خصوصاً إذا كان الطالب في مدينة كالرياض تتميز بكثرة المشائخ وكثرة الدروس والدورات في أكثر من فن....وجزاكم الله خيراً.
وقد سمعت الشيخ محمد الشنقيطي حفظه الله في المحاضرة الأولى من شرحه الجديد على عمدة الفقه يقول ما نصه :(( كان أهل العلم يحمدون لطالب العلم أن يقرأ الفقه ودليله (سواء التفسير أو الحديث ) على شيخ واحد أو على أصل واحد ؛ حتى لا يتناقض ويتذبذب.)) ، وسمعت منه أيضاً ما في معنى هذا الكلام في بعض أشرطته ، لكن عندي بعض الإشكالات في هذا الكلام:-
1- ما أفهمه من كلام الشيخ الشنقيطي حفظه الله قد يناقض ما جرى عليه التعليم الجامعي في الكليات الشرعية ؛ حيث تجد مثلاً مدرس الفقه يختلف عن مدرس الحديث والأصول والتفسير ونحوها.
2- أشكل علي الأمر لما رأيت جواباً لنفس السؤال على موقع الشيخ الدكتور خالد المشيقح ؛ نصه وجوابه كالآتي:-
هل الأفضل أن أتأصل على شيخ واحد أم على مجموعة من المشايخ ؟
الإجابة (( نقول هذا يرجع للمصلحة ، فإذا رأى طالب العلم أن الأصلح لـه أن يتأصل على شيخ واحد إذا كان هذا الشيخ ملماً بمجموعة من الفنون فيأخذ هذه الفنون منه ، ثم بعد ذلك ينتقل إلى شيخ آخر في فنون أخرى أو في هذه الفنون لكي يزداد من العلم فهذا حسن وطيب ، وإن كان الإنسان من مصلحته أن يقرأ على هذا الشيخ ، وهذا الشيخ ..الخ ، ورأى أن الفائدة والمصلحة كامنة في هذا فهذا أيضاً حسن وطيب.
وهكذا كان السلف رحمهم الله منهم من كان يلازم عالم من العلماء فترة طويلة ثم ينتقل إلى غيره ، ومنهم من يلازم عدة من العلماء ويأخذ عنهم.))
فما توجيه هذا الكلام ؟