تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ما حكم الشرع في أخذ الرشوة...الشيخ الفوزان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي ما حكم الشرع في أخذ الرشوة...الشيخ الفوزان


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما حكم الشرع في أخذ الرشوة‏؟‏


    الجواب :

    أخذ الرشوة من السحت، ومن أشد الحرام، ومن أخبث المكاسب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي ولعن الرائش ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏مسنده‏ ‏(‏5/279‏)‏، ورواه أبو داود في ‏سننه‏‏ ‏(‏3/ص299‏)‏ بدون ذكر‏:‏ ‏(‏الرائش‏)‏، ورواه الترمذي في ‏سننه‏‏ ‏(‏5/15‏)‏ بدون ذكر ‏(‏الرائش‏)‏، ورواه ابن ماجه ‏(‏2/775‏)‏، بدون ذكر‏:‏ ‏(‏الرائش‏)‏، ورواه غيرهم‏]‏ – وهو الساعي بينهما -،

    واللعن يقتضي أن الرشوة كبيرة من أعظم كبائر الذنوب، وهي من السحت‏.‏


    والله جل وعلا قال في اليهود‏:‏ ‏{‏سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ‏}‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية 42‏]‏‏.‏
    قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 188‏]‏،


    وهذه الآية على أحد التفسيرين تعنى في الرشوة وتحذر منها‏.‏


    فالرشوة حرام بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وهي كبيرة من كبائر الذنوب، ومن أكل منها؛ فقد أكل سحتاً، واستعمل حرامًا يؤثر على أخلاقه وعلى دينه وعلى سلوكه‏.‏


    وقد جاء في الحديث‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا ربي‏!‏ يا ربي‏!‏ ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام؛ فأنّى يستجاب له‏؟‏‏!‏‏)‏ ‏[‏رواه مسلم في ‏صحيحه‏ ‏(‏2/703‏)‏‏]‏‏.‏


    وهذا حديث صحيح، بيّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن أكل الحرام من الرشوة وغيرها؛ أنه يمنع قبول الدعاء، وأن آكل الرشوة أو غيرها من الحرام لا يستجاب له دعاء، وهذا خطر عظيم؛


    لأن أحدًا لا يستغني عن الله عزّ وجلّ طرفة عين، فإذا قطع الصلة بينه وبين الله؛ ورد دعاؤه؛ فما قيمة حياته‏؟‏‏!‏


    وأيضًا؛ الرشوة ما فشت في مجتمع؛ إلا وفشا فيه الفساد، وفشا فيه الخلل، وتشتت القلوب، والإخلال بالأمن، وضياع الحقوق، وإهانة أهل الحق، وتقديم أهل الباطل،


    وهذا يحدث في المجتمع ضررًا بيّنًا؛ فالرشوة من أخبث المكاسب، وأثرها على الفرد والمجتمع من أسوأ الآثار‏.‏



    فعلى المسلم أن يتوب إلى الله إذا كان يتعاطى شيئًا من ذلك، وعلى من عافاه الله منها أن يسأل الله عز وجل الثبات على الحق، وأن يديم عليه العافية؛ فإنها جريمة كبيرة، ومعصية ظاهرة،


    وهي غش لولاة الأمور، وغش للنفس، وغش للمجتمع، ويجب على ولاة الأمور أن ينكلوا ويردعوا المرتشين والراشين؛ كما لعنهم الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم‏.

    ( المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان 217/3)

    منقول

  2. #2

    افتراضي رد: ما حكم الشرع في أخذ الرشوة...الشيخ الفوزان

    لأن أحدًا لا يستغني عن الله عزّ وجلّ طرفة عين، فإذا قطع الصلة بينه وبين الله؛ ورد دعاؤه؛ فما قيمة حياته‏؟‏‏!‏


    وأيضًا؛ الرشوة ما فشت في مجتمع؛ إلا وفشا فيه الفساد، وفشا فيه الخلل، وتشتت القلوب، والإخلال بالأمن، وضياع الحقوق، وإهانة أهل الحق، وتقديم أهل الباطل،


    وهذا يحدث في المجتمع ضررًا بيّنًا؛ فالرشوة من أخبث المكاسب، وأثرها على الفرد والمجتمع من أسوأ الآثار‏.‏
    نِعمَ الكلام و نِعمَ النقل ،،

    و عن النبي قال:

    لعن الله الراشي، و المرتشي في الحكم [ الجامع الصغير، صحيح]

    لعن الله الراشي، و المرتشي، و الرائش الذي يمشي بينهما [ الجامع الصغير، صحيح]

    و عجبا من قوم طمست بصائرهم فسموا الأمور بغير مسمياتها، فالرشوة أصبحت عندهم هدية أو قهيوة (تصغير قهوة) أو تيزانة (تصغير تاي) و الأدهى من ذلك أن ذهب قوم إلى فتوى ينسبونها إلى ابن تيمية بجواز دفع المال لقطاع الطرق، و قطاع الطرق عندهم هم جهاز الجمارك.

    لكن كيف للأمور أن تنصلح إذا كان "حاميها حراميها" أو "الرشام حميدة و اللاعب حميدة في مقهى حميدة"
    كلام النبي يُحتَجُ به، وكلام غيره يُحتَجُ له
    صلى الله عليه وسلم
    ليس كل ما نُسِبَ للنبي صلى الله عليه وسلم صحت نسبته، وليس كل ما صحت نسبته صح فهمه، وليس كل ما صح فهمه صح وضعه في موضعه.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: ما حكم الشرع في أخذ الرشوة...الشيخ الفوزان

    بارك الله فيك

  4. #4

    افتراضي رد: ما حكم الشرع في أخذ الرشوة...الشيخ الفوزان

    و فيك بارك أخي الكريم السليماني،

    و ها هو كلام الشيخ ـ حفظه الله ـ قد تجسد في الواقع، فهاهي الجزائر و تونس تحترقان بفعل الفساد السائد في هذه البلدان.

    قال رسول الله

    مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا [رواه البخاري]

    اللهم أحيِ فينا شعيرة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و ردنا للإسلام ردا جميلا.
    كلام النبي يُحتَجُ به، وكلام غيره يُحتَجُ له
    صلى الله عليه وسلم
    ليس كل ما نُسِبَ للنبي صلى الله عليه وسلم صحت نسبته، وليس كل ما صحت نسبته صح فهمه، وليس كل ما صح فهمه صح وضعه في موضعه.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: ما حكم الشرع في أخذ الرشوة...الشيخ الفوزان

    جزاكم الله خير الجزاء جميعا
    وللأسف ما أغزر هذا وما أكثره في الدوائر الحكومية
    وبين الموظفين
    والله المستعان.
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: ما حكم الشرع في أخذ الرشوة...الشيخ الفوزان

    بارك الله فيكم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: ما حكم الشرع في أخذ الرشوة...الشيخ الفوزان

    ما حكم الشرع في الرشوة

    ما حكم الشرع في الرشوة؟

    الرشوة حرام بالنص والإجماع، وهي: ما يبذل للحاكم وغيره ليميل عن الحق ويحكم لصاحبها بما يوافق هواه،


    وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن الراشي والمرتشي،


    وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه لعن الرائش أيضاً، وهو الواسطة بينهما.

    ولاشك أنه آثم ومستحق للذم والعيب والعقوبة لكونه معيناً على الإثم والعدوان،


    وقد قال سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ


    وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[1].

    [1] سورة المائدة، الآية 2.


    نشر في (كتاب الدعوة) ص 156، وفي جريدة (الرياض) العدد 10917 بتاريخ 19/1/1419هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون.


    http://www.binbaz.org.sa/mat/3306

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •