تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: نبض الفؤاد بأحكام الأعياد. الشيخ: فؤاد أبو سعيد أعاده الله سالما

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    191

    افتراضي نبض الفؤاد بأحكام الأعياد. الشيخ: فؤاد أبو سعيد أعاده الله سالما

    نبضالفؤاد بأحكام الأعياد
    العيد:
    مأخوذ من العود وهو الرجوع والمعاودة لأنه يتكرر.
    سبب المشروعية:
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِفِي كُلِّ سَنَةٍ، يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ: "كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِتَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَايَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأضْحَى". رواه النسائي في سننه، كتابصلاة العيدين (ح: 1538)؛ وفي السنن الكبرى، كتاب صلاة العيدين باب بدء العيدين 1755))؛ وقال الشيخ الألباني في صحيح الجامع (ح4460): صحيح.

    الحكمة:
    1-عدم مشابهةالمشركين في أعيادهم أو في غيرها، ففي الحديث؛ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍفَهُوَ مِنْهُمْ". رواه أبوداود في سننه، كتاب اللباس، باب في لبس الشهرة (ح: 3512)؛ وصحح إسناده العراقي فيتخريج الإحياء (ح: 843)؛ وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (ح: 6149).
    2-الترويح عن النفس، ففي الحديث الشريف؛ عن عَائِشَةَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ: "لِتَعْلَمَ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً، إِنِّي أُرْسِلْتُبِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ".رواه أحمد؛ وحسن إسناده السخاوي في المقاصد الحسنة؛ والشيخ الألباني فيالصحيحة (6/1024).

    سنن العيدين :
    1- الاغتسال والتجمل بالثيابالحسنة الجميلة والتطيب بالطيب، والعطور المباحة. (الإرواء 1/475-177)
    2- الأكل قبل الخروج لصلاة العيد يوم الفطر تمرا، ولا يأكل يوم الأضحى إلا بعدالصلاة من كبد أضحيته. (الإرواء 4/45).
    3- يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتيالمصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير. (الصحيحة 171).
    4- مخالفة الطريق إلى المصلى بأن يرجع من طريق غير الذي جاء منه. (الإرواء 1/104).
    5- خروج النساء إلى المصلى. ( صحيح الجامع 4888).
    6- تأخيرصلاة عيد الفطر لإخراج الزكاة، وتعجيل صلاة الأضحى للقيام بشئون الأضحية وتوزيعها.
    7- وقت صلاة العيد إذا كان الشمس على قيد رمح وينتهي عند الزوال، ومن فاته فياليوم الأول صلاها في اليوم الثاني في نفس الوقت. (الإرواء 3/101-102).
    8- صلاة العيدين في المصلى لا في المسجد إلا من عذر كالمطر مثلا، وذلك ثابت في الصحيحين. ( الإرواء 3/98).
    9- لا آذان ولا إقامة لصلاة العيدين، وهي قبلالخطبة، وذلك ثابت في صحيح مسلم. (الارواء3/119).


    كيفية صلاة العيدين:
    - أنيصلي ركعتين كالجمعة؛ إلا انه يزاد في الركعة الأولي سبع تكبيرات بعد تكبيرةالإحرام، ويزاد في الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، وذلك قبل القراءةجهرا. (الإرواء 3/106-107(.
    - ويرفع يديه مع التكبير. (الإرواء 3/116 ح641).
    - وبين تكبيرات العيد؛ يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى اللهعليه وسلم. (الإرواء ح 642).
    - يقرأ في الأولي بسورة الأعلى، وفي الثانية سورةالغاشية أو يقرأ في الأولي بسورة قاف، وفي الثانية القمر، وذلك بعد الفاتحة في كلاالركعتين. ( الإرواء 3/116).
    - ثم خطبتان بعد الصلاة كالجمعة، يفصل بينهمابجلسة خفيفة، وافتتاح الخطبة الأولي بتسعة تكبيرات، والثانية بسبع تكبيرات بعدالحمد لله، هذا ما عليه عامة الأمة اليوم، وهناك قول بأنها خطبة واحدة والله أعلمبالصواب. (انظر الشرح الممتع للشيخ بن عثيمين رحمه الله 5/191-194(.
    - اشتمالالخطبتين على الترغيب والترهيب والتذكير، فإن كان يوم الفطر ذكرهم بصدقة الفطروالتطوع، وإن كان يوم الأضحى ذكرهم بالأضحية وشروطها، وكيفية ذبحها وتوزيعها، وصلةالأرحام ...الخ ( الإرواء 3/96(.
    - الجلوس والاستماع للخطبة. ( الإرواء3/96).
    - التهنئة يوم العيد وقول: (تقبل الله منا ومنك) حيث كان الصحابة رضيالله عنهم إذا تلاقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك. (راجع تمامالمنة ص 355-356).
    - الإكثار من الذكر والتكبير يومي العيدين، وأيام التشريق،والإكثار من الأعمال الصالحة في عشرة من ذي الحجة الأولى: من التصدق والدعاء،وقراءة القرآن والصوم، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَاأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ" يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلاالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ! إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ،فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ".رواه أحمد؛ وأبو داود في سننه، كتاب الصوم، باب فيصوم العشر (ح: 2082)؛ والترمذي في سننه، كتاب الصوم، باب ما جاء في العمل في أيامالعشر (ح: 688) وقال حديث حسن صحيح غريب؛ وابن ماجه في سننه، كتاب الصيام، باب صيامالعشر (ح: 1717)؛ وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
    ومن الأعمال الصالحة في هذه
    الأيام العشر لمن أراد أن يضحي، ألاَّ يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا، عَنْ أُمِّسَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُفَإِذَا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْأَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ". رواه مسلم فيصحيحه، كتاب الأضاحي، باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذمن شعره أو أظفاره شيئاً ( ح: 3656).
    - ذكر الله أيام التشريق عموماوخصوصا أدبار الصلوات فيبدأ التكبير من غروب شمس آخر يوم من رمضان حتى صلاة عيدالفطر، وفي الأضحى من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وصيغة التكبير أصح ما وردفيها ما رواه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال: (كبروا الله، الله أكبر، اللهأكبر، الله أكبر كبيرا).انظر: فتح الباري (2/462).
    - إباحة اللهو بالحراب وما أشبهه من الرمي،وتقوية البنية والتدريب العضلي مما يرضي الله تبارك وتعالى، وكذا الضرب بالدفللجواري.
    - استيفاء حظ النفس من الأكل والشرب والبعال، وإدخال السرور علىالأهل بشراء الحلوى واللعب والملابس من غير إسراف.
    - صلة الأرحام والعطف علىالفقراء والمساكين، ماديا ومعنويا.

    بعض البدع والمخالفات التي تقع منالناس في الأعياد:
    - ترك سنة من السنن السابقة، والتمسك بعادة من العاداتالمخالفة للدين.
    - تخصيص هذه الأيام لزيارة المقابر بدل زيارة الأقاربالأحياء، وتجديد المآتم إقامة والسرادقات. - جعل الخطبة يوم العيد قبلالصلاة.
    - استبدال الأضحية بالدجاج، واللحوم والنقود ويترك الذبح.
    - ذبح الأضحية ليلة العيد، أو قبل الصلاة.
    - عدم مراعاة الشروطالمعتبرة للأضحية.
    - العكوف في أيام العيد على المخازي والمنكرات، وارتيادأماكن الفسوق والفجور، وحضور الملاهي والتلهي بما حرم الله سبحانه، مثل السَّحْبةواليانصيب، وتشجيع الأطفال عليها.
    - الصوم في يومي العيدين وأيام التشريق.
    - الإسراف في المأكل والملبس، والإدمان على عمل الحلويات والكعك، ولباس أغلىوأثمن الملبوسات التي على الموضة.
    - إضافة أعياد منسوبة إلى الشرع وليست منهمثل: ليلة المولد، ليلة المعراج، ليلة النصف من شعبان، إحياء ليلة القدر بغير ماشرع الله، واستحسان أعياد المشركين وجعلها للمسلمين كشم النسيم، وعيد الأم، وعيدالشجرة، وعيد العمال، وعيد الاستقلال، وإيقاد الشموع في أعياد الميلاد .
    نسأل الله أن يعيذنا من البدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يلزمناالهدى والسنن، آمين يا واسع العطاء والمنن.
    وصلى الله وسلم وبارك على نبينامحمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    وكتب/ الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: نبض الفؤاد بأحكام الأعياد. الشيخ: فؤاد أبو سعيد أعاده الله سالما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة خضر مشاهدة المشاركة

    2- الأكل قبل الخروج لصلاة العيد يوم الفطر تمرا، ولا يأكل يوم الأضحى إلا بعدالصلاة من كبد أضحيته. (الإرواء 4/45).
    ليس من باب التعبّد أكل الكبد ولكنه عرفٌ جرى .
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: نبض الفؤاد بأحكام الأعياد. الشيخ: فؤاد أبو سعيد أعاده الله سالما

    جزاكم الله خيرًا
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •