تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: زينب اسم قادم من صميم التحدي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    شام العروبة
    المشاركات
    3

    افتراضي زينب اسم قادم من صميم التحدي

    هذه باكورة كتاباتي ارجو منكم ابداء الرأي واعطاء الملاحظات ...

    زينب اسم قادم من صميم التحدي
    احمد رجل نشيط متدين يحب وطنه يعمل مدرسا في إحدى مدارس القطاع. متزوج منذ سنة , في أحد الأيام أخبرت شمس زوجها أحمد بأنها حامل , ففرح أحمد فرحاً شديداً , وينتظر المولود بفارق الصبر ....
    مضت الأيام الأمور تسوء في القطاع والاحتلال يدمر المنازل ويقتل الأبرياء ويأسر الشجعان ...
    في صباح الأربعاء ..أخبرت شمس أحمد بأنها ستولد ...ذهب احمد ونادى لأم محمود ...
    وبعد طول انتظار سمع أحمد صوت بكاء الطفلة ....
    نعم بكاء طفلة وجهها كالقمر ...عيناها زرقاوين كموج البحر ..
    أحمد قرر ان يسميها زينب على اسم جدتها ( رحمها الله )
    مضت الأيام وزينب تكبر يوماً بعد يوم , وتزداد أمور الحياة تعقيد ًا, أحمد يذهب باكرًا للمدرسة, وشمس تعتني بالبيت ورعاية زينب ...
    كبرت زينب وحان دخولها للمدرسة ...
    نعم دخلت الصغيرة إلى المدرسة برفقة أبيها لطلب العلا بنت كالزهرة مرتبة و أنيقة
    تعرفت من يومها على صديقات كثر ( مرح – نور – فاطمة – هبة... ).
    مضت برفقة الصديقات والأب المعلم للمدرسة...وباقتر ب باب المدرسة وتحقيق حلم الدراسة...كان بانتظارهم خبر الفاجعة...
    توفي مدير المدرسة أبا نورس . وتم تعيين مدير غير مبالي للمدرسة لا يهتم بأمورها . فذهب أحمد إلى بيته واخبره بأن تبقى المدرسة أياماً قليلة وتفتح أبوابها لذا يجب إحضار بعض الكتب والمعدات المدرسية اللازمة من المدن المجاورة ..
    رد المدير الجديد بكل تعجرف وعصبية : إذا كانت تهمك أمور المدرسة والطلاب , أذهب أنت بنفسك و أحضر ...وما يلزم التلاميذ من كتب وأدوات
    فكر أحمد بالموضوع وقرر بالصباح الذهاب لإحضار الحاجات المناسبة واللازمة ..
    أخبر شمس بأنه سيذهب
    ردت :
    أحمد هذا خطر عليك فالقطاع محاصر بالكامل لا يمكنك الذهاب .
    قال لها : لا عليك علينا أن نفتح أبواب المدرسة من أجل هؤلاء الأطفال الأبرياء .
    بزغت شمس الصباح واحمد قد جهز نفسه للذهاب وزينب نائمة بغرفتها ... لم يودعها احمد من أجل لا يزعجها وهي نائمة ،ولكن أوصى أمها بالعناية بها ..وذهب احمد بتمام الساعة الخامسة صباحاً ..
    ومضى النهار سريعاً، وشمس مازالت تنتظر عودة أحمد ...
    دقات قلبها زادت ...
    أفكارها تذهب يمينا ويسار ....يمنة ويسرى
    أين ذهب أحمد ....؟؟؟
    لماذا تأخر ...؟؟؟ رددتها شمس مرارًا
    عقارب ساعة يومها الصعب تشير إلى السابعة والنصف مساءاً وأحمد لم يأت.قلقت كثيرا وحيرتها في ازدياد، مضت الساعة والساعات و احمد لم يأت..
    تنتظر وتنتظر إلا أن تسلل النوم لعيناها المتعبتين...غفوة سرقت منها الترقب الطويل نامت شمس..فجأة في منتصف الليل صوت قرع للباب...قامت بسرعة البرق تنظر، من الطارق رددت شمس؟؟ صوت قريب من القلب ردّ
    :: أنا زوجك أحمد افتحي بسرعة .
    شمس : الحمد لله ....( لم تكن تدري . ما يخفيه الباب وراءه)..
    فتحت وإذا بأحمد ملطخ بالدماء بدمائه الشريفة شرف الأمة
    صرخت:أحمد !!!! مابكَ ؟؟؟؟ ماذا حدث ؟؟؟
    أدخلته للبيت وبالقلب ضمته وللجار والرفيق سامر الطبيب هرعت... لطلب المساعدة ، ...ولم يلبثوا أن يصلوا البيت وإذا أحمد مفارق الحياة ...لم يعد هناك وقت ..لا وقت يا شمس فأجل الرحيل قد حان والشهادة نلتها أين أنت يا شمس...
    استشهد في سبيل أطفال بلدته ...
    في سبيل العلم ....
    على وقع الصراخ استيقظن نور العيون ...فلذة الكبد زينب... فبكاء شمس ليس بكاء بل زغاريد وندى على الخدود...انتفض قلب الصغيرة وطار إلى جنب الأب قد سار... وبأذنه همس...
    أبـــــــــــــ ي ....
    يا لحن حياتنا ...
    يا معلنــــــا ...
    يا نشوة فرحنا ..
    يا زهر أيامنا
    يا موج بحرنا
    ذهبت وتركتني في وسط الظلمة
    أبي انتظرني سأزورك و أنا مدافعة عن باب مدرستنا
    وأنا مدافعة في سبيل كرامتنا
    في سبيل أرضنا حقنا ، عرضنا...
    أبي انتظرني أنا قادمة ...اخترت الرحيل أم تراه مصيرنا المحتوم؟؟
    ام ترنا من بين الشعوب لابد ان ندفع ثمن جل الحروب؟؟
    نعم ... هي كلمات رددتها زينب كلمات اكبر منها... مضت الأيام وتوالت الأسابيع وحل يوم المسير إلى دنيا التعلم في مدارس الوطن الجريح اليوم أول يوم في المدرسة.
    حملت زينب الكتب والحاجات التي احضرها والدها ومرت على صديقاتها و جميع الطلاب وأخبرتهم بأن باب المدرسة سيفتح ...
    وأعلمتم أن المدير اختار المكوث بالبيت فهم التعلم لم يعد من مبادئه
    سار الجميع بخطى الواثق ، هي زينب وكل من شابهها فتحوا باب المدرسة وجلسوا على المقاعد وهم يتخيلوا احمد وهو يعطيهم الدروس فجأة....
    دخل الدكتور سامر إلى الصف ...
    بصوت واثق قال: ها أنا جئت إليكم لنكمل الدرب سويةً في سبيل العلم والكرامة متحديين الصعاب والمشاكل ..
    فرح التلاميذ فرحاً شديداً وشكروا الدكتور ....( المعلم ) ...
    وأخذ المعلم الدكتور ينهلمما تعلمويغذي تلك العقول العطشى ،تلك الأراضي الخصبة الصالحة للبذر يرويهم من حبر الحياة ويشفي فضولهم الذي طالما يكبر عمرهم...
    كانت احلي أيام تمر على الكل بعد فقدان الأحبة...لكن هي الأيام لم ولن تصفو لأحد...فلم تمض على الفرحة غلا أشهر عددّها الكل بيد واحدة، وسارق الفرحة حل بينهم...
    فقد دخل العدو الغاشم القرية البلدة يدمر كل شيء في طريقه، قتل الأطفال والنساء وأسر الرجال الشباب والشيوخ . ذاع الخبر وحضر الحذر، الهلع، والخوف ، سمعت زينب بما حصل ذهبت إلى باب المدرسة بخطى المدافع مسرعة وأمامه وقفت وكأنها نخل فلسطين جذورها بأعماق الأرض سكنت...
    انتظرت العدو وباليد حملت كتابا مدرسيا بيد وبأخرى حجر...تريد أن ترده ، تريد أن تقاوم...تردد لا املك غير هذا ولن أتراجع...الصغيرة لا تدري أن العدو غاشم ن لا تدري أن الخصم بلا مشاعر ، هو لا يعرف كبيرًا ولا صغيرا ..
    بعد هنيهة حضر وحين يحصر للدم مكان كبير في صور الحضور وللهدم هدف مرسوم...فالمدرسة لابد أن تهد لان ما بها هي بذور لابد من التخلص منها قبل أن تزرع ولابد أن تموت قبل أن تحيى... زينب بالباب مصممة على البقاء...والعدو يهزأ من بنت بعمرها...أذات العشرة سنوات تقاوم ،...
    فصرخت وقالت :
    ويحكم أيها الأوغاد
    ماذا تفعلون بأرضي
    سلبتم منا فرحتنا
    أخذت منا خيراتنا
    قتلتم معلمنا
    انظروا إلى شجرة الليمون لم تزهر بعد لما أتيتم لهنا .
    ماذا تريدون ؟؟
    البيادر أصبحت صفراء قاحلة بعد ربيع أمسنا الجميل
    دجاجتنا لم تبيض مذ أتيتم ...
    فرحتنا لم تكتمل بفتح المدرسة
    وَجَه أحدهم البندقية بين عيني زينب ردت البراءة قبل المقاومة دموع على الخد كالماس تتساقط من عينيها البراقتين :
    أبي ....
    ها أنا في الطريق إليك
    ها قد وفيت بوعدي لك
    دافعت عن مدرستنا
    قاومت أعدائنا
    ولكن هذا لا يجدي مع الجبناء
    ها أنا اليوم سأستشهد ولكن كل يوم سيشهد ولادة زينب جديدة
    سجل يا تاريخ اسمي : زينب
    عنواني : القطاع المحاصر
    تاريخ ميلادي : منذ بزوغ شمس المقاومة.
    مكان ميلادي : ساحة القتال .
    أبي : رمز من رموز الصمود
    أمي: شمس من شموس الحرية
    أمتي : وسام على صدر كل العرب .
    أي عرب : لا أسمع أعد على مسامعي فلم يعد في قاموس العربأي شيء يذكرهمسوى البطولات الكروية والمباني الشامخة والمرورية والعقول البائظة وأرقام غينس بمعاني الأكلات المحلية...
    اشهدي يا شجرة الليمون كرامتي
    اشهدي أيتها البيادر أن دماءنا ستسقي ترابك لكي تنمو الشقائق
    سجل يا عالم بين سطورك اسمي :
    زينب : اسم قادم من صميم التحدي .
    رمت زينب بالحجر على وجه الجندي ...لم تصبه فيداها الصغيرتين لم تكد لتحمل الحجر فكيف بها بالوصول لوجوه الغدر...
    على الزناد فضغط الصهيوني و على باب مدرستها سقطت زينب...
    طارت أحلامها مع أوراق كتابها
    دمها أصبح حبرا على الطريق
    ذهبت للقاء أباها ...ألم تعده...وهاهي قد وفت بوعدها
    دُمرت المدرسة وزينب طير من طيور الجنة ...
    متى ستصبح فتياتنا مثل زينب و شمس
    متى سيصبح شبابنا مثل أحمد و سامر
    الكل يعشق الشهادة لكن هل كلنا صادقين في طلب الشهادة....؟؟؟
    لكن الأحلام لا تصبح حقيقة ...
    إلا إذا أردناها أن تكون حقيقة.
    أرجو أن تنال إعجابكم ........ ولكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام
    أعشق القلم كما يعشقني ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    شام العروبة
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: زينب اسم قادم من صميم التحدي

    اخواني .... بعد اذنكم اريد رأيكم أنا كتبت القصة في هذا المجلس الكريم لأقف عند نقاط ضعفي
    أعشق القلم كما يعشقني ...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: زينب اسم قادم من صميم التحدي

    إن شاء الله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •