تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: «الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بدعة لا يجوز إقرارها ولا التهنئة بها»،لشيخنا الفوزان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي «الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بدعة لا يجوز إقرارها ولا التهنئة بها»،لشيخنا الفوزان

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    « الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بدعة لا يجوز إقرارها ولا التهنئة بها »،
    لصَاحِبِ الفَضِيْلَةِ شَيْخِنَا المُبَارَك العَلاَّمَةِ صَالِحِ بنِ فَوْزَانَ الفَوْزَانِ
    ـ سَلَّمَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ



    نشرت بعض الصحف المحلية خبرا هذا نصه: (مجوهرات الفارسي تهنئ الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى المولد النبوي الشريف، وتسأل الله أن يعيده على الأمة باليُمن والبركات) مصحوبًا بأبيات من البردة التي قيلت في مدح النبي للبوصيري وفيها غلو شركي وقد استغرب أهل العلم والبصيرة واستنكروا هذه التهنئة التي تصدر لأول مرة في بعض جرائد بلاد التوحيد والسنة وحق لهم هذا الاستغراب وهذا الاستنكار لأن الاحتفال بمناسبة المولد النبوي أو غيره بدعة "وكل بدعة ضلالة" كما قال النبي ولأن في ذلك تشبهًا بالنصارى الذين ابتدعوا الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام نتيجة لغلوهم فيه. وقد حذرنا النبي من التشبه بهم في هذا وفي غيره حيث قال : « لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم. إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله » أخرجاه في الصحيحين.
    فتجتمع في هذا الاحتفال البدعي محذورات:
    أولًا: أنه بدعة. وثانيًا: أن فيه تشبهًا بالنصارى وقد قال : « من تشبه بقوم فهو منهم » ، « ليس منا من تشبه بغيرنا »، وفيه محذور ثالث وهو الغلو في حق النبي وقد نهانا عن ذلك بقوله: « لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم »، والإطراء معناه الغلو في حقه والزيادة في مدحه – ومن المعلوم والواجب أن البدعة لا يهنأ بها وإنما ينهى عنها ويحذر منها. أما كون ذلك بدعة فلأنه لا دليل عليه من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد قال النبي : « وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة »، وقال : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، وفي رواية: « من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد »، والاحتفال بالمولد النبوي محدث بعد القرون المفضلة. فكما أنه لا دليل عليه من الكتاب والسنة فليس هو من عمل الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من القرون المفضلة وإنما حدث بعدهم وليس لدى من يقيمون هذا الاحتفال المبتدع إلا أنه إشعار بمحبة النبي ونقول لهم: زادكم الله من حبه وإتباعه لكن من علامة حبه العمل بسنته وترك البدعة لأن إحياء البدعة معصية للرسول وكيف تنفق محبته مع معصيته وهو نهى عن البدع ففي إحيائها مخالفة لنهيه ومخالفة نهيه معصية له لا تتفق مع محبته.
    قال الله تعالى: وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الحشر: 7].
    ومن شبههم أن النبي قال في يوم الاثنين: « ذلك يوم ولدت فيه »، قال المبتدعة ففيه تعظيم اليوم الذي ولد فيه، فنقول لهم: النبي لم يشرع الاحتفال في يوم ولادته وإنما شرع الصوم فيه فيقتصر على ما شرع، ونقول لهم أيضًا: ما دليلكم على تحديد يوم في السنة ومن شهر ربيع الأول لهذا الاحتفال الذي ما أنزل الله به من سلطان وهو خارج عن الموضوع. ومن شبههم أنهم يقولون: في إحياء المولد إحياء لذكر الرسول وتذكير بمحبته ونقول لهم: الله سبحانه رفع ذكره فقال: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ [الشرح: 4]، فلا يذكر الله إلا ويذكر معه الرسول في الأذان والإقامة والخطب والتشهد وهذا ذكر له بما شرعه الله وهو يغني عن ذكره بالبدع المحدثة.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

    كَتَبَهُ:
    صالِحُ بنُ فَوزانَ الفَوْزانُ
    عضو هيئة كِبار العُلماءِ

    16/03/1432

    2636 ـ وَالعِلْمُ يَدْخُلُ قَلْبَ كُلِ مُـوَفَّـقٍ * * * مِنْ غَـيْـرِ بَـوَّابٍ وَلَا اسْـتئْذَانِ
    2637 ـ وَيَرُدُّهُ الـمَـحْرُوْمُ مِنْ خِذْلَانِـهِ * * * لَا تُـشْـقِـنَا الـلَّهُـمَّ بِالـحِـرْمَـان ِ
    قاله الإمامُ ابنُ قيِّم الجوزيّة .« الكافية الشافية » [ ج 3، ص 614 ]. ط بإشراف شيخِنا العلّامة بكر أبو زيد.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: «الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بدعة لا يجوز إقرارها ولا التهنئة بها»،لشيخنا الفو

    2636 ـ وَالعِلْمُ يَدْخُلُ قَلْبَ كُلِ مُـوَفَّـقٍ * * * مِنْ غَـيْـرِ بَـوَّابٍ وَلَا اسْـتئْذَانِ
    2637 ـ وَيَرُدُّهُ الـمَـحْرُوْمُ مِنْ خِذْلَانِـهِ * * * لَا تُـشْـقِـنَا الـلَّهُـمَّ بِالـحِـرْمَـان ِ
    قاله الإمامُ ابنُ قيِّم الجوزيّة .« الكافية الشافية » [ ج 3، ص 614 ]. ط بإشراف شيخِنا العلّامة بكر أبو زيد.

  3. #3

    افتراضي رد: «الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بدعة لا يجوز إقرارها ولا التهنئة بها»،لشيخنا الفو

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اجعلنا ممن اتبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار بإحسان





الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •