بسم الله الرحمن الرحيم
(من عرف نفسه عرف ربه) هذه حكمة مشهورة و ليست بحديث وقد ذكر أهل العلم لها ثلاثة معان عظيمة ونافعة في باب الصفات :-
أحدها : أن من عرف نفسه بالضعف عرف ربه بالقوة ومن عرفها بالعجز عرف ربه بالقدرة ومن عرفها بالذل عرف ربه بالعز , وكلما ازدادت معرفة العبد بنقصه وعيبه ازدادت معرفته بأوصاف ربه وكماله !
الثاني : أن من نظر إلى نفسه وما فيها من صفات الكمال ؛ كالقوة والإرادة والكلام والمشيئة والحياة عرف أن من أعطاه ذلك وخلقه فيه أولى بالكمال منه ؛ فمعطي الكمال أحق به ؛ فمن جعل العبد متكلما أولى أن يكون متكلما ومن جعله حيا عليما سميعا بصيرا فاعلا قادرا أولى أن يكون كذلك .
الثالث : أنك كما لا تعرف حقيقة نفسك ولا ماهيتها ولا كيفيتها وهي أقرب شيء إليك فكيف تطمع في معرفة حقيقة ذات الرب وكيفية صفات كماله !!