الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه .. وبعد :دائماً ما يتفاخر علينا الصوفية بأنهم أشاعرة ما تريدية صوفية ..!!
فهذا رأي ابن سبعين (إمام الصوفية) في الأشاعرة ..!!
يقول في كتابه بُـد العارف ( الأشعري كثير الكلام قليل المعاني لا يصلح أن يُنظّر لمذهبه ، ولا يُلتفت إليه بوجه ، إذ هو مكتسب من مذهب المخالف له على غير وجهه ، فلا تعول عليه يا أخي ولا تنظر إليه إلا بالازدراء فإنه بدعة.
والفقيه ليس بعالم ولا بصاحب حقيقة ولا تعرض لها، وهو في مذهبه على الحق أكثر من الأشعري فإنه لم يتعد غير مذهبه ولا تعداه واشتغل يتصرف به، وترك أصله صحيحاً ولم يغيره ولا زاد فيه وما حُرم الفائدة إلا من عدم فهمه الذي بين يديه.
والأشعري بخلافه ، إذ ومذهبه من عند نفسه واختراعه وأصوله أكثرها من غير دينه ومذهبه ، فضلالته ظاهرة ، فلا أصله اقتدى به ولا مذهبه الذي استنبطه يصلح لصالحه فافهم. والذي أقوله لك أن سادة أهل ملة الإسلام هم الصوفية فإنهم فهموا الشريعة ، والتصوف نتيجتها ، ولا حقيقة إلا عند الصوفية ولا تقبل لغيرهم ...... )
وبعد كلام طويل يثني فيه على الصوفية يقول :
(غيرهم قد يحصل له العلم الذي هو بسبيله ، وهو غير فاضل ولا زاهد ولا ورع ولا متخلف مثل الأشعري ، قد يدري يتكلم ويجادل ويحصل مذهبه وهو غير متصف بشيء من ذلك ولا هي الفضيلة في مذهبه بالذات ، فإنها لو كانت بالذات لكان كل أشعري صوفي وهذا لا يكون عقلاً فإنا نجد ذلك يكذب في الأكثر، فإذا رأينا الأشعري يتصف بشيء من الفضائل علمنا أنه خرج من مذهبه ودخل التصوف)..[ كتاب بُـدُ العارف لابن سبعين ص 122 – 124 ] ..!!