تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط ( الإمام ابن عثيمين )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    95

    افتراضي مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط ( الإمام ابن عثيمين )

    قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع/ المجلد 3 ( عند قول المصنف : «ويقول: رَبِّ اغفرْ لي»



    قوله: «واُجبرني» الجَبْرُ يكون من النَّقْصِ، وكلُّ إنسان ناقص مفرِّط مُسِرفٌ على نفسه بتجاوز الحدِّ أو القصور عنه، ويحتاج إلى جَبْرٍ حتى يعود سليماً بعد كَسْرِه؛ لأن الإنسان يحتاج إلى جَبْرٍ يَجبرُ له النَّقْصَ الذي يكون فيه.
    فهذه المعاني التي تُذكر في الأدعية ينبغي للإنسان أن يستحضرها. فإن قال قائل: أليس يغني عن ذلك كله أن يقول: «اللَّهُمَّ اُرحمني»؟ لأنَّ الرحمة عند الإطلاق: بها حصولُ المحبوب وزوال المكروه؟
    فالجواب: بلى، لكن مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط ,لكن على حسب ما جاءت به السُّنَّة، وليس البسط بالأدعية المسجوعة التي ليس لها معنى، أو يكون لها معنى غير صحيح.
    وإنما كان البسط مشروعاً في الدُّعاء لأسباب:
    1 - لأنّ الدُّعاء عبادة، وكلما اُزددتَ من العبادة ازددتَ خيراً.
    2 - أنَّ الدُّعاء مناجاة لله ، وأحبُّ شيء للمؤمن هو الله ، ولا شكَّ أنَّ كثرةَ المناجاة مع الحبيب مما تزيد الحُبَّ.
    3 - أن يستحضر الإنسانُ ذنوبَه على وجه التفصيل، لأن للذُّنوب أنواعاً، فإذا زِيدَ في الدُّعاء استحضرت، ولهذا كان من دُعاء الرسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: «اللَّهُمَّ اُغْفِر لي ذنبي كُلَّهُ، دِقَّهُ وجِلَّهُ، وأوَّلَهُ وآخرهُ، وعلانيتَهُ وسِرَّهُ» .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    95

    افتراضي رد: مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط ( الإمام ابن عثيمين )

    ما الجمع بين ماذكره الشيخ - رحمه الله- وبين قول الشيخ محمد الفيفي :
    رابعاً : من الأمور المحدثة : التكلف في ذكر التفاصيل :
    فقد جاءت السنة في التحذير منه والحثّ على الإقتصار على الجوامع و الكوامل من الدعاء وترك الأدعية المطولة ، بل فهم السلف الصالح أن المبالغة في ذكر التفاصيل في الدعاء هو نوع من الإعتداء كما جاء في سنن أبي داوود أنّ سعد بن أبي وقاص سمع ابنا له يدعو ويقول : اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا ، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا ، فقال : يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيكون قوم يعتدون في الدعاء . فإياك أن تكون منهم إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر .صحيح سنن أبي داوود برقم 1480.
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت (كان النبي يستحب الجوامع من الدعاء ويَدَع ما سوى ذلك ) صحيح سنن أبي داوود برقم 1482.وقال عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها (عليك بجمل الدعاء وجوامعه قولي : اللهم إني أسألك من الخير كلّه عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كلّه عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل) الحديث ..رواه ابن ماجه والبيهقي، انظر صحيح الجامع برقم 4047
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7267

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط ( الإمام ابن عثيمين )

    أبو جهاد ماهو البسط ؟
    احمـل عصـًا غليظـة و تحـدث بلـطف

    إن قطرات المطر ... تصنع ثقبا في الحجر لا بالعنف .. بل بالتكرار

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    95

    افتراضي رد: مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط ( الإمام ابن عثيمين )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاند مشاهدة المشاركة
    أبو جهاد ماهو البسط ؟
    البسط : الإطالة , المد , التوسعة . والله أعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط ( الإمام ابن عثيمين )

    بارك الله فيك

    والله إنني أعاني كثيرا من الأئمة الذين يطيلون في دعاء القنوت وأنا مريض لا أتحمل رفع اليدين واقفا لربع ساعة وربما أكثر وأتحاشى المساجد التي بها هؤلاء الأئمة فلم لا يلتزم هؤلاء بالسنة ويكتفون بالأدعية الجامعة المسنونة بدلا من الأدعية المستحدثة ؟!

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط ( الإمام ابن عثيمين )

    ينكر بعض الناس على الأئمة التطويل في دعاء القنوت ويرون أنه خلاف السنة وبعضهم ممن عنده غلو في التبديع يجعله من بدع هذا الزمان
    وقد رد الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين على هؤلاء أثناء كلامه على الدعاء في صلاة الجنازة والذي جاء التفصيل فيه صريحا .
    *تنبيه* : بعض الناس يرى تخفيف الدعاء لئلا يشق على المصلين وهذا لا بأس به ومراعاة المصلين مطلب شرعي ، لكن الكلام هنا على من يجعل التطويل بدعة ومخالفة.


    يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (5/320،319) :
    " إذا قال قائل: لماذا التطويل والتفصيل؟
    قلنا: لأن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط.
    والسنّة في الدعاء أن تبسط وتطول لستة أسباب:
    الأول: أن إطالة الدعاء تدل على محبة الداعي؛ لأن الإِنسان إذا أحب شيئاً أحب طول مناجاته، فأنت متصل بالله في الدعاء، فتطويلك الدعاء وبسطك له دليل على محبتك لمناجاة الله - عز وجل -.
    الثاني: أن التطويل يظهر فيه من التفصيل ما يدل على شدة افتقار الإنسان إلى ربه في كل حال.
    الثالث: أن ذلك أحضر للقلب.
    الرابع: زيادة الأجر والتعبد لله تعالى؛ فالدعاء عبادة يؤجر عليها الإنسان.
    الخامس: أن هذا من باب الإلحاح في الدعاء والله يحب الملحِّين في الدعاء.
    السادس: أن بالتطويل في الدعاء قد يذكر شيئاً قد نسيه من الدعاء.
    واعتبر هذا بقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، سره وعلانيته، وأوله وآخره" ، "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني" ، "اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي" ، فهذا فيه تفصيل وعمومات، لكن فائدته ما أشرت إليه من قبل.
    ولو قيل: إن صلاة الجنازة مبنية على التخفيف؛ ولهذا لا يقرأ فيها دعاء الاستفتاح، فكيف نبسط في الدعاء ونطول؟
    فالجواب: أن الدعاء هو مضمون الصلاة، فينبغي البسط فيه، أما دعاء الاستفتاح فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستفتح في صلاة الجنازة.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •