تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من أشهر القصائد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    70

    افتراضي من أشهر القصائد

    ( لاتعذليه فإن العذل يولعه)
    لاتَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ * قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ

    جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ * مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ

    فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً * مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ

    قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ * فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ أَضلُعُهُ

    يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ * مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ

    ما آبَ مِنسَفَرٍ إلا وَأَزعَجَهُ * رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ

    كَأَنَّماهُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ * مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ

    إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً * وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ

    تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه * للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ

    وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ * رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ

    قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ * لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ

    لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى * مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ

    وَالحِرصُ في الأرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت * بَغِيُ أَلا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ

    وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه * إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ

    اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً * بِالكَرخِ مِنفَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ

    وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي * صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ

    وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً * وَأَدمُعِي مُستَهِلاتٍ وَأَدمُعُهُ

    لا أَكُذب اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ * عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ

    إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِيجَنايَتِهِ * بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ

    رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ * وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ

    وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا * شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ

    اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ * كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ

    كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ * الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ

    أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ * لَوأَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ أتبَعُهُ

    إِنّي لأقطَعُ أيّامِي وَأنفِقها * بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ

    بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّلَهُ * بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلي لَستُ أَهجَعُهُ

    لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعٌ وَكَذا * لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ

    ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّالدهرَ يَفجَعُنِي * بِهِ وَلا أَظن بي الأَيّامَ تَفجعُهُ

    حَتّى جَرىالبَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ * عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ

    فِيذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ * وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ

    مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ * كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لاأُضَيِّعُهُ

    وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا * جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ

    لأَصبِرَنَّ لِدهرٍ لا يُمَتِّعُنِي بِهِ * وَلا بِيَ فِيحالٍ يُمَتِّعُهُ

    عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً * فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ

    عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا * جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ

    وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ * فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ

    شاعرنا هو أبو الحسنعلي (أبو عبد الله) بن زريق الكاتب البغدادي.

    انتقل إلى الأندلس وقيل إنه توفيفيها.
    وقد عرف ابن زريق بقصيدته المشهورة ( لا تعذليه فإن العذل يولعه )

    الغريب في هذا الشاعر بل إنه جعل الغرابة عنوانا له غريب عن العارفينبالأدب فلم يعرف من سيرته إلا اسمه وحتى ماعرفوه عن فقره وعن كونه من محلة الكرخببغداد وعن أنه كان متزوجاً كل هذا استنبطوه من قصيدته ،كيف يقول هذه القصيدةالمتناهية في الروعة والتي فاقت في مستواها وتأثيرها قصائد عظماء الشعراء كيف يقولها شخص لم يشتهر بالشعر . وبالإضافة إلى كل هذه الغرائب فإن شاعرنا كما تحكي قصته أجبره فقره على التغرب عن وطنه والبعد عن زوجته الفائقة الجمال والرحلة في طلبالرزق من بغداد إلى الأندلس وهذه غريبة تضاف إلى غرائب هذه القصة فبغداد مدينة غنيةوكانت في جميع عصورها مهوى لأفئدة طالبي العمل فماالذي يدفع أحد أهلها للبحث عن الرزق في بلد غيرها ؟! وأين؟! في الأندلس! ولكثرة الغرائب في قصة القصيدة والشاعرأضافوا الناس لها أم الغرائب وقالوا أن هذه القصيدة ليست من شعر شاعرنا هذا ولكنهامن شعر الجن قالوها وهم يعايشون قصته المؤلمة وكتبوها ثم وضعوها في رقعة تحت رأسه. يقال أنه تزوج بابنة عمه وكان قليل المال فرحل في طلب الرزق ومات ووجدت له هذه القصيدة


    منقول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: من أشهر القصائد

    منورة بنت بلادي على مانقلت
    اشكر لك هذا الانتقاء
    اللهم لا تخز والدي يوم يبعثون

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •