الأخت/ محبة الفضيلة .
أحسنت الرد ، بارك الله فيك.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات
هل هذا الأمر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟
أم عام لكل المسلمين ؟
بل هو عام يا أخي الفاضل ، وليس هناك ما يدل على التخصيص ، ويستفاد لفهم العلماء عموم هذا الأمر تبويب الإمام البخاري رحمه الله الذي نقله الشيخ عدنان البخاري فقد قال: (( باب : عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح)). ولو كان الأمر عنده خاصًا بالنبي صلى الله عليه وسلم لقال: (( باب: عرض المرأة نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم)).
قال ابن الملقن رحمه الله في ((التوضيح لشرح الجامع الصحيح)) (24/370) :
(( وهما ظاهران على ما ترجم له، وهو جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ، وتعريفها رغبتها فيه، لصلاحه وفضله أو لعلمه وشرفه ، أو لخصلة من خصال الدين ، وأنه لا عار عليها في ذلك ولا غضاضة ، بل ذلك زائد في فضلها، لقول أنس لابنته: هي خير منك.
وفيه : أن الرجل الذي تعرض المرأة نفسها عليه لا ينكحها إلا إذا وجد في نفسه رغبة فيها ، وكذلك صوب الشارع النظر فيها وصعده ، فلما لم يجد في نفسه رغبة فيها سكت عن إجابتها)) . انتهى كلام ابن الملقن رحمه الله.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات
أما إن كان هذا الامر أباحه الله سبحانه وتعالى لكل المسلمين ، فليس لنا إلا ان نقول أن المصالح كلها مع ما أباحه الله سبحانه وتعالى ، وان المفاسد كلها مع الإعتراض على ما أباحه الله سبحانه وتعالى ، والله تعالى اعلى وأعلم .
هذا هو ، أحسن الله إليك.
ومالنا نحن ولعادات بنيت على الجهل والحمق والظلم ، يفضل بعضهم تأييم ابنته في بيتها عن أن يزوجها من رجل لا ينتمي لقبيلة أو نحو هذا، وكذلك يفضل الرجل أن لا تتزوج ابنته عن أن تعرض نفسها أو يعرضها هو على الرجل الصالح من قومه ، فأي ظلم أعظم من هذا ، وأي جرم ارتكبه في حق نفسه وفي حق ابنته؟!!
{فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } (الحج : 46).