تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 6 من 6 الأولىالأولى 123456
النتائج 101 إلى 104 من 104

الموضوع: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم الفكري

  1. #101
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    * وهنا يظهر ما تقدَّم بيانه من كلام شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله، من منع الأئمَّة استعمال لفظ الحدوث وتكفير من قال به؛ لأجل اصطلاح الجهمية به على الخَلقيَّة.
    * إذ من قال إنَّ الله حدثت له الصفة بعد أن كان معطَّـلًا منها، فمؤدَّى كلامه أنَّ هذه الصفة خُلِقت فيه؛ لأنَّ المخلوق هو الذي وُجِد بعد عدم.
    * ومن هنا فمَن قال: إنَّ الله لم يتكلَّم (مطلقًا) ثم حَدَث له الكلام فإنَّه يزعم أنَّه خلق فيه شيءٌ، والعياذ بالله، وهو معنى كلام أبي ثور.
    * ومن زعم هذا فإنَّ مؤدَّى كلامه أنَّ الله مخلوق؛ لأنَّ صفاته مخلوقة، ومن كانت صفاته مخلوقة (وُجِدَت بعد أن لم تكن) فذاته مخلوقة. وهو معنى كلام ابن بطَّة.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  2. #102
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    * وإنَّما قلتُ إنَّ في تحليلك لقول أبي ثور اضطرابًا أو تناقضًا لما يلي:
    1- أنت فسَّرت الحدوث بالخلق، وجعلتهما متساويين، وأنَّ كل محدث فهو مخلوق، وأحلت إلى ابن حجر في الهامش.
    2- وأبوثور يقول كما نقلت عنه:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    ((وَمَنْ قَالَ: كَلَامُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ وَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَدَثَ فِيهِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ)). شرح اصول اعتقاد أهل السنة ج1/ص193.
    * ولاحظ هنا: بعد أن قمتُ أنا ببيان معنى كلام أبي ثور على الفهم الصائب (بتقييده هو بما قيَّد به لا إطلاقه كما فعلتَ أنت) في التعقيب قبل الفائت = فسيكون معنى كلام أبي ثور هو ما انتقدَتَه وعزوتَه لابن حجر، فكيف تستدل به؟!
    * إذ أبو ثور لا ينكر أن تقوم به الحوادث (غير المخلوقة)، ولكنَّه ينكر ويكفِّر أن تقوم به حوادث لم تكن!
    وبناء على ذلك فأبو ثور يثبت أنَّ الله تقوم به الحوادث لكنها من غير عدم سابق، وبما أنَّك اخترتَ أنَّ كلَّ حادث مخلوق، فمعنى ذلك أنَّ أبا ثور يقول بأنَّ المخلوق يقوم بالله!
    وهذا ينقض أول كلامه في تكفير من قال كلام الله مخلوق.
    أو أنَّه يكفِّر نفسه! أو أنَّ مؤدَّى كلامك يدلُّ على ذلك.
    * فتأمَّل!
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  3. #103
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي

    * نأتي الآن إلى كلام إمام الأئمَّة ابن خزيمة رحمه الله، وهو:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    جاء في «سير أعلام النبلاء» (14/380) في ترجمة الإمام ابن خزيمة إثباتُه هذا المعتقد:
    ((القرآن كلام الله تعالى ، وصفة من صفات ذاته، ليس شيء من كلامه مخلوق ولامفعول ولامحدث، فمن زعم أن شيئا منه مخلوق أو محدث أو زعم أن الكلام من صفة الفعل، فهو جهمي ضال مبتدع، وأقول: لم يزل الله متكلما والكلام له صفة ذات)). اهـ
    * كلام ابن خزيمة هذا [مع اختصارك لاختصار الذهبي له] فيه ما يدلُّ على إثباته لصفة الفعل الاختياريَّة التي تقوم بالله متى شاء كيف شاء؛ خلافًا للمتكلمين من الكلابية ومن تبعهم من الأشعرية.
    * وهذا يتبيَّن من تأمُّل ما أحمّر عليه أنا وأخطُّ عليه ممَّا نقلتَه أنت:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    ((القرآن كلام الله تعالى ، وصفة من صفات ذاته، ليس شيء من كلامه مخلوق ولامفعول ولامحدث، فمن زعم أن شيئا منه مخلوق أو محدث أو زعم أن الكلام من صفة الفعل، فهو جهمي ضال مبتدع، وأقول: لم يزل الله متكلِّما والكلام له صفة ذات)). اهـ
    * فقوله: (لم يزل متكلِّمًا) يدلُّ على أنَّ يتكلَّم متى شاء كيف شاء.. وهذا كافٍ، ومع ذلك فإليك ما يؤكِّد ذلك ويزيل كل شبهة تبقى:
    * تتمَّة كلام ابن خزيمة من السِّيَر (14/381): «.. وهو القرآن كلام الله تعالى، وصفةٌ من صفات ذاته، ليس شيءٌ من كلامه مخلوق ولا مفعولٌ ولا مُحدَث، فمَن زعم أنَّ شيئًا منه مخلوق أو محدَث أو زعم أنَّ الكلام من صفة الفعل فهو جهميٌّ ضالٌّ مبتدعٌ، وأقول: لم يزل الله متكلِّمًا، والكلام له صفة ذاتٍ، ومن زعم أنَّ الله لم يتكلم إلَّا مرَّةً، ولم يتكلَّم إلَّا ما تكلَّم به، ثم انقضى كلامه كفر بالله..».
    * فتأمَّل كثيرًا في أنَّ إمام الأئمَّة حكم على من قال: (إنَّ الله لم يتكلَّم إلَّا مرَّة.. وانقضى كلامه) بالكفر.. واسأل نفسك من قال بهذا الذي حكم عليه ابن خزيمة بالكفر؟!
    * أظنُّك تدري أنَّ هذا قول الصفاتية من الكلابيَّة والأشعريَّة!
    ويا للعجب!
    وأزيدك في التأكيد والتثبيت بتتمَّة كلام إمام الأئمَّة الباقي فيما نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال بعد أن ذكر مثل ما نقله عنه الذهبي رحمه الله [كما في مجموع فتاواه 6/172]: «.. وما أضيف الى الله من صفات فعله ممَّا هو غير بائنٍ عن الله فغير مخلوق، وكل شىء اضيف الى الله بائنٌ عنه دونه مخلوق».
    * وعليه.. فهنا يظهر ما تقدَّم التنبيه عليه من مسألة عدم الاقتصار على جزء الكلام أو بعضه لفهم كلام إمام من الأئمَّة، وإلَّا فلو اكتفينا بما حمَّرت عليه، وظننت أنَّ ابن خزيمة يقصده وهو:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    أو زعم أن الكلام من صفة الفعل
    * أقول: لو اكتفينا بهذا لصار آخر كلام ابن خزيمة ينقض أوله، وأسفله يهدم أعلاه!
    * فكيف ينفي ابن خزيمة أن يكون الكلام صفة فعل، ثم يقول بعدها بقليل (لا يزال يتكلم) ويكفِّر من قال إنَّه (انقضى كلامه)؟ إمَّا أن يكون متناقضًا أو أنَّه يقصد بنفي الفعل عنه أمرًا آخر!

    * وهذا الأمر الآخر الذي يجب أن يفهم كذلك حتى يتلاءم آخر كلامه مع أوله: أنَّ ما ينفيه الإمام هو الاعتقاد بأنَّ كلام الله من فعله بمعنى: مفعوله أي: مخلوقه.

    * وإن لم يقنعك هذا التفسير الذي لا بد منه فلا تأخذن بمشتبه كلام إمام ومحتمله وتترك محكمه وظاهره، وهو الذي نص عليه ببيان وجلاء فيما نقلتُه لك قبل تعقيبين من تتمة كلامه نفسه.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #104
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن سعود مشاهدة المشاركة
    هذه سلفيتي: مَطْهرةُ السِّواك من لَغْوِ البرَّاك: 1 - 10
    وكتبه لكم : أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري - عفا الله عنه

    ولهذا فالتوقُّف في مسألة القرآن اتِّباعٌ للسلف الأول الذي لا سلف غيره، المنصوص عليهم بالنص القطعي بالسَّبق والأوَّليَّة والهِجْرة والنُّصرة؛ فالسَّبق والأوَّليَّة هو معنى السلف، والهجرة والنصرة تميِّز جماعتهم بالوصف كما تُميَّز القبيلة بالاسم في قولك تميمي وقيسي.. إلخ، وهم معروفون بأعيانهم واحداً واحداً، محفوظة روايتهم وفتياهم، كما أنه محفوظ سكوتهم، ومَن بعدهم تابع لهم إذا كان اتباعه بإحسان، ومن معاني الإحسان الإتقان، ومَن خالفهم: إما مجتهد مُخطئ، وإما متَّبع للهوى.. قال تعالى: (وَالسَّابِقُون الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (100) سورة التوبة، وإمساكهم نَفْيٌ للدعوى بأن لهم قولاً محفوظاً، وذلك في صورته عدمُ علم بأن لهم قولاً في مسألة سكتوا عنها، وهو يساوي (العلم بالعدم) بالاستقراء الحاصر في مثل مسألة القرآن؛ فمن قال: (إنما سكتوا لأن عِلْمهم محقَّق بان القرآن مخلوق جزماً)، أو قال: (إنما سكتوا لأن عِلْمهم محقَّق بأن القرآن غير مخلوق جزماً): فقد افترى عليهم بالدعوى المجرَّدة.. ومن قال: (لا ينسب لساكت قول) فقد أراحنا مِن نفسه؛ لأن الغرض نفيُ أن يكون لهم قول في هذه المسألة في أمر غيبي يتعلق بالرب سبحانه؛ فلما اختلف مَن بعد السلف وجدنا اختلافَهم مُحَرَّماً بإجماع السلف الأول، ولا يسعنا إلا سكوتهم.. ووجدنا أنه لم يحصل بعد اختلافهم إجماع..
    * قال الإمام أبو الحسن الأشعري رحمه الله (ت: 324هـ) في كتابه مقالات الإسلاميين واختلاف المصلِّين (ص 290-292): «حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة:... ويقولون: إنَّ القرآن كلام الله غير مخلوقٍ، والكلام في الوقف واللَّفظ: من قال باللَّفظ أو بالوقف فهو مبتدعٌ عندهم».
    * وقال رحمه الله في الإبانة (ص97-99): «الكلام على من توقَّف في القرآن، وقال: لا أقول إنَّه مخلوقٌ ولا إنَّه غير مخلوق!
    جواب، يُقال لهم: لم زعمتم ذلك وقلتموه؟
    فإن قالوا: قلنا ذلك لأنَّ الله لم يقل في كتابه: إنَّه مخلوقٌ، ولا قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجمع المسلمون عليه، ولم يقل في كتابه إنَّه غير مخلوق، ولا قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجمع عليه المسلمون.
    فتوقَّفنا لذلك، ولم نقل: إنَّه مخلوق ولا إنَّه غير مخلوق!
    يقال لهم: فهل قال الله تعالى لكم في كتابه: توقَّفوا فيه ولا تقولوا: إنَّه غير مخلوق؟!
    وقال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم: توقَّفوا عن أن تقولوا: إنَّه غير مخلوق؟!
    وهل أجمع المسلمون على التوقُّف عن القول إنَّه غير مخلوق؟!
    فإن قالوا: نعم، فقد بهتوا!
    وإن قالوا: لا، قيل لهم: فلا تقفوا عن أن تقولوا «غير مخلوق» بمثل الحُجَّة التي بها ألزمتم أنفسكم التوقّف!
    ثم يقال لهم: ولِمَ أبيتم أن يكون في كتاب الله ما يدلُّ على أنَّ القرآن غير مخلوق؟
    فإن قالوا: لم نجده!
    قيل لهم: ولم زعمتم أنَّكم إذا لم تجدوه في القرآن فليس بموجود فيه؟!
    ثم إنَّا نوجدهم ذلك، ونتلو عليهم الآيات التي احتججنا بها في كتابنا هذا، واستدللنا بها على أنَّ القرآن غير مخلوق، كقوله تعالى: ­﴿ألا له الخلق والأمر﴾، وكقوله: ﴿إنَّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كُن فيكون﴾، وكقوله: ﴿قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي﴾.. وسائر ما احتججنا في ذلك من آي القرآن.
    ويُقال لهم: يلزمكم أن تتوقَّفوا في كل ما اختلف الناس فيه، ولا تقدموا في ذلك على قول.
    فإن جاز لكم أن تقولوا ببعض تأويل المسلمين إذا دلَّ على صحَّتها دليلٌ فلم لا قلتم إنَّ القرآن غير مخلوق بالحُجَج التي ذكرناها في كتابنا هذا قبل هذا الموضع»؟!
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •