ما كيفية إعراب أولًا-، وثانيًا-....إلخ؟
ما كيفية إعراب أولًا-، وثانيًا-....إلخ؟
فيها خلاف بين النحويين , خلاصته :
1. منهم من أعربها ظرف زمان , كقولنا : الحمدلله أولاً , أي : أولَ الأمر ... إلخ .
2. منهم من أعربها منصوبة بنزع الخافض , والتقدير: أبدأ بأولِ ... إلخ .
3. منهم من أعربها مفعولاً به , والتقدير: أقول أولاً , وثانياً ... إلخ .
4. منهم من أعربها نائباً عن المفعول المطلق , والتقدير: أرتب ترتيباً أولاً ... إلخ .
5. ومنهم من أعربها حالاً , والتقدير : جاء أولاً .
والله أعلم .
جزاك الله خيرًا أبا الليث ، ولكن (أوَّلُ) هل تنون أم تمنع من الصرف؟
لا تعرب , بل تبنى على الضمّ , مثل : (قبلُ, وبعدُ ...) إلخ .
قال ابن هشام في شرح القطر : ( ولمّا فرغتُ من ذكر المبني على الفتح, ذكرت المبني على الضم, ومثلته بـ"ـقبل وبعد" وأشرت إلى أن لهما "أربع حالات":
إحداها: أن يكونا مضافين فيعربان نصبا على الظرفية, أو خفضا بمن, تقول: جئتك قبلَ زيد وبعدَه فتنصبها على الظرفية, ومن قبلِه ومن بعدِه؛ فتخفضها بمن, قال الله تعالى: "كذبت قبلهم قوم نوح", "فبأي حديث بعدَ الله وآياته يؤمنون"
- وقال الله تعالى: "ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم" , "من بعد ما أهلكنا القرون الأولى"
الحالة الثانية: أن يحذف المضاف إليه, وينوى ثبوت لفظه, فيعربان الإعراب المذكور, ولا ينونان لنية الإضافة, وذلك كقوله:
"ومن قبلِ نادى كل مولى قرابة .:. فما عطفت مولى عليه العواطف"
الرواية بخفض "قبل" بغير تنوين, أى: "ومن قبلِ ذلك" فحذف "ذلك" من اللفظ, وقدره ثابتا.
وقرأ الجحدري والعقيلي: "لله الأمر من قبلِ ومن بعدِ" فحذف المضاف إليه, وقدر بالخفض بغير تنوين, أي: "من قبل الغلب ومن بعده" وجوده ثابتا.
الحالة الثالثة: أن يقطع عن الاضافة لفظا ولا ينوي المضاف إليه؛ فيعربان أيضا الإعراب المذكور. ولكنهما ينونان لأنهما حينئذ اسمان تامان كسائر الأسماء النكرات, فتقول: "جئتك قبلا وبعدا" و "من قبل ومن بعد", قال الشاعر:
"فساغ ليَ الشراب وكنت قبلاً .:. أكاد أغص بالماء الفرات"
وقرأ بعضهم: "لله الأمر من قبل ومن بعد" بالخفض والتنوين.
الحالة الرابعة: أن يحذف المضاف إليه وينوي معناه دون لفظه, فيبنيان حينئذ على الضم, كقراءة السبعة: "لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ".
وقولي: "وأخواتها" أردت به "أسماء الجهات الست", و"أول" و"دون" ونحوهن.
قال الشاعر:
"لعمرك ما أدري وإنى لأوجل .:. على أينا تعدو المنية أولُ"
.... إلخ .
بارك الله فيكم .
جزاك الله خيرا
أولاً وثانياً وثالثاً إلخ... منصوب على (الحال) إذا جاءت في بداية الجملة، ومثلها كلمات عديدة تعرب حالا، مثل: وجميعاً وأجمعين ومادياً وأدبياً وسياسياً، وبدلاً، وعوضاً، وخاصة، وعامة وقاطبة، وعمداً وخطأً، وسهواً، ودائماً، ومعاً وكلمة، وحدك. وقيل: منصوب على نزع الخافض والتقدير : ابدأ بأول الأمر .
وأما إذا جاءت في منتصف الكلام كقولك في الجملة الثانية، في كان القائد ( أولا ) في مجموعته . فخبر كان.
وأما في الجملة الثالثة: ابتدأتُ ( أولا ) بذكر الله . فهي ظروف زمان، كقولنا: الحمد لله أولا وثانيا وثالثا وآخرا ... والتقدير الحمد لله أولَ الأمرِ وثانِيَ الأمرِ وثالثَ الأمرِ وآخِرَ الأمر ... ويتعلّق ظرف الزّمان بخبر محذوف للمبتدأ "الحمد" والتقدير: الحمدُ كائنٌ أو واقعٌ لله أولا وثانيًا..
خلاصة القول: فيها خلاف بين النحويين
. منهم من أعربها ظرف زمان , كقولنا : الحمد لله أولاً , أي : أولَ الأمر ... إلخ .
. منهم من أعربها منصوبة بنزع الخافض , والتقدير: أبدأ بأولِ ... إلخ .
منهم من أعربها مفعولاً به , والتقدير: أقول أولاً , وثانياً ... إلخ. .
. منهم من أعربها نائباً عن المفعول المطلق , والتقدير: أرتب ترتيباً أولاً ... أخوكم: أيمن جبر عماد