تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: الأدبُ في نَقْدِ العِلَمَاءِ للأَئِمةِ الكِبارِ ( دعوة للمشاركة )

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سياتل..ولاية واشنطن ..
    المشاركات
    977

    افتراضي رد: الأدبُ في نَقْدِ العِلَمَاءِ للأَئِمةِ الكِبارِ ( دعوة للمشاركة )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرضاب المعسول مشاهدة المشاركة
    بسم الله
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:

    هذه بعض الوصايا ربما تفيد في هذا المقام أذكرها للفائدة :ينبغي للإنسان أن يعرف قدر أهل العلم رحمهم الله، ، وأن يعرف للعالم حقه، ولا خير في إنسان لا يعرف لأهل العلم حقهم وقدرهم، قال الله عز وجل في كتابه: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43
    فهم الذين أخذوا عن العلماء حتى اتصل سندهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا خير في إنسانٍ أياً كان ينتقص من قيمة العلماء، فمن انتقص من قيمة العلماء فقال: لا حاجة إلى قول فلان أو علان، فهذا قد ضل السبيل، ولم يعرف لأهل العلم فضلهم، ولا يعرف الفضل إلا صاحب الفضل. نسأل الله العظيم أن يرزقنا وإياكم الأدب مع العلماء، وحفظ حقوق العلماء الأحياء منهم والأموات، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والله تعالى أعلم
    قال بعض العلماء: أخشى على من أساء الأدب في مجلس العلم أن يحبط عمله وهو لا يشعر، قالوا: كيف ذاك؟ قالوا: لأن الله تعالى يقول: وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ [الحجرات:2] ، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء) ، وحبوط العمل في مجلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أجل النبوة، ومن الذي ورث النبوة وحفظها غير العلماء؟!
    شيخ الإسلام رحمة الله عليه قارع أهل البدع وأهل الأهواء، وسبحان الله العظيم! يأتي إلى كلامهم ويقول: قال منهم فلان كذا وكذا، فإن كان مراده -انظروا إلى الإنصاف، انظروا إلى الأمانة، انظروا إلى العلم، انظروا إلى التجرد لله، إنسان يريد النصيحة- فإن كان مراده كذا وكذا فهو حق، قال الله قال رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن كان مراده كذا وكذا فهو باطل، قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. هذا العلم
    ويقول معاذ : (إنكم تسمعون عن العالم الفلتة فلا تعجلوا عليه عله أن يراجع نفسه فيرجع عنها).
    أذكر قصة أختم بها هذه النصيحة: رجل أعرفه من أهل العلم والفضل يقول: جلست مع أحد العلماء، فذكر لي أن شخصاً في مجلسه نال من قاضٍ من القضاة واتهمه بالرشوة في القضاء، فلما انتهى قال له ذلك العالم الموفق: والله إني لأعلم الشيخ الذي تكلمت فيه، وأنه أبرأ مما تقول إن شاء الله، ولكن لا آمن والله عليك سوء الخاتمة، فيقسم لي بالله العظيم، يقول هذا الرجل: والله رأيته بعيني في سوء خاتمته -نسأل الله السلامة- كانت من أسوأ ما تكون. فالله الله لينتبه الإنسان .
    والله تعالى أعلم
    من وصايا الشيخ محمد المختار الشنقيطي
    حفظه الله
    كلام رائع..
    أنا الشمس في جو العلوم منيرة**ولكن عيبي أن مطلعي الغرب
    إمام الأندلس المصمودي الظاهري

  2. #22

    افتراضي رد: الأدبُ في نَقْدِ العِلَمَاءِ للأَئِمةِ الكِبارِ ( دعوة للمشاركة )

    أخي أبا ريّان رفع الله قدركم ...
    المصيبة تأتي من أصحاب الانتقاد، وليس النقد لإن أهل النقد المقصد الأساس عندهم هو اصلاح الخطأ وتقويم الزلل، لذلك يسلكون المنهج الأقوم والطريق الأمثل في هذا الباب، لكن هناك منهم أهل انتقاد وليسو أهل نقد دفعهم التعصب لأرائهم ومقالاتهم ومشايخهم إلى هذا التجاوزأو المغامرة في حق مخالفيهم عفر الله لنا ولهم ، وما أجمل ماقاله قاضي قضاة القطر اليماني محمد بن علي الشوكاني في حق سلفهم وقد عانى كثيرا، وكلامه هذا هو ينطبق في حق هولاء المعاصرين.

    قال الشوكاني في السيل الجرار 4/858
    " هاهنا تسكب العبرات ، ويناح على الإسلام وأهله، بما جناه التعصب في الدين على غالب المسلمين من الترامي بالكفر، لا لسنة ، ولا للقرآن، ولا لبيان من الله وبرهان، بل لما غلت مراجل العصبية في الدين، وتمكن الشيطان الرجيم من تفريق كلمة المسلمين، لقنهم إلزامات بعضهم ببعض بماهو شبيه الهباء في الهواء، والسراب بالقيعة، فيالله وللمسلمين من هذه المغامرة التي هي أعظم فواقر الدين
    "
    ملتقى المذاهب الفقهية والدراسات العلمية
    www.mmf-4.com

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    240

    افتراضي رد: الأدبُ في نَقْدِ العِلَمَاءِ للأَئِمةِ الكِبارِ ( دعوة للمشاركة )

    بارك الله فيك أخي الفاضل / أبا عبد الله ..
    ________
    قال الذهبيُّ - رحمه الله - في ترجمته لابن القطَّان الفاسي :
    ( .. قُلْتُ : عَلَّقت مِنْ تَأْلِيْفِه كِتَابَ (الوَهْمِ وَالإِيهَامِ) فَوَائِد تَدُلُّ عَلَى قُوَّةِ ذَكَائِهِ، وَسَيَلاَنِ ذِهْنِهِ، وَبصره بِالعلل، لَكنَّه تَعَنَّتَ فِي أَمَاكنَ، وَلَيَّنَ هِشَام بن عُرْوَةَ، وَسُهَيْل بن أَبِي صَالِحٍ، وَنَحْوهُمَا .. )
    وقال في ترجمته لابن عدي الجرجاني ( صاحب الكامل في الجرح والتعديل ) :
    ( .. وَجرَّحَ وَعدَّلَ وَصحَّحَ وَعلَّلَ، وَتقدَّمَ فِي هَذِهِ الصِّنَاعَةِ عَلَى لحنٍ فِيْهِ، يظْهَرُ فِي تَأَلِيفِهِ ..)
    ما أدقَّ عباراته - رحمه الله - !
    وما عبَّرَ الإنسَانُ عن فضلِ نفْسِهِ ** بمثلِ اعتقادِ الفضلِ في كلِّ فاضلِ
    وليسَ من الإنصافِ أنْ يدفعَ الفتى ** يدَ النَّقصِ عنهُ بانتقاصِ الأفاضل !

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •