على الموقع الجديد للشيخ -حفظه الله- = من هنا
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيكم
ممكن تكتبه يا غالي؟
تفريغ المقطعقال الشيخ الحازمي -حفظه الله-
علمني؛ هذا فعل دعاء، طلب من موسى -عليه السلام- بأن الله –عز وجل- يعلمه، وهذا فيه اعتراف وتواضع بأنه بشر وأن الله –عز وجل- هو المعلم، هو المعلم الحقيقي، الله –عز وجل- هو الذي يفتح على الرسل والأنبياء، وهو الذي يوحي إليهم، وهو الذي يبعث الرسل والأنبياء عند الأمم من أجل تعليمهم، وفيه: أن من أراد العلم حينئذ يسأل ربه –جل وعلا- وهذا أمر وملحظ لابد أن يعتني به طالب العلم، أن الله –عز وجل- هو الهادي هداية توفيق، وهو الذي يشرح قلبه، وهو الذي يعينه على الفهم والحفظ، فمن أراد العلم الصحيح فليطرق باب السماء أولا ثم بعد ذلك يأخذ بالأسباب، يجمع بين الأمرين، يسأل ربه التوفيق والهداية والتسديد والإعانة على الحفظ، والبركة في الوقت والإخلاص، ويعينه على عدم الانشغال بالعلائق والعوائق ونحو ذلك، هذه كلها طالب العلم في نفسه لا يقوى وحده أن يقف ضدها أو يجلب تلك المنافع، إنما الله-عز وجل- هو الذي يعين.
فموسى وهو نبي من أولي العزم من الرسل يقول: رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به، فكيف نحن؟! من باب أولى وأحرى.
وهذا جدير بطالب العلم أن يعتني به، ولا يقف مع الأسباب: أنا أحفظ وأنا أفهم، وعندي كتب وعندي...إلى آخره! هذه أسباب..الوقوف معها دون أن يستشعر أن المسبب الحقيقي هو الله –عز وجل- هذا كما سيأتي أنه شرك أصغر، وإذا كان طالب العلم يقع في مثل هذه المزالق حينئذ هيهات هيهات أن يتعلم.
بل قد يجد في نفسه من الضيق من العلم ومن الحفظ ومن الفهم ما يكون صارفا له، لأنه ليس على معصية فحسب، بل هو على معصية هي أكبر من البدعة، وأكبر الكبائر وهو الشرك الأصغر وهو عظيم بعد الشرك الأكبر يأتي مرتبةً الشرك الأصغر.
إذا كان طالب العلم يعتمد على نفسه في حفظه وفهمه وكأنه مستقل عن ربه –جل وعلا-!! نقول: هذا مزلق خطير، يحتاج طالب العلم أن يتنبه، وأن يعرف أن هذا قادح في الإخلاص، وأن هذا قادح في تحقيق التوكل على الله –عز وجل- وأن الله –عز وجل- هو المعلم الحقيقي، وأن الهداية التي مفتاح لطلب العلم إنما هي من عند الله –عز وجل- هذه لا يملكها حتى النبي ،فكيف حينئذ طالب العلم يعتمد على نفسه في مثل هذه المسائل!، نقول: هذا خدش كبير، ينبغي لطالب العلم أن يعتني بتحقيق هذه المسائل وأن يعرف أن عبودية القلب أصل أصيل ينطلق منه في حياته العلمية والعملية.
ولا ينتظر!!.. كما قد يظن البعض أن هذه المسائل إذا صار من العلماء الكبار وحفظ البخاري ومسلم بعد ذلك يكون من المحققين لهذه..هذا غلط من باب التسويف أو من تسويل الشيطان للعبد.
بل أنت مطالب بتحقيق الإخلاص لله –عز وجل- منذ أن تعلم، منذ أن تعلم تتطهر قلبك من أن يتعلق بأي شيء من هذه العوائق والعلائق.
ولذلك أنبه على مثل هذه المسائل لأنها مما تخفى على طالب العلم، يظن أن المنهج هو معرفة ماذا تحفظ؟ وماذا تدرس؟ وماذا تقدم؟ وهل هو منثور أو منظوم؟.. إلى آخره
نعم هذا لا شك أنه من المنهج، ولكن المنهج الأعظم والأكبر الذي ينبغي العناية به هو تزكية النفس قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها
حينئذ موسى –عليه السلام- يقول رب علمني، إذا أنت تقول: يا رب علمني. اهـ
الله يحفظك ويفتح عليك ، ويزوجك من تقر عينَك .
آمين...جزاكم الله خيرا شيخنا أبا الهمام
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا