تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تقديم كتاب بيبليوغرافيا الدراسات الأدبية لعبد الواحد المرابط

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    287

    افتراضي تقديم كتاب بيبليوغرافيا الدراسات الأدبية لعبد الواحد المرابط

    شهدت المكتبة الوطنية بالرباط (المغرب)، يوم الجمعة 8 أكتوبر 2010 على الساعة الخامسة مساء، جلسة علمية لتقديم كتاب “الدراسات الأدبية المغربية الحديثة- مداخل بيبليوغرافية” للباحث عبد الواحد المرابط، وذلك بمساهمة الأستاذ محمد اليملاحي (من المدرسة العليا للأساتذة بالرباط)، والأستاذ محمد مساعدي (من الكلية المتعددة التخصصات بتازة).

    وفي ما يلي الورقة التقديمية التي ألقاها الدكتور محمد مساعدي:

    مدخل

    البيبليوغرافيا علم يعنى بتصنيف الإنتاج الفكري وتنظيمه وتوثيقه لتيسير سبل البحث فيه، لذلك ارتبط العمل البيبليوغرافي بأشخاص لهم معرفة واسعة بالكتب والمخطوطات والوثائق… ولهم مهارات خاصة بالدراسة التقنية الوصفية التصنيفية لهذا الإنتاج الفكري وفق قوائم وفهارس وتصنيفات ظلت تتطور على الدوام. هذا النوع من الأنشطة أدى إلى نعت عمل البيبليوغرافي بجمع الكتب في كتاب.

    كان العمل البيبليوغرافيا جزءا لا يتجزأ من المصنفات القديمة التي حرص فيها أصحابها على جمع التراث الشفوي وتدوينه قصد الحفاظ على معالم الحضارة العربية وعلى اللسان العربي الأصيل الذي لا يفهم القرآن الكريم بدونه. وقد اهتدى القدامى إلى عدة طرق لحفظ التراث الشفوي أهمها: التقسيم الزمني، والتقسيم المكاني، والتقسيم الفني. وقد كان هذا هو المنطلق لتطوير العمل البيبليوغرافي في الثقافة العربية، حيث تطور بتطور علم التحقيق وآليات تدبير شؤون المكتبات العامة والخاصة:

    فعلى مستوى التحقيق: أصبح تحقيق النصوص في صيغته الناضجة علما له قواعد وضوابط، فمهمة المحقق لم تعد تقتصر على التأكد من أصالة النصوص، وإنما تجاوزت ذلك إلى الاهتمام بمختلف أنواع التخريجات لتقليص المسافة بين النصوص القديمة ومتلقيها، وتيسير سبل البحث في المصنفات ذات الطابع الموسوعي مما أدى إلى تنوع الفهارس وتعدد مداخلها بحسب طبيعة النصوص ومهارات المحققين.

    وعلى مستوى تدبير شؤون المكتبات ومراكز التوثيق: يعد النشاط البيبليوغرافي جزءا لا يتجزأ من هذا التدبير بل هو الأساس الذي يمكن اعتماده لقياس مدى نجاح هذه المكتبات والمراكز في مهامها العلمية والتجارية والتنظيمية.

    ويمكن تقسيم البيبليوغرافيا إلى عامة وخاصة:

    البيبليوغرافيا العامة: تهدف إلى توثيق المنجز الفكري بشكل عام اعتمادا على ترتيب زمني أو مكاني، وهو أسلوب تلجأ إليه بعض المكتبات الكبرى ومراكز التوثيق: مثل البيبليوغرافيا التي تصدرها الخزانة العامة بالرباط منذ سنة 1961، وبيبليوغرافيا الغرب الإسلامي لمؤسسة عبد العزيز آل سعود.

    البيبليوغرافيا المتخصصة: قد تتسع لتشمل حقلا معرفيا بعينه مثل الأدب بشكل عام، وقد تتخصص أكثر لتهتم بحقول بعينها، كأن تهتم بالأجناس الأدبية، أو بجنس من هذه الأجناس: القصة، الرواية، المسرح، الشعر، أو بأدب الأطفال، أو الأدب الشعبي، أو النقد الأدبي أو الدراسة الأدبية، أو الكتب المترجمة في حقل بعينه…إلخ

    خصوصية العمل البيبليوغرافي في كتاب عبد الواحد لمرابط

    يندرج العمل البيبليوغرافي الذي أنجزه الدكتور عبد الواحد المرابط تحت عنوان “الدراسات الأدبية المغربية الحديثة: مداخل بيبليوغرافية”، ضمن البيبليوغرافيا المتخصصة .

    وقد حرص الدكتور عبد الواحد المرابط في هذا العمل البيبليوغرافي على تأطيره تأطيرا مكانيا وزمنيا ومعرفيا ومنهجيا:

    فعلى مستوى التأطير الزمني: حدد الباحث الفترة التي تغطيها البيبليوغرافيا من بداية المطبعة إلى سنة 2008، وقد تحكم في هذا التأطير تحديده لمفهوم الحداثة، ومن ثمة للعصر الحديث بالمغرب، فالمغرب ـ كما يقول ـ “دخل إلى العصر الحديث جراء اصطدامه بالحضارة الغربية، شأنه في ذلك شأن البلدان العربية الأخرى مع فوارق زمنية صغيرة” (ص:10) . وقد حاول تبرير هذا الموقف من خلال استناده إلى مجموعة من الوقائع التاريخية المسؤولة بشكل أساسي عن هذا الاصطدام وما ترتب عنه من تحولات سياسية واجتماعية وثقافية وفكرية. ولعل أبرز هذه التحولات دخول أول مطبعة حجرية بحروف عربية إلى المغرب سنة 1865 على يد قاضي مدينة تارودانت السيد محمد الطيب بن محمد السوسي التملي الروداني، لكن القاضي الروداني سرعان ما أهدى هذه المطبعة إلى السلطان محمد الرابع الذي نقلها إلى فاس (ص: 12). ثم بعد ذلك دخلت مطابع أخرى إلى المغرب مما أدى إلى نهضة فكرية وثقافية تمثلت في تسريع وتيرة نشر الكتب الدينية والعلمية بين الناس، وإلى ظهور الصحف والمجلات. وقد لعبت هذه الصحف والمجلات دورا هاما في نقل إبداعات المغاربة إلى القراء منذ نهاية القرن التاسع عشر، ولم تنشر في كتب إلا ابتداء من أواخر ثلاثينيات القرن العشرين (ص:13). وقبل هذا التاريخ بعقود بدأت كتب الدراسات اّلأدبية تجد طريقها إلى القراء منذ سنة 1878 ناهيك عن المقالات التي كانت تنشر بالجرائد والصحف (ص:14)

    على مستوى التأطير المكاني: لا يقتصر هذا العمل البيبليوغرافي على الكتب والدراسات التي نشرها مغاربة، ولكنه يتسع ليشمل ما أنتجه الأجانب المقيمون بالمغرب مع التنصيص على ذلك في الهامش، من ذلك مثلا مؤلفات علي القاسمي الكاتب والباحث العراقي المقيم بالمغرب منذ سنة 1978

    على مستوى التأطير المعرفي: حاول الدكتور عبد الواحد المرابط تأطير موضوع عمله البيبليوغرافي بحيث لا يقف عند حدود النقد الأدبي، ولكنه يتسع ليشمل مختلف الدراسات الأدبية المغربية الحديثة سواء كانت نظرية، أو تطبيقية تدرس الأدب أو النقد، أو تاريخية، أو مونوغرافية، أو مهتمة بالتراث الشعبي والمسرح والسينما، أو ذات طبيعة لغوية دلالية وإيقاعية مثل الدراسات العروضية والبلاغية والأسلوبية والسيميائية، أو دراسات أدبية تربوية، أو دراسات متعلقة بالترجمة الأدبية والنقدية، أو بأدب الأطفال وأدب الرحلة. بل أكثر من ذلك اتسع هذا العمل ليشمل الدراسات ذات الطبيعة البيبليوغرافية ذاتها التي أنجزها مغاربة سواء في النقد أو الأدب أو التراجم أو المصطلح (ص: 9 ـ 10). ويعكس هذا التحديد طبيعة العمل البيبليوغرافي الذي يمتاز بتشعب موضوعه حتى وإن كان متخصصا، كما يعكس طبيعة الأدب باعتباره موضوعا تتناوله عدة حقول معرفية بالدراسة والتحليل. وقد حاول الدكتور عبد الواحد لمرابط الإحاطة بهذه الحقول جميعها في عمله البيبليوغرافي، بل حرص على التنصيص عليها في مدخل المداخل، إلا أنه يستحسن أيضا التنصيص على الدراسات الفلسفية التي تتخذ الأدب موضوعا لها، خصوصا وأن هذه الأعمال متضمنة في البيبليوغرافيا مثل كتاب :”الفلسفة والشعر” لعبد الهادي مفتاح، وكتابات عبد العزيز البومسهولي.

    على المستوى المنهجي: ينقسم هذا المستوى إلى قسمين: قسم يهتم بمنهجية جمع المادة، وقسم يهتم بمنهجية الجرد:

    منهجية جمع المادة: اعتمد الباحث بالدرجة الأولى في جمع مادته البيبليوغرافيا على استخلاصها من الكتب الفردية والجماعية المنشورة التي تَمكَّن من الإطلاع عليها بشكل مباشر. وقد تطلب منه هذا الجمع مجهودا كبيرا، حيث كرس وقتا غير يسير في تصفح فهارس الخزانة الوطنية وخزانة مؤسسة الملك عبد العزيز، ناهيك عن الخزانات الجهوية وخزانات كليات الأدب بأهم المدن الكبرى والمكتبات التجارية الكبرى. ورغم انتهائه من إنجاز هذا العمل الهام فقد ظلت مواكبته التوثيقية لمستجدات الدراسات الأدبية تأليفا وترجمة مستمرة بنفس الوتيرة لحد الآن، وهذا يعكس مدى انشغاله بالعمل البيبليوغرافي وكذا مدى رغبته في تحييين هذه البيبليوغرافيا كلما اقتضى الأمر ذلك، بل أكثر من ذلك توسيع نطاق مشروعه البيبليوغرافي ليشمل الدراسات الأدبية المترجمة إلى العربية، والرسائل والأطاريح الجامعية المتعلقة بالدراسات الأدبية بالمغرب. ولم يقتصر الباحث في جمع المادة على الإطلاع المباشر، ولكنه اعتمد أيضا على المجهودات البيبليوغرافية المنجزة في هذا المجال.

    منهجية الجرد: أشار الباحث في مدخل المداخل إلى أنه انطلق من تصور واسع يسمع لعمله البيبليوغرافي باستيعاب جميع أنواع الدراسة الأدبية “سواء منها النظرية أو التطبيقية، وسواء أكانت ذات منحى علمي أم ذوقي انطباعي أم تاريخي وصفي، أم تفسيري أم تأويلي، دون الاحتكام إلى مقاييس مسبقة تجعلنا نصطفي ضربا من النقد دون آخر أو نقدم اتجاها دون غيره من الاتجاهات النقدية، ودون تحكيم أي معيار قيمي يجعلنا نُقوّم الدراسات سلبا أو إيجابا، فذلك كله متروك لنقد النقد و لتاريخ النقد اللذين قد تشكل هذه البيبليوغرافيا منطلقا لهما” (ص: 8)

    يتضح من هذه الإشارة أن منهج الدكتور عبد الواحد لمرابط في عمله البيبليوغرافي ليس منهجا تحليليا تقويميا، ولكنه منهج وصفي تصنيفي جردي. وتمتاز خصوصية الباحث في منهجه بوحدة المادة وتنوع قنوات رصدها، لذلك نجده يعتمد المداخل المنهجية التالية في جرده للمادة: مدخل تواريخ النشر، مدخل العناوين، مدخل المؤلفين، مدخل المؤلفات المشتركة، مدخل البيبليوغرافيات .

    يمتاز المدخل الأول عن المداخل الأخرى بطابعه التفصيلي، لأنه الأساس الذي تقوم عليه المداخل الأخرى، لذلك ركز فيه على وصف المادة البيبليوغرافية وترتيبها اعتمادا على المعيار الزمني التصاعدي، وعلى الترتيب المعجمي للعناوين ووفق البيانات التالية: اسم المؤلف (وإذا كان الكتاب من تأليف ثنائي أو أكثر يتم تعويض اسم المؤلف بـ “مؤلف ثنائي” أو مؤلف جماعي”)، الناشر (أو المطبعة)، مكان النشر، تاريخ النشر، بالإضافة إلى ملحق خصصه لبيانات تتعلق بطبعات أخرى للكتاب أو ببيانات إضافية خاصة بالمؤلفات القديمة، أو الجماعية، أو الملتبسة، أو التي تحتاج إلى توضيح من حيث صلتها بحقل الدراسة الأدبية. ولمد الجسر بين المدخل الأساس والمداخل الأخرى المتفرعة عنه اعتمد تقنية متميزة تتمثل في إعطاء كل كتاب في المدخل الأساس رقما بيبليوغرافيا مرجعيا يتشكل من سنة نشره، ورقم ترتيبه ضمن قائمة الكتب التي نشرت في نفس السنة. هذه التقنية مكنته من اختصار المداخل الأخرى وتخصيصها للإحالة على البيانات التفصيلية في المدخل الأساس.
    ***منقول***

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    287

    افتراضي الدراسات الأدبية المغربية الحديثة - "مداخل بيبليوغرافية"

    ضمن منشورات وزارة الثقافة بالمغرب، صدر مؤخرا كتاب للباحث عبد الواحد المرابط تحت عنوان: "الدراسات الأدبية المغربية الحديثة- مداخل بيبليوغرافية" (2010)؛ وهو عبارة عن مرجع بيبليوغرافي شامل للدراسات الأدبية المغربية المكتوبة بالعربية والمنشورة في كتب، منذ دخول المطبعة إلى المغرب وحتى نهاية سنة 2008.
    جاء في كلمة الغلاف ما يلي:
    نضع هذا العمل البيبليوغرافي خدمةً للدارسين والباحثين والطلبة والمهتمين بمجال الأدب والدراسة الأدبية، لسد الفراغ الكبير في هذا المجال ولتوفير الجهد والوقت وتيسير سبل البحث والاطلاع.
    وهو عبارة عن مرجع بيبليوغرافي يشمل جميع المؤلفات التي نشرها النقاد والدارسون المغاربة في مجال الدراسة الأدبية بجميع أصنافها وأنواعها واتجاهاتها، مع ما يرتبط بذلك من دراسات في مجالات أخرى كالمسرح والأغنية والأدب الشعبي وغيره، منذ دخول المطبعة العربية إلى المغرب سنة 1865 إلى نهاية سنة 2008.
    وقد جردنا تلك المؤلفات من خلال مداخل بيبليوغرافية متنوعة تَم تبويبها وترتيبها بما يناسب حاجات الباحثين (مدخل تواريخ النشر- مدخل العناوين- مدخل المؤلفين- مدخل المؤلفات المشترَكة)، ثم ختمناها ببيبليوغرافيا البيبليوغرافيات الأدبية.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •