بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فقد وقفت على هذا الخبر منقولا عن كتاب (( إحياء علوم الدين )) للغزالي - رحمه الله -
(( 2/200 )) جاء فيه : (( روى أن عمر رضي الله عنه كان يَعُسُّ [يطوف ليلاً] بالمدينة ذات ليلة ، فرأى رجلاً وامرأةً على فاحشة .
فلما أصبح قال للناس : أرأيتم لو أن إماماً رأى رجلاً وامرأةً على فاحشة ، فأقام عليهما الحد ، ما كنتم فاعلين .
قالوا : إنما أنت إمام .
فقال علي رضي الله عنه : ليس ذلك لك ، إذاً يقام عليك الحد ، إن الله لم يأمن على هذا الأمر أقل من أربعة شهود .
ثم تركهم ما شاء الله أن يتركهم .
ثم سألهم ، فقال القوم مقالتهم الأولى ، فقال علي رضي الله عنه مثل مقالته الأولى" انتهى .
ثم قال أبو حامد الغزالي : "وهذا يشير إلى أن عمر رضي الله عنه كان متردداً في أن الوالي هل له أن يقضي بعلمه في حدود الله ، فلذلك راجعهم ... خيفة من أن لا يكون له ذلك فيكون قاذفاً بإخباره ، ومالَ رأى علي إلى أنه ليس له ذلك" انتهى.
ومعلوم حال المؤلف ( بكسر اللام ) والمؤلف ( بفتح اللام ) ومع ذلك لم يمنعني ذلك من البحث عن القصة في أي كتاب مسند , او الوقوف على تخريجها وبحثت(( بحثا سريعا )) في تخريج العراقي للإحياء ولم اظفر بشئ يخص الحكاية فالمطلوب بدون تطويل عليكم , هل لهذه القصة من أصل يعتمد عليه أو أنها مما يروى هكذا بلاخطام ولازمام أرجو التكرم لمن كان عنده شئ وله مني جزيل الشكر والله الموفق .