هل قال بهذا أحد من العلماء؟
هل قال بهذا أحد من العلماء؟
هل اللوح المحفوظ خُص بالخلق والأمر، وخُص أم الكتاب بالأمر فقط؟
أرجو الإفادة.
ما اعلمه والله اعلم
الفاتحة هي ام الكتاب
اما اللوح المحفوظ هو ما فيه مقادير الاشياء قبل خلق الخلق
قال تعالى عن القرآن الكريم {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}[الزخرف: 4]
وقال جل وعلا {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد:39].
فهل قال أحد أن أم الكتاب هذا غير اللوح المحفوظ.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
جزاك الله خير شذى الكتب.
المقصود بأم الكتاب في أول الزخرف هو اللوح المحفوظالسؤال:
ما هو المقصود بأم الكتاب الموجودة في أول سورة الزخرف، هل هو اللوح المحفوظ الذي ذكر في سورة البروج أم يوجد فرق؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأم الكتاب في سورة الزخرف تعني اللوح المحفوظ المذكور في سورة البروج فهما بمعنى واحد، قال ابن كثير في تفسيره: وإنه أي القرآن في أم الكتاب أي اللوح المحفوظ، قاله ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد. انتهى.
وفي فتح القدير للشوكاني: قال الزجاج: أم الكتاب أصل الكتاب، وأصل كل شيء أمه، والقرآن مثبت عند الله في اللوح المحفوظ، كما قال: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ* فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ. انتهى.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=98365
قال ابن كثير في تفسيره: وإنه أي القرآن في أم الكتاب أي اللوح المحفوظ، قال عكرمة ،عن ابن عباس رضي الله عنهما : أم الكتاب الذي لا يغير منه شيء--- .
وفىتفسير البغوي» سورة الرعد » تفسير قوله تعالى " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
عن عطاء ،عن ابن عباس قال : إن لله تعالى لوحا محفوظا مسيرة خمسمائة عام ، من درة بيضاء لها دفتان من ياقوت ، لله في كل يوم ثلاثمائةوستون لحظة ) وسأل ابن عباس كعباعن أم الكتاب ؟ فقال : علم الله ، ما هو خالق ، وما خلقه عاملون--
فائدة--قال جل وعلا ?وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ?[الزخرف:4] يعني اللوح المحفوظ، ?يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ?[الرعد:39]؛ يعني اللوح المحفوظ، ?أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ?[الحج:70]؛ يعني ما علمه جل وعلا مما سيكون في السموات والأرض، وما في السموات وما في الأرض ذلك في كتاب، ذلك في كتاب، لاشك أنه في كتاب ?إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ? وهذا كتابته وعلمه على الله يسير؛ ?إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ?[الحج:70].
إذن الكتاب قد كُتب، جفت الصحف، ورفعت الأقلام، كتب الله جل وعلا ما الخلق عاملون وما عليه الخلق وتفاصيل خلقهم، جميع الأشياء كتبها الله جل وعلا،وعلى العبد : أن يؤمن العبد أن الله جل وعلا كتب ما الخلق عاملون، كتب أحوال الخلق وتفصيلات ذلك قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وذلك عنده في كتاب جعله في اللوح المحفوظ، كما قال جل وعلا (وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) فأثبت أنه في كتاب وقال جل وعلا ?وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ?[القمر:53], يعني قد سُطِّر وكُتِب في اللوح المحفوظ، وقال جل وعلا ?أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ?[الحج:70]، بيّن أن كل شيء إنما هو في كتاب، وهذا قد جاء أيضا في صحيح الإمام مسلم من حديث عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«قدر الله مقادير الخلائق يعني بالكتابة قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة».]----------------------------------[صالح ال الشيخ]
وسئل الشيخ صالح ال الشيخ -/ ما معنى قوله تعالى ?يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ?[الرعد:39]؟
ج/ أصح الأقوال في تفسير الآية ما فسرها به ابن عباس رَضِيَ اللهُ عنْهُما من أن قوله في آخر سورة الرعد ?يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ? يعني بما في أيدي الملائكة من الصحف ?وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ? يعني اللوح المحفوظ.
فما في أيدي الملائكة من الصحف يقبل التغيير، ويكون تغييره من القدر الذي في اللوح المحفوظ، وأما ما في اللوح المحفوظ فإنه لا يتغير، فمثلا من جهة الأعمار في اللوح المحفوظ الأجل وما في أيدي الملائكة عمر، فإن وافق ما في أيدي الملائكة -يعني التقدي السنوي- ما في اللوح المحفوظ صار العمر أجلا، وإن لم يوافق صار قابلا للتغيير بالقدر بالدعاء أو بالبر أو بصلة الرحم صار هنا يتغير ما في صحف الملائكة بالأسباب كما في قوله جل وعلا ?وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ?[فاطر:11]، وكذلك كما في قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «من سرّه أن يبسط له في رزقه» والرزق مقدّر «وينسأ له في أثره» يعني يمد له في عمره «فليصل رحمه»، فصلة الرحم سبب، فيكون في ما في صحف الملائكة من العمر إذا لم يصل، فإن وصل زيد له فيه، فيكون الأول وهو أصل العمر، والزيادة موجودة في الصحف والنتيجة النهائية هي الموافقة لما في اللوح المحفوظ، وهذا هو أولى الأقوال في تفسير الآية؛ بل به يستقيم القول في القدر على منهج وعقيدة أهل السنة والجماعة
جزاكم الله خيرا
قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى ?حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ(2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ) [الدخان:1-3]، وفي قوله جل وعلا (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر:1] هذا إنزال، قال: أنزله إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة. فهذا الإنزال إنزال للكتاب للمكتوب إلى بيت العزة في سماء الدنيا؛ بيتٌ جعل الله جل وعلا في سماء الدنيا -على قول ابن عباس-، وهو مروي بإسناد قوي، هذا يتعلق بكون القرآن مكتوبا في اللوح المحفوظ.
وأما التكلم به فهذا شيء آخر؛ صفة أخرى، هذه صفة أنَّه جل وعلا كتب هذا الكتاب العظيم في اللوح المحفوظ، وأذن بإنزال ما كتب في اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في سماء الدنيا -على قول ابن عباس رضي الله عنهما-، أما التكلم به، فالكلام لا يسمى كلاما حتى يُسمع ?فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ?[التوبة:6]، ?وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) [النساء:164] إلى آخره، الله جل وعلا وصف القرآن بأنه كلامه، وبأنه كتب في اللوح المحفوظ.
فإذن لا تعارض بينهما؛ لأن هذه كتابة، وهذا إنزال، ومن قال أخذه من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة هذا استنتاج، ليس شيئا عليه دليل؛ استنتاج، والاستنتاج غلط.[صالح ال الشيخ ]