تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 52

الموضوع: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    وللفائدة:
    قال سعيد بن نبهان الحضرمي في منظومة المترادف:
    [ بلاغةٌ ومثلها فصاحةُ ......... ولسَن ذلاقةٌ ذرابةُ ]
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    بارك الله فيكم ونفع بكم
    عندي أسئلة واستشكالات للمدارسة:
    قوله في المقدمة:(وهو كتاب كاتب عرَف جوهر الكلام وآثر الاختصاص بجيده، أو شاعر سلك المسلك الأوسط)
    هل يقصد نفسه؟ أم من له اهتمام بمثل هذه الكتب؟

    ما المقصود بالحاشية في قولهم:(أرق حاشية)؟
    ما المقصود بالعارضة في قولهم:(أشد عارضة)؟ وهل هي من صفات الألفاظ أو المعاني؟ وإذا كانت من صفات المعاني فما توجيه قوله سابقا:(وإنه لذو عارضة إذا كان مُفوَّها) فإن ظاهره عدها من صفات الألفاظ ؟
    ما المقصود بالعقدة في قولهم:(أحصف عقدة)؟
    قوله:(فتيق اللسان) هل يصح:(فتِق اللسان)؟ وإذا أردت أن أتبعها بشيء على وزنها _تكثيرا للفائدة في هذا المقام_ماذا أقول؟
    (فتيق اللسان ، صريح البيان) مثلا ؟
    قوله:(جيدُ السياق للحديث) هل توافقني أنها ليست من جنس أخواتها المذكورة في الباب؟ يعني هل هي تشبه كلام المتقدمين في العصر الجاهلي وما قرب منه أم هي أشبه بكلام المحدثين؟ بخلاف قولههم :(أحسن سياقة) ؟

    هل من معلومات عن كتابه (الحبير المذهب)؟
    هل تحب أن يكلف أحد الأعضاء بعقد مقارنة بين كل باب من أبواب الكتاب مع عمل قدامة أو الهمذاني؟

    وجزاكم الله خيرا
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم ونفع بكم
    آمين وإياكم يا شيخنا الكريم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    قوله في المقدمة:(وهو كتاب كاتب عرَف جوهر الكلام وآثر الاختصاص بجيده، أو شاعر سلك المسلك الأوسط)
    هل يقصد نفسه؟ أم من له اهتمام بمثل هذه الكتب؟
    الذي يظهر لي من السياق أنه يقصد بيان الفئة التي يناسبها هذا الكتاب.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    ما المقصود بالحاشية في قولهم:(أرق حاشية)؟
    ما المقصود بالعارضة في قولهم:(أشد عارضة)؟ وهل هي من صفات الألفاظ أو المعاني؟ وإذا كانت من صفات المعاني فما توجيه قوله سابقا:(وإنه لذو عارضة إذا كان مُفوَّها) فإن ظاهره عدها من صفات الألفاظ ؟
    ما المقصود بالعقدة في قولهم:(أحصف عقدة)؟
    قوله:(فتيق اللسان) هل يصح:(فتِق اللسان)؟ وإذا أردت أن أتبعها بشيء على وزنها _تكثيرا للفائدة في هذا المقام_ماذا أقول؟
    (فتيق اللسان ، صريح البيان) مثلا ؟
    قوله:(جيدُ السياق للحديث) هل توافقني أنه ليس من جنس أخواتها المذكورة في الباب؟ يعني هل هي تشبه كلام المتقدمين في العصر الجاهلي وما قرب منه أم هي أشبه بكلام المحدثين؟ بخلاف قولههم :(أحسن سياقة) ؟
    جميع هذه الأسئلة ينبغي أن يبحثها المرء بنفسه في كتب اللغة، فإن واجهه إشكال فحينئذ يمكن مدارسته؛ أما مدارسة كل لفظ فهذا فيه تطويل لا يناسب المقام، وينبغي أن يتعود المرء البحث بنفسه ما أمكنه ذلك؛ لأنه لن يجد من يجيبه في كل شيء.
    ثم إنه يكفي الطالبَ ابتداءً أن يفهم المعنى الإجمالي والسياق الملائم للكلام، وكم ندمتُ على ما أضعتُ من عمري في دقائق كان غيرُها أولى منها.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    هل من معلومات عن كتابه (الحبير المذهب)؟
    سألت عنه وبحثته عنه فلم أجد من يشفيني.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    هل تحب أن يكلف أحد الأعضاء بعقد مقارنة بين كل باب من أبواب الكتاب مع عمل قدامة أو الهمذاني؟
    لا داعي لذلك؛ لأن الكتب كثيرة والموازنات بينها لا يُستفاد منها كبير فائدة إلا لمن أراد دراستها دراسة أكاديمية، والعبرة للطالب أن يستفيد ما يقوم به لسانه ويحسن به بيانه.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    وجزاكم الله خيرا
    وإياكم وبارك فيكم.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    بارك الله فيكم ونفع بكم
    واصل وصلكم الله...
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    496

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    بارك الله فيكم أيها الأخ الكريم .
    نفع الله بكم ، كتاب جميل ، ومدارسة ماتعة .
    أسأل الله أن يأجرك على كل ما أفدت به إخوانك .
    إذا استفدت من مشاركتي أو لم تستفد منها فادع الله أن يغفر لي

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    باركُ اللهُ فيكَ أبا مَالكٍ ...
    لعلِّي أَنْقلُ لَكمْ - إنْ رأيتَ ذَلكَ - ما يُقابِلُ كُلَّ بَابٍ في كِتاب (( الأَلفاظُ المترادِفةُ المتقاربةُ المعنى )) لأبي الحسن علي بن عيسى الرُّمَّانيِّ ...
    وهو كتاب خفيفٌ ظريفٌ ، اختَصَرَهُ مُؤَلفُهُ جِدَّا ، فجاء صالحاً للمبتدئ ..
    فما رأيك أبا مالك ؟

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    لا بأس بذلك يا أخي الكريم، فالمقصود هو الانتفاع.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  8. #28

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    لقد استفدنا كثيرا .. جزاكم الله خيرا

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    باب متخير ألفاظهم في وصف الكلام الحسن

    تقول الشعراء: تَوشَّى بكلام يشفي من الجَوَى. ويقولون: تنزَّرتُ سِقاطَ حديثها. ويقولون: هو قول يُحل العُصمَ سهلَ الأباطح. وكان زياد يقول: لَحديث أسمعُه من عاقل أحبُّ إلي من سُلافة قتلت بماءِ ثَغَب في يومٍ ذي وَدِيقة تَرمَض فيه الآجالُ. ويقولون: كلامٌ لو دُعِي به عاقلُ الأروَى تنزَّل، وتكلم بكلام كأنه القَطْرُ؛ يعنون استواءَه وحسنه. ويقولون: كلام يُشبِع الجائع ويَنقَع الظمآن. فيقول شاعرهم:
    توشَّت بقول كاد يشفي من الجوى = تُلِم به أكبادُنا أن تَصدَّعا
    كما استكرع الصادي وقائعَ مُزنةٍ = رِكاكٍ تولَّى صوبُها حين وقَّعا
    [ركاك بكسر الراء، وقد ضبطه المحقق بالفتح]
    وقال بعض الهذليين: كلام مثل الحَبِير المسلسل. ومما يصلح ذكره في هذا قول النابغة:
    قُضُبا من الريحان غلَّسه الندى = مالت جَناجِنُه وأسفلُه ندِ
    ويقولون للنساء إذا تحدثن: بِيضٌ يُرامِقن الحديثَ، وذلك إذا ساقطنَ منه القليلَ فالقليل. والرِماقُ: الشيء القليل [ضبطه المحقق بالفتح والكسر أشهر]. ومن ألفاظ الشعراء قوله: ارتَمَيْنا بقولٍ بيننا دِوَلٍ، أي جعلنا نتداوله. ويقال: ما زال يرمي بهم منذ اليوم شُعَبَ الحوارِ، ويقولون: مختَزَن من الحديث. وله ألفاظ مُونِقة، ومعانٍ غَضّة، كأنها مواقعُ ماءِ المزن في البلد القَفْر. وقال:
    إذا هن ساقَطن الأحاديثَ للفتى = سُقوطَ حصى المرجان مِن سِلْك ناظمِ


    [ انتهى الباب ]
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    ما شاء الله ...
    لي رجهة في بعض الأسئلة

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    الكتاب مفهرسا منسقا على هذا الرابط:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70115
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    باب في ذكر الكلام الرديء والعي

    يقال: منطقٌ عِيال، وهو الذي ليس على جهته. ويقال: ليس لكلامه ضُحى، أي ليس له بيان. وقال الباهلي: سمعت أبا تمام الشاعر يقول لرجل تكلم فأساء: لِمثلِ كلامِك رُزِق الصمتُ المحبةَ، ثم التفت إلي فقال: أنا أبدعتُ هذه. ويقال: هو عَيُّ اللسان، فَدْم، ألْوَث، وفي كلامه حُكْلة [بسكون الكاف وقد ضبطها المحقق بالضم]، أي عُجْمة. وقد رَتِج في منطقه رَتَجًا، وأُرتِج عليه إذا استَغلَق عليه الكلامُ، وأصله من أَرتَجتُ الباب أي أغلقته. ويقال: هو عَيٌّ أَلَفّ. ويقولون: ليس ينطق حتى ينطق الحجر.

    [ انتهى الباب ]
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    باب الهذر والإكثار

    يقال: أهذر في منطقه إهذارا. ورجل ثَرثار: كثير الجَلَبة. ويقال: قد افترش لسانَه، إذا تكلم بما شاء. ويقولون: من أكثَرَ أهجَرَ. والمِكثارُ حاطبُ ليلٍ. والهُراء: المنطق الفاسد، والخَطَل مثله. قال ذو الرمة:
    لها بَشَرٌ مثلُ الحرير ومنطقٌ = رخيمُ الحواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ

    [ انتهى الباب ]
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    باب اللحن والفحوى

    تقول العرب: عرفتُ ذلك في فحوى كلامه، وفي لَحْن كلامه، وعَرُوض كلامه. قال قطرب: يقال: عرفته في مِعراض قوله، ومعنى كلامه، وعرفت حَوِيلَ قوله، أي ما حاول. ويقال: أحال عليه بالكلام إذا أقبل. وأحال عليه بالسوط أقبل. ويقال: ليس لكلامه طِلْعٌ غيرُ هذا، أي وجهٌ. وكذلك مُطَّلَع [ضبطها المحقق هكذا: مَطْلِع]. ويقال: مَدَحه مِدْحَة مستنيرة.

    [ انتهى الباب ]
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    باب آخر

    الخَلْف الرديء من القول. يقال: سَكَت ألفًا ونطَقَ خَلْفا. والقول الخامل: الخفيض. وفي الحديث (اذكروا الله ذكرًا خاملا) أي خَفِيضا. ويقال: خاوَضَه الحديثَ: جاراه وتَخاوَضا المسألةَ. وتكلم بكلمة طَخْياء، أي أعجمية. وهو يرمي بيده غَرْبةً وحَرْدة، إذا لم يُبالِ ما قال. وهو يتلغَّم بذكر فلان، أي يَذكُره. قال ابن الأعرابي:
    قلت لأعرابي: متى الرحيل؟ قال: تلغَّموا بالسبت. ويقال في المدح: هو خطيب مِعَنّ، إذا اشتد نظرُه، وابتلَّ ريقُه، ولم يُعْيِه شيء. وفلان مِجهَر. ورمى بالكلام على عَواهِنه، أي على ما خَيَّلَتْ [أي من غير يقين]. ويقولون: لو كان عند فلان عَقْبٌ تكلم، أي لو كان عنده جواب. أبو زيد: يقال: كلمني فلان فما أرجعتُ له قولا، أي ما أجبته بكلمة. قال أبو عمرو بن العلاء: العِنَاج في القول أن تكون للسان حَصاةٌ [أي عقل] فيتكلم بعِلم ونَظَر.

    [ انتهى الباب ]
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    باب في السر والإخبار ببعض الحديث

    يقال: بينهم مهامسة. وسمعت رَسًّا من الخبر وذَرْوًا. والذَرْو: المشافهة ببعض الخبر. وفي كلامه شُكْلة، أي اشتباهٌ. وكَمَيْتُ الشهادةَ، وخَمِرَ علي الخبرُ: أي خفي. ويقال للرجل يريد استنزالَك عن السر: تَسَقَّطَني فأخلفتُ ظنَّه. ورجل جُهَرة لا يكتم سرا. وإذا مدحوه قالوا:
    شَحيح بِنَثِّ السر سَمْحٌ بغيره = [أخو ثقة عف الوصال سميدع]
    وقالوا: كريم يُميت السر.
    ويقال لمن يؤمر بالكتمان: اجعل هذا في وعاء غيرِ سَرِب. قال:
    [وأكشف المأزِقَ المكروب غمته] = وأكتُم السرَّ فيه ضربةُ العنقِ
    قال الضبي: جَمْهَرَ فلانٌ الخبرَ كَنَاه ولم يَمْحَضك حقَّه، وهذا خبر مُجَمهر أي لا يُدَل منه على جهة.

    [ انتهى الباب ]
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    والكتاب في المرفق على الوورد كاملا للتحميل.
    والله الموفق.
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    باب في النميمة
    يقال: نَمَّ ونَمَلَ ومَذِلَ بالأمر: باح به. وفلان مَشّاء، أي يمشي بين الناس بالنميمة، (ويُوقِد بين الناس بالحَظِرِ الرَّطْبِ) كنايةً عن النميمة.
    [ انتهى الباب ]

    باب المدح
    يقال: مدحه، وأثنى عليه، وقرَّضه [بالضاد والظاء] وأطراه ومَجَّده. وإن فلانًا وفلانًا ليَتَقارَضان الثناءَ، إذا أثنى كلُّ واحد منهما على صاحبه. وقال ابن السكيت: فلان يَخُم ثيابَ فلان، إذا كان يُثني عليه.
    [ انتهى الباب ]

    بابٌ في الوقيعة وسُوء القول والشتم
    يقال شَتَمه، وذَأَمه، وجَدَبه، وثَلَبه، ولَحَاه يَلْحاه. ويقال: شَتَّرْتُ بالرجل [أو شنّرت بالنون]، وسَمَّعْتُ به، وشرَّدْتُ به. قال:
    أُطَوّف في الأباطح كلَّ يوم = مخافةَ أن يُشرِّد بي حكيمُ
    وفي الأمثال (شتمك مَن بلّغك). في هذا المعنى قولُ القائل:
    وماحلٍ حطَّ قدرًا = مِن نفسه لم يَصُنْهُ
    أراد نقصَ أخٍ لي = بما يُبلِّغُ عنه
    فكان ما سَمِعَتْه = مسامعي مِنْهُ مِنْهُ
    ويقال: نَدَّدْت به، إذا أسمعتَه القبيحَ. قال ابن السكيت: يقال: هو يَنعَى عليه ذنوبَه: أي يَذكُره بها. وقد قَفَاه بأمر عظيم إذا قذفه، يَقفُوه. وقد أَقذَع له: إذا أسمعه كلامًا قبيحًا. وبُقِع فلانٌ بقبيح، ومُقِع أيضًا، وبُقِع بسَوْءة. وقد أفحش فلانٌ إفحاشًا، وأَهجَر إهجارًا، أي قال قبيحًا، قال [الشماخ]:
    كماجدةِ الأعراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ = عليها كلامًا جار فيه وأَهْجَرَا
    وقال فلانٌ هُجْرا وبُجْرا، إذا قال قبيحًا. ويقال: ما في حَسَبِ فلانٍ قُرامةٌ ولا وَصَم، وهو العيبُ. وفي كلامهم: ذِمْتُه أذيمه ذَيْمًا. وفي الأمثال (لا تَعدَم الحسناءُ ذامًا). ويقال: ذَمّه ذَمًّا، وقَصَبه قَصْبا، وجَدَبه جدْبا. وجاء في الحديث (جَدَبَ لنا السَّمَرَ بعد عتمة) أي عابه. قال ذو الرمة:
    فيا لَكَ مِن خدٍّ أَسِيلٍ ومنطقٍ = رخيمٍ ومِن خَلْق تَعلَّلَ جادِبُه
    أي عائبه. وقد سَبَعَه، ورماه بِهاجِراتٍ. وقد تَغنَّى [أخشى أن تكون تصحيفا] فلانٌ بفلان: إذا هجاه ورماه بِمُنْدِيات [أي مخزيات]. ويقال: رماه بكلام كنَكْزِ الأَسْوَد.

    [ انتهى الباب ]
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    باب دعاء الرجل لصاحبه

    يقال: نَعِم عوفُك أي حالك. ويقال للمتزوج: بالرِفاء والبنين، من رفأتُ الثوب، كأنه قال: بالاجتماع والالتئام. ويقال لمن رَمَى فأجاد: لا تَشلَلْ عَشرُك. ويقال لا شللا ولا عمًى. ولمن تكلم فأجاد: لا يُفْضِ الله فاك، أي لا جَعَله الله فضاء لا سنَِّ فيه [واختلفوا في لا يفضض]. ويقولون: آهَلَك الله في الجنة. ويقولون: أَبْلِ جديدا وتَمَلَّ حبيبا، أي لِيَطُل عمرُك معه. ويقولون: إن فلانا لكريم ولا تُقَلْ مِن بعده، أي لا أماته الله فيُثنَى عليه بذلك بعد موته. ويقولون: مرحبا وأهلا، ولا آبَ شانئُه؛ أي لا رجَع. وتقول للرجل يُرشدك: لا يَعْمَ عليك الرشدُ.

    [ انتهى الباب ]
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس

    باب الدعاء بالشر

    يقال: ما لَهُ آمَ وعامَ! أي هلكت ماشيتُه وامرأته فيَئِيم ويشتهي اللبنَ. ما لَهُ قطَعَ اللهُ مَطَاه. ويقال: ما له جَرِبَ وحرِب! جرب من الجَرَب، وحرِب ذهب مالُه. ويقال: ما له أُلَّ وغُلَّ! أل: طُعِن بالأَلّة، وغُل: بالغُل. ويقال: غُل من الغَلِيل وهو العطش. ويقال: ما له ذَبَل ذبْلُه! من ذُبول الشيء، أي ذَبَلَ لَحمُه وجِسمُه. وما له قَلَّ حَيْسُه! أي خيرُه. وما له يَدِيَ مِن يَدِه! أي شَلّت يدُه. وما له شَلَّ عَشرُه! وما له هَبِلَتْه [تكررت خطأ] الرَّعْبَلُ! أي أمُّه الحمقاء. قال [ابن السكيت]: وسمعت الكلابي [جعله المحقق أبا زياد الكلابي، والصواب أنه أبو صاعد الكلابي؛ لأن الأول متقدم أخذ عنه الكسائي والفراء وطبقتهما، وأما أبو صاعد فمتأخر يحكي عنه ابن السكيت كثيرا في إصلاح المنطق] يقول: ما له أرقأ اللهُ به الدمَ! أي ساق إليه قوما يطلبون قومه بقتيل، فيقتلونه حتى يَرقأَ به دمُ غيره. ويقال: قَطَع اللهُ به السببَ، أي سبب الحياة. وسمعتُ أعرابيا يقول لآخر: جعل الله رزقك فوتَ فمك، أي تنظر إليه فربما يفوتُ فمَك ولا تقدرُ عليه. ويقال: ألحقَ الله بك الحَوْبة، وهي المسكنة والحاجة. ويقال: أبدى الله شَوارَه، وهي مذاكيره.
    ويقولون: إن كنت كاذبا فشَرِبت غَبوقا باردا، أي لا كان لك لبن حتى تُحوَج إلى شرب الماء القراح. ويقال: عليه العَفاءُ، أي محا الله أثرَه. ويقال: عليه العَفاءُ والكَلْبُ العَوَّاء. ويقولون لمن يفارِق وفراقُه محبوبٌ: أَبعَدَه الله، وأَسحَقَه، وأوقد نارا أَثَرَه، وكانوا يوقدون نارا أثرَه يتفاءلون أن لا يرجع إليهم. ويقال: ما له تَرِبت يداه، إذا دُعي عليه بالفقر. والمَترَبة الفقر. ويقال: ما له هَوَت أمه، وما له سَبَاه الله! أي غَرَّبه. ويقال: جاء السيلُ بعُود سَبِيّ إذا احتمله من بلد إلى بلد. ويقال: بِفِيه البَرَى، أي التراب. وبفيه الإَِثْلَِب [بفتحتين معا أو بكسرتين معا]. ويقال لمن وقع في بلية ومكروه وشُمِت به: لِليدين وللفم، وبه لا بِظبي الصريمةِ أعفَرَ. وما له سحَتَه الله أي استأصله. ويقال: رماه الله بِليلةٍ لا أختَ لها، أي أماته الله. ويقال: ما له صَفِر فناؤه وقَرِع مُراحُه! أي هَلَكت ماشيتُه. ويقال: تَعِسَ [ضبطها المحقق بفتح العين] وانتكس، فالتَعْسُ أن يَخِر على وجهه، والنَكْسُ أن يخر على رأسه. ويقال: رماه الله من كل أَكَمة بِحَجَر. ويقولون: جَدْعًا وعقْرًا. ويقال للقوم يُدعى عليهم: فاقَدَ اللهُ بينهم.

    [ انتهى الباب ]
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •