم لكتاب اللّه ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما » . الحديث رواه مسلم في صحيحه .








الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •