المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
نعم الغالب على ظني ثبوتها..
ولولا ذلك ما ضممتها إلى رواية إسحاق بن إسماعيل الأيلي
و رجحتُ روايتهما-مستندا على حكم الترمذي- على رواية عمرو بن عون.
وسندُ السمرقندي في كتابه إلى إبراهيم بن يوسف الماكياني؛ الغالب على ظني أنه صحيح وإن لم أقف على ترجمة رواته على التحقيق..
لكن ثمت قرائن قوية تفيد أن حديث إبراهيم بن يوسف البلخي قديم ، وأن سند السمرقندي إليه ربما اتصل بنسخة أو كتاب فيها أحاديثه و آثاره ..
والراوي عنه محمد بن جعفر الكرابيسي، وشيخ السمرقندي محمد بن الفضل؛ بالتتبع لما روياه في هذا الكتاب من أحاديث ..ومعارضتها بالكتب الحديثية الأخرى تجد أنه ليس لهما إلا رواية أحاديث قديمة؛ اشتهرت وعُرف مخارجها ، ومن بينها نسخة حديثية مشهورة.. فالقلب مطمئن لما روياه عن الماكياني .
وسأضرب أمثلة على ذلك و أدلل عليه إن شاء الله، فقد ضاق عليّ الوقت الآن.
تتبعتُ جميعَ ما رواه أبو الليث السّمرقنديُّ من أحاديث،(وآثار) في كتابه: "تنبيه الغافلين" بهذه الترجمة:
{ حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جعفر الكرابيسي، حدثنا إبراهيم بن يوسف البلخي}
فوجدت ما يقارب (80) حديثا ..
فلما نظرتُ في أسانيدها و متونها؛ وجدتها أحاديث قديمة متداولة دُونت قديما، ورويت في الحجاز و العراق والشام.. ليس مخرجُها شرقيا (بلخ وسمرقند= بلاد ما وراء النهر)..
لم يتفرد بها إبراهيم الماكياني عن شيوخه ، ووجدتُ الحفاظ قد تابعوه عليها، ورووها مثله عن شيوخه، ومنها ما وجدته في بعض آثارهم التي وصلتنا..
و ما لم أجد فيها مُتابِعا له، وجدتُ لشيخ شيخه مُتابِعا..
من بين تلك الأحاديث وجدت مجموعةً (=11حديثاً)؛ رواها الماكياني عن شيخه: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الزرقي الأنصاري(ت180هـ) ..
هذا الشيخُ ؛ وصلنا "جزء" من حديثه، رواه عنه الحافظ الحجة: علي بن حجر السعدي أبو الحسن المروزي(ت244هـ) من شيوخ البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.. طبع هذا الجزء باسم "حديث علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر المدني".
وهو مطبوع ؛ دراسة وتحقيق:عمر بن رفود بن رفيد السفياني، وأصله رسالته للماجستير، ويوجد في الشبكة مصورا وفي الشاملة.
فلما عرضتها عليه كانت النتيجة كالآتي:
1- (قال الفقيه) رحمه اللَّه: حدثنا محمد بن الفضل بن أحنف، قال: حدثنا محمد بن جعفر الكرابيسي، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو مولى المطلب، عن عاصم، عن [محمود] بن لبيد، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: يا رسول اللَّه وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء، يقول اللَّه تعالى يوم يجازي العباد بأعمالهم: "اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم خيرا".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص445/ رقم (383): حدثنا عمرو عن عاصم عن محمود بن لبيد به.
2- قال:
حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا إسمعيل، عن عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي
قال: "يقول اللَّه تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك أنا غني عن العمل الذي فيه شركة لغيري فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء"
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص412/ رقم(352): حدثنا عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة به.
وأخرجه البغوي في "جزئه":حدثنا يحي بن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به.
3- قال:
أنا محمد بن الفضل، قال: أنا محمد بن جعفر، قال: أنا إبراهيم بن يوسف، قال: أنا إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي
قال: "دعا اللَّه عز وجل جبريل فأرسله في الجنة فقال انظر إليها وما أعددت لأهلها فيها، فرجع وقال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فحفت بالمكاره، فقال ارجع ارجع إليها وانظر إليها فرجع وقال وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد، ثم أرسله إلى النار فقال انظر إليها وما أعددت لأهلها فيها فرجع إليه فقال. وعزتك لا يدخلها أحد سمع بها، فحفت بالشهوات، فقال عد إليها فانظر إليها فرجع وقال: وعزتك وجلالك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها."
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص228/ رقم(135)
4- قال:
حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ررر، عن النبي
أنه قال "إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ولا يقطعها، اقرءوا إن شئتم {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} وفي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرءوا إن شئتم {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} الآية. ولموضع سوط في الجنة خيرُ من الدنيا وما فيها، اقرءوا إن شئتم {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}.
لم أجده في حديثه.وهو في:
- حديث هشام بن عمار ص227/رقم(112): حدثنا سعيد (=بن يحي اللخمي، سعدان).
- أحمد 2/438 = ج15/(9649-9651): ثنا يحي بن سعيد.
- هناد في "الزهد"(113):حدثن ا عبدة.
- ابن أبي شيبة 13/101-102 عن علي بن مسهر
- الدارمي (2823)و(2831)و(2841): نا يزيد بن هارون.
- الترمذي (3013): ثنا عبد بن حميد قال ثنا يزيد بن هارون وسعيد بن عامر.
- (3292): ثنا أبو كريب ثنا عبدة بن سليمان وعبد الرحيم بن سليمان.
- ابن ماجة (4335): ثنا أبو عمر الضرير، ثنا عبد الرحمن بن عثمان.
- النسائي في "الكبرى" (11019) أو(11085):
- ابن حبان (7417): عن هناد بن السري ثنا عبدة بن سليمان.
- الطحاوي في "شرح المشكل"(5848): عن سعيد بن عامر.
- الطبري في "التفسير" 3/200 ، 21/105 ، 27/183و184:
- الحاكم 2/299: عن أبي بدر شجاع بن الوليد.
- أبو نعيم في "صفة الجنة" (53): عن سعيد بن عامر
- البيهقي في "البعث" (389):....
- البغوي في "شرح السنة" (4372):.....
جميعاً عن محمد بن عمرو به.
5-(قال الفقيه) أبو الليث السمرقندي رضي اللَّه تعالى عنه:
حدثنا محمد بن الفضل. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا إبراهيم بن يوسف. حدثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي
قال "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا اللَّه ورسوله أعلم. قال إذا ذكرت أخاك بما يكره فقد اغتبته. قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته؟ وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص320/ رقم (250): حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة به.
6 - قال:
حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو[عن أبي سلمة] عن أبي هريرة ررر عنه أن النبي
قال "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تناجشوا وكونوا عباد اللَّه إخوانا".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص243/رقم (153):حدثنا محمد عن أبي سلمة عن أبي هريرة. به.
7- (قال الفقيه) رضي اللَّه تعالى عنه:
حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رررعنه أن النبي
قال "ألا أدلكم على ما يمحو اللَّه تعالى به الخطايا وترفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال إسباغ الوضوء في السبرات، والصبر على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص327/رقم (262): حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة.
8- (قال الفقيه) أبو الليث السمرقندي رحمه اللَّه تعالى:
حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، "أن أبا ذر رضي اللَّه تعالى عنه ضرب وجه غلام له [فاستعدى] عليه النبي
فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم:"لا تضربوا وجوه المصلين وأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون فإن رابوكم فبيعوهم".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص461/رقم (402): ثنا شريك عن عطاء أن أبا ذر. فذكره
9- قال: حدثنا
محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم ابن يوسف حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو مولى المطلب عن المطلب بن حنطب أن النبي
قال:" أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص429/رقم(369): حدثنا عمرو بن أبي عمرو عن المطلب.به
10- قال: حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا إسماعيل بن جعفر عن سفيان عن أبي السوداء عن أبي مجلز قال: قال عمر رضي اللَّه تعالى عنه: ما أبالي على أيّ حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره.
لم أجد هذا الأثر فيها وهو في-بواسطة الشاملة-:
- "حلية الأولياء" لأبي نعيم:في ترجمة سفيان بن عيينة - معلقا-
قال سفيان وقال عمر بن الخطاب ما أبالي على ما أصبحت على ما أحب أو على ما أكره إني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره
- "الزهد" لا بن المبارك:
قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي السوداء النهدي عن أبي مجلز قال قال عمر بن الخطاب ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره
قال الحسين (=راوي الزهد عن المبارك) قال حدثنا سفيان بن عيينة بهذا الاسناد مثله
- "الفرج بعد الشدة" لابن أبي الدنيا: ؟
الكنى والأسماء" للدولابي:
1285 - حدثنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي السوداء ، سمع أبا مجلز لاحق بن حميد يقول : قال عمر : « ما أبالي على أي حال أصبحت ، على ما أحب أو على ما أكره ، ذلك أني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره » فقيل لسفيان : من حدثك عن أبي السوداء فقال : حدثني حفص بن عبد الرحمن عن أبي السوداء عن أبي مجلز قال : قال عمر
"العلل" لأحمد:
قال عبد الله: حدثني أبي. قال: حدثنا سفيان، عن شيخ من بني نهد يكنى أبا السوداء، سمع أبا مجلز، قال: قال عمر: ما أبالي على أي حال أصبحت، أعلى ما أحب، أم على ما أكره، ذلك لأني لا أدري الخير فيما أحب، أو فيما أكره. ((العلل)) (1010).
(*) وقال عبد الله: سألته (يعني أباه) عن أبي السوداء، فقال: هو أبو السوداء النهدي، وهو ثقة. ((العلل)) (3118).
العسكري في المواعظ:؟
وفي كنز العمال:
8537 - عن عمر رضي الله عنه قال : ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره
ابن المبارك وابن أبي الدنيا في الفرج والعسكري في المواعظ وسليم الرازي في عواليه ولفظه : أني لا أدري في أيتهما الخيرة
11- قال: حدثنا
محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو مولى المطلب عن المطلب بن حنطب أن النبي
قال "ما تركت شيئا بما أمركم اللَّه به إلا وقد أمرتكم به، وما تركت شيئا مما نهاكم اللَّه عنه إلا وقد نهيتكم عنه، ألا وأن الروح الأمين جبريل عليه الصلاة والسلام قد ألقى في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوعب كل الذي كتب لها، فمن أبطأ عنه شيء من ذلك فليجمل في الطلب فإنكم لا تدركون ما عند اللَّه بمثل طاعته".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص427/رقم(368): حدثنا عمرو عن المطلب. به
وبقية الأحاديث بهذه الترجمة ستأتي قريبا إن شاء الله