تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 28 من 28

الموضوع: هل الكسوف امر طبيعي ؟؟؟ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: هل الكسوف امر طبيعي ؟؟؟ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

    الأخ الفاضل الدُّكتور عبدالله المسند وفَّقه الله
    الجدل لا طائل من ورائه ، فإن أردت المنهج العلمي في البحث فقد أخبرتك به
    إن أردت أن تثبت بطلان الحساب الفلكي الحديث، فيجب عليك أن تقول للطرف الآخر: رشحوا لي أصحّ حساب عندكم وسأثبت لكم أنَّه باطل
    وما دمت استاذًا جامعيًا متخصصًا في الجغرافيا - وهو غير بعيد عن علم الفلك - فأرجو الإحالة على مرجع علمي معتبر عند أهل الاختصاص أثبت بطلان الحسابات الفلكيَّة
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: هل الكسوف امر طبيعي ؟؟؟ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

    ليس موجودا الدكتور المسند فمن تخاطب؟؟؟
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: هل الكسوف امر طبيعي ؟؟؟ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    نعم صحيح، ولا نماري في ذلك بارك الله فيك، ولكن قد تقدم الجواب عن محل هذا الإشكال، وبيان أنه لا يتعارض - عقلا - مع مقصد تخويف من يراه!

    التخويف المقصود ليس على نحو ما تقيس، بارك الله فيك، وإلا لكان المشروع والمسنون في ديننا أن نفر من الكسوف فرارنا من البراكين والعواصف! إنما التخويف يقصد به استحضار جملة من الأعمال القلبية عند رؤية الكسوف، لا ينبغي أن تتأثر - كما أسلفت - بحقيقة أنه صار محسوبا معلوما وقته ومدته ومساره.. الخ!
    تقول قد صار الكسوف من شعائر الإسلام، وأقول وهكذا كان من قبل، وأضيف إلى كلامك أن أساس تلك الشعيرة: أعمال قلبية ينبغي تحقيقها كما كانت تتحقق من قبل، ولا يمتنع ذلك بسبب كوننا اليوم قد علمنا ما علمنا من أمر الكسوف، والله أعلم.
    أما قولك "لو كان تخويفا ... "، فيا أخي أنت بذلك تعارض صحيح النص، فانتبه! النبي عليه السلام يقرر بعبارة واضحة أن الكسوف يخوف الله به عباده، فكيف يكون توجيه طالب العلم لهذا النص في ضوء ما استجد اليوم من كذا وكذا = برد حقيقة معناه على نحو ما تقول؟
    قولك لو كان تخويفا لكان الوثنيون أولى به من المسلمين قياس لا يصح، لأن جميع بني آدم مخاطبون بالتكليف، فالتخويف يتوجه إليهم جميعا ولا فرق! والهنود والصينيون وغيرهم من شعوب العالم يرون الكسوف، فحقيقة أنهم حينئذ يلجأ الوثنيون منهم إلى أوثانهم وأساطيرهم، ويعبث الملاحدة منهم ويتخذونها هزوا كما نرى = هذا لا يعني أنها ليست تخويفا في الحقيقة! حتى الأعاصير المدمرة التي يفزع كل عاقل سليم الفطرة من مجرد رؤيتها وهي تدمر البيوت وتقذف بها في الهواء، صرنا نرى اليوم أناسا يطاردونها في ولايات أمريكا على سبيل الهواية والمتعة والإثارة!
    هذه فتنة من فتن الحياة الدنيا: فتنة الإلف والاعتياد! الإنسان يألف النعمة فلا يشعر أنها نعمة حتى يفقدها! ويألف الآيات الكبرى التي بثها الله في السماوات والأرض فلا يراها كذلك، وهذا مطرد في سائر ما يصح أن يوصف بأنه آية من آيات الله، وهو من الابتلاء ولا ريب! وقد عظمت هذه الفتنة في زماننا لكثرة ما تراكم عندنا من العلوم والمعارف الطبيعية المتعلقة بتلك الآيات!
    فإذا قلنا للناس استحضروا عظمة الله تعالى وقدرته كلما نظرتم إلى الكسوف والخسوف، واستحضروا الهيبة من انقلاب العادات وانخرامها بمشيئة خالقها كما كان يصنع نبيكم، فلا يقال لنا لقد صارت تلك الآيات من معتاد الناس ولا وجه لإرادة التخويف منها أصلا!
    الحديث يقرّ يأن الكسوف يتكرر، والتكرار بمجرده يورث الاعتياد، حتى مع جهل الجاهلين بالأفلاك ومساراتها، والظاهر من النص أن الناس يوم تكلم النبي بهذا الحديث لم يفزعوا، وإنما زعموا اعتقادا جاهليا عن سبب الكسوف، فنفاه النبي عليه السلام، ثم أخبرهم بوجه حدوث هذه الآية متى حدثت وظهرت لهم، فسواء كانوا يعلمون حسابها كما هو حالنا اليوم، أو لم يكونوا يعلمون = الخطاب واحد، والله أعلم.

    ياشيخ أبو الفداء هم يتعلقون بجزئية أن بعض أهل العلم يستدل بأن مسألة "يخوف" تدل على عدم يقين وصحة الحساب الفلكي ، وهذا بصراحة منهج لم يكن له داع في طرحه. لأن في حالة ثبوت الحساب الفلكي قطعياً فماذا سوف يكون جوابهم؟؟

    الأولى هو أن يكون التخويف ناتج عن مايحصل من خسوف القمر وهو آية من آيات الله العظيمة

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: هل الكسوف امر طبيعي ؟؟؟ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    اخي خزانة الادب قلت :بعض الإخوان هداه الله لو قيل له: الحديث رواه الغزالي في الإحياء لضحك! (وهو مصيب طبعًا)
    ولكن لا مانع عنده أن يقول: قال العجيري والدوسري … إلخ
    اخي الكريم :هؤلاء ليسوا العجيري والدوسري
    بل هم متخصصون في علم الفلك
    الجمعية الفلكية في جدة
    د. عبدالله المسند
    *عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم،

    اخي خزانة الادب قلت :ولا علاقة لذلك بإمكان الرؤية بالعين، لأنَّها تتأثر بقوة بصر الشخص وأحوال الجو، فالذين يصرحون في الجرائد أنَّه سيرى أو لا يرى هي اجتهادات شخصية منهم وليست حسابات رياضية
    فقال: ما علينا، هم يزعمون أنَّهم فلكيون!
    اقول : طيب هل ناخذ بقولهم في صوم رمضان وندع النص؟؟؟


    قال أبو الفداء:والناس يوم تكلم النبي بهذا الحديث لم يفزعوا كما هو ظاهر من النص،

    غفر الله لك ابا الفداء
    كيف لم يفزعوا؟؟؟ لاعلينا من اهل الفلك ومن تاثر بهم من طلبة العلم
    قال البخاري رحمه الله :حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ خَسَفَتْ الشَّمْسُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فزعا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ وَقَالَ هَذِهِ الْآيَاتُ الَّتِي يُرْسِلُ اللَّهُ لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِه ِ

    اخي الفاضل أبو محمد

    أنكار الحساب الفلكي في هذا العصر ليس بشيء طيب ابداً ، فالأمر اتضح أكثر من أي وقت مضى.

    والعبرة في الرجوع إلى اهل الصنعة المتخصصين من أساتذة في الفلك وعلوم الكون.

    فما نقلت بعضه منقول بتوقيت جرينتش كما يبدو! والآخر ينقل وربما يتعدى في الترجمة إلى تغير الأرقام (الدقائق) إلخ

    أحرص على المصادر الأصلية في أي علم حديث ، فقه ، طب ، فلك ، جغرافيا إلخ.

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: هل الكسوف امر طبيعي ؟؟؟ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

    اخي المستعيذ بالله قلت :
    هذا على الرغم من أن الكوارث الطبيعية لا تخضع لدورات كالشمس و الكواكب ، بمعنى أنهم قد يتوقعوا عاصفة فيرحلوا و لكن العاصفة لا تجئ
    أما الكسوف و الخسوف فهو أمر قطعى لا محالة ، و لم يعد أحد (بعد التقدم العلمى) يخشاهما ، و لكنهما صارا من شعائر الإسلام ، كما تصلى الضحى إذا الشمس أضحت تصلى الخسوف إذا الشمس خسفت
    كما انه لو كان تخويفا كذلك لكان أولى به وثنيوا الهند و شرق آسيا و اليهود لا المسلمين
    هذا و الله يعلم
    نرد عليك بماذكره العلامة ابن عثيمين رحمه الله حيث قال :
    يا سبحان الله كيف يليق بمن يؤمن بالله ورسوله وهو يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الكسوف: إن الله يخوف به عباده ثم يقول هذا الرجل كيف يكون التخويف بالكسوف وهو أمر يعرف بالحساب إن هذا التساؤل لا يرد أبداً على وجه اعتراضي في أمر صح عن رسول الله صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن على المؤمن أن يسلم بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كاملا فيعلم علماً يقيناً أن ما صح عنه لا يمكن أن يخالف الواقع فإنما يظن المخالفة من قل نصيبه من العلم والإيمان أو ضعف فهمه فلم يقدر على التوفيق بين نصوص الشريعة
    والواقع ونحن نقول لمن تسائل عن ذلك نقول له إن كون الكسوف أمر يعرف بالحساب لا ينافي أبداً أن يكون حدوثه من أجل التخويف فلله تعالى في تقدير الكسوف حكمتان حكمة قدرية يحصل الكسوف بوجودها وهذه معروفه عند علماء الفلك وأهل الحساب ولم يبينها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الجهل بها لا يضر
    وحكمة شرعية وهي تخويف العباد وهذه لا يعلمها إلا الله عز وجل أو من أطلعه الله عليها من رسله فهل باستطاعة أحد أن يعلم لماذا قدر الله الكسوف إلا أن يكون عنده وحي من الله تعالى بأنه قدره لكذا وكذا وهذا هو ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : يخوف الله بهما عباده
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: هل الكسوف امر طبيعي ؟؟؟ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    ليس موجودا الدكتور المسند فمن تخاطب؟؟؟
    عفوًا
    فهمت كلامك غلط!
    لأنَّك ختمت كلامك مرَّتين بما يظن القارئ أنَّه توقيعه!
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: هل الكسوف امر طبيعي ؟؟؟ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

    هذا بحث للدكتور عبدالله المسند عن الكسوف كلّه حسابات وجداول!
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...76&postcount=3
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: هل الكسوف امر طبيعي ؟؟؟ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

    مقال اعجبني له علاقة بالموضوع عن خسوف القمر وأهداف الاتحاد / للشيخ عبد الله المبرد

    التاريخ: 16/7/1432 المختصر / لو جمعت أعداد الشباب والفتيات الذين تابعوا مباراة الهلال والاتحاد
    ليلة الخميس ١٤٣٢/٧/١٣ بما فيهم الذين على المدرجات والمقاهي وخلف الشاشات، ثم قارنتها بمن صلى منهم تلك الليلة نفسها صلاة الخسوف في المساجد والبيوت، فأغلب الظن أنك ستقف أمام ظاهرة إخفاق تربوي حقيقية مخجلة، يشهدها مجتمع يوصف بالمحافظ والمتديّن والمثقف شرعياً.. إلى آخر هذه الأوصاف التي يحلو لنا أن ننعت أنفسنا بها!!
    فالخسوف ً-كما يريده الله- آية من آيات الله، ما يرسلها الله إلا تخويفاً لعباده! "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً". وبذلك جاءت الشواهد والمرويات الصحيحة عن حالة الخوف والوجل والفزع التي كان يعيشها الرسول صلى الله
    عليه وسلم وأصحابه في مثل هذه الحالات، حتى ينجلي الكسوف أو الخسوف، أو تسكن الريح، أو تمطر السماء المكفهرة المتلبدة بالغيوم!والأحاد ث في ذلك كثيرة يقصر المقال والمقام عنها.
    ولو تساءلنا: لماذا يخوّفنا الله أصلاً؟ ما ثمرة الوجل والفزع التي أرادها لنا؟! لو بحثنا عن إجابة سؤالنا هذا في القرآن لعلمنا أن الله تبارك وتعالى برحمته ولطفه بعباده وبره بهم يريد لهم الجنة والرضوان التي لا ينالها إلا الخائفون الوجلون المشفقون، وبذلك يستحقون الجنة والرضوان "ولمن خاف مقام ربه جنتان" ويقول سبحانه : "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى" وذلك أن الخوف من الله منزلة من العبودية محبوبة لله مرضّية عنده؛ لأنه يشكّل حالة من الحذر الإيجابي الذي يباعد المسلم من مزالق الشهوات، ومخاطر الغفلة والاستهانة بالله وعذابه وسطوته.
    فالخوف من الله ضدّه ونقيضه الأمن من عذاب الله وغضبه ومكره، وتلك هي عادات العصاة والكفار والمعرضين الذين يراكمون الذنوب بعد الذنوب وهم آمنون من غضب الله ومكره "أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم
    الخاسرون".
    ونحن حتى في حياتنا العاديه نحب الذين يخافون الله فنزوجهم ونبايعهم ونسافر معهم ونستأمنهم ونحن مطمئنون، وإذا أردنا التحذير من سيئ شرير قلنا: إنه لايخاف الله!
    ويروى عن السلف روائع مقولات عن الخوف والخائفين من الله تدل على التوازن والأمن الذي يتنزل على حياة المجتمعات التي تخاف الله، مثل قولهم: "إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات وطرد الدنيا عنها" وقولهم: "الناس على الطريق ما لم يزُل عنهم الخوف، فإذا زال الخوف ضلوا الطريق".
    وبهذا نعلم فضل الله علينا بتخويفنا بالآيات التي يرسلها ، وندرك حجم الخسارة التي يتكبّدها المسلم والمجتمع بأسره إذا ضمر الخوف واضمحل في القلوب ، وهي جناية الإعلام الذي يتناول هذه الآيات بأسلوب جاحد معرِض
    جاف ، وكأنه لايعبر عن ثقافة القرآن ، وأمة الإسلام .
    لقد انطبعت لغة الإعلام بالغرور العلمي المزدهي بمعرفته السطحية المسبقة بموعد الخسوف مثلا ، وكأنه يقول : أصبحنا نتنبأ بموعده قبل حدوثه فلاداعي للخوف !! وهو ظاهرة كونية فلا موجب للوجل !! وصدق الله " كلا إن الإنسان ليطغى ، أن رآه استغنى " فإذا عرف الفلكي موعد انحراف القمر وملأه الغرور بذلك ؟! فليخبرنا عن سبب هذا الانحراف ؟! وماهي القوة التي زحزحت هذا المخلوق الهائل عن مساره ؟! وأي قوة تلك التي تستطيع أن تردّه إلى مداره ؟! ومن ذالذي يضمن رجوعه إلى مساره أصلا ؟! والله لو خرج سبع كاسر من قفصه في حديقة الحيوان ، أو انحرف قطار عن مساره ؛ لأثار ذلك فزع مدينة بأكملها ، فكيف بخروج مخلوق بحجم القمر أو الشمس ؟!!
    لأجل ذلك يخوفنا الله بتلك وأمثالها ، ويقول عليه الصلاة والسلام :" فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى الصلاة " أليست مشاهد الاستهتار بتلك الآيات العظيمة والغفلة عنها وعدم الاكتراث لها واسترسالنا وأبنائنا في لهونا وخطايانا أليست علامات محزنة على ما وصلنا له من ضعف التأثر بالنذر الإلهية ، والتخويفات الربانية ؟!!
    أليست أحزان شبابنا الهلاليين على هزيمتهم وفرحة الاتحاديين بأهدافهم تلك الليلة قدحجبت آية الله العظيمة عن قلوبهم وظمائرهم !!
    لقد ذكر لنا القرآن صورا من غلظة الأفئدة التي وصلت لها بعض الأمم المعرضة التي استحقت العذاب الناجز ؛ حيث كانو يرون نذر الله تلوح بسمائهم ولايزيدهم ذلك إلا غفلة وسخرية " وإن يرو كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم" ويحكي القرآن خبر أمة هلكى أخرى حين لاح في سمائها عارض العذاب فراحت تستبشر بغيث وهي على معاصيها مقيمة " فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا ، بل هو ماستعجلتم به ريح فيها عذاب أليم ، تدمر كل شيء بإذن ربها فأصبحوا لايرى إلا مساكنهم ، كذلك نجزي القوم المجرمين " ولا يخفى التهديد المرعب في خاتمة الآية لأي مجتمع مستهتر لايرجو لله وقارا ، تأتيه تخويفات ربه وتظلم سماؤه بنذر ربه وهو غافل يعاقر معاصيه !!
    لما زلزلت مصر أيام الفاطيين وذعر الوالي قام له شاعر كذاب فقال :

    ما زلزلت مصر من خطب ألم بها ٠٠٠ لكنها رقصت من عدلكم طربا
    انظر إلى موت القلب وجحود النفس وجفاف الإيمان الذي بلغ بهذا العبث بآيات الله أن يفرغها من حكمتها ، وقارن ذلك بحال الفاروق حين زلزلت المدينة في وقته فقام وجلا فزعا وخطب الناس وقال فيما " .. لإن عادت لا أساكنكم فيها أبدا " وذلك لفقهه رضي الله عنه إنها عقوبة من الله وتخويف على بعض ذنوب أُحدثت، ولا يمنع أن تتنوع آيات الله ففي بلد زلازل، وفي بلد فيضانات ، وفي ثالث جدب ومحل، وفي رابع جراد وأوبئة، وكلها بما كسبت أيدي الناس والله هو التواب الرحيم ونسأله لطفه وعفوه ومغفرته !!
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •