[ جماعة أنصار السنة المحمدية جماعة إسلامية سنية سلفية ، ذات طبيعة إصلاحية ، تقوم على الكتاب و السنة و إجماع سلف الأمة وما اتفق عليه جماهير علماء الأمة ، وغايتها تحقيق التوحيد الخالص وتعميق الإتباع الصحيح و إقامة الشريعة العادلة ، وتهدف إلى جعل الكتاب و السنة مرجعية ونهج حياة في مختلف مجالات الحياة وميادينها .
من مبادئ الجماعة :-
1- نعتقد أن توحيد الله وإفراده بالعبادة هو أعظم حقوق الله على عباده ومن صرف شيئا من العبادة لغير الله فقد أشرك . قال الله تعالى : (( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد إفترى إثما مبينا )) النساء 48 .
2- ونؤمن بما وصف الله به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل . قال تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) الشورى 11 .
3- ونؤمن بكل عقيدة وأصل دل عليه الكتاب و السنة وأجمع عليه سلف الأمة واتفق عليه أهل السنة والجماعة .
4- ونرى أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة . وهم أهل التوسط والإعتدال بين الإفراط والتفريط وبين الغلو والجفاء . وهم وسط في فرق الأمة كما أن ملة الإسلام وسط في الملل . قال الله تعالى : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )) البقرة 143 ، وكما قال صلى الله عليه وسلم : (( ... ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قالوا : ومن هم يارسول الله ؟ قال : ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) أخرجه الحاكم وغيره .
5- ونعتقد أن الإسلام عبادة وحكم ، وعقيدة وشريعة ، ودي ودولة . ومن فرق بينهما فهو على غير السبيل . قال تبارك وتعالى : (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) المائدة 50 .
6- ولانكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله . عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا قال الرجل لأخيه : ياكافر ، فقد باء بها أحدهما ، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه )) متفق عليه .
7- ونصدق بكرامات الأولياء وما يجري على أيديهم من خوارق العادات ، مع التفريق بين كرامات أولياء الرحمن وخوارق أولياء الشيطان . قال الله تعالى : (( ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ( 62 ) الذين آمنوا وكانوا يتقون ( 63 ) لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم )) يونس 64 .
8- ونرى أنه لاصلاح لهذه الأمة إلا بما جاء به أولها وهو الكتاب و السنة . وما أحسن ما قاله إمام دار الهجرة مالك بن أنس : " لايصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها " .
9- ولاصلاح للمجتمع والدولة إلا باتباع مادل عليه الكتاب و السنة . وما نزل شر وبلاء إلا وسببه مخالفة الكتاب والسنة .
قال الله عز وجل : (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تهتدون )) آل عمران 103 .
10- ونرى أنه لاقيام لأمر الكتاب والسنة على الوجه الكامل إلا بولاية شرعية تقام بها شعائر الدين وشرائعه ويأمن فيها الناس على دمائهم وأعراضهم وأموالهم .
11- ونعتقد أن من القواعد العظيمة التي هي من جماع الدين : تأليف القلوب واجتماع الكلمة وصلاح ذات البين . ونتبع مادل عليه الكتاب والسنة من الأمر بالجماعة والإئتلاف والنهي عن الفرقة والإختلاف . وجلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها ، وتحقيق التواصل مع جميع أطياف المجتمع فيما يعود بالخير على العباد والبلاد .
12- ونرى إتباع السياسة الشرعية ورعاية مصالح الأمة ، واتخاذ الحكمة سبيلا وطريقا .
من أهداف الجماعة :-
1- الأمر بالتوحيد الذي دعا إليه الكتاب والسنة والنهي عن الشرك الذي حذر منه الكتاب والسنة . قال الله تعالى : (( ولقد بعثنا في كل أمة أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فاظروا كيف كان عاقبة المكذبين )) النحل 36 .
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - لما بعث معاذا إلى اليمن قال : (( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب ، فليكن أول ماتدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله - وفي رواية : إلى أن يوحدوا الله .... )) متفق عليه .
2- الدعوة إلى عقيدة وأصول أهل السنة والجماعة الذين هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ، والتحذير من سبل أهل الأهواء والبدع والتفرق .
3- التحذير من فتنة وبدعة التكفير التي هي ذريعة إلى إستباحة الدماء والأموال والأعراض ، و الإفتئات على القضاة والمفتين والعلماء فيما هو من شأنهم .
4- الوقوف بحزم ضد جميع أشكال الإتجاهات العلمانية المضادة للإسلام .
5- أمر المجتمع والدولة بالمعروف الذي دعا إليه الكتاب والسنة والنهي عن المنكر الذي ذمه الكتاب والسنة .
قال تعالى : (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعرف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )) آل عمران 104 .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )) رواه مسلم .
6- العمل على أن تكون تزكية الأنفس ومناهج السلوك وفق كتاب ربنا وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم وسبيل سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ، والتحذير من طرق التزكية والسلوك المبتدعة والتي على غير السبيل . قال تبارك وتعالى : (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )) الأنعام 153 .
7- الدعوة إلى أن يكون الحكم بين الناس بما أنزل الله في كتابه وبما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته والسعي لكي تكون الشريعة واقعا في حياة المجتمع والدولة .
8- المشاركة في القضايا العامة من أجل تحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها وتحقيق التواصل مع جميع أطياف المجتمع فيما يعود بالخير على العباد والبلاد ] . انتهى .
تم نقلها كاملة من مطوية بعنوان (( منهج جماعة أنصار السنة المحمدية في الإصلاح )) لفضيلة الشيخ الدكتور / طارق محمد هاشم الهدية - حفظه الله - * الأستاذ بجامعة الرباط الوطني ( بالخرطوم ) . * ومدير مركز ناجي للبحوث والدراسات بالمركز العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان . *والباحث بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية - سابقا .
موقع جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان : www.ansar-alsunna.net . الإيميل : jammtansaralsunna@gmail.com .