ماالمراد من قول الإمام محمدبن عبدالوهاب (معرفة دين الإسلام بالأدلة)

[ابوعبدالرحمن المحيسني]

اخواني الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الشيخ محمدبن عبدالوهاب رحمه الله
في الأصول الثالث...

الأصل الثاني: معرفة دين الإسلام بالأدلة

ماالمراد من قوله ذلك

هل المراد أنه يجب على كل شخص أن يعرف كل مايقوم به اصل دينه بالدليل من الكتاب والسنة...وإذا كان كذلك فما حكم من لايعرف دينه بالدليل وانما بالتقليد كالعوام من الناس وكبار السن واهل البوداي؟

[أبوعبدالعزيزالتميمي]

اخواني الفضلاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الشيخ محمدبن عبدالوهاب رحمه الله
في الأصول الثالث...

الأصل الثاني: معرفة دين الإسلام بالأدلة

ماالمراد من قوله ذلك

هل المراد أنه يجب على كل شخص أن يعرف كل مايقوم به اصل دينه بالدليل من الكتاب والسنة...وإذا كان كذلك فما حكم من لايعرف دينه بالدليل وانما بالتقليد كالعوام من الناس وكبار السن واهل البوداي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم يجب على كل مسلم أن يعرف دينه بالدليل وأن يطلب العلم لتحصيل ذلك قال الله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون), وقال النبي (طلب العلم فريضة على كل مسلم) رواه ابن ماجة.
وهذا الأمر يتعلق بقدرة الانسان كما قال تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم), وقال (لايكلف الله نفسا الا وسعها), والادلة منها ماهو سمعي مثل نصوص الآيات والأحاديث ومنها ماهوعقلي وهو النظر في آيات الله الكونية لمعرفة ربوبيته الدالة على الوهيته, والنظر في سيرة النبي وماأعطاه الله من الآيات العظيمة الدالة على صدقه ونبوته, وبالتالي فكل بحسبه والمسلم قد يضطر الى تقليد أهل العلم لأنه قد لايصل الى معرفة الدليل أو فهمه فيقلد من يثق بعلمه ودينه وهذا الأمر قد تكلم فيه أهل العلم, فالشيخ العثيمين رحمه الله ذكر أنه في بعض المسائل لايتبين له الراجح فيها فيذهب الى ماذهب اليه الجمهور أو الى ماذهب اليه شيخ الاسلام ابن تيمية, فالأمر بارك الله فيك متعلق بالاستطاعة والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

[أم معاذة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كلام الشيخ صالح آل الشيخ في المسألة من شرحه لكتاب كشف الشبهات للشيخ محمد ـ رحمه الله تعالى ـ :
توحيد الله جل وعلا لا يصلح على جهة التقليد، بل لابد أن يعتقد المرء الحق بدليله مع علمه بمعنى كلمة التوحيد ومعنى ما دلت عليه، وهذا الاعتقاد يكفيه أن يكون في عمره مرة بدليله؛ يعني لو علمه لحين دخوله في الإسلام وعلم واستمر على المقتضى واستمر على ما دلت عليه، ثم لو سألته نسي ما عرفه واعتقده بدليله فإنه غير مؤاخذ، مثله المسلم الصغير المميز فإنه إذا عُلِّمَ هذه الكلمة وأخبر بمعناها وفهم ذلك وحفظ دليله أوعرف دليله من الكتاب أو من السنة واستمر على ذلك، فإنه يكفيه لأنه اعتقد الحق واعتقد معنى هذه الكلمة بالدليل غير مقلِّد في ذلك مرة في عمره ثم لم يأتِ بناقض لذلك الشيء، ولهذا عندنا في المدارس في الابتدائي يدرَّس الطالب أو الطالبة ثلاثة الأصول فيها معنى كلمة التوحيد والدليل عليها، وكذلك أركان الإيمان يعني مسائل القبر الثلاثة المعروفة، والعلماء من قديم جعلوا ذلك للمتعلمين الصغار؛ لأنهم إذا عرفوا ذلك بدليله مرَّة في العمر صار إيمانهم بما دل عليه التوحيد عن دليل لا عن تقليد، ولو نسوا بعد ذلك فإنه لا يؤثر ذلك؛ لأن نسيانهم ليس من جهة ترك العمل بما دلت عليه، ولكن من جهة نسيان تفسير الذي يُفصح لك به، لكن لو سألته قلت: هل يُدعى غير الله جل وعلا؟ فيقول لا. لأنه علم معنى الكلمة لو سألته هل يستغاث بغير الله؟ قال: لا، لأنه يعلم معنى الكلمة، بخلاف من خالف المعنى وما دلت عليه بشيء حدث له، يعني تسأله فيجيب بخلاف ما تعلم سابقا هذا يكون لابد له من تجديد علم بدليله، حتى يصبح خالصا من التقليد.
المقصود من هذا أن التقليد في التوحيد لا يجوز، ومن قلد في التوحيد فإنه لا ينفعه؛ لأن الله جل وعلا لام وذم أهل الشرك بقولهم " إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ "[الزخرف:22]، وفي الآية الأخرى "مُقْتَدُونَ"[الزخرف:23]، فلا بد في التوحيد من دليل ولا ينفع فيه التقليد
بارك الله في الجميع .

[السكران التميمي]

قال الشيخ العالم العلامة مفتي البلاد النجدية في وقته عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين حول هذه المسألة في (مجموعه بتحقيقي وعنايتي) سهل الله إخراجه قريبا:

(وفرض على كلّ أحدٍ معرفة التّوحيد، وأركان الإسلام بالدّليل، ولا يجوز التّقليد في ذلك، لكن العامّي الذي لا يعرف الأدلّة إذا كان يعتقد وحدانية الرّبّ، ورسالة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ويؤمن بالبعث بعد الموت، والجنة والنّار، ويعتقد أنّ هذه الأمور الشّركية التي تفعل عند هذه المشاهد باطل وضلال؛ فإذا كان يعتقد ذلك اعتقاداً جازماً لا شكّ فيه = فهو مسلم، وإن لم يترجم بالدّليل؛ لأنّ عامّة المسلمين ولو لقنوا الدّليل فإنّهم لا يفهمون المعنى غالباً).

[أبوعبدالعزيزالتميمي]

قال الشيخ العالم العلامة مفتي البلاد النجدية في وقته عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين حول هذه المسألة في (مجموعه بتحقيقي وعنايتي) سهل الله إخراجه قريبا:

(وفرض على كلّ أحدٍ معرفة التّوحيد، وأركان الإسلام بالدّليل، ولا يجوز التّقليد في ذلك، لكن العامّي الذي لا يعرف الأدلّة إذا كان يعتقد وحدانية الرّبّ، ورسالة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ويؤمن بالبعث بعد الموت، والجنة والنّار، ويعتقد أنّ هذه الأمور الشّركية التي تفعل عند هذه المشاهد باطل وضلال؛ فإذا كان يعتقد ذلك اعتقاداً جازماً لا شكّ فيه = فهو مسلم، وإن لم يترجم بالدّليل؛ لأنّ عامّة المسلمين ولو لقنوا الدّليل فإنّهم لا يفهمون المعنى غالباً).

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي التميمي بارك الله فيك, هل يمكن أن يعتقد الانسان شيئا دون أن يفهم منه ولو أصل المعنى, والاعتقاد كما بين أهل العلم هو تصديق القلب, والتصديق انما يكون بعد ورود العلم على القلب, وبالتالي لابد أن يكون أصل العلم بالمسألة ولو لم يحصل التفصيل المتعلق بالمسألة المراد اعتقادها, ثم ينقاد القلب لهذا التصديق فيعمل به فينبعث ذلك على الجوارح, أم أنك أردت أمرا غير هذا بارك الله فيك.

[السكران التميمي]

وفقك الله تعالى أخي العزيز..

لم فهمت من كلام الشيخ ما فهمته بارك الله فيك؟!
ليس في كلام الشيخ رحمه الله ما يفهم معه أن يمكن أن يعتقد الانسان شيئاً دون أن يفهم منه ولو أصل المعنى!
بل صدقني أخي العزيز هذا الشخص العامي المقلد لو لم يعتقد صحة ما ذهب إليه من اعتقاد = لم يتوانا لحظة في رده وإنكاره ومقته.
فأصل العلم موجود عنده ولو لم يكن عن معرفة دليل. فتأمل
وأصله عنده = من أخذه عن الثقة الأمين دينه وعقيدته.. وغير ذلك من الأصول المعينة المؤدية.
وإلا على كلامك لألزمنا الكل بلا استثناء وجوب معرفة دينه وتوحيده بالدليل؛ وهذا أمرٌ لا يحصل أبدا.

فكلام الشيخ في الالزام لمن وجد فيه القدرة على ذلك من ملكةٍ وعلمٍ وغير ذلك.. أما العامي الجاهل الذي لا يفقه مثل هذه الأدلة ولا مرادها على وجهها الصحيح وغرضها المنشود؛ فهل نقول له: لا أنت الآن معلقٌ لست مسلماً ولست موحداً فانتظر حتى تعرف الدليل ثم ندخلك في الإسلام، والتوحيد الخالص الصحيح؟!! هذا لا يقال ولا يعقل.

فكلام الشيخ واضحٌ جداً أخي لا يحتاج إلى صرفه وإبعاد غايته منه.
وفقك الله إلى كل خير آمين

[أبوعبدالعزيزالتميمي]

وفقك الله تعالى أخي العزيز..

لم فهمت من كلام الشيخ ما فهمته بارك الله فيك؟!
ليس في كلام الشيخ رحمه الله ما يفهم معه أن يمكن أن يعتقد الانسان شيئاً دون أن يفهم منه ولو أصل المعنى!
بل صدقني أخي العزيز هذا الشخص العامي المقلد لو لم يعتقد صحة ما ذهب إليه من اعتقاد = لم يتوانا لحظة في رده وإنكاره ومقته.
فأصل العلم موجود عنده ولو لم يكن عن معرفة دليل. فتأمل
وأصله عنده = من أخذه عن الثقة الأمين دينه وعقيدته.. وغير ذلك من الأصول المعينة المؤدية.
وإلا على كلامك لألزمنا الكل بلا استثناء وجوب معرفة دينه وتوحيده بالدليل؛ وهذا أمرٌ لا يحصل أبدا.

فكلام الشيخ في الالزام لمن وجد فيه القدرة على ذلك من ملكةٍ وعلمٍ وغير ذلك.. أما العامي الجاهل الذي لا يفقه مثل هذه الأدلة ولا مرادها على وجهها الصحيح وغرضها المنشود؛ فهل نقول له: لا أنت الآن معلقٌ لست مسلماً ولست موحداً فانتظر حتى تعرف الدليل ثم ندخلك في الإسلام، والتوحيد الخالص الصحيح؟!! هذا لا يقال ولا يعقل.

فكلام الشيخ واضحٌ جداً أخي لا يحتاج إلى صرفه وإبعاد غايته منه.
وفقك الله إلى كل خير آمين

أخي التميمي بارك الله فيك وأحسن الله اليك على البيان ورحم الله علماءنا الماضين وحفظ الباقين بمنه وكرمه.