السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة شهد الأدب
بعدما قرأت ما جاء في مداخلتك أحببت أن أعود إلى مكتبتي وأنقل لك من " أب" لـ عمر بهاء الدين الأميري شاعر الإنسانية – رحمه الله –
جزءا من قصيدته الرائعة – ريحانة الله ..-
وسأحاول إن تيّسر لي الوقت أن أنقل إليك الجزء المتبقي من القصيدة
ريحانة الله ....
الراحلون ...........عن منازلهم
في القلب ، ما بانوا ولا رحلوا
فِلَذٌ من الأكباد دارجةٌ
تجري .....فتخفق حولها المُقلُ
الضّاحكون ........وكلهم نزقٌ!
الصّاخبون .......وكلهم جَذّلُ!
العابثون .......بكلّ ما وجدوا
والحاطمون ......إذا هُمُ حملوا
المذنبون .......وليس من حرَجٍ
فلكلّ ذنبٍ عندهم عِللُ!
***
البيت يسكن في ابتعادهِمُ
ونظامه ........يزهو ويكتملُ
فإذا غَشُوهُ يضجّ من صخبٍ
ويكاد ركن البيت ينتقلُ
كم لوّثوا بالحبر من بُسُطٍ
لا يأبهون بلُوَّمٍ عَذّلوا
كم من مناضدَ دحرجوا عبثًا
كم من وسائد في الثرى ركلوا
سُجُفُ الستائر من تجاذبهم
مشرومةٌ........والذ يل مُنْفَتِلُ
وصحائف الكتب التي درسوا
ولفائفُ الحلوى التي أكلوا
كم فصّلوا ... وبنوا بها سُفُنًا
دأماؤُها ..... الأطباق والقلل
و" الهاتف " المسكين أُلْهيَةٌ
لصغارهم تزجى به القُبَلُ
***
في الكّرْم من آثارهم كَرَمٌ
لم يقصدوه ...ولا به حَفِلوا
للنمل شطرٌ من " شطائرهم"
منها يسيل الزبد والعسلُ
والصمغُ في الأرجاء منتثرٌ
و"البذر "ملء الأرض والنُقَلُ
والحِصرِمُ الريّان قد ذبلتْ
حبّاته في الخبء مبتذَلُ
يتخالسون عيون والدهم
" للمزّ " منه ، وكلّهم دَجَلُ
***
أما الحديقة فهي ساحتهم
فيها العصا ..والفأسُ والأسلُ
يشكو الفراشُ طرادَهم، وله
بجناحه ..من روعهِ.. حَجَلُ
و " أبو بُرَيْصٍ " لا يفوتهُمُ
عبثٌ به ..والنحلُ..والجُع َلُ
وكذا الجرادُ ....فكم مواثبةٍ
نالوا بها من الذي أمِلُوا
***
والصيد ؛كم للصيد من فُسَحٍ
ساحاتها الأوداءُ والجبلُ
الطير .........أشتاتٌ منوّعةٍ:
النسرُ ...والعصفورُ ..والحجلُ
حتى إذا صادوا سُنُوْنُوًةٌ
فرحوا بها ......وكأنها جملُ
***
أتمنى تزويدي بقصيدة (ريحانة الله) للشاعر: عمر بهاء الدين الأميري
رد مع اقتباس
