تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما رأيكم في هذا الموضوع حول معنى : "التوبة و الإستغار" ؟ (هام جدا)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    52

    افتراضي ما رأيكم في هذا الموضوع حول معنى : "التوبة و الإستغار" ؟ (هام جدا)

    ما رأيكم في هذا الموضوع حول معنى : "التوبة و الإستغار" ؟ (هام جدا)
    و من صاحب هذا الموضوع الأصلي ؟

    التوبة والإستغفار

    التوبة: في اللغة توب بمعنى الرجوع والعودة. حينما خلق الله تعالى آدم بدأ الكون بمعصيتين تبيّنان لنا أركان الأمور التي تستوجب التوبة. فالتوبة لا تكون فقط من فعل المحظور لأنه قبل هذا يجب التوبة من ترك المأمور الذي يأمر به الله تعالى. وأول معصية حصلت بعد الخلق هي معصية آدم إذ أبى واستكبر أن يسجد لآدم كما أمره ربه (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)) وكان يستوجب عليه التوبة من معصية الله لكنه طُرد من رحمة الله تعالى وكتب عليه هذا الطرد بقدر الله سبحانه. فالتوبة يجب أن تُؤخذ بين دفتين إحداهما ترك المأمور (كما فعل إبليس بمعصيته) وفعل المحظور (كما فعل آدم عندما أكل من الشجرة). وقد قال تعالى لآدم (وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)) فلو أن الله تعالى أمر آدم بالأكل من شجرة واحدة في الجنة فقط ونهاه عن أن يأكل من باقي شجر الجنة لكنّا قلنا على الأقل أن المعصية قد تكون مبررة لكنه تعالى سمح لآدم وزوجه أن يأكلوا من كل شجر الجنة إلا شجرة واحدة وهذا يدلّ على أن الإنسان بطبيعته مقصّر وأنه جُبل على هذا بدليل قوله تعالى (قتل الإنسان ما أكفره). فالنهي عن الأكل كان من شجرة واحدة فقط ومع ذلك أزلهما الشيطان فوقعا في المعصية. لكن هنا نسأل هل ترك الله تعالى آدم لمعصيته؟ وهل تاب آدم من تلقاء نفسه؟ نقول كلا للسؤالين وهذا يدل على فضل الله تعالى علينا. لمّا عصى آدم ربّه ألهمه الله تعالى إلى التوبة بدليل قوله (فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) فلولا أن آدم أخذ الكلمات التي تاب بها بالوحي أو التوجيه من الله تعالى لما تاب، فالذي شرّع التوبة وبدأها وعلّمنا إياها عن طريق آدم عليه السلام هو الله تعالى فعلى الذي يقع في معصية أن يُسرع في التوبة إلى الله والعودة إلى طريق الله الحقّ.

    وهنا يأتي سؤال يسأله الناس : لماذا أُخرج آدم من الجنة؟ فنقول لو قرأنا قوله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) قال في الأرض ولم يقل في الجنة. وقبل أن نتوسّع في هذه النقطة أحب أن أقول أنه لو استعرضنا القرآن كله بكل آياته التي تبلغ 6236 آية لوجدنا أن القرآن الكريم نزل منجّماً على الرسول عليه الصلاة و السلام بكلمة إقرأ وهذه الكلمة نجدها في الجزء الثلاثين من القرآن وأول إخبار عن آدم جاء في سورة البقرة التي هي من السور المتأخرة في التنزيل. وهنا علينا أن نفرّق بين الكتاب والقرآن. فترتيب نزول القرآن يختلف عن ترتيب الكتاب لأن الله تعالى أنزل الكتاب مجمّعاً إلى السماء الدنيا في ليلة واحدة (إنا أنزلناه في ليلة القدر) بنفس الترتيب الذي بين أيدينا اليوم ثم بدأ ينزل منجّماً على الرسول عليه الصلاة و السلام قرآناً وكلمة قرآن من قراءة لأنه أُنزل منجّماً على الرسول عليه الصلاة و السلام وحُفظ في الصدور والله تعالى تعهد بجمعه وبيانه (لا تحرك لسانك لتعجل به* إنا علينا جمعه وقرآنه) فالقرآن مجموع في الكتاب بأمر الله تعالى وفي الكتاب بجد أن سورة الفاتحة هي أول ما بدأ به الكتاب ولهذه السورة وقع بديع في أول الكتاب (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) وكأن الله تعالى أمر أن تكون الفاتحة على رأس الكتاب بل تعدله بدليل الآية التي ذكرنا. وسميّت السبع المثاني لأنها سبع آيات تبدأ بالبسملة وتنتهي بـ (ولا الضآلين) أما آمين فهي ليست من الفاتحة، والمثاني لأنها تُثنّى في كل صلاة ونأخذ أقصر صلاة الفجر التي هي ركعتان نقرأ فيها الفاتحة مرتين مرة في كل ركعة فهي تُثنّى. والفاتحة تجمع أهداف القرآن كله فهي تجمع التوحيد والإيمان بالبعث وتعظيم الله تعالى والثناء عليه. وكل لكمة في الفاتحة لها حكمة في الوقع وفي ترتيب السورة تحتاج إلى حلقات لنشرحها. ولعل الحديث القدسي عن الفاتحة من أجمل الأحاديث (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فاذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال الله عز وجل: حمدني عبدي، واذا قال: الرحمن الرحيم قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي، واذا قال : مالك يوم الدين، قال عز وجل: مجدني عبدي، وقال مرة فوض الي عبدي، فاذا قال: اياك نعبد واياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال:اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.) والسورة الثانية في الكتاب هي سورة البقرة وأول إخبار عن آدم جاء في هذه السورة في قوله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) وقلنا أن آدم مخلوق للأرض فلا نسأل لماذا خرج من الجنة. والجنّة لغة هي البستان الذي فيه ظلال كثيرة من لأشجار هذا هو معناها في الأساس ثم اسُتعير المعنى لجنّة الخلد في السماء. بدليل أن القرآن استعملها كجنة في الدنيا في قوله تعالى (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذا أقسموا ليصرمنها مصبحين) . فآدم عليه السلام كان على الأرض لكنه خرج من الجنة حيث كان له فيها الماء والطعام متوفراً له ومضموناً إلى الأرض ليسعى هو في الرزق. فنحن مأمورون بالتوبة وآدم عليه السلام لمّا عصى ربه لم يكن من نفسه فعلينا عندما نعصي نحن أن نعلم أنه لولا هداية الله تعالى أن الله يلهم الإنسان التوبة لما تاب أي من العاصين فعلينا أن لا نغترّ حتى لو ظننا أننا في أوج الإيمان، ونقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. الإنسان يمشي في طريقه إلى الله تعالى من الدنيا إلى الآخرة وإذا صادفته المعصية خرج عن الطريق ويحتاج إلى العودة إلى الله تعالى بالتوبة وإذا نظرنا في المعاصي نجد أن الإستغفار يمهّد للتوبة منها.

    الإستغفار لا تعني طلب التوبة. في اللغة غفر تعني ستر وعندما نقول أستغفر الله العظيم ولو فتّشنا في القرآن وفي سنة الرسول عليه الصلاة و السلام لوجدنا أن الإستغفار لا يأتي بعد المعاصي ولكنه يأتي بعد الطاعات أما التوبة فهي التي تأتي بعد المعصية. بدليل أن الرسول عليه الصلاة و السلام كان أول ما يقول بعد التسليم في الصلاة: أستغفر الله، وهذا الإستغفار هو استجلاب رصيد مفغرة بمعنى يا رب اغفر لي أي استرني إذا عصيتك ولا تفضحني. فبفضل الله تعالى كم من عاصٍ عصى الله فلم يفضحه. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر كثيراً بعد الطاعات يتوب كثيراً بعد المعاصي وهذا ليعلّمنا نحن، ومعلوم أن الرسول عليه الصلاة و السلام معصوم عن المعاصي ولكن كان يتوب بعدما يعاتبه ربه كما جاء في عتابه تعالى له في حادثة عبد الله بن أم مكتوم (عبس وتولى أن جاءه الأعمى) بكى الرسول عليه الصلاة و السلام عندما عاتبه ربه وهذا ليس لذنب عمله فالعتاب من الله تعالى لرسوله هو عتاب المحبّ لحبيبه وليس عتاب نب وإنما عاتبه ليصحح الوضع (وما يدريك لعلّه يزّكى) فكأنه تعالى يقول لرسول عليه الصلاة و السلام هوّن عليك يا رسول الله ولا تُتعب نفسك بالكفار الذين كان يدعوهم إلى الإسلام عندما جاءه عبد الله بن أن مكتوم. وقد جاء في الأحاديث أن الرسول عليه الصلاة و السلام كان يستغفر ربه في اليوم أكثر من سبعين مرة وفي رواية مئة مرة وهذا كله ليكون لنا أسوة نقتدي به عليه الصلاة و السلام. فإذا كان الرسول وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يستغفر بهذا الشكل فكيف بنا نحن؟ علينا أن نستغفر أكثر بكثير من الرسول عليه الصلاة و السلام. والمسألة ليست مسألة قول فقط وهناك فرق بين الإستغفار والتوبة. يأتي الإستغفار أولاً ثم التوبة.

    الإنسان في رحلة حياته في الدنيا كأنه في طريقه إلى الله تعالى يوم القيامة وهذا الطريق محفوف بالمعاصي والسيئات ولا أحد منا لايخطئ ولا يجب الغرور بعدم المعاصي لأن هذا من معاصي القلب والغرور من آفات القلب. والمعاصي لا تكون بالجوارح فقط وإنما تكون أيضاً في القلب فمعاصي القلب ثيرة منها الغِلّ والحقد والحسد والكِبر والغرور. والتوبة لا تكون باللسان ولكنها بالقلب والفعل والندم كما جلء في الحديث (الندم توبة). وقد علّمنا الله تعالى أنه إذا صادفتنا معصية خرجنا عن الطريق الحقّ ونحتاج إلى توبة حتى نعود إليه.

    يجب على الإنسان أن يستغفر الله كثيراً مع الطاعات بدليل قوله تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح* ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا* فسبّح بحمد ربك واستغفره* إنه كان توابا) والرسول عليه الصلاة و السلام علّمنا أن الإستغفار بعد الطاعات يكون جالباً لمغفرة الله تعالى لنا والستر علينا حتى نتوب.وفي عام 1986م أرسل لي أحد إخواننا الأفاضل في ألمانيا أن هناك من يقول لهم أن الإستغفار لا يمحو الذنوب لأن غفر في المعجم تعني ستر فقط وليس محى. فقلنا لهم اقرأوا قول الله تعالى في سورة الفرقان (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) يستعرض تعالى ثلاثة ذنوب كبيرة هي الشرك بالله والقتل والزنى. وعلينا قبل كل شيء أن نعلم أن التوبة ليست كلمة تُقال وإنما هي عملية متكاملة. قال تعالى (أولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات) السيئة التي تاب عنها العاصي ساعة ما استغفر الله تعالى بعدها سترها الله تعالى وأبقاها سيئة حتى تتحول إلى حسنة. فإذا كان تعالى قد محاها بمجرد الإستغفار فما جدوى التوبة إذن؟ فالله تعالى ستر على معصية المستغفر ثم يتوب عليه ثم يبدّل سيئاته حسنات ولهذا كان عمر بن الخطاب يقول لأبي بكر أنا أكثر منك حسنات فيقول كيف؟ يقول عمر لأن سيئاتي كانت أكثر من سيئاتك فغفرها الله تعالى لي وبدّلها حسنات. وهنا أنوه لإخواننا الدعاة والعلماء أن عليهم أن يفهموا الألفاظ بطريقة صحيحة وأن يقولوا الآيات كاملة فلا يقل أحدهم مثلاً (إن الله لا يغفر أن يشرك به) ويقف بل عليه أن يكمل الآية كلها (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فحتى الشرك بالله والمشرك والكافر يغفر الله لهم مهما كانت درجة كفرهم بكجرد توبتهم وهذه الآية هي دعوة للمشرك بالعودة إلى الله تعالى وليست ضد المشركين. وكذلك أن يقف أحدهم عند قوله تعالى (لا تقربوا الصلاة) بدون أن يقولها كاملة (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) والحكمة في هذه الآية كانت لإمتحان قلوب المسلمين ليس فقط بترك الخمر عند الصلاة وإنما بترك الخمر كلياً وعدم القرب منها فس الصلاة أو في غيرها. وهنا أنبّه كل من يقول أنه يشرب الخمر لكنه لا يسكر فأقول له إن هذا أشد خطراً لأن عقله قد فسد أصلاً ولم يعد يتأثر بالخمر وهذا ليس طبيعياً فمن الطبيعي أن يتأثّر العقل بالخمرة. فإذا فسد العقل أصبح في عداد السفهاء.

    نقول إذن إن الإستغفار هو استجلاب للمغفرة حتى تُستر الذنوب إلى أن تتم عملية التوبة فتُقبل بفضل الله تعالى ثم تتحول السيئات إلى حسنات بفضل الله تعالى. ويجب علينا أن نتوب مهما كانت الذنوب صغيرة أو كبيرة وعلينا أن نستغفر الله كثيراً فالذي يعوّد نفسه ولسانه على الإستغفار لا يمكن أن يعصي الله تعالى.

    ونعود للأية في سورة الفرقان (إلا من تاب وأمن) فهل كفر؟ صدق رسول الله عليه الصلاة و السلام حين قال "لا يزني الزاني وهو ومؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن" بمعنى أنه ساعة يقوم بهذه العملية من زنى أو سرقة لم يكن مؤمناً فكأنه خرج من الإيمان لكنه ما زال على ملة الإسلام. لكن هناك فرق بين االإسلام والإيمان وبينهما شعرة بمعنى أن المسلم إن لم يؤمن لن ينفعه إسلامه. إذا دخل أحد الناس الإسلام أول ما نطلب منه النطق بالشهادتين وهكذا يكون قد أسلم لكن يجب علينا أن نخبره ان عليه الصلاة والصيام والحج والزكاة لإغن لم يفعل هذه الأشياء فهو ليس بمؤمن لمنه مسلم فقط لأنه نطق الشهادتين. الإيمان هو نتفيذ أوامر الله في كتابه إفعل والإنتهاء عن لا تفعل والإيمان هو ما وقر في القلب وصدّقه العمل. والإيمان يحتاج لحركة والإسلام أعلى دين على وجه الأرض من عهد آدم إلى أن تقوم الساعة. كيف ذلك؟ إذا أسلم الإنسان كان إسلامه لله عزّ وجلّ ومن ضمنه أن تُعلن إيمانك بالله تعالى بتنفيذ أوامره وتجنب نواهيه مخلصاً له بقلبك. إذا سألنا أيهما أعلى الإسلام أو الإيمان؟ ستكون معظم الإجابات الإيمان وهذا غير صحيح لأن الذي أجاب الإيمان لم يفكّر في السؤال جيداً. هناك إسلامان واحد قبل الإيمان وواحد بعد الإيمان . الإسلام الذي قبل الإيمان هو إسلام العقيدة (الشهادتين) والإيمان هو تطبيق الأوامر والإنتهاء عن النواهي بعده يأتي إسلام الوجه لله بدليل خطاب الله تعالى للمؤمنين في قوله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمين) فهو تعالى أثبت لهم الإيمان وطالبهم بالتقوى والإسلام فكأن التتيب يكون على النحو التالي: إسلام العقيدة – الإيمان – التقوى – الإحسان – إسلام الوجه لله. فإسلام الرسالة شيء وإسلام الوجه لله شيء آخر فأن تخرج من بيتك أو من عملك أو أي مكان وتقول: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن حسبنا الله ونعم الوكيل) إذا قالها العبد تنحّى عنه الشيطان وقالت له الملائكة: وُقيت وهُديت وكُفيت، هذا الشخص لا يخطئ أبداً زكفاه فخراً أن الشيطان تنحّى عنه. فإسلام الوجه لله يدفعنا عن المعاصي والإستغفار يدفعنا إلى الطاعات. والصبر ركن ركين في كل الأعمال التي نؤديها وفي كل عبادة وعمل فالصلاة من غير صبر تكون بسرعة وبغير خشوع والصوم بغير صبر لا يكون إلا جوعاً وعطشاً والتعامل مع الناس بغير صبر قد يؤدي إلى سوء الخلق ين الناس والخطأ في حق الناس فالصبر إذن هو نوع من أنواع الإخلاص في العمل والإيمان إذا لم يكن فيه صبر سيسرق السارق بدليل قول الرسول عليه الصلاة و السلام: "إذا سرق الرجل خرج الإيمان منه" ولهذا جاءت الآية الكريمة (إلا من تاب وآمن) قيمة التعبير القرآني في غاية الدقة.فالعبد المذنب محتاج مع التوبة لتجديد الإيمان.

    وقد قلنا أن التوبة نفسها عملية ثم مجموع التوبة عملية . التوبة بحد ذاتها عملية يجب الندم الشديد على ما معله العبد ويجب أن لا يستهين بالذنب وسرّ عدم التوبة عادة الإستهانة بالذنب والبعض يستهين بذنبه فلا يتوب أو يندم على ما فعله من معاصي ثو يقولون بعدها إن الله غفور رحيم وهذا من تضييع الشيطان وإغوائه للعاصي. والرسول عليه الصلاة و السلام لما سألوه الصحابة عن كثرة استغفاره وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال لهم: أفلا أكون عبداً شكورا" فالتوبة كما قلنا بحدّ ذاتها لها عملية ثم عملية متكاملة أمر الله تعالى بها في آية سورة الفرقان.

    أولاً: يجب أن أستعظم في نفسي الذنب الذي عملته والرسول عليه الصلاة و السلام يعلمنا أن الندم توبة وليس الندم فقط بل شدة الندم فالمسألة تتعلق بالقلب قبل اللسان. والندم أكبر دليل على صدق التوبة.

    ثانياً: أٌقلع عن الذنب ولا أتوجه إليه مرة أخرى ثم أتوجه إلى ما علمنا إياه الرسول عليه الصلاة و السلام : "من أذنب ذنباً فتوضأ وصلّى ركعتين غفر الله له". أياً كان الذنب. والله تعالى في آية سورة الفرقان ذكر لنا ثلاثة من أبشع وأكبر الذنوب الشرك وقتل النفس والزنى وليس هناك أكبر منها وقد قالوا في القتل إن "الآدمي بنيان الرب ملعون من هدمه" فهو عبارة عن قتل مخلوق من خلق الله تعالى وهذا فيه اعتداء على حقوق الله عزّ وجلّ وقلنا أن الفرق بين الموت والقتل أن الموت هو خروج الروح من اجسد ثم يبلى الجسد أما القتل فهو هدم البدن الذي فيه الروح فتخرج منه لأنه لم يعد صالحاً لاستيعابها. فعلى العاصي أن يستحي من الله تعالى قبل أن يستحي من الناس فكما أنه لا يزني بامرأة أمام أحد من أهلها كان يجب عليه أن يستحي من الله تعالى ويفكر بما سيحيب به عندما يسأله تعالى لماذا جعلتني أهون الناظرين إليك استحييت من الناس ولم تستح مني؟

    فالتوبة رحمة كبيرة من الله تعالى فهو سبحانه الذي ألهم آدم عليه السلام وأوحى إليه ليتوب ويتوب الله تعالى عليه وهذه تستوجب الحمد ولذا تأتي أول آية في القرآن الكريم (الحمد لله رب العالمين) لأنه لو حاصرتني المعصية لكان انتهى الأمر فالتوبة مهما كان الذنب أعود لحديث الرسول عليه الصلاة و السلام وأتوضأ وأصلي ركعتين ونسأل لماذا خص الصلاة من دون غيرها من العبادات فنقول أنه ليس أدلّ على عودتي إلى الله من ركعتين أؤديهما وأنه في الصلاة سجود والعبد أقرب ما يكون إلى ربه في السجود فيدعو الله تعالى بأن يغفر الله تعالى له ذنبه والصلاة صلة بالله تعالى. والعبد عندما يُذنب يكون قد أخطأ في حق نفسه أولاً قبل أن يخطئ في حق الله تعالى (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم) وطالما أن الله تعالى قد هداني وألهمني الإستغفار والتوبة علي أن أتوضأ وأصلي ركعتين لأعلن الرجوع والعودة إلى الله تعالى. ولهذا جاءت كلمة (آمن) في آية سورة الفرقان، فأكبر دليل على الإيمان هما الركعتان اللتان أصليهما وأقول آمنت بالله العظيم وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم.

    وعمل عملاً صالحاً: ما هو هذا العمل الصالح؟ هل هو إطعام الفقراء أو غيره؟ فتشت كثيراً وبحثت عن العمل الصالح المتعلق بالموضوع في الآية فوجدت أنه عدم العودة إلى الذنب. فلو أذنب الإنسان مرة ثانية يكرر الإستغفار والتوبة والعزم على عدم العودة للذنب بدليل الحديث القدسي: أذنب عبدي فعلم أن له رباً يقبل التوبة ثم عاد فأذنب إلى أن قال عبدي اعمل ما شئت فقد غفرت لك. فطالما أن العبد يعود إلى الله فهو يغفر له لكن الخطورة في أن يرجع وسابقاً كنت قد قلت أنه من يضمن متى يموت فليعمل ما شاء ثم يتوب وهذا كلام يستحيل تطبيقه، الشيطان يغوي الإنسان لأنه لا يعرف متي سيموت الإنسان فهو يتمنى أن يموت هذا الشخص على معصية أغواه بها، فعليّ إن أكرمني الله تعالى وأحياني أن أتوب إليه لأنه تعالى يقبلني بدليل قوله تعالى (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب) وطالما تاب العبد لله تعالى قبِله الحقّ ثم عاد فأذنب يتوب عليه.

    وعمل عملاً صالحاً إذا تاب إلى الله وندم وأقلع عن الذنب وعزم على عدم الرجوع وجدد الإيمان وصلّى الركعتين كما علمنا رسول الله عليه الصلاة و السلام ثم قبضه الله تعالى ولم يعمل هذا التائب عملاً صالحاً فهل يبدّل الله تعالى سيئاته حسنات؟ هذا بعلم الله يحاسبه على ما كان سيفعل لو عاش. وعادة في القرآن يُضمر إسم الفاعل كما في قوله تعالى (كُتب عليكم الصيام) (أن أول بيت وُضع للناس) لكن في آية سورة المنافقون قال تعالى (يبدّل الله سيئاتهم حسنات) ولم يقل تُبدّل سيئاتهم حسنات لأن الله كان غفوراً رحيما أي هكذا هو كونه والتواب والغفّار من صفاته سبحانه. وقال تعالى في آية أخرى (وإني لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى) فالله تعالى غفّار وهو غفور أي كثير المغفرة وفي الحديث القدسي أن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده النهار ليتوب مسيء الليل. وعندما يسأل الناس هل للتوبة وقت فيقول البعض أنه لا وقت للتوبة وهذا القول يجب أن يُفهم على أنه لا وقت للتوبة تعني سارع بها لا أنه لا وقت لها لأن التوبة كما جاءت في القرآن لها وقت كما في قوله تعالى (ثم يتوبون من قريب) من قريب بمعنى بسرعة يبادر العاصي بعد المعصية فوراً لأنه لا يضمن عمره ولذا جاء قوله تعالى (سارعوا إلى مغفرة من ربكم) فعلى الإنسان العاصي المذنب أن يبادر ويسارع إلى التوبة لأنه غير ضامن لعمره ولا يمكن له أن يكون ضامناً لعمره فهذا مت المستحيل.فإذا أخّر المذنب التوبة يدخل تحت آية أخرى (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) إذا لم يتب من قريب تحيط به السيئات ويقع في المعاصي ثانية وهكذا يصبح الإنسان من أولياء الشيطان والعياذ بالله.

    التوبة شيء جميل وإذا سألنا ما هو عكس التوبة؟ يرد المقدّم الفجور والإفراط والإنغراق في المعاصي عكس التوبةوقلنا أن التوبة شيء جميل لأنها تمكّن الإنسان من الوقوف بين يدي ربه يوم القايمة إذا تاب ولعلّ من أجمل الأدعية في الحج: "اللهم جئتك من بلاد بعيدة بذنوب كثيرة فيما بيني وبينك وبيني وبين خلقك فما كلن بيني وبينك فاغفره لي وما كان بيني وبين خلقك فتحمّله عني" .

    على من تعود المشيئة في قوله تعالى (ويغفر لمن يشاء)؟ هل على الإنسان أو لمن شاء الله أن يتوب عليه؟ نقول إن كل (من يشاء) في القرآن حصل عليها خلاف وفي بعض الأحيان يكون الخلاف باباً للعلم والإجتهاد. ونحن نأخذ الردّ من القرآن نفسه: عندما وصّف الله تعالى القرآن في القرآن قال: (إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم) لمن يشاء من العباد أن يستقيم فالذي يريد أن يستقيم يأخذ القرآن لكن في آية أخرى قال تعالى (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) بمعنى يغفر لمن يشاء الله تعالى أن يغفر له، فالمشيئة منتهاها لله تعالى. وليس هناك مشيئة عشوائية لأنها ستكون ضد العقل والمنطق. ونسأل لماذا اطمأنينا إلى قوله تعالى (يغفر لمن يشاء) ولم نقلق من قوله تعالى (ويعذّب من يشاء) مع أن كلاهما عائد لمشيئة سابقة لا لمشيئة عشوائية تحدث يوم القيامة. من منّا أسلم لله إسلام الرسالة؟ نحن ولدنا من أبوين مسلمين ولم يقل أحد منا عند البلوغ تجديد الشهادة التي جاءتنا برزق من الله تعالى فعلينا أن نجدد الإيمان بالله، فاليهودي أو النصراني الذي يُسلم هو أفضل منا لأنه دخل الإسلام بعد بحث وتفكير فيجب علينا جميعاً أن نعلّم أبناءنا وأنفسنا تجديد الإمان بالله تعالى. والمشيئة بدأت من قبل الخلق وليست عشولئية كما قلنا (يغفر لمن يشاء) بعلمه المسبق سبحانه وباختياره وكذلك قوله (يعذب من يشاء) بعلمه المشبق وكون الشخص يأتي بأي دين هو بحكمة إلهية مسبقة تُحسم بأن نقول: "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله) فعلينا أن نُكثر من الإستغفار والتوبة وخاصة للذي يظن نفسه أنه لا يخطئ لأنه أقرب للوقوع في المعاصي لأنه سيكون أقرب إلى الغرور ومنها إلى الوقوع في المعصية، فرُبّ معصية خلّفت ذُلاً ةانكسارا وكم من أناس عاصين تابوا وأحسنوا التوبة بعد معصية فعلوها لأن ذُلّ المعصية يكون بعد أن يتذوق الإنسان طعم القرب من الله تعالى. فصدق تعالى عندما قال (إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً) لا تعود للمعصية لأن الذنب الكبير يذكّر بالمعصية. آمن بالعودة إلى الطريق الصحيح وتجديد الإيمان، وإذا عُرضت المعصية على أحدنا ولم يستجب لها ورفضها يكون هذا هو العمل الصالح. وحلاوة القرب من الله تعالى في كلمات الرسول عليه الصلاة و السلام (أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد) ولهذا أوصانا الرسول عليه الصلاة و السلام "من أذنب ذنباً فتوضأ زصلّى ركعتين غفر الله له" وهو ساجد يكون العبد أقرب ما يكون إلى ربه فيستغفره ويندم ويقول: اللهم لك الحمد أن زفقتني للتوبة إليك اللهم اجعلني من التوابين واحشرني مع المتطهرين. والمعصية تنأى بالعبد عن ربّه ويجب علينا أن نوصّف المعاصي لأنفسنا فلنوصّف المعاصي الكبيرة التي ذكرها تعالى في آية سورة الفرقان (الشرك بالله، القتل والزنى) وبعد أن نوصّفها هل هناك أرحم من إله يقول لعبده اغلط ثم تعال أغفر لك (حديث إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار) وحديث الثلث الأخير حيث يتنزّل الله تعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه؟ فكفانا فخراً أن يتنزّل الله تعالى بما يليق بجلاله إلى السماء الدنيا وينادي ويسأل والناس نيام فالذي يقوم في الثلث الأخير من الليل هذا وقت إجابة لأنه يترك الناس نيام ويقوم لكي يستغفر ربه ويسأله ويتوب إليه. جاء في الأثر عن الرجل الذي قال لزوجته التي كانت لا تنام في الليل وهي تصلي قال لها ألا تهجعين؟ فردّت عليه قائلة كيف ينام من علِم أن حبيبه لا ينام.

    علينا أن نعي أن الشيطان يُنسّي العقوبة عندما يعصي الإنسان (نسوا الله فأنساهم أنفسهم) يترك الإنسان نفسه تنغمس في المعاصي لكن عليه أن يعلم أن الله تعالى رحمته كبيرة وسعت كل شيء وهو يغفر الذنوب مهما كانت عظيمة حتى لو بلغت عنان السماء. فلو لم يشرع الله تعالى التوبة لكان استمر العاصي في مغصيته وفي الذنوب فتفسد الأرض لكن رحمة الله بعباده شرعت لهم التوبة ليبقى المجتمع سليماً. روي أن رجلاً بارز الله تعالى بالمعصية أربعين سنة، وأجدبت السماء وفسدت الأرض فخرج موسى عليه السلام يستسقي ربّه فقال الله تعال إن بينكم من يبارزني في المعاصي منذ أربعن سنة منعناكم المطر بشؤم معصيته ولن ينزل المطر حتى يخرج من بينكم فنادى موسى أن أحدنا مخطئ فليستغفر أو يبعد عنا فقال العاصي في نفسه يناجي ربه: يا رب عصيتك أربعين عاماً وسترتني فإن خرجت الآن فضحتني اللهم استر علي أشهدك أني أتوب إليك فنزل المطر، فقال موسى نزل المطر ولم يخرج أحد قال تعالى يا موسى تاب العبد العاصي إليّ فيقول موسى دلني عليه حتى أهنئه بتوبته قال تعالى عصاني أربعين سنة وسترته أيوم يتوب إليّ أفضحه؟ فالتوبة ليست كلاماً فقط وإنما هي فعل وإذا ثبت لله تعالى أن الإنسان نادم على معاصيه وأصرّ على عدم العودة لمثل هذا الذنب وندم في قلبه قبِل الله تعالى توبته.

    حدث مرة أن الإمام الشافعي وقعت عينيه عفواً على كعب امرأة وقد كان مشهوراً بشدة حفظه فلم يعد يحفظ فاشتكى إلى أستاذه وكيع فقال:

    شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي

    وأخبرني أن العلم نور الله ونور الله لا يُهدى لعاصي

    حتى أن أستاذه وكيع لما دخل عليه الإمام قال له أتدخل عليّ وفي عينيك بريق الزنا؟

    الله تعالى يشرح صدر العبد المؤمن وقد قال الرسول عليه الصلاة و السلام : اتق فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله. فالتوبة طريق العودة إلى الله تعالى لأنك بالمعصية خرجت عن الطريق وشرّع الله تعالى التوبة وأوجدها في كتابه (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) فعلّمه تعالى كلمات. ومن يعمل السيئة يظلم نفسه أولاً قبل أن يظلم أحداً وعلينا أن نتذكر أنه إذا ذكرنا الله بعد المعصية وعدنا إليه يقبلنا الله تعالى وندخل في قوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) آل عمران).

    وخلاصة القول أن الإستغفار يكون بعد الطاعات لجلب المغفرة التي هي ستر الإنسان حتى إذا عصى الإنسان ربه ستره إلى أن يتوب. أما التوبة فهي عملية متكاملة تستوجب الإقلاع عن الذنب والشعور بالخوف على أنه قصّر في حق الله وإن فعل هذا واستكبر الذنب وصلّى ركعتين واستغفر الله يسعى لعمل الصالحات وفعل الخيرات وإذا عُرضت عليه معصية يُعرض عنها وأعلن بشدة أنه بريء من الذنب يقبل الله تعالى التوبة يبدأ صفحة جديدة. ويدعو التائب بقوله: أستغفر الله العظيم تبت إلى الله ورجعت إلى الله وندمت على ما فعلت وعزمت عزماً أكيداً صادقاً أن لا أعصي الله إن شاء الله آمنت بالله العظيم وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى لا انفصام لها الله ربي والإسلام ديني ومحمد عليه الصلاة و السلام نبيي ورسولي وشفيعي.

    وفي ختام الحلقة دعا د. هداية بالدعاء التالي:

    اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت نستغفر الله العظيم نستغفر الله العظيم نستغفر الله العظيم تبنا إلى الله ورجعنا إلى الله وعزمنا عزماً أكيداً صادقاً أن لا نعصي الله إن شاء الله اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيماً وملكاً لا يبلى عظيما وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

  2. #2

    افتراضي رد: ما رأيكم في هذا الموضوع حول معنى : "التوبة و الإستغار" ؟ (هام جدا)

    جزاك الله خيره ، وجعله في ميزان حسناتك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •