تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 38 من 38

الموضوع: النظر في أدلة عصمة الأنبياء من الصغائر و ترجيح مذهب أهل السنة و الأثر

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1

    افتراضي رد: النظر في أدلة عصمة الأنبياء من الصغائر و ترجيح مذهب أهل السنة و الأثر

    مشكورين على هذا البحث المميز

  2. #22

    افتراضي

    قال الشيخ نجم الدين الطوفي البغدادي الحنبلي في مسـألة عصمة الأنبياء ( ق-ب23) بعدما ذكر أقوال الناس في ذلك ( والمختار أنهم معصومون من الكبائر عمدا وسهوا أما الصغائر فهم معصومون منها عمدا وأما سهوا فيجوز وقوعها منهم ثم لا بد من تنبيههم عليها ليتداركوها وأجمعوا على عصمتهم في تبليغ الوحي من الخطأ المستقر( قأ-24) ومما يسقط المروءة عادة كالمشاحة في حبة وكسرة ونحو ذلك والتحقيق أن معاملة الأنبياء مع ربهم عز وجل أخص من معاملة باقي البشر فربما عاتبهم على أشياء لا يعاتب عليها غيرهم فتلك الأشياء ذنوب إضافية لا ذنوب مطلقة بناء على ماقيل أن حسنات الأبرار سيئات المقربين –تنبيه : العصمة هي منع العبد بالتـأييد الإلهي من مقارفة المعصية لكن هل ذلك المنع لضرورة العبد بحيث لا تجوز عليه المعصية عقلا بل يستحيل صدورها منه ووقوعها عنه أو أنه لا يصدر عنه المعصية مع صحة صدورها عنه لكمال مراقبته وخصوصية معرفته بالله عزوجل وهذا هو الحق بدليل قوله عز وجل قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم )أهـ

  3. #23

    افتراضي

    الطوفي رجل خرافي صوفي متشيع متجهم فلا عبرة به وبكلامه

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    يقول شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله فى مجموع الفتاوى الجزء العاشر ص -289-الكلام في هذا المقام مبني على أصل وهو-
    "الأنبياء صلوات الله عليهم معصومون فيما يخبرون عن الله سبحانه وفي تبليغ رسالاته باتفاق الأمة ، ولهذا وجب الإيمان بكل ما أوتوه ، كما قال تعالى : قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُ مُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .


    وقال : "وهذه العصمة الثابتة للأنبياء هي التي يحصل بها مقصود النبوة والرسالة، فإن النبي هو المنبئ عن الله ، والرسول هو الذي أرسله الله تعالى ، وكل رسول نبي ، وليس كل نبي رسولا ، والعصمة فيما يبلغونه عن الله ثابتة، فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين -

    إلى أن قال : "وأما العصمة في غير ما يتعلق بتبليغ الرسالة، فللناس فيه نزاع : هل هو ثابت بالعقل أو بالسمع ؟ ومتنازعون في العصمة من الكبائر والصغائر أو من بعضها ؟ أم هل العصمة إنما هي في الإقرار عليها لا في فعلها ؟ أم لا يجب القول بالعصمة إلا في التبليغ فقط ؟ وهل تجب العصمة من الكفر والذنوب قبل المبعث أو لا ؟

    والقول الذي عليه جمهور الناس - وهو الموافق للآثار المنقولة من السلف - إثبات العصمة من الإقرار على الذنوب مطلقا ، والرد على من يقول : إنه يجوز إقرارهم عليها . وحجج القائلين بالعصمة إذا حررت إنما تدل على هذا القول ، وحجج النفاة لا تدل على وقوع ذنب أقر عليه الأنبياء ، فإن القائلين بالعصمة احتجوا بأن التأسي بهم إنما هو مشروع فيما أقروا عليه دون ما نهوا عنه ورجعوا عنه، كما أن الأمر والنهي إنما تجب طاعتهم فيما لم ينسخ منه ، فأما ما نسخ من الأمر والنهي، فلا يجوز جعله مأمورا به ولا منهيا عنه فضلا عن وجوب اتباعه والطاعة فيه . وكذلك ما احتجوا به من أن الذنوب تنافي الكمال ، أو أنها ممن عظمت عليه النعمة أقبح ، أو أنها توجب التغيير ، أو نحو ذلك من الحجج العقلية ، فهذا إنما يكون مع البقاء على ذلك وعدم الرجوع ، وإلا فالتوبة النصوح التي يقبلها الله يرفع بها صاحبها إلى أعظم مما كان عليه، كما قال بعض السلف : كان داود عليه السلام بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة . وقال آخر : لو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه، لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه ، وقد ثبت في الصحاح حديث التوبة : لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا ... الحديث .

    إلى أن قال : "وفي الكتاب والسنة الصحيحة والكتب التي أنزلت قبل القرآن مما يوافق هذا القول ما يتعذر إحصاؤه ، والرادون لذلك تأولوا ذلك بمثل تأويلات الجهمية والقدرية والدهرية لنصوص الأسماء والصفات ونصوص القدر ونصوص المعاد ، وهي من جنس تأويلات القرامطة الباطنية التي يعلم بالاضطرار أنها باطلة ، وأنها من باب تحريف الكلم عن مواضعه ، وهؤلاء يقصد أحدهم تعظيم الأنبياء فيقع في تكذيبهم ، ويريد الإيمان بهم فيقع في الكفر بهم .
    ثم إن العصمة المعلومة بدليل الشرع والعقل والإجماع - وهي العصمة في التبليغ - لم ينتفعوا بها إذ كانوا لا يقرون بموجب ما بلغته الأنبياء ، وإنما يقرون بلفظ حرموا معناه ، أو كانوا فيه كالأميين الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني . والعصمة التي كانوا ادعوها لو كانت ثابتة، لم ينتفعوا بها ، ولا حاجة بهم إليها عندهم، فإنها متعلقة بغيرهم ، لا بما أمروا بالإيمان به ، فيتكلم أحدهم فيها على الأنبياء بغير سلطان من الله ، ويدع ما يجب عليه من تصديق الأنبياء وطاعتهم ، وهو الذي تحصل به السعادة وبضده تحصل الشقاوة ، وقال تعالى : فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ

    والله تعالى لم يذكر في القرآن شيئا من ذلك عن نبي من الأنبياء، إلا مقرونا بالتوبة والاستغفار :

    كقول آدم وزوجته : قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ .


    إلى أن قال : "وبهذا يظهر جواب شبهة من يقول : إن الله لا يبعث نبيا إلا من كان معصوما قبل النبوة . كما يقول ذلك طائفة من الرافضة وغيرهم ، وكذلك من قال : إنه لا يبعث نبيا إلا من كان مؤمنا قبل النبوة ، فإن هؤلاء توهموا أن الذنوب تكون خفضا وإن تاب التائب منها ، وهذا منشأ غلطهم، فمن ظن أن صاحب الذنوب مع التوبة النصوح يكون ناقصا، فهو غالط غلطا عظيما، فإن الذم والعقاب الذي يلحق أهل الذنوب لا يلحق التائب منها شيء أصلا ، لكن إن قدم التوبة، لم يلحقه شيء ، وإن أخر التوبة، فقد يلحقه ما بين الذنوب والتوبة من الذم والعقاب ما يناسب حاله .

    والأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه كانوا لا يؤخرون التوبة ، بل يسارعون إليها ويسابقون إليها ، لا يؤخرون ولا يصرون على الذنب ، بل هم معصومون من ذلك ، ومن أخر ذلك زمنا قليلا، كفر الله ذلك بما يبتليه به، كما فعل بذي النون صلى الله عليه وسلم ، هذا على المشهور أن إلقاءه كان بعد النبوة ، وأما من قال : إن إلقاءه كان قبل النبوة، فلا يحتاج إلى هذا . والتائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن لم يقع في الكفر والذنوب ، وإذا كان قد يكون أفضل، فالأفضل أحق بالنبوة ممن ليس مثله في الفضيلة . -----

    وإذا عرف أن الاعتبار بكمال النهاية لا بنقص البداية ، وهذا الكمال إنما يحصل بالتوبة والاستغفار ، ولا بد لكل عبد من التوبة ، وهي واجبة على الأولين والآخرين، كما قال تعالى : لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَا تِ وَالْمُشْرِكِين َ وَالْمُشْرِكَات ِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا .

    وقد أخبرنا الله سبحانه بتوبة آدم ونوح ومن بعدهما إلى خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، وآخر ما نزل عليه - أو : من آخر ما نزل عليه - قوله تعالى : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا

    ثم ذكر نصوصا كثيرة في استغفار النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : "ونصوص الكتاب والسنة في هذا الباب كثيرة متظاهرة ، والآثار في ذلك عن الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين كثيرة ، ولكن المنازعون يتأولون هذه النصوص من جنس تأويلات الجهمية والباطنية، كما فعل ذلك من فعله في هذا الباب ، وتأويلاتهم تبين لمن تدبرها أنها فاسدة ، من باب تحريف الكلم عن مواضعه، كتأويلهم قوله : لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، المتقدم ذنب آدم ، والمتأخر ذنب أمته ، وهذا معلوم البطلان" . --
    ويقول ايضا شيخ الإسلام فى(20/89) :

    "وهذا القول يقوله طوائف من أهل البدع والكلام والشيعة وكثير من المعتزلة وبعض الأشعرية وغيرهم ممن يوجب عصمة الأنبياء من الصغائر وهؤلاء فروا من شيء ووقعوا فيما هو اعظم منه فى تحريف كلام الله عن مواضعه وأما السلف قاطبة من القرون الثلاثة الذين هم خير قرون الأمة وأهل الحديث والتفسير وأهل كتب قصص الأنبياء والمبتدأ وجمهور الفقهاء والصوفية وكثير من أهل الكلام كجمهور الاشعرية وغيرهم وعموم المؤمنين فعلى ما دل عليه الكتاب والسنة مثل قوله تعالى وعصى آدم ربه فغوى وقوله ربنا ظلمنا أنفسنا وأن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين بعد أن قال لهما ألم أنهكماعن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين وقوله تعالى فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم مع أنه عوقب باخراجه من الجنة وهذه نصوص لا ترد إلا بنوع من تحريف الكلم عن مواضعه "والمخطئ والناسي إذا كانا مكلفين في تلك الشريعة فلا فرق وإن لم يكونا مكلفين امتنعت العقوبة ووصف العصيان والإخبار بظلم النفس وطلب المغفرة والرحمة وقوله تعالى : {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ } [ الأعراف : 22 ] وإنما ابتلى الله الأنبياء بالذنوب رفعا لدرجاتهم بالتوبة وتبليغا لهم إلى محبته وفرحه بهم فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ويفرح بتوبة التائب أشد فرح فالمقصود كمال الغاية لا نقص البداية، فإن العبد يكون له الدرجة لا ينالها إلا بما قدره الله له من العمل أو البلاء .


  5. #25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أمينة المصري مشاهدة المشاركة
    الطوفي رجل خرافي صوفي متشيع متجهم فلا عبرة به وبكلامه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين :
    فلكل دعوى ينبغي لها برهان ؛ وانت لعلك نقلت ما سمعته او ما وجدته مكتوبا وللطوفي كتبٌ مطبوعة واخرى مخطوطة وليس فيها من التشيع ولا التصوف شيئا إنما كان يترضى على الصحابة رضوان الله عليهم وهو حنبلـي المذهب وموافق لعقيدة أهل السنة ومن قرأ كتابه جلال العقد بان له ذلك ولكن الكتاب مخطوط وليس بمطبوع ؛ اما نقله ابن رجب والصفدي وغيرهما أنه تكلم في ابي بكر وعائشة رضي الله عنهما وعلى الصحابة اجمعين ؛ فكتبه تخالف ذلك ؛ ألا يكفـي أنه كان من تلامذة شيخ الاسلام ابن تيمية وذكر في كتابه شرح مختصر الروضة ونعته بشيخنا ..فالحاصل أن لا نرجح قولا على قولٍ آخر وألا نسمع على الرجال بل نسمع منهم وهذه كتبه موجودة فلينظر فيها بل هو في شرح المختصر يرد على الشيعة في بعض المسائل ولم نجد في مصادر الشيعة من نسبه إليهم ؛ فالأجدر عدم رمي الناس بالشائعات ؛ والتأكد بالمنهج العلميِّ وانا شخصيا اطلعت على كتابه جلال العقد المخطوط وبعض مسائله وتفسيره لبعض السور وما رأيت فيها ازراءً للعلماء فضلا على الصحابة رضوان الله عليهم بل في خطب كتابه الآنف ترضى عليهم ..والحديث ذو شجون ولولا انه ليس مقام للاستطراد لذكرت لك النصوص باعيانها ولكن التلميح للبيب يغني عن التصريح

  6. #26

    افتراضي

    فقد نقل الشيخ نجم الدين سليمان بن عبدالقوي الطوفي الحنبلي -مقررا- كلام العلامة شمس الدين الجزري في رده على ابن تيمية وصرح الطوفي أنه نقله بمعناه مع زيادات من عنده..

    قال رحمه الله تعالى : » (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) [القصص :15] احتج بها الشيخ شمس الدين الجزري شارح المنهاج في أصول الفقه على الشيخ تقي الدين ابن تيمية فيما قيل عنه أنه قال : لا يستغاث برسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الاستغاثة بالله عز وجل من خصائصه وحقوقه الخاصة به فلا تكون لغيره كالعبادة.

    وتقرير الحجة المذكورة : أنه قال : يجب أن ينظر في حقيقة الاستغاثة ماهي وهي الاستنصار والاستصراخ ثم قد وجدنا هذا الإسرائيلي استغاث بموسى واستنصره واستصرخه بنص هذه الآيات وهي استغاثة مخلوق بمخلوق وقد أقر موسى عليها الإسرائيلي وقد أقر الله عز وجل موسى على ذلك ولم ينكر محمد صلى الله عليه وسلم ذلك لمانزلت هذه الآيات أي فكان هذا إقرارا من الله عز وجل ورسوله على استغاثة المخلوق بالمخلوق وإذا جاز أن يستغاث بموسى فبمحمد صلى الله عليه وسلم أولى لأنه أفضل بإجماع.

    ومما يحتج به على ذلك : حديث هاجر أم إسماعيل حيث التمست الماء لابنها فلم تجد فسمعت حسا في بطن الوادي فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث وهذا في معنى الاستغاثة منها بجبريل وقد أقرها على ذلك ولم ينكره النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها لما حكاه عنها.

    ولأن اعتقاد التوحيد من لوازم الإسلام فإذا رأينا مسلما يستغيث بمخلوق علمنا قطعا أنه غير مشرك لذلك المخلوق مع الله عز وجل وإنما ذلك منه طلب مساعدة أو توجه إلى الله ببركة ذلك المخلوق وإذا استصرخ الناس في موقف القيامة بالأنبياء ليشفعوا لهم في التخفيف عنهم جاز استصراخهم بهم في غير ذلك المقام وقد صنف الشيخ أبو عبدالله النعمان كتبا سماه : (مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام) واشتهر هذا الكتاب وأجمع أهل عصره على تلقيه منه بالقبول وإجماع أهل كل عصر حجة فالمنكر لذلك مخالف لهذا الإجماع فإن قيل : الآية المذكورة في قصة موسى والإسرائيلي ليست في محل النزاع من وجهين :

    أحدهما : أن موسى حينئذ كان حيا ونحن إنما نمنع الاستغاثة بميت.

    الثاني: أن استغاثة صاحب موسى به كان في أمر يمكن موسى فعله وهو إعانته على خصمه وهو أمر معتاد ونحن إنما نمنع من الاستغاثة بالمخلوق فيما يختص فعله بالله عز وجل كالرحمة والمغفرة والرزق والحياة ونحو ذلك فلا يقال : يامحمد اغفر لي أو ارحمني أو ارزقني أو أجبني [وفي نسخة أخرى :أحييني بدل أجبني] أو أعطني مالا وولدا لأن ذلك شرك بإجماع.

    وأجيب عن الأول : بأن الاستغاثة إذا جازت بالحي فبالميت المساوي فضلا عن الأفضل أولى لأنه أقرب إلى الله عز وجل من الحي لوجوه :

    أحدها: أنه في دار الكرامة والجزاء والحي في دار التكليف.

    الثاني: أن الميت تجرد عن عالم الطبيعة القاطعة عن الوصول إلى عالم الآخرة والحي متلبس بها.

    الثالث: أن الشهداء في حياتهم محجوبون وبعد موتهم أحياء عند ربهم يرزقون.

    وعن الثاني: أن ماذكرتموه أمر مجمع عليه معلوم عند صغير المسلمين فضلا عن كبيرهم أن المخلوق على الإطلاق لايطلب منه ولا ينسب إليه فعل ما اختصت القدرة الإلهية به وقد رأينا أغمار الناس وعامتهم وأبعدهم عن العلم والمعرفة يلوذون بحجرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يزيدون على أن يسألو الشفاعة والوسلية يارسول الله [وفي نسخة أخرى : برسول الله] اشفع لنا ، يالله ببركة نبيك اغفر لنا فصار الكلام في المسألة المفروضة فضلا لا حاجة بأحد من المسلمين إليه.

    وإذا لم يكن بد من التعريف بهذا الحكم خشية أن يقع فيه أحد فليكن بعبارة لا توهم نقصا في النبي صلى الله عليه وسلم ولا غضا من منصبه مثل أن يقال: ما استأثر الله عز وجل بالقدرة عليه فلا يطلب من مخلوق على الإطلاق أو نحو هذا ولا يتعرض للنبي صلى الله عليه وسلم بسلب الاستغاثة عنه مطلقا ولا مقيدا ولا يذكر إلا بالصلاة والسلام عليه والرواية عنه ونحو ذلك.

    هذا حاصل ماوقع في هذه المسألة سؤالا وجوابا ذكرته بمعناه وزيادات من عندي»ا.هـ


    وأضف إليه كلامه الشنيع في الصفات

  7. #27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أمينة المصري مشاهدة المشاركة
    فقد نقل الشيخ نجم الدين سليمان بن عبدالقوي الطوفي الحنبلي -مقررا- كلام العلامة شمس الدين الجزري في رده على ابن تيمية وصرح الطوفي أنه نقله بمعناه مع زيادات من عنده..

    قال رحمه الله تعالى : » (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) [القصص :15] احتج بها الشيخ شمس الدين الجزري شارح المنهاج في أصول الفقه على الشيخ تقي الدين ابن تيمية فيما قيل عنه أنه قال : لا يستغاث برسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الاستغاثة بالله عز وجل من خصائصه وحقوقه الخاصة به فلا تكون لغيره كالعبادة.

    وتقرير الحجة المذكورة : أنه قال : يجب أن ينظر في حقيقة الاستغاثة ماهي وهي الاستنصار والاستصراخ ثم قد وجدنا هذا الإسرائيلي استغاث بموسى واستنصره واستصرخه بنص هذه الآيات وهي استغاثة مخلوق بمخلوق وقد أقر موسى عليها الإسرائيلي وقد أقر الله عز وجل موسى على ذلك ولم ينكر محمد صلى الله عليه وسلم ذلك لمانزلت هذه الآيات أي فكان هذا إقرارا من الله عز وجل ورسوله على استغاثة المخلوق بالمخلوق وإذا جاز أن يستغاث بموسى فبمحمد صلى الله عليه وسلم أولى لأنه أفضل بإجماع.

    ومما يحتج به على ذلك : حديث هاجر أم إسماعيل حيث التمست الماء لابنها فلم تجد فسمعت حسا في بطن الوادي فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث وهذا في معنى الاستغاثة منها بجبريل وقد أقرها على ذلك ولم ينكره النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها لما حكاه عنها.

    ولأن اعتقاد التوحيد من لوازم الإسلام فإذا رأينا مسلما يستغيث بمخلوق علمنا قطعا أنه غير مشرك لذلك المخلوق مع الله عز وجل وإنما ذلك منه طلب مساعدة أو توجه إلى الله ببركة ذلك المخلوق وإذا استصرخ الناس في موقف القيامة بالأنبياء ليشفعوا لهم في التخفيف عنهم جاز استصراخهم بهم في غير ذلك المقام وقد صنف الشيخ أبو عبدالله النعمان كتبا سماه : (مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام) واشتهر هذا الكتاب وأجمع أهل عصره على تلقيه منه بالقبول وإجماع أهل كل عصر حجة فالمنكر لذلك مخالف لهذا الإجماع فإن قيل : الآية المذكورة في قصة موسى والإسرائيلي ليست في محل النزاع من وجهين :

    أحدهما : أن موسى حينئذ كان حيا ونحن إنما نمنع الاستغاثة بميت.

    الثاني: أن استغاثة صاحب موسى به كان في أمر يمكن موسى فعله وهو إعانته على خصمه وهو أمر معتاد ونحن إنما نمنع من الاستغاثة بالمخلوق فيما يختص فعله بالله عز وجل كالرحمة والمغفرة والرزق والحياة ونحو ذلك فلا يقال : يامحمد اغفر لي أو ارحمني أو ارزقني أو أجبني [وفي نسخة أخرى :أحييني بدل أجبني] أو أعطني مالا وولدا لأن ذلك شرك بإجماع.

    وأجيب عن الأول : بأن الاستغاثة إذا جازت بالحي فبالميت المساوي فضلا عن الأفضل أولى لأنه أقرب إلى الله عز وجل من الحي لوجوه :

    أحدها: أنه في دار الكرامة والجزاء والحي في دار التكليف.

    الثاني: أن الميت تجرد عن عالم الطبيعة القاطعة عن الوصول إلى عالم الآخرة والحي متلبس بها.

    الثالث: أن الشهداء في حياتهم محجوبون وبعد موتهم أحياء عند ربهم يرزقون.

    وعن الثاني: أن ماذكرتموه أمر مجمع عليه معلوم عند صغير المسلمين فضلا عن كبيرهم أن المخلوق على الإطلاق لايطلب منه ولا ينسب إليه فعل ما اختصت القدرة الإلهية به وقد رأينا أغمار الناس وعامتهم وأبعدهم عن العلم والمعرفة يلوذون بحجرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يزيدون على أن يسألو الشفاعة والوسلية يارسول الله [وفي نسخة أخرى : برسول الله] اشفع لنا ، يالله ببركة نبيك اغفر لنا فصار الكلام في المسألة المفروضة فضلا لا حاجة بأحد من المسلمين إليه.

    وإذا لم يكن بد من التعريف بهذا الحكم خشية أن يقع فيه أحد فليكن بعبارة لا توهم نقصا في النبي صلى الله عليه وسلم ولا غضا من منصبه مثل أن يقال: ما استأثر الله عز وجل بالقدرة عليه فلا يطلب من مخلوق على الإطلاق أو نحو هذا ولا يتعرض للنبي صلى الله عليه وسلم بسلب الاستغاثة عنه مطلقا ولا مقيدا ولا يذكر إلا بالصلاة والسلام عليه والرواية عنه ونحو ذلك.

    هذا حاصل ماوقع في هذه المسألة سؤالا وجوابا ذكرته بمعناه وزيادات من عندي»ا.هـ


    وأضف إليه كلامه الشنيع في الصفات
    السلام عليكم ورحمته وبركاته
    المصادر يا ابا امينة ؛ اسند لنا بارك الله فيك وجزاك الله خيـرا ..ولي عودة ان شاء الله تعالى

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    159

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي مشاهدة المشاركة
    و في قول موسى عليه السلام : ﴿ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ﴾ قال ابن جريج ( ت : 150 هـ ): ﴿ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ﴾ بقتلي من أجل أنه لا ينبغي لنبيّ أن يقتل حتى يؤمر، ولم يُؤمر[3] ، و هذا العالم السلفي فسر الآية على معناها الحقيقي و أن موسى عليه السلام قد فعل ذلك و ما كان ينبغي له أن يفعله
    بورك فيكم أخي ولكن هنا احسب أن هذا حدث قبل ان يبعث موسى عليه السلام, وكأن ديانته كانت الإسلام قبل ان يبعث كنبي مرسل.
    فحسب ظاهر مثل هذه الآيات كان في مصر بقايا الديانة الابراهيمية "الإسلام" ووثنية فرعون. (موسى وبني اسرائيل عموما أحفاد يوسف ويعقوب وإسحاق, وديانتهم الإسلام الذي ارتضاه الله لعباده ولا دين لهم سواه)
    والقتل كبيرة وحدثت من موسى قبل بعثته.
    لأنه بعد ذلك -كما تعلم- فر من مصر للبوادي ورعى الغنم ثماني او عشر حجج ثم قفل الى مصر بأهله وفي طريقه بجانب الطور نزل عليه النور.

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    موسى عليه الصلاة والسلام لم يكن نبيا عندما قتل ذلك الرجل
    ولكن حال الأنبياء ينبغي أن تكون في أعلى الدرجات قبل وبعد البعثة
    وهو لم يتعمد قتل الرجل انما قتله خطأ , وهذا لا يؤاخذ به العبد
    لكن لما كان موسى عليه السلام في مقام النبوة وقد اصفاه الله لحمل الرسالة , كان ينبغي أن لا يفعل مثل هذه الفعلة وأن لا يفعل الا ما أمر به
    لذلك اعترف بأنه قد ظلم نفسه واستغفر وأناب
    وهذا يعتبر نقيصة في حقه , لذلك اعتذر في الموقف يوم يطلب للشفاعة بأنه قتل نفسا لم يؤمر بقتلها
    ففي الصجيحين (....وَإِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِها...)
    فالأنبياء لا يفعلون الا ما أمروا به

  10. #30

    افتراضي

    من أنكر أن الأنبياء يذنبون فقد أنكر الكتاب والسنة المتواترة

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أمينة المصري مشاهدة المشاركة
    من أنكر أن الأنبياء يذنبون فقد أنكر الكتاب والسنة المتواترة
    هذه العبارة بهذا الاطلاق لا يصح اطلاقها
    قد يقع نبي من الأنبياء في ذنب معين , أما التعميم والاطلاق بدون قيد فلم يرد به كتاب ولا سنة
    وفي حديث الشفاعة الكبير , قد ذكر كل نبي ذنبه
    ولم يذكر عيسى عليه السلام أي ذنب , ومع ذلك وججهم الى خيرهم عليهم السلام
    وتأمل مثلا الذنب الذي ذكره ابراهيم عليه السلام وهي احدى الكذبات الثلاثة
    منها أنه قال فعله كبيرهم هذا , فهل يعتبر هذا ذنبا عند العامة
    وكذلك قوله عن زوجته أنها أخته , فهذا تعريض وليس كذبا محضا




  12. #32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    هذه العبارة بهذا الاطلاق لا يصح اطلاقها
    قد يقع نبي من الأنبياء في ذنب معين , أما التعميم والاطلاق بدون قيد فلم يرد به كتاب ولا سنة
    وفي حديث الشفاعة الكبير , قد ذكر كل نبي ذنبه
    ولم يذكر عيسى عليه السلام أي ذنب , ومع ذلك وججهم الى خيرهم عليهم السلام
    وتأمل مثلا الذنب الذي ذكره ابراهيم عليه السلام وهي احدى الكذبات الثلاثة
    منها أنه قال فعله كبيرهم هذا , فهل يعتبر هذا ذنبا عند العامة
    وكذلك قوله عن زوجته أنها أخته , فهذا تعريض وليس كذبا محضا



    الحمد الله رب العالمين لقد سبقتنـي يا اخي احمد للتنبيه ؛ وليس على الاطلاق وهناك قاعدة سهلة نحفظها ان شاء الله وهي انه لا يجوز الكبائر على الانبياء لا عمدا ولا سهوا ولا يجوز عليهم الصغائر عمدا ولكن تجوز سهوا ولا بد ان ينبهوا على ذلك ليتدراكوها والاجماع منعقد انهم معصومون في الوحي والتبليغ والعلم عند الله تعالى

  13. #33

    افتراضي

    أما قولك لا تجوز عليهم الصغائر عمدا فمن كيسك!

    قال البخاري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكَ بْنُ صَبَّاحٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِى مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ « رَبِّ اغْفِرْ لِى خَطِيئَتِى وَجَهْلِى وَإِسْرَافِى فِى أَمْرِى كُلِّهِ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى خَطَايَاىَ وَعَمْدِى وَجَهْلِى وَهَزْلِى ، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِى ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ »

  14. #34

    افتراضي

    أما قبل النبوة فجاز عليهم حتى الكفر وهذا صريح القرآن وإن لم يرض به أتباع الجهمية الأشعرية وأضرابهم وقد حرر هذه المسألة شيخ الإسلام رضي الله عنه وأثبت مذهب السلف في ذلك


    قال تعالى {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)}

    قال السدي في قوله من الكافرين: "يعني على ديننا هذا الذي تعيب" وهناك قول آخر

    وقال: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ"

    وقال: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُ مْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ}

    قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - :
    قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ : { قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } { قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا } ظَاهِرُهُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ شُعَيْبًا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ كَانُوا عَلَى مِلَّةِ قَوْمِهِمْ ؛ لِقَوْلِهِمْ : { أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا } وَلِقَوْلِ شُعَيْبٍ : ( أ نَعُودُ فِيهَا { أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } وَلِقَوْلِهِ : { قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ } فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا فِيهَا . وَلِقَوْلِهِ : { بَعْدَ إذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا } . فَدَلَّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ أَنْجَاهُمْ مِنْهَا بَعْدَ التَّلَوُّثِ بِهَا ؛ وَلِقَوْلِهِ : { وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا } وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ عَائِدًا عَلَى قَوْمِهِ ؛ لِأَنَّهُ صَرَّحَ فِيهِ بِقَوْلِهِ : { لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ } وَلِأَنَّهُ هُوَ الْمُحَاوِرُ لَهُ بِقَوْلِهِ : { أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } إلَى آخِرِهَا وَهَذَا يَجِبُ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ الْمُتَكَلِّمُ وَمِثْلُ هَذَا فِي سُورَةِ إبْرَاهِيمَ { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُ مْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ } الْآيَةُ "


    وقال: "فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ"

    قال الطبري {قَالَ هَذَا رَبِّي} [الأنعام: 76] ، فَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ مَا حَدَّثَنِي بِهِ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} : يَعْنِي بِهِ: الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ. {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي} [الأنعام: 76] فعَبَدَهُ حَتَّى غَابَ، فَلَمَّا غَابَ قَالَ: لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ، فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ: هَذَا رَبِّي، فَعَبَدَهُ حَتَّى غَابَ، فَلَمَّا غَابَ قَالَ: لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ. فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ: هَذَا رَبِّي، هَذَا أَكْبَرُ فَعَبَدَهَا حَتَّى غَابَتْ، فَلَمَّا غَابَتْ قَالَ: يَا قَوْمِ، إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ

    قال أبو جعفر: وأنكر قوم من غير أهل الرواية هذا القول الذي روي عن ابن عباس وعمن روي عنه، من أن إبراهيم قال للكوكب أو للقمر:"هذا ربي"، وقالوا: غير جائز أن يكون لله نبيٌّ ابتعثه بالرسالة، أتى عليه وقتٌ من الأوقات وهو بالغٌ إلا وهو لله موحدٌ، وبه عارف، ومن كل ما يعبد من دونه برئ. قالوا: ولو جاز أن يكون قد أتى عليه بعض الأوقات وهو به كافر، لم يجز أن يختصه بالرسالة، لأنه لا معنى فيه إلا وفي غيره من أهل الكفر به مثله، وليس بين الله وبين أحد من خلقه مناسبة، فيحابيه باختصاصه بالكرامة. قالوا: وإنما أكرم من أكرم منهم لفضله في نفسه، فأثابه لاستحقاقه الثوابَ بما أثابه من الكرامة. وزعموا أن خبرَ الله عن قيل إبراهيم عند رؤيته الكوكب أو القمر أو الشمس:"هذا ربي"، لم يكن لجهله بأن ذلك غير جائز أن يكون ربّه، وإنما قال ذلك على وجه الإنكار منه أن يكون ذلك ربه، وعلى العيب لقومه في عبادتهم الأصنام، إذْ كان الكوكبُ والقمرُ والشمسُ أضوأ وأحسنَ وأبهجَ من الأصنام، ولم تكن مع ذلك معبودة، وكانت آفلةً زائلة غير دائمة، والأصنام التي [هي] دونها في الحسن وأصغرَ منها في الجسم، أحقُّ أن لا تكون معبودة ولا آلهة. (1)

    قالوا: وإنما قال ذلك لهم، معارضةً، كما يقول أحد المتناظرين لصاحبه معارضًا له في قولٍ باطلٍ قال به بباطل من القول، (2) على وجه مطالبته إياه بالفُرْقان بين القولين الفاسدين عنده، اللذين يصحِّح خصمه أحدَهما ويدعي فسادَ الآخر.

    وقال آخرون منهم: بل ذلك كان منه في حال طفولته، (3) وقبل قيام الحجة عليه. وتلك حال لا يكون فيها كفر ولا إيمان.

    وقال آخرون منهم: إنما معنى الكلام: أهذا ربي؟ على وجه الإنكار والتوبيخ، أي: ليس هذا ربي. وقالوا: قد تفعل العرب مثل ذلك، فتحذف"الألف" التي تدلّ على معنى الاستفهام

    قال أبو جعفر: وفي خبر الله تعالى عن قيل إبراهيم حين أفل القمر:"لئن لم يهدني ربّي لأكونن من القوم الضالين"، الدليلُ على خطأ هذه الأقوال التي قالها هؤلاء القوم، وأنّ الصوابَ من القول في ذلك، الإقرارُ بخبر الله تعالى الذي أخبر به عنه، والإعراض عما عداه

    وتفصيل الكلام في هذا المقام في كتاب الشيخ تفسير آيات أشكلت

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيكم
    أما قولك لا تجوز عليهم الصغائر عمدا فمن كيسك!
    هو قول جماعة من العلماء ونسبه ابن القطان الى الجمهور كما قال في كتابه الاقناع في مسائل الاجماع
    ( واختلفوا في جواز بدور الصغائر منهم، والجمهور ذاهب إلى أنهم معصومون عن الصغائر، كما عصموا عن الكبائر.) انتهى
    والحديث ليس فيه دلالة على وقوع ذلك منه صلى الله عليه وسلم
    فهو في مقام تعليم الأمة كيف يدعون ربهم , لذلك فهو يقول الكلام الذي يعلم أن أمته ستقوله تأسيا به واتباعا له
    وهذا مثل ما ثبت عنه أنه كان يستغفر في اليوم سبعين أو مائة مرة , ففي الصحيحين عن أبي هريرة
    (وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً»
    فلا يعقل أن يصدر منه كل هذه الذنوب والخطايا كل يوم , لكن هو قدوة أتباعه فكان يعلمهم ويرشدهم الى ما يصلح بهم
    والاستغفار لا يكون دوما عقب الأعمال السيئة , -كما فهمه صاحب هذا البحث - بل يكون عقب الأعمال الصالحة
    مثل قول المصلي عقب الصلاة (أستغفر الله ثلاثا)
    فهذا خروج من أعظم عبادة يحبها الله تعالى , ومع ذلك فأول ما ينطق به العبد هو استغفاره ربه
    وهذا الاستغفار من التقصير ومن قصور العمل عن الدرجة الرفيعة التي ينبغي أن يكون فيها العبد والتي توفي حق العبودية , وتكافئ مقام الألوهية
    ومهما كانت منزلة العبد وكيفما كان كمال هاته العبادة فلن يؤدي هذا العبد شكر المعبود
    فذلك يستغفر , فهو دوما في ازدياد من الكمال , وبعدا عن التقصير

    وقال الله تعالى عن عباده الذين حققوا أعلى صفات العبودية ( الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار))

    فهذه حمسة صفات تحققت في هؤلاء وقلما تجتمع في عبد واحد
    ومع ذلك فهم يختمون أعمالهم بالاستغفار في أفضل الأوقات حين الخلوات
    ومثل هذا موجود في عدة مواضع من القرآن .
    ما قبل النبوة فجاز عليهم حتى الكفر وهذا صريح القرآن وإن لم يرض به أتباع الجهمية الأشعرية وأضرابهم وقد حرر هذه المسألة شيخ الإسلام رضي الله عنه وأثبت مذهب السلف في ذلك
    هو قول جماعة من المحققين

    ففي شرح مسلم للقاضي عياض (وفى هذا دليل على صحة قول المحققين: إن الكفر لا يصح قبل النبوة على الأنبياء وإن نبينا وسائرهم معصومون منه ومن سائر المعاصى، ثابتو الإيمان من صغرهم، ألا ترى كيف حُشِى صدرهُ وقلبُه حكمة وإيماناً من صغره وهو عند ظئره!؟ وقد أشرنا إلى هذه النكتة قبل.) انتهى

    وفي الصحيحين في (باب الِاعْتِنَاءِ بِحِفْظِ الْعَوْرَةِ)
    عن جابر (لما بنيت الْكَعْبَة ذهب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْعَبَّاس ينقلان الْحِجَارَة، فَقَالَ الْعَبَّاس للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اجْعَل إزارك على رقبتك، فَخر إِلَى الأَرْض، فطمحت عَيناهُ إِلَى السَّمَاء فَقَالَ: ((أَرِنِي إزَارِي)) فَمَا رئي بعد ذَلِك عُريَانا.)

    قال النووي في شرح مسلم
    (وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانُ بَعْضِ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وتعالى بِهِ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مَصُونًا مَحْمِيًّا فِي صِغَرِهِ عَنِ الْقَبَائِحِ وَأَخْلَاقِ الْجَاهِلِيَّةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ عِصْمَةِ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ) انتهى
    فان كان قد حفظ من ابداء العورة فلأن يحفظ من عبادة الأصنام التي لم يبعث الا لمحوها أولى وأحرى
    ولو قدر أن نبيا من الأنبياء كان مشركا كما كان قومه لعيره بذلك قومه بعد أن يدعوهم الى ترك ما كان يفعله هو معهم
    وتأمل ما قالت ثمود لنبيهم (قالُوا يَا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آباؤُنا )
    فلو كان هو معهم لما استأنسوا باتباع آبائهم ولاحتجوا عليه بشركه حين كان معهم
    وهذا خطاب كل الكفار الى أنبيائهم
    (وَكَذلِكَ مَا أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ)
    فلو وجدوا نبيهم كذلك لما احتاجوا أن يحتجوا بآبائهم الأولين
    أما من منع عن الأنبياء الكبائر -وهذا اجماع- وجوز عليهم الصغائر فيرد عليه عدة اشكالات لا ينفصل عنها الا بالرجوع عن هذا التفريق
    أولها
    أنه لا يجود حد فاصل بين الكبائر وبين الصغائر , لذلك اختلف الناس في تعيينها وضبطها , فالصغيرة تصيرة كبيرة مع الاصرار , والكبيرة قد تصغر مع الاستغفار
    ومنها
    أن آدم عليه السلام قد أكل من الشجرة , واستحق بذلك عقوبة الاخراج من دار البقاء والهبوط الى دار الفناء
    فهل هذه عند المفرقين كبيرة أو صغيرة ؟
    فان قالوا هي كبيرة فقد نقضوا الاجماع ونقضوا مذهبهم
    وان قالوا هي صغيرة , فيقال لهم
    فاذا معصية ابليس أيضا صغيرة ,
    وهذا لا يقوله أحد , لأن الفرق بين المعصيتين هو اصرار ابليس وتوبة آدم عليه السلام الذي قال هو وزوجه
    (رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ)
    فهذا يدل على عظم الذنب
    وثالثا
    أن الذين جوزوا الذنوب على الأنبياء قالوا انهم لا يقرون عليها أي أنهم يتوبون منها ولا يصرون عليها
    فيقال لهم , هذا ليس خاصا بالأنبياء , فالمقربون والأولياء أيضا هم في هذا المقام
    (وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
    فأي فرق بين هؤلاء المحسنين وبين الأنبياء ؟




  16. #36

    افتراضي

    من الواضح أنك أشعري والكلام معك مضيعة للوقت إذ أنك منكر ما هو أوضح من هذا كعلوه على خلقه بذاته

    ولا نأبى بكلام الأشعرية المحرفين المبدلين كالقاضي وأمثاله ولا تعتد بهم وبنقلهم فكلام السلف والأئمة السنيين واضح ولله الحمد والمنة بل والأدلة المتواترة واضح جلية ## حذف لاحتوائه على كلام سيء##

  17. #37

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين :
    فإني اراك يا أبا امينة تدك الليل بهراوةٍ فلم تزل تقول لما لم تحط به علما إنه من كيس فلان وكيس فلان ولما بين لك الاخ احمد القلي أقوال اهل العلم لم يسلم الناقل بأن وصفته أشعريا ثم طعنت في العلماء وقلت عن القاضي عياض محرف ومبدل وغيـر ذلك أخشى أن تكون فيك بذرة حدادية فانتبه رحمك الله ولا تكن ملكا أكثر من الملوك والسلام على من اتبع الهدى .

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أمينة المصري مشاهدة المشاركة
    من الواضح أنك أشعري والكلام معك مضيعة للوقت إذ أنك منكر ما هو أوضح من هذا كعلوه على خلقه بذاته

    ولا نأبى بكلام الأشعرية المحرفين المبدلين كالقاضي وأمثاله ولا تعتد بهم وبنقلهم فكلام السلف والأئمة السنيين واضح ولله الحمد والمنة بل والأدلة المتواترة واضح جلية
    ##
    أسأل الله السلامة مما أنت فيه وما أنت عليه
    وأنظرك من الساعة الى قيام الساعة أن تخرج له معشار عشر حرف يدل على أنني أقول بقول الأشاعرة , وأنكر استواء الله على عرشه بذاته (مع أن زيادة بذاته لم تكن عند السلف المتقدمين انما زادها الأئمة للرد وردع الأشاعرة)
    واقرأ ان كنت من القارئين هذا الموضوع , وهوغيض من فيض , لتكتشف عن كثب نفسك وتتعرف عن قرب على قدرك

    (http://majles.alukah.net/t156869/)




الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •