الحمدلله واهب النعم ، واسع العطايا ورافع النقم ، منزل الرحمات ، ورافع الدرجات ، ومبدل السيئات إلى الحسنات ، أحمده حمدا يليق بجلاله وعظيم فضله وآلاءه ، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة ، الرؤوف الرحيم ، والسراج المنير ، وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وبارك ، وعلى آله وأتباعه من النار أجارنا وأجارك .. وبعد إليك أيها المسدد رسالة القلب من القلب أنثرها لك في بستان أيام الأوائل العشر من ذي الحجة ..
ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته فلا يضيع منه لحظة في غير قربة.
قال ابن ثابت البناني: ذهبت ألقن أبي فقال: يا بني دعني فإني في وردي السادس.
ودخلوا على بعض السلف عند موته فقال: الآن تطوى صحيفتي
الفرق بنينا وبينهم أنهم في- أغلبهم- يعظمون ولا نعظم ويدركون ولا ندرك ، فكان سبقهم بالنية والعمل ، وميزاننا للمعادلة اختل..
لاإله إلا أنت سبحانك كيف يسوق لعباده الخير سوقا بعد سوق وفوجا بعد فوج ، يتحبب إلينا بالفضل والغفران ، والعبد الآبق في نفرة ونكران ، لا إله أنت سبحانك حلمك بعد علمك ، ورحمتك سبقت غضبك .
هذا أوانك أيهاالغائب عن سيدك وقد أسقط العقوبة عنك وأطلق سراحك هلا تبت ولربك صدقت ، يا أيها الساعي إلى الحج مهلا مهلا ، هلا إلى ربك سعيت وقلت حقا ، إني سائلك ومشدد عليك المسالة فأجبني أين الإخلاص يا عدو نفسه منك هلا وجدت له مطلبا ، و أين الصدق في الإحسان وقدفرطت في العلم قبل العمل هملا ..
قد صام من صام وعزم على مداوم النظر للنسوان ، وهم بالحج من قد هم وعزم على انتاج المسلسلات والأفلام ، و منهم من صدق عهد الحج فجدد عربون الالبوم والأنغام .. وقال "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك" !!
من لي بفوج الحجيج انهمروا وعلى حجارةالكعبة تمسحوا ونادوا يهللون وبغفران الذنوب باكون ولحجارة الكعبة النفع والضر معتقدون " لبيك اللهم لبيك " !.. وآخرين منهم في الفنادق النجوم الخمسة اعتكفوا ، بنوادر الآي فون والمحمول اجتهدوا "لبيك اللهم لبيك "!..
يامن لزمانه افتتن ، وعن يوم الحسرة جثى واستكن ، شمر ما بقي من العشر الجد واجتهد ، ويا من يمم وجهه لقبلة الله أدرك زمان حجك فبالعلم صنه وعن رفث القول وسوء العمل لا تقربه، وتحول بقلبك ولسانك حقا حقا " لبيك اللهم لبيك" .. فوج الحجيج المهيب ليتك للسنة كان منهجك ، ما كان حال أمتي في حال الرزية ينتهك ..
لبيك اللهم لبيك ، لبيك ذي المعارج والقبول لبيك ..
إلهنَــا، ما أَعــدلَــكْ *
مَليكَ كلِّ مــن مَلَكْ
لبيكَ، قـــد لبَّيتُ لــكْ *
لبيكَ، إن الحمدَ لكْ
والملكَ، لا شريكَ لكْ *
ما خـــابَ عبــدٌ سألك
لبيك إن الحمد لك*
أَنت لهُ حيثُ سلَــكْ
لـولاكَ يا ربُّ هَــــلكْ*
لبيكَ، إن الحمـدَ لكْ
والملكَ، لا شريكَ لكْ*
والليل لما أن حلك
والسابحات في الفلك*
على مجاري المنسلك
كــلُّ نبــــيٍّ، وملَكْ *
وكلُّ من أهَـلَّ لَكْ
سبح أو صلى فلك*
لبيك إن الحمد لك
والملك، لا شريك لك*
يا مخطئا ما أغفلك
إعمل، وبادر أجلك*
واختم بخيرٍ عملَــــك
لبيك، إن الحمـدَ لك *
والملكَ، لا شريكَ لك
اسأل الله لأمة المصطفى أن يهب لها روحا غير تلكم الروح وجسدا معافى غير ذلكم الجسد إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ..
كتبه : محمد الحجي