بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
« إدخال التربية البدنية في مدارس البنات حرام »،
لشيخِنا العلَّامة عبد الرَّحمن البرَّاك
ـ سَلَّمَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإنه قد بلغنا أن وزارة التربية تعتزم إدخال التربية البدنية في مدارس البنات وهذا مطلب للمستغربين منذ سنين وهم لا يفترون عن تحقيق مطالبهم فلم يزل يطرح هذا الموضوع ويعرض على الجهات الرسمية المعنية بشؤون الأمة ويؤيد ذلك بعض الكتاب والصحفيين وبعض المتأولين الذين لا يفكرون في مآلات الأمور ولا في الدوافع الحقيقية ومن يتدبر حقيقة الأمر يدرك أن الدافع لهذا المطلب هو تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة كما في المادة العاشرة فقرة (خ) ونصها:
(( التساوي في فرص المشاركة النشطة في الألعاب الرياضية والتربية البدنية )).
فإدخال الرياضة البدنية في مدارس البنات هو جزء من وجوه تغريب المرأة في هذا البلد المبارك كما يدرك المتدبر أن إدخال الرياضة في مدارس البنات تربو مفاسده على ما فيه من المصلحة إن وجدت ومن ذلك:
1. تحطيم خلق الحياء عند المرأة وهو مطلوب منها حتى بين النساء.
2. إحراج الطالبات الحييات ؛ لأن الرياضة تقتضي من الحركة واللباس اللازم لذلك مالا يطقنه.
3. أن هذه الرياضة تنمي داعي الإعجاب (( العشق )) المتفشي في أوساط الطالبات.
4. وفي المقابل هي فرصة للجريئات من الطالبات المستغربات في أفكارهن وسلوكهن.
5. التشبه بطرائق الكفار والتبعية والطاعة لهم.
6. يضاف إلى ذلك إنفاق الأموال الطائلة من المال العام والخاص كما هو الواقع في تعليم البنين.
هذا وقاعدة الشريعة أن ما تربو مفسدته على مصلحته فحكمه التحريم.
لذا نرى أن إدخال هذه المادة في مدارس البنات حرام. فعلى من تحمل مسؤولية الأمة أن يتقي الله فيها ويتذكر موقفه بين يدي الله ويتذكر قوله
:
« من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً ».
نسأل الله أن يحفظ بلادنا وأمتنا من كل من يريد بها سوءاً .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أملاه:
عبد الرَّحمن بن ناصِرٍ البرَّاك
حرر في 1/1/1432