بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
أرجو من متمكني اللغة العربية أن يلخصوا لي هذا الموضوع مع إبقاء معناه و أجمل الألفاظ التي تحتويه و من كان عنده إضافة فياحبذا لو أضافها و أرجو أن يأخذ كل عضو الموضوع بجدية و يبدعو فيه , لأنها مهمة بالنسبة لي



أمّا بعد: فيا أيها المسلمون، اتّقوا الله فإنَّ تقواه أفضلُ مكتسَب، وطاعتَه أعلى نسَب، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].
اتقوا الله الذي لا مانعَ لما أعطى، ولا معطيَ لما منع، ولا رافعَ لما خفَض، ولا خافضَ لما رفع، العطايا من فضلِه تُرتَقَب، وهو المرجوّ لكشفِ الكُرَب، بدأَنا بالنعم قبل الاستحقاق، ومَنَحَنا ما لا يُحصَى من أنواع الأرزاق، وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [النحل:18]، كيفَ يحصُر نعَمَه حاصر، ونعمُه مع صَعَدات الأنفاسِ وهجَس الخواطِر وحَركاتِ الألسُن ولمحات النواظر؟! أطعَمَنا وسَقانا، وكفانا وآوانا، ومِن كلِّ نعمِه ومِننِه أعطانا. ساقَ إلينا الأرزاقَ ونحن أجنَّة في بطونِ الأمّهات، وأخرَجنا من تلك المضائقِ والظلمات، وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل:78].
وليس لنا إذا ذبلت الأزهارُ وذوتِ الأشجار ونقصتِ الأمطار وغَار الماء واشتدَّ البلاء وماتَ الزّرع وجفَّ الضّرع إلاّ اللهُ جلّ في علاه، يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [فاطر:15]، قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ [الملك:30]، أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ [الواقعة:68-70].
أيّها المسلمون، إنّكم خرجتُم تستَسقون وتستغيثون، فأظهِروا الحاجةَ والاضطرارَ والمسكنةَ والافتقار، واصدُقوا في التوبةِ والاعتذار، وأكثِروا مِنَ الاستغفار، واهجُروا الذنوبَ والأوزار، واجتنِبوا مواردَ الخسَار ومسارحَ البَوار، واحذَروا عمَلاً يقرِّب إلى النّار، وإيّاكم والتشاحنَ والتطاحن، واخرُجوا من جميعِ المظالم، وكُفّوا عن جميع المآثم، فما نزلَ بلاء إلا بذنب، ولا رُفِع إلا بتَوبة، وادعُوا دعاءَ الفريق في الدّجى، ادعوا وأنتم صادقون في الرَّجا، وظنّوا بربِّك كلَّ جميل، وأمِّلوا كلَّ خيرٍ جزيل، فهو أوسَع من أعطى، خزائنُه ملأى، يداه مبسوطتان ينفِق كيفَ يشاء، وهو واسعُ الفضلِ جزيلُ العطاء، حييٌّ كريم، يستحي أن يَردَّ يدي عبده إذا رفعهما إليه صِفرا.
إليك مدَدنا بالرّجاءِ أكفَّنا…فحاشاك من ردِّ الفتى فارغَ اليد
فارفعوا أكفَّ الضّراعة، وادعوا وأمِّلوا وأنتم موقِنون بالإجابة.
اللهمَّ أنت المدعو بكُلِّ لسان، المقصودُ في كلِّ آن، لا إله إلا أنت، غافر الخطيئات، لا إله إلا أنت كاشفُ الكربات، لا إله إلا أنت مجيبُ الدعوات ومغيث اللهفات، أنت إلهنا، وأنت مَلاذُنا، وأنت عياذنا، وعليك اتِّكالنا، وأنت رازقنا، وأنت على كلِّ شيءٍ قدير، يا أرحمَ الراحمين، يا أرحمَ الراحمين، يا خيرَ الغافرين، يا أجودَ الأجودين، يا أكرمَ الأكرمين، لا ملجأَ ولا منجَى منك إلا إليك، نسألك مسألةَ المساكين، وتبتهِل إليك ابتهالَ الخاضعين الذّليلين، وندعوك دعاءَ الخائفين الوجِلين، سؤالَ من خضَعت لك رقابهم، ورغِمت لك أنوفهم، وفاضت لك عيونهم، وذلَّت لك قلوبهم.
اللهمَّ أغِثنا، اللهمّ أغثنا، اللهمّ أغثنا، اللهمَّ اسقِنا وأغثنا، اللهمّ اسقنا غيثًا مغيثًا، وحَيًا ربيعًا، وجَدًا طبقًا، غَدَقًا مغدِقا مونِقا، هنيئًا مريئًا، مَرِيعًا مُرْتِعًا مُرْبِعًا، سائلاً مُسبلاً مجلِّلاً، دَيمًا دَرورًا، نافعًا غيرَ ضارّ، عاجلاً غير رائث، اللهمّ تحيي به البلاد، وتُغيث به العبادَ، وتجعله بلاغًا للحاضر منا والباد.
اللهم أنزل في أرضِنا زينتَها، اللهمّ أنزل في أرضنا زينتها، وأنزل علينا في أرضنا سَكنَها.
اللهمّ أنزل علينا من السماء ماءً طهورًا، اللهمّ أنزل علينا من السماء ماءً طهورًا، لتحييَ به بلدةً ميتا وتُسقيه ممن خلقتَ أنعامًا وأناسيَّ كثيرًا.
اللهمّ اسقنا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين.
اللهمّ إنَّ بالعباد والبلاد من اللأواء والضنك والجهد ما لا نشكوه إلاّ إليك، اللهمّ أنبت لنا الزرع، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدرَّ لنا الضرع، واسقنا من بركاتِ السماء، وأنزل علينا من بركاتك يا سميعَ الدعاء.
اللهمّ إنا نستغفرك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسل السماءَ علينا مدرارًا، اللهمّ اسقِ عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت.
اللهمّ إنا خلقٌ من خلقك، فلا تمنع عنّا بذنوبنا فضلَك، اللهمّ إنا خلقٌ من خلقك، فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربّنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منَّا، ولا تسلب نعمتَك عنَّا.
اللهم لا إله إلا أنت تفعَل ما تريد، لا إله إلا أنت أنت الغنيّ ونحن الفقراء والعبيد، لا إله إلا أنت الغنيّ الحميد، أنزل علينا الغيثَ واجعَل ما أنزلته لنا قوةً وبلاغًا إلى حين.
ربَّنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
لا إله إلا أنت، لا إله إلا أنت، لا إله إلا أنت سبحانك إنَّا كنا من الظالمين.
اللهمّ يا من عمَّ برزقه الطائعين والعاصِين، وعمَّ بجودِه وكرمِه جميعَ المخلوقين، جُدْ علينا برحمتك وإحسانك، وتفضَّل علينا بغيثك ورزقك وامتنانك، اللهمّ سقيا رحمة، لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق.
اللهمّ وسِّع أرزاقنا، ويسِّر أقواتنا، رحماك رحمَاك بالشيوخ الركَّع، والمسبِّحات الخُشَّع، والأطفال الرضّع، والبهائم الرتَّع.
اللهمّ اسقنا واسقِ المجدِبين، وفرِّج عنَّا وعن أمِّة محمد أجمعين.
اللهمّ هذا الدعاء ومنك الإجابة، اللهمّ هذا الدعاء ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التّكلان، ولا حولَ ولا قوة إلا بك، فلا تردَّنا خائبين.
اللهمّ صلِّ على نبينا محمّد النبيِّ المصطفى المختار، اللهم صلِّ عليه ما تعاقب الليلُ والنهار، اللهمّ صلِّ عليه ما غرَّدت الأطيار، اللهمّ صلِّ عليه ما أزهرت الأشجار، وصلِّ عليه ما هَطلت الأمطار، وسالت الأودية والأنهار، وفاضت العيون والآبار، اللهمَّ صلِّ عليه وعلى المهاجرين والأنصار وسائر الصحابة الأخيار.
أيها المسلمون، اقلِبوا أرديَتكم تأسّيًا بسنَّة النبيّ محمد (1)[1]، وادعوا وأبشِروا، جعل الله دعاءنا مسموعًا ونداءنا مرفوعًا.
سبحانَ ربّك ربّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.


و أرجو الربط بينها و بين هذا الشعر


شربت مرارةً وبكيت جمراً ..... على فقـدٍ لأيـامٍ خوالـي
لأيام بها الخيرات طُراً ..... بهـا آباؤنـا حـازوا المعالـي
ونالوا من ذرا العلياء شأوا ً .....فصاروا في التدين خير آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ ..... سقاهم ربهـم إثـر ابتهـالِ
فأضحوا شامةً من بعد تيهٍ ..... وعمّوا بالصفا كـل الفعـالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيراً ..... وجلّ الناس للقـرآن تـالِ
وأفقرهم تعففه شعارٌ ..... وأغنـى القـوم لا يشقـى بمـالِ
وكانوا عن حِمى ديني حماةً ..... وقد ضربوا لنا خير المثـالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً ..... تناوش بعضنا بعضًا لقـالِ
فأرقنا بمرقدنا ذنوبٌ ..... ونخشـى أن نُـردَّ إلـى سفـالِ
ونلقى قحطنا في كل عامٍ ..... فما بـال المـلا فينـا وبـالِ
فإن الله ذو أخـذٍ وبيـلٍ ..... شديـد ربنـا عنـد المحـالِ
فـآهٍ ثـم آهٍ ثـم آهٍ ..... لأزمـانٍ مضـت مثـل الخيـالِ
ألا قوموا فندعوا اليوم ربًّا ..... رحيمًا محسنًـا بـرًّا بفـالِ
ونبدأ في الدعاء بالحمد ..... إنـا لنحمـد بالغـدو والآصـالِ
إلهي إن في الأمطار شحًّـا ..... ونـذزًا لا يدانيـه مقالـي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا ..... وتشكو غورة الماء الزلالِ
فأمست في رباع القوم قفرًا ..... وعظمًا بين أنياب السعـالِ
وماتت من بهائمنا ألوفٌ ..... لأن السعر في الأعلاف غالي
وأقبلت الديار على بلاءٍ ..... لعامٍ من صدى الأمطار خالـي
إلهي ليس للأنعام عشبٌ ..... لترعى في حواشيـه الجـزالِ
ولا نبتٌ يباس في ثَراها ..... ولا كلاءٌ يرام علـى الجبـالِ
فأمست بعد طاوية بطونًا ..... وباركـةً بـلا شـد العقـالِ
وصار الطير لا ينوي نزولًا ..... فلا ماءٌ يرام إلـى بـلادي
أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنا ..... عبيد نبتغي حسن النـوال
وإن بنا من اللأواء جُهداَ ..... وإنك عالم عـن كـل حـال
فلا تمنع بذنب القوم قطرًا ..... ولا تمنع عبادك من سجـالِ
ألا رباه أرسلها رياحًا ..... تقل بها مـن السحـب الثقـالِ
وسقها رحمةً في أرض قفرٍ ..... تباكت طول أيـامٍ عضـالِ
ألا غيثًا مغيثًا يا إلهي ..... وسحًّـا نافعًـا يـا ذا الجـلالِ
هنيئًا في ثناياه مَريئًا ..... مغيثـا أو مُريعـا فـي الكمـالِ
وأغدقه وأطبقه وجلـل ..... مواقـع قطـره بيـن التـلال
لتحيي بلدةً ميتًا تعالت ..... بها أصوات من بالقحط بـالِ
وتسقيه أناسيـا كثيـرا ..... وأنعـام غـدت دون احتمـال
فصب الماء في الآكام صبا ..... وأنبت زرعنا فوق الرمـال
وأحي الأرض بالخيرات دوما ..... لتلزم قطِرنا مثل الظلال
وتبلغَ فرحـة الإمطـار دورًا ..... مزملـةً بأنَّـات العيـالِ
فيشحذ كل ملهوفٍ غياثاً ..... بزخـاتٍ كحبـات اللآلـي
ألا إنا دعوناك اضطرارًا ..... وأنت لدعوة المضطر والـي
وإنا قد رفعناهـا أكفًّـا ..... فـلا تـرْدُدْ أكفًّـا للسـؤالِ

و في أمان الله