تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 68

الموضوع: التنطع في علم التجويد

  1. #41
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    سؤال ثم نستكمل الحوار
    هل كانت أحكام التجويد الأربعة : الإدغام - الإظهار - الإخفاء - الإقلاب.. معروفة على عهد النبوة المبارك؟
    وأضيفوا إليه القلقلة، التي يقع فيها التنطع الذي أدرتم عليه الكلام
    إن قلتم نعم، فأين الدليل؟
    بارك الله فيك
    هل تعني بأحكام الإخفاء والإقلاب ووو...الخ أسمائها وتعريفاتها ؟
    أم تعني تطبيقها ؟

    بمعنى ، أنت كباحث لغوي ، هل كانت قواعد النحو من رفع الفاعل ونصب المفعول...الخ موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هل تقول أن القرآن لم يرفع فيه الفاعل ولم ينصب فيه المفعول؟ فيكون هذا الضبط بالشكل ((مستحبا)) ويجوز لنا أن نخالفه لأنه اجتهادي من فعل البشر ؟؟
    إذا قلت أنه كان موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيلزمك الدليل
    وإن قلت ليس موجودا فالرفع والنصب اجتهادي من تقعيد البشر ويقال فيه مثل ما ذكرتَ
    ونعود عندئذ إلى أصل التشريع
    فليس تشريع الصحابي - فضلا عمن دونه - بملزم لمن بعده
    بل اجتهاده حوار دوار، يؤخذ منه ويرد
    فهل هذا كلام منطقي أو منضبط؟


    فالتجويد العملي يا أخي كان موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والدليل هو عين الرواية المقروء بها وإلا فيلزمك أن تقول أن القراء اخترعوها من لدنهم !! وهذا بهتان عظيم
    لكن التجويد النظري الذي هو تقعيد للتجويد العملي = قواعد النحو التي هي تقعيد للنطق العربي السليم
    لم يكن موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثله مثل كل العلوم بصيغتها الحالية
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أحسن الله تعالى إليك وبارك فيك ،،
    عندما نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ، دعا الله سبحانه وتعالى أن يخفف عن أمته في قرآة القرآن وأن يجادل جبريل ويقول له : يا جبرئيل ، إني بعثت إلى أمة أميين ، منهم العجوز ، والشيخ الكبير ، والغلام ، والجارية ، والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط ، قال : يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف .
    ونعلم أن هذه الرخصة والتيسير كانت لأمة الإسلام حتى ولو دخل الشك في الإسلام من بعض صحابة النبي رضي الله عنهم كما في كثير من الروايات ، ورجعوا للإيمان الكامل بسبب النبي صلى الله عليه وسلم وكان هذا الشك بسبب إختلاف هذه الألفاظ ، بل الجمل الكاملة في الأحرف السبعة ، فكيف نلزم المسلمين بأمور مثل " إدغام وإقلاب وإخفاء رقيق ومفخم ؟ وأن من لم يفعل ذلك من المسلمين فهو آثم ؟
    المتأمل في الاحاديث الواردة في هذا الباب لعلم حرص الشريعة الأكيد بالتيسير على المسلمين ، فلئن كان هذا التجويد بنحو إخفاء وادغام وغير ذلك واجب على كل مسلم! ، لكان من باب أولى أن يكون الواجب الكلمات الكاملة بل الجمل الكاملة ، إذا تبين من خلال القراءات اختلاف جمل باكملها من ناحية الألفاظ وذلك للتيسير على اهل الإسلام ، فكيف يكون الإثم في حركات ليست من اللغة العربية أصلا ، بل وبتعلمها الإنسان في شهور كاملة !!
    فلو قارنت حفظك الله تعالى بين قول النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل :
    ( يا جبرئيل ، إني بعثت إلى أمة أميين ، منهم العجوز ، والشيخ الكبير ، والغلام ، والجارية ، والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط ، قال : يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ) .
    وبين قولك أنت حفظك الله وسددك لكل خير :
    ( والثالث معرض جاهل يرفض أن يتعلم أو يقرأ بالصواب وهو ممن شكاه الرسول :" يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) ، والذي أنزلتيه على ملايين المسلمين من الذين جادل عنهم النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام .
    لأعدت النظر حفظك الله في تقريراتك لهذا الأمر ، وأسأل الله العظيم أن يجزيك عنا كل خير ، لصبرك على جهالاتى وقد استفدت كثيرًا جدًا من هذه الردود الطيبة وفتحت لي باب من البحث والإفادة ولله الحمد أولاً وآخراً .
    وسوف اكمل باقي استفساراتي إن شاء الله تعالى ، والظن فيكم إن شاء الله تعالى هو التوجيه الكريم .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    بل بدع بعض العلماء وأظن منهم الشيخ الألباني الدعاة الذين يقرأون القرآن بالأداء في الخطب والدروس وقالوا أن خطب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته نقلت لنا ولم يكن فيهم من كان يقرأ بالتجويد أثناء الخطب. وأظنهم يعنون قراءته (بصوت وأسلوب مختلف عن طبقة الخطبة نفسها)
    العلماء الذين قالوا إن تجويد القرآن الكريم بدعة في مواضع الخطب والتذكير والدروس والشروح ، يعنون قراءة القرآن الكريم بأحكام التجويد المختلف عليها في هذا الموضوع من إخفاء مفخم ومرقق وإدغام ونحو ذلك ، وقد علم أن قراءة القرآن في الخطب والدروس والشرح تكون بالإعراب الصحيح الذي لا يختلف عليه ،
    فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن : القرآن الكريم الذي أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ما هو الأصل في نزوله ؟ هل أنزل بالإعراب الصحيح فقط ؟ فيكون هذا التجويد المختلف عليه في هذا الموضوع ليس واجب ؟
    أو نزل بالتجويد ، فيكون حكم التجويد واجب ؟ ويكون ما يفعله علماء المسلمين من قراءة القرآن في المواضع المذكورة من خطب ودروس وشروح ، بدعة ؟!
    أم أن قراءة القرآن الكريم بالتجويد هذا وجه من أوجه الأحرف السبعة ؟ والقراءة بغير أحكام التجويد وجه أخر من الاحرف السبعة ؟

    القراءات المتواترة الموجودة اليوم هي ( جزء ) من الأحرف السبعة ، لأنه لما قام أمير المؤمنين عثمان بالجمع الأخير اعتمد فقط ما كان في العرضة الأخيرة وكتب المصحف الإمام بطريقة تسمح باستيعاب بعض الأوجه وليس كلها وذلك كما هو معلوم لمصلحة راجحة ،
    ولا يجوز القراءة بأي طريقة إلا ما استوفت ثلاث شروط:
    1- تواتر الأسانيد للقراءة
    2- موافقتها للرسم العثماني ولو احتمالا
    3- موافقتها لوجه من وجوه العربية ولو اعتبره االبعض ضعيفا.
    ويتم اعتبار أي وجه يخالف هذه الشروط قراءة شاذة، ولو كانت نسبتها لصحابي جليل
    وبالتالي ما ورد في صحيح البخاري مادامت لم تتصل الأسانيد بالأداء فيه فلا يجوز القراءة به أصلا لأن الأصل في القراءة المشافهة والتلقي. فكيف الآن تقرأ المد بالله وبالرحمن والرحيم ما هو كيفيتها ؟؟هل المقصود المد الطبيعي الذي نعرفه فتكون رواية البخاري داخلة في القراءات الحالية ؟؟أم المقصود قدر زائد لا ينضبط في عصرنا الحالي لعدم توافر الأسانيد بالأداء؟
    أرجوا توجيه هذا الكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
    وَأَمَّا الْقِرَاءَةُ الشَّاذَّةُ الْخَارِجَةُ عَنْ رَسْمِ الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيِّ مِثْلَ قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ( وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إذَا تَجَلَّى وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى ) كَمَا قَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الصَّحِيحَيْنِ . وَمِثْلَ قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ ( فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ ) وَكَقِرَاءَتِهِ : ( إنْ كَانَتْ إلَّا زَقْيَة وَاحِدَةً ) وَنَحْوِ ذَلِكَ . فَهَذِهِ إذَا ثَبَتَتْ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يُقْرَأَ بِهَا فِي الصَّلَاةِ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ لِلْعُلَمَاءِ هُمَا رِوَايَتَانِ مَشْهُورَتَانِ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَد وَرِوَايَتَانِ عَنْ مَالِكٍ . " إحْدَاهُمَا " يَجُوزُ ذَلِكَ لِأَنَّ الصَّحَابَةَ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَقْرَءُونَ بِهَذِهِ الْحُرُوفِ فِي الصَّلَاةِ . " وَالثَّانِيَةُ " لَا يَجُوزُ ذَلِكَ وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ .
    ولكن أي أخي الفاضل اليوم رواية حفص عن عاصم يقرأ فيها الألف بالفتح إلا كلمة واحدة (مجريها ) تقرأ بالإمالة
    فهل ترى أخي الفاضل جواز قراءتها بالفتح؟
    أقول لك لا يجوز
    لكن ضبط مقدار الإمالة هذا للمهرة من القراء ، ولكن لابد للمسلم أن يقرأها ممالة ولا يقرأها منفتحة وإلا فهو تخليط للرواية وفساد
    وفتح هذا الباب يفتح باب فساد لا أول له ولا آخر
    وأرجوا توجيه هذا الكلام أيضًا لشيخ الإسلام :
    وَهَذَا الْقَوْلُ يَنْبَنِي عَلَى " أَصْلٍ " وَهُوَ أَنَّ مَا لَمْ يَثْبُتْ كَوْنُهُ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ فَهَلْ يَجِبُ الْقَطْعُ بِكَوْنِهِ لَيْسَ مِنْهَا ؟ فَاَلَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ لَا يَجِبُ الْقَطْعُ بِذَلِكَ إذْ لَيْسَ ذَلِكَ مِمَّا أَوْجَبَ عَلَيْنَا أَنْ يَكُونَ الْعِلْمُ بِهِ فِي النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ قَطْعِيًّا .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    والذي لم أجد له تفسير حقيقة عند كل من يقول إن التجويد بالصورة المختلف عليها هو واجب ، هو صفة قرأءة النبي صلى الله عليه وسلم لأشهر آية في كتاب الله عز وجل وجل ، والتي لا يوجد مسلم إلا ويعرفها ويحفظها وهي { بسم الله الرحمن الرحيم } .
    سئل أنس : كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كانت مدا ، ثم قرأ : { بسم الله الرحمن الرحيم } ، يمد ببسم الله ، ويمد بالرحمن ، ويمد بالرحيم .
    فهل يعقل أن أنس بن مالك وهو أقرب الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما كان يحكي كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، فيذكر لنا كيفية ذلك في الآية التي يعرفها كل المسلمين ، وعندما ننظر في أحاكم التجويد الآن ، لا نجد احد ممن أوجب هذه الاحكام على المسلمين يقرأ أبدا أبدا بمثل ما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في الآية التي يعرفها كل مسلم من كتاب الله عز وجل ؟!
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  5. #45

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث لغوي مشاهدة المشاركة
    سؤال ثم نستكمل الحوار
    هل كانت أحكام التجويد الأربعة : الإدغام - الإظهار - الإخفاء - الإقلاب.. معروفة على عهد النبوة المبارك؟
    وأضيفوا إليه القلقلة، التي يقع فيها التنطع الذي أدرتم عليه الكلام
    إن قلتم نعم، فأين الدليل؟
    السلام عليكم

    فتوى هامّة للعلاّمة الألباني حول أحكام التجويد
    ألف فتوى للشيخ الألباني رحمه الله - (1 / 19)
    فصل في أحكام التجويد

    --------------------------------------------------------------------------------


    سؤال : يكثر الكلام في الساحة عن أحكام التجويد وتطبيق هذه الأحكام ، حيث إن هناك بعض العلماء يقولون بوجوبه، مع أن بعض هذه الأحكام مختلف فيها عند أئمّة هذا العلم، فما رأيكم بمشروعيّة هذه الأحكام ومدى ثبوت أدلّتها في الكتاب والسنة ؟

    فأجاب العلاّمة الألباني رحمه الله : لقد تلقّى الناسُ قراءة القرآن الكريم خلفاً عن سلف بهذه الطريقة المعروفة بـ( أحكام التجويد )، وأحكام التجويد أصلاً هي قواعد للنطق العربي، حيث كان العربي الأصيل ينطق كلامه بهذه الطريقة كلاماً أو قراءة، ومع تقدّم الناس وتطاول عهدهم بأصول العربية واختلاط العرب بالأعاجم ممّا سبّب فشوّ اللحن، واستعجام العرب فضلاً عن العجم، وخُصَّ الاهتمام بتعليم هذه الأحكام في مجال قراءة القرآن الكريم .

    أمّا ما ذكره السائل أن الأئمّة اختلفوا في بعض أحكام التجويد؛ فهذا صحيح فعلاً،
    فمنهم من رأى المدّ المنفصل مطلقاً،
    ومنهم من يمدّه ثلاث حركات،
    ومنهم أربعاً،
    ومنهم من يُشبع مَدَّ هذا النوع كغيره،
    ومنهم من أعمل إخفاء النون والتنوين مع الغين والخاء،
    ومنهم من أظهرهما مع هذين الحرفين، وهم الأكثرون،
    ومنهم من جعل إدغام النون كلّه بغير غنّة، حتى مع الواو والياء، وقَصَرَ إدغام الغنة على التنوين حتى وَسّع إدغام الغنّة مع التنوين حتى مع اللام والراء،
    ومنهم من أمال ذوات الياء،
    ومنهم من قلّل الإمالة، وهو ما يُسَمّى عندهم بالتقليل؛ وهي مرحلة من الإمالة بين الفتح والإمالة،
    ومنهم من أعمل الإشمام فيما عيّنه ياء من المبني للمجهول،
    ومنهم من فخّم اللام مع بعض الحروف،
    ومنهم من رقّق الراء المفتوحة إذا جاورت الياء أو المكسور،
    ومنهم من يمدّ أي يُشبع مد البدل،
    ... إلى آخر ما هنالك .

    وسبب هذه الاختلافات أيضاً هو تابعٌ لأحكام النطق بالعربية، فهذه الأحكام موزّعة في أحكام القراءات، ومعلوم أن اختلاف القراءات هو أصلاً من اختلاف طريقة النطق بالكلمة عند العرب، فإنه كان من تيسير الله عزّ وجلّ على هذه الأمّة في كتابه أن أنزله على سبعة أحرف كما جاء في الأحاديث الصحيحة المتواترة في هذا الباب، منها قوله صلى الله عليه وسلّم: " إن هذا القرآن أُنزِلَ على سبعة أحرف " ( متفق عليه )، وغيره من عشرات الأحاديث المبثوثة في جميع كتب السنة؛ كالبخاري ومسلم وأحمد والترمذي وأبي داود وغيرهم، وهذه الأحرف كما وصفها الرسول في حديثٍ آخر حيث قال صلّى الله عليه وسلّم : " أُنزِل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف، كلّها شافٍ كافٍ " ( صحيح الجامع 1496 )، فهذا الاختلاف الواقع بين الأئمّة في أحكام التجويد هو من هذا الباب، ولا يضُرُّ هذا الخلاف في شيءٍ أبداً .

    وعلى الإنسان أن يقرأ القرآن بأحكام التجويد، لأن الله تعالى يقول : ورتّل القرآن ترتيلاً ، فإذا قرأته كما تقرأ أيّ كتابٍ آخر لم تكن ترتّله، فلا بدّ من قراءته بأحكام التجويد، والخطأ في أحكام التجويد يُسَمّيه العلماء باللحن الخفي، فعلى الإنسان أن يعتني بتعلّم كيفيّة قراءة القرآن بالطريقة الصحيحة، أمّا إذا علم خلافاً ما في حكمٍ ما؛ فعليه أن يلتزم بما تعلّمه من شيوخه لئلاّ يقع في الفوضى، وألاّ يترك الطريقة التي تعلّمها من مشايخه رغبةً عنها لاعتقادٍ منه أن غيرها أصحّ منها، فكلّها صحيحة، وكلّها كما وصف الرسول صلّى الله عليه وسلّم : " شافٍ كافٍ " .

    أمّا أن يُطلَب الدليلُ من الكتاب والسنة على هذه الأحكام؛ فهذا الطلبُ أصلاً خطأ ، لأن هذه الأحكام كلّها وصلتنا بالتواتر العملي، فنحن تعلّمنا قراءة القرآن من أشياخنا وآبائنا بهذه الطريقة، وهم تعلّموا بنفس الطريقة من مشايخهم وآبائهم، وهكذا إلى عهد الصحابة الذين أخذوه عن الرسول .

    وفي هذا القدر كفاية، والحمد لله أولاً وآخراً .)ا.هـ كلامه رحمه الله
    والسلام عليكم

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أحسن الله تعالى إليك وبارك فيك ،، قد نقل الإمام ابن القيم ترك الإمام أحمد بن حنبل للإدغام في حكم التجويد ،، وقال : الإدغام والكسر ليس يعرف في لغة من لغات العرب ، سأله عبدالله ابنه عنها فقال : أكره الكسر الشديد والإضجاع ، وقال في موضع آخر : إن لم يدغم ولم يضجع ذلك الإضجاع فلا بأس به
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  7. #47

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    أحسن الله تعالى إليك وبارك فيك ،، قد نقل الإمام ابن القيم ترك الإمام أحمد بن حنبل للإدغام في حكم التجويد ،، وقال : الإدغام والكسر ليس يعرف في لغة من لغات العرب ، سأله عبدالله ابنه عنها فقال : أكره الكسر الشديد والإضجاع ، وقال في موضع آخر : إن لم يدغم ولم يضجع ذلك الإضجاع فلا بأس به
    السلام عليكم
    لعل هذا الرابط يفيدك في هذه المسألة :
    http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=1386&page=25
    والسلام عليكم

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    وفقك الله تعالى لكل خير ،،
    الإمام أحمد قال بصريح العبارة : (( إن لم يدغم ولم يضجع ذلك الإضجاع فلا بأس به ))
    وليس الأمر متعلق بقراءة حمزة فقط ،،
    قال ابن قدامة عن الإمام أحمد بن حنبل : ( ولم يكره قراءة أحد من العشرة، إلا قراءة حمزة و الكسائي، لما فيها من الكسر والإدغام والتكلف وزيادة المد )
    وذكر أيضًا أن الإمام أحمد أحب بعض الروايات .
    فهل إن كان الإدغام والإخفاء وباقي أحكام التجويد هو عندكم يكون مثل حروف القرآن الكريم وكلماته ؟! أيكون الإمام أحمد يكرهه؟
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  9. #49
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    لمتأمل في الاحاديث الواردة في هذا الباب لعلم حرص الشريعة الأكيد بالتيسير على المسلمين ، فلئن كان هذا التجويد بنحو إخفاء وادغام وغير ذلك واجب على كل مسلم! ، لكان من باب أولى أن يكون الواجب الكلمات الكاملة بل الجمل الكاملة ، إذا تبين من خلال القراءات اختلاف جمل باكملها من ناحية الألفاظ وذلك للتيسير على اهل الإسلام ، فكيف يكون الإثم في حركات ليست من اللغة العربية أصلا ، بل وبتعلمها الإنسان في شهور كاملة !!
    أخي الفاضل
    هل قرأت المشاركات السابقة بدقة ؟ أم فقط مررت عليها سريعا؟؟ أم أنني أسأت توضيح الكلام أم أين الخلل ؟؟
    هل طالبتك أو نقلت لك مطالبة أحد العلماء بوجوب إتقان علم التجويد ومقادير الغنن وأصواتها ومقادير المدود وضبط الفتحات والإمالات والتفريق بين صوت الغنن في الإخفاء والإدغام وو وو وو ؟

    فلو قارنت حفظك الله تعالى بين قول النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل :
    ( يا جبرئيل ، إني بعثت إلى أمة أميين ، منهم العجوز ، والشيخ الكبير ، والغلام ، والجارية ، والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط ، قال : يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ) .
    وبين قولك أنت حفظك الله وسددك لكل خير :
    ( والثالث معرض جاهل يرفض أن يتعلم أو يقرأ بالصواب وهو ممن شكاه الرسول :" يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) ، والذي أنزلتيه على ملايين المسلمين من الذين جادل عنهم النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام .
    لأعدت النظر حفظك الله في تقريراتك لهذا الأمر
    أنا شخصيا لا أرى أي نوع من التعارض بين الحديث المذكور وهو حديث حسنه الألباني في تخريج المشكاة وقال في صحيح الترمذي حسن صحيح،
    وبين قوله صلى الله عليه وسلم :" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة . والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه ، وهو عليه شاق ، له أجران . وفي رواية : والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران" رواه مسلم

    وبين الصنف الثالث الذي لا يدخل في الصنفين المذكورين وهو المعرض الجاهل الذي يرفض التعلم !!

    فالواقع لم أكن أعلم أن ملايين المسلمين اليوم معرضين جهلاء رافضين لتعلم قراءة كتاب ربهم في حين أنهم متهافتين على تعلم اللغات الأجنبية وعلوم التنمية البشرية ، وعلوم الإنسانية جميعا!

    وكلامك هذا يعني أنه هؤلاء الملايين لو كان صعب عليهم قراءته بالتشكيل فهذا دليل كاف في حد ذاته عن إسقاط هذا التكليف عنهم !

    خاصة أنني لم أذكر بتاتا أنه واجب عليهم أن يقرأوا القرآن بدقة وإتقان القراء الجهابذة !

    وقد طلبت مني من قبل أن أذكر لك من الكلام العامي ما فيه إدغام وإقلاب وكذا وكذا ففلتُ فإذا كانت هذه هي اللغة العامية هل يصعب ذلك في القرآن مع ضبط بسيط ولو بتقليد أحد القراء؟


    العلماء الذين قالوا إن تجويد القرآن الكريم بدعة في مواضع الخطب والتذكير والدروس والشروح ، يعنون قراءة القرآن الكريم بأحكام التجويد المختلف عليها في هذا الموضوع من إخفاء مفخم ومرقق وإدغام ونحو ذلك ، وقد علم أن قراءة القرآن في الخطب والدروس والشرح تكون بالإعراب الصحيح الذي لا يختلف عليه ،
    فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن : القرآن الكريم الذي أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ما هو الأصل في نزوله ؟ هل أنزل بالإعراب الصحيح فقط ؟ فيكون هذا التجويد المختلف عليه في هذا الموضوع ليس واجب ؟
    أو نزل بالتجويد ، فيكون حكم التجويد واجب ؟ ويكون ما يفعله علماء المسلمين من قراءة القرآن في المواضع المذكورة من خطب ودروس وشروح ، بدعة ؟!
    أم أن قراءة القرآن الكريم بالتجويد هذا وجه من أوجه الأحرف السبعة ؟ والقراءة بغير أحكام التجويد وجه أخر من الاحرف السبعة ؟
    بارك الله فيك ذكرت لك أنني لم أدرس المسألة ونقلي لها لا يعني موافقتي عليها
    ثم ماذا يعنون أصلا بتبديع الخطيب الذي يقرأ هكذا (لاحظ أن هناك الكثير من العلماء يفعلون ذلك وقد رموهم بالبدعة ولا حول ولا قوة إلا بالله فتنبه ) هل المقصود أن البدعة هي القراءة بصوت مختلف عن أداء الخطبة أم أنهم يقولون نسقط أصول الغنن والمدود من أساسها ؟

    طبعا أنا لم أقرأ تفصيل لذلك ولم أدرس المسألة فلا أتحدث فيما لا أعلم ، ولو عندك زيادة علم في المسألة فأتنا به بارك الله فيك

    بالنسبة لما ذكرت من قول ابن تيمية فجواب قولك أخي في باقي الكلام للشيخ أنقله لك فاقرأه بعناية :

    فَهَذِهِ إذَا ثَبَتَتْ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يُقْرَأَ بِهَا فِي الصَّلَاةِ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ لِلْعُلَمَاءِ: هُمَا رِوَايَتَانِ مَشْهُورَتَانِ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَرِوَايَتَانِ عَنْ مَالِكٍ: إحْدَاهُمَا: يَجُوزُ ذَلِكَ لِأَنَّ الصَّحَابَةَ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَقْرَءُونَ بِهَذِهِ الْحُرُوفِ فِي الصَّلَاةِ. وَالثَّانِيَةُ: لَا يَجُوزُ ذَلِكَ وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ، لِأَنَّ هَذِهِ الْقِرَاءَاتِ لَمْ تَثْبُتْ مُتَوَاتِرَةً عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ ثَبَتَ فَإِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِالْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ، فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الصِّحَاحِ عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ {أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يُعَارِضُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ بِهِ مَرَّتَيْنِ}، وَالْعَرْضَةُ الْأَخِيرَةُ هِيَ قِرَاءَةُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَغَيْرِهِ، وَهِيَ الَّتِي أَمَرَ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَكَتَبَهَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ فِي صُحُفٍ أَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ بِكِتَابَتِهَا، ثُمَّ أَمَرَ عُثْمَانُ فِي خِلَافَتِهِ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَإِرْسَالِهَا إلَى الْأَمْصَارِ وَجَمَعَ النَّاسَ عَلَيْهَا بِاتِّفَاقٍ مِنْ الصَّحَابَةِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ. وَهَذَا النِّزَاعُ لَا بُدَّ أَنْ يُبْنَى عَلَى الْأَصْلِ الَّذِي سَأَلَ عَنْهُ السَّائِلُ وَهُوَ أَنَّ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعَةَ هَلْ هِيَ حَرْفٌ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ أَمْ لَا، فَاَلَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ مِنْ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ أَنَّهَا حَرْفٌ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ، بَلْ يَقُولُونَ إنَّ مُصْحَفَ عُثْمَانَ هُوَ أَحَدُ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ، وَهُوَ مُتَضَمِّنٌ لِلْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ الَّتِي عَرَضَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِبْرِيلَ. وَالْأَحَادِيثُ وَالْآثَارُ الْمَشْهُورَةُ الْمُسْتَفِيضَة ُ تَدُلُّ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ. وَذَهَبَ طَوَائِفُ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَالْقُرَّاءِ وَأَهْلِ الْكَلَامِ إلَى أَنَّ هَذَا الْمُصْحَفَ مُشْتَمِلٌ عَلَى الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ، وَقَرَّرَ ذَلِكَ طَوَائِفُ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ كَالْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِي ِّ، وَغَيْرِهِ، بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ عَلَى الْأَمَةِ أَنْ تُهْمِلَ نَقْلَ شَيْءٍ مِنْ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ، وَقَدْ اتَّفَقُوا عَلَى نَقْلِ هَذَا الْمُصْحَفِ الْإِمَامِ الْعُثْمَانِيِّ وَتَرْكِ مَا سِوَاهُ، حَيْثُ أَمَرَ عُثْمَانُ بِنَقْلِ الْقُرْآنِ مِنْ الصُّحُفِ الَّتِي كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ كَتَبَا الْقُرْآنَ فِيهَا، ثُمَّ أَرْسَلَ عُثْمَانُ بِمُشَاوَرَةِ الصَّحَابَةِ إلَى كُلِّ مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ. بِمُصْحَفٍ وَأَمَرَ بِتَرْكِ مَا سِوَى ذَلِكَ. قَالَ هَؤُلَاءِ: وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَنْهَى عَنْ الْقِرَاءَةِ بِبَعْضِ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ. وَمَنْ نَصَرَ قَوْلَ الْأَوَّلِينَ يُجِيبُ تَارَةً بِمَا ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ مِنْ أَنَّ الْقِرَاءَةَ عَلَى الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ لَمْ تَكُنْ وَاجِبَةً عَلَى الْأُمَّةِ، وَإِنْ كَانَ جَائِزًا لَهُمْ، مُرَخَّصًا لَهُمْ فِيهِ، وَقَدْ جُعِلَ إلَيْهِمْ الِاخْتِيَارُ فِي أَيِّ حَرْفٍ اخْتَارُوهُ، كَمَا أَنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ لَمْ يَكُنْ وَاجِبًا عَلَيْهِمْ مَنْصُوصًا بَلْ مُفَوَّضًا إلَى اجْتِهَادِهِمْ، وَلِهَذَا كَانَ تَرْتِيبُ مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ تَرْتِيبِ مُصْحَفِ زَيْدٍ، وَكَذَلِكَ مُصْحَفُ غَيْرِهِ. وَأَمَّا تَرْتِيبُ آيَاتِ السُّوَرِ فَهُوَ مُنَزَّلٌ مَنْصُوصٌ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَنْ يُقَدِّمُوا آيَةً عَلَى آيَةٍ فِي الرَّسْمِ، كَمَا قَدَّمُوا سُورَةً عَلَى سُورَةٍ، لِأَنَّ تَرْتِيبَ الْآيَاتِ مَأْمُورٌ بِهِ نَصًّا، وَأَمَّا تَرْتِيبُ السُّوَرِ فَمُفَوَّضٌ إلَى اجْتِهَادِهِمْ. قَالُوا: فَكَذَلِكَ الْأَحْرُفُ السَّبْعَةُ، فَلَمَّا رَأَى الصَّحَابَةُ أَنَّ الْأُمَّةَ تَفْتَرِقُ وَتَخْتَلِفُ وَتَتَقَاتَلُ إذَا لَمْ يَجْتَمِعُوا عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، اجْتَمَعُوا عَلَى ذَلِكَ اجْتِمَاعًا سَائِغًا، وَهُمْ مَعْصُومُونَ أَنْ يَجْتَمِعُوا عَلَى ضَلَالَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ تَرْكٌ لِوَاجِبٍ وَلَا فِعْلٌ لِمَحْظُورٍ. وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَقُولُ بِأَنَّ التَّرْخِيصَ فِي الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ كَانَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ لِمَا فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنْ الْمَشَقَّةِ عَلَيْهِمْ أَوَّلًا، فَلَمَّا تَذَلَّلَتْ أَلْسِنَتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ، وَكَانَ اتِّفَاقُهُمْ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ يَسِيرًا عَلَيْهِمْ وَهُوَ أَوْفَقُ لَهُمْ، أَجْمَعُوا عَلَى الْحَرْفِ الَّذِي كَانَ فِي الْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ، وَيَقُولُونَ إنَّهُ نُسِخَ مَا سِوَى ذَلِكَ. وَهَؤُلَاءِ يُوَافِقُ قَوْلُهُمْ قَوْلَ مَنْ يَقُولُ إنَّ حُرُوفَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَغَيْرِهِمَا مِمَّا يُخَالِفُ رَسْمَ هَذَا الْمُصْحَفِ مَنْسُوخَةٌ. وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ إنَّهُ يَجُوزُ الْقِرَاءَةُ بِالْمَعْنَى فَقَدْ كَذَبَ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا قَالَ: قَدْ نَظَرْتُ إلَى الْقُرَّاءِ فَرَأَيْت قِرَاءَتَهُمْ مُتَقَارِبَةً، وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ أَقْبِلْ، وَهَلُمَّ، وَتَعَالَ، فَاقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ. أَوْ كَمَا قَالَ، فَمَنْ جَوَّزَ الْقِرَاءَةَ بِمَا يَخْرُجُ عَنْ الْمُصْحَفِ مِمَّا ثَبَتَ عَنْ الصَّحَابَةِ قَالَ يَجُوزُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ الَّتِي أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَيْهَا، وَمَنْ لَمْ يُجَوِّزْهُ فَلَهُ ثَلَاثَةُ مَآخِذَ: تَارَةً يَقُولُ لَيْسَ هُوَ مِنْ الْحُرُوفِ الْمَنْسُوخَةِ، وَتَارَةً يَقُولُ هُوَ مِنْ الْحُرُوفِ الْمَنْسُوخَةِ، وَتَارَةً يَقُولُ هُوَ مِمَّا انْعَقَدَ إجْمَاعُ الصَّحَابَةِ عَلَى الْإِعْرَاضِ عَنْهُ، وَتَارَةً يَقُولُ لَمْ يُنْقَلْ إلَيْنَا نَقْلًا يَثْبُتُ بِمِثْلِهِ الْقُرْآنُ. وَهَذَا هُوَ الْفَرْقُ بَيْنَ الْمُتَقَدِّمِي نَ وَالْمُتَأَخِّر ِينَ. وَلِهَذَا كَانَ فِي الْمَسْأَلَةِ: قَوْلٌ ثَالِثٌ وَهُوَ اخْتِيَارُ جَدِّيّ أَبِي الْبَرَكَاتِ، أَنَّهُ إنْ قَرَأَ بِهَذِهِ الْقِرَاءَاتِ فِي الْقِرَاءَةِ الْوَاجِبَةِ وَهِيَ الْفَاتِحَةُ عِنْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا لَمْ تَصِحَّ صَلَاتُهُ، لِأَنَّهُ لَمْ يَتَيَقَّنْ أَنَّهُ أَدَّى الْوَاجِبَ مِنْ الْقِرَاءَةِ لِعَدَمِ ثُبُوتِ الْقُرْآنِ بِذَلِكَ، وَإِنْ قَرَأَ بِهَا فِيمَا لَا يَجِبُ لَمْ تَبْطُلْ صَلَاتُهُ، لِأَنَّهُ لَمْ يَتَيَقَّنْ أَنَّهُ أَتَى فِي الصَّلَاةِ بِمُبْطِلٍ لِجَوَازِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ الَّتِي أُنْزِلَ عَلَيْهَا. وَهَذَا الْقَوْلُ يَنْبَنِي عَلَى أَصْلٍ، وَهُوَ أَنَّ مَا لَمْ يَثْبُتْ كَوْنُهُ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ فَهَلْ يَجِبُ الْقَطْعُ بِكَوْنِهِ لَيْسَ مِنْهَا، فَاَلَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ لَا يَجِبُ الْقَطْعُ بِذَلِكَ، إذْ لَيْسَ ذَلِكَ مِمَّا أُوجِبَ عَلَيْنَا أَنْ يَكُونَ الْعِلْمُ بِهِ فِي النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ قَطْعِيًّا. وَذَهَبَ فَرِيقٌ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ إلَى وُجُوبِ الْقَطْعِ بِنَفْيِهِ، حَتَّى قَطَعَ بَعْضُ هَؤُلَاءِ كَالْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ بِخَطَأِ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ، مِمَّنْ أَثْبَتَ الْبَسْمَلَةَ مِنْ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ سُورَةِ النَّمْلِ. لِزَعْمِهِمْ أَنَّ مَا كَانَ مِنْ مَوَارِدِ الِاجْتِهَادِ فِي الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ يَجِبُ الْقَطْعُ بِنَفْيِهِ، وَالصَّوَابُ الْقَطْعُ بِخَطَإِ هَؤُلَاءِ، وَأَنَّ الْبَسْمَلَةَ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ حَيْثُ كَتَبَهَا الصَّحَابَةُ فِي الْمُصْحَفِ، إذْ لَمْ يَكْتُبُوا فِيهِ إلَّا الْقُرْآنَ، وَجَرَّدُوهُ عَمَّا لَيْسَ مِنْهُ كَالتَّخْمِيسِ وَالتَّعْشِيرِ وَأَسْمَاءِ السُّوَرِ وَلَكِنْ مَعَ ذَلِكَ لَا يُقَالُ هِيَ مِنْ السُّورَةِ الَّتِي بَعْدَهَا كَمَا لَيْسَتْ مِنْ السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَهَا، بَلْ هِيَ كَمَا كُتِبَتْ آيَةً أَنْزَلَهَا اللَّهُ فِي أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ السُّورَةِ، وَهَذَا أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ الثَّلَاثَةِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ. وَسَوَاءٌ قِيلَ بِالْقَطْعِ فِي النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ فَذَلِكَ لَا يَمْنَعُ كَوْنَهَا مِنْ مَوَارِدِ الِاجْتِهَادِ الَّتِي لَا تَكْفِيرَ وَلَا تَفْسِيقَ فِيهَا لِلنَّافِي وَلَا لِلْمُثْبِتِ، بَلْ قَدْ يُقَالُ مَا قَالَهُ طَائِفَةٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ إنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الْقَوْلَيْنِ حَقٌّ، وَإِنَّهَا آيَةٌ مِنْ الْقُرْآنِ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَاتِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الَّذِينَ يَفْصِلُونَ بِهَا بَيْنَ السُّورَتَيْنِ، وَلَيْسَتْ آيَةً فِي بَعْضِ الْقِرَاءَاتِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الَّذِينَ يَصِلُونَ. لَا يَفْصِلُونَ بِهَا. وَأَمَّا قَوْلُ السَّائِلِ مَا السَّبَبُ الَّذِي أَوْجَبَ الِاخْتِلَافَ بَيْنَ الْقُرَّاءِ فِيمَا احْتَمَلَهُ خَطُّ الْمُصْحَفِ، فَهَذَا مَرْجِعُهُ إلَى النَّقْلِ وَاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِتَسْوِيغِ الشَّارِعِ لَهُمْ الْقِرَاءَةَ بِذَلِكَ كُلِّهِ إذْ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَقْرَأَ بِرَأْيِهِ الْمُجَرَّدِ، بَلْ الْقِرَاءَةُ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ، وَهُمْ إذَا اتَّفَقُوا عَلَى اتِّبَاعِ الْقُرْآنِ الْمَكْتُوبِ فِي الْمُصْحَفِ الْإِمَامِيِّ، وَقَدْ قَرَأَ بَعْضُهُمْ بِالْيَاءِ، وَبَعْضُهُمْ بِالتَّاءِ، لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا خَارِجًا عَنْ الْمُصْحَفِ. وَمِمَّا يُوَضِّحُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يُتَّفَقُونَ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ عَلَى يَاءٍ أَوْ تَاءٍ، وَيَتَنَوَّعُون َ فِي بَعْضٍ كَمَا اتَّفَقُوا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} فِي مَوْضِعٍ وَتَنَوَّعُوا فِي مَوْضِعَيْنِ، وَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّ الْقِرَاءَتَيْن ِ كَالْآيَتَيْنِ فَزِيَادَةُ الْقِرَاءَاتِ لِزِيَادَةِ الْآيَاتِ، لَكِنْ إذَا كَانَ الْخَطُّ وَاحِدًا وَاللَّفْظُ مُحْتَمِلًا كَانَ ذَلِكَ أَخْصَرَ فِي الرَّسْمِ. وَالِاعْتِمَادُ فِي نَقْلِ الْقُرْآنِ عَلَى حِفْظِ الْقُلُوبِ، لَا عَلَى حِفْظِ الْمَصَاحِفِ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {إنَّ رَبِّي قَالَ لِي قُمْ فِي قُرَيْشٍ فَأَنْذِرْهُمْ، فَقُلْت أَيْ رَبِّ إذًا يَثْلُغُوا رَأْسِي أَيْ يَشْدَخُوا فَقَالَ: إنِّي مُبْتَلِيك وَمُبْتَلٍ بِك وَمُنْزِلٌ عَلَيْك كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَأهُ نَائِمًا وَيَقْظَانًا فَابْعَثْ جُنْدًا أَبْعَثْ مِثْلَيْهِمْ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَك مَنْ عَصَاك، وَأَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْك}. فَأَخْبَرَ أَنَّ كِتَابَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي حِفْظِهِ إلَى صَحِيفَةٍ تُغْسَلُ بِالْمَاءِ، بَلْ يَقْرَؤُهُ فِي كُلِّ حَالٍ كَمَا جَاءَ فِي نَعْتِ أُمَّتِهِ: أَنَاجِيلُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ بِخِلَافِ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ لَا يَحْفَظُونَهُ إلَّا فِي الْكُتُبِ وَلَا يَقْرَءُونَهُ إلَّا نَظَرًا لَا عَنْ ظُهْرِ قَلْبٍ. " اهـ

    وأظن أنني نقلت إجماعا على حرمة القراءة بالشواذ في الصلاة وغيرها ، وأظن أن ظاهر كلام الشيخ أنه ليس في المسألة إجماع وبالتالي أعتذر عن نقلي الإجماع بدون تثبت لما قيل لي من قبل غفر الله لنا جميعا



    وأما نقلت الأخير عن الشيخ ابن تيمية فستجده ضمن النقل السابق وعليه مثال البسملة هل هي من القرأن أم لا ، فلا علاقة بالإمالة في كلمة مجراها عند حفص وأمثالها من الأحكام ، لأنه ببساطة إن قلت لنا قد يكون هناك وجه يقرأ به بدون إمالة في مجراها مع إثبات سائر أحكام حفص أقول لك أنت تقول ( قد ) ونحن ثابت لدينا الوجه بالإسناد فلماذا تعدل عن الثابت للشك؟ وبأي حق يجوز لنا ذلك؟

    وابن تيمية في هذا الموضع يتحدث عن القطع بأنها ليست من الأحرف ولا يتحدث هنا عن جواز القراءة بها وعدمه إلا فالمثال الذي ضربه وهو كون البسملة في غير سورة النمل من القرآن أو لا
    وأسالك هل أنكر أحد أن نقرأ بالبسملة أصلا؟ الخلاف بين الوجوب والاستحباب وهناك مسألة فقهية عن البسملة في الصلاة والإسرار بها أو الجهر في الفاتحة ، فأرى كلام ابن تيمية يحتاج مزيد عناية وقراءة مرة بعد مرة ومن بداية السؤال والإجابة فالله المستعان

    ولكن يا أخي أكرر، من يعدل عن أحكام التجويد سيخترع غيرها ، فإن كان له علم بما يفعل فالله يحاسبه ، وإن لم يكن له علم فماذا ؟؟

    الذي لم أجد له تفسير حقيقة عند كل من يقول إن التجويد بالصورة المختلف عليها هو واجب ، هو صفة قرأءة النبي صلى الله عليه وسلم لأشهر آية في كتاب الله عز وجل وجل ، والتي لا يوجد مسلم إلا ويعرفها ويحفظها وهي { بسم الله الرحمن الرحيم } .
    سئل أنس : كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كانت مدا ، ثم قرأ : { بسم الله الرحمن الرحيم } ، يمد ببسم الله ، ويمد بالرحمن ، ويمد بالرحيم .
    فهل يعقل أن أنس بن مالك وهو أقرب الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما كان يحكي كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، فيذكر لنا كيفية ذلك في الآية التي يعرفها كل المسلمين ، وعندما ننظر في أحاكم التجويد الآن ، لا نجد احد ممن أوجب هذه الاحكام على المسلمين يقرأ أبدا أبدا بمثل ما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في الآية التي يعرفها كل مسلم من كتاب الله عز وجل ؟!
    سؤال

    كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يمدها ؟؟
    كيف يمد ببسم الله ؟ والرحمن ؟؟ والرحيم ؟؟
    هل يمد كل واحدة مدا طبيبعا يوفيه فلا يجعله مبتورا ؟ (هذا يعني أنني نقرأ بهذا الوجه في جمييييييييع القراءات)
    هل يمد زيادة عن المد الطبيعي فيمد أربع أو 6 حركات
    أم ماذا ؟
    إذا كان عندك ضبطا شفهيا لهذه الصورة افعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
    وإذا لم يكن عندك فماذا يمكننا أن نفعل؟ نتكلف صورة غير منقولة لنا مشافهة أم نكتفي بالصور المنقولة لنا ؟


    أحسن الله تعالى إليك وبارك فيك ،، قد نقل الإمام ابن القيم ترك الإمام أحمد بن حنبل للإدغام في حكم التجويد ،، وقال : الإدغام والكسر ليس يعرف في لغة من لغات العرب ، سأله عبدالله ابنه عنها فقال : أكره الكسر الشديد والإضجاع ، وقال في موضع آخر : إن لم يدغم ولم يضجع ذلك الإضجاع فلا بأس به

    ولم يكره قراءة أحد من العشرة، إلا قراءة حمزة و الكسائي، لما فيها من الكسر والإدغام والتكلف وزيادة المد
    لم أفهم ما المقصود بالاضجاع صراحة ، ولكن واضح أن الإمام أنكر الكسر الشديد والتكلف وليس الكسر بحد ذاته ، وبالتالي هل إنكاره الادغام يعني الزيادة المتكلفة أم الإدغام العادي

    لاحظ أن أكره عند الإمام أحمد ليست كلمة هينة !! فهل ستصل معنا إلى أن أحكام التجويد مكروهة أو محرمة ؟؟

    كما أننا من البداية سلمنا بالخلاف فلا معنى لإيرادك قول العالم المخالف كاستدلال


    فهل إن كان الإدغام والإخفاء وباقي أحكام التجويد هو عندكم يكون مثل حروف القرآن الكريم وكلماته ؟! أيكون الإمام أحمد يكرهه؟
    وكره أحمد الكسر بناء على نقلك! فلا يجوز لنا أن نكسر الحروف المكسورة وعليك فقط بالفتح والضم !!

    ما هكذا يفهم كلام الإمام الذي لم أعثر عليه للأسف فلو تنقل لنا مصدره نراجعه ونراجع السياق والأمثلة والزيادات

    وأعود فأقول لك أننا نسلم بالخلاف والعبرة بالدليل .


    ويكفينا من هذا النقاش أنه يفتح لنا أبوبا جديدة فأنا لا أطمع في تسليمك لنا بأن الرأي الراجح هو الوجوب أو تسليمنا لكم بأن الرأي الراجح هو الاستحباب لأننا لسنا في مقام مناظرة ولسنا إلا طلبة علم ، فليس منا من أحاط علما بكل الأدلة وقرأ كل ما ورد في المسألة بحيث يسهل هكذا التسليم بالرأي الآخر لمجرد تبادل المعلومات أو المذاكرة المفيدة.

    ولكن يكفي أننا جميعا استفدنا من هذا النقاش العلمي الموضوعي الراقي والحمد لله تعالى
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  10. #50
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    يبقى لدينا أمران

    الأول شكر خاص للأخ الفاضل عبد الحكيم عبد الرازق لما تفضل مشكورا بنقله وإفادتنا به ونطالبه إن كان عنده إضافة أن يتحفنا به ، وإن كان لديه تعقيب أو تعديل ألا يبخل علينا بالنصح والتوجيه

    الأمر الثاني شكر خاص للأخ الفاضل القارئ المليجي فقد تعقب علينا نقطة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    أولا القراء عشرة وليس سبعة ، طريق الشاطبية يتضمن 10 قراء ، اقتصر الشاطبي في نظمه على 7 وأكمل ابن الجزري الثلاثة في نظم الدرة ، من نفس طريق الشاطبي
    يرجى إعادة النظر في هذه الجملة وخصوصًا ما تحته خط.
    وإن كنت أرجو لو يصحح لنا الخطأ ويبين لنا أهو خطأ في التعبير أم خطأ في المعلومة نفسها وجزاه الله عنا خيرا فدائما ما نتعلم منه الفوائد والدرر، ونرجو أن ننتفع بنصحه وتوجيهه فإنني لستُ متخصصة في علم القراءات
    فأرجو ممن لديه علم أن يعذرنا ويوجهنا إذا أخطأنا وجزاكم الله خيرا

    ورغم أنني لم أحصل على ما أبتغيه من هذه الصفحة وتحول النقاش من الموضوع الذي طرحته لأجله إلى موضوع آخر لكني بالتأكيد استفدت جدا فما كان من خطأ فمني وما كان من صواب فبفضل من الله وكرمه وجوده وإحسانه ، وأبرأ إلى الله أن أنسب لعلم من العلوم ما ليس منه بجهل مني والله يغفر لنا

    وجزى الله الأخ الفاضل صدى الذكريات خيرا على ما فتح من آفاق في الحوار وعلى الأسلوب الراقي جدا في المدارسة ، فقد كان قدوة صالحة لنا يجدر بنا أن نقتدي به في أي نقاش إن شاء الله وأثابه الله خيرا على صبره وحلمه وبحثه وجده واجتهاده

    أحسن الله إليكم جميعا
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    هل تعني بأحكام الإخفاء والإقلاب ووو...الخ أسمائها وتعريفاتها ؟
    أم تعني تطبيقها ؟
    واضح بارك الله فيكم أني أعني التطبيق
    أما المصطلحات والتعريفات - في أي علم إنساني - فقلما تتوافق، فضلا عن أن تتطابق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    بمعنى ، أنت كباحث لغوي ، هل كانت قواعد النحو من رفع الفاعل ونصب المفعول...الخ موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هل تقول أن القرآن لم يرفع فيه الفاعل ولم ينصب فيه المفعول؟ فيكون هذا الضبط بالشكل ((مستحبا)) ويجوز لنا أن نخالفه لأنه اجتهادي من فعل البشر ؟؟
    إذا قلت أنه كان موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيلزمك الدليل
    وإن قلت ليس موجودا فالرفع والنصب اجتهادي من تقعيد البشر ويقال فيه مثل ما ذكرتَ
    الجواب باختصار - لأن التفصيل يقتضي محاضرات - لاشك أن الشعر الجاهلي - فضلا عن القرآن الكريم - كان يقرأ بالإعراب، والأدلة كثيرة، أهمها:
    * أن الإعراب لم تتفرد به العربية، بل قد عرف في غيرها من اللغات السامية، وأقدمها الأكدية، التي يظهر فيها الإعراب جليا في قانون حمورابي. وكذا هو معروف - وإن بشكل أقل - في اللغة اليمنية القديمة، التي يسميها المستشرقون (العربية الجنوبية) وتعرفونها أنتم بالحميرية.
    * أن أهم عنصر في الشعر هي الموسيقى، وفي القرآن الفاصلة.. ولو قرأنا أحدهما دون إعراب، لكان كلاما ركيكا.
    على أن ما ألمحتم إليه قد ردده المستشرقون، وتابعهم عليه شيخ اللغويين في مصر إبراهيم أنيس، وهو أبرز خطأ وقع فيه. وليس خطأ لكنه خطيئة.
    ومرة أخرى لا سواء، فأنتم جعلتم النحو الأصيل، كالتجويد المخترع.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    فهل هذا كلام منطقي أو منضبط؟
    وأين الإشكال فيه؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    فالتجويد العملي يا أخي كان موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والدليل هو عين الرواية المقروء بها وإلا فيلزمك أن تقول أن القراء اخترعوها من لدنهم !! وهذا بهتان عظيم
    لكن التجويد النظري الذي هو تقعيد للتجويد العملي = قواعد النحو التي هي تقعيد للنطق العربي السليم
    لم يكن موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثله مثل كل العلوم بصيغتها الحالية
    هذا الكلام غير صحيح البتة
    نعم القراءات مسندة إليه باللفظ حرفيا - وليس كلها كذلك - أما التجويد - بالمعنى الذي نعرفه اليوم - فلم يعرفه الصحابة، فضلا عمن بعدهم.
    وأعلى مراتبه أن يكون من وضع الخليل (175هـ)، اتصالا بعلمي الأصوات والعروض.
    ونعم القراء اخترعوه، ومن الدليل قول أبي موسى ررر له :
    لو علمت مكانك، لحبرته لك تحبيرا.
    الخلاصة: الإعراب معروف منذ ما قبل الميلاد.
    أما التجويد فعلم حديث النشأة، تطور عن علم الأصوات، الذي أسسه الخليل (175هـ)
    وجميع العلوم اللغوية - بما فيها علم القراءات - علوم حديثة، لم تكن زمن النبوة
    ولذا؛ اختلفوا في تفسير الأحرف السبعة، ولا يستطيع أحد أن يرفع هذا الخلاف مهما زعم
    وأنصح بقراءة كتاب (أبحاث في علم التجويد) د. غانم قدوري الحمد
    وكذا النظر هنا

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أخي الفاضل
    هل قرأت المشاركات السابقة بدقة ؟ أم فقط مررت عليها سريعا؟؟ أم أنني أسأت توضيح الكلام أم أين الخلل ؟؟
    هل طالبتك أو نقلت لك مطالبة أحد العلماء بوجوب إتقان علم التجويد ومقادير الغنن وأصواتها ومقادير المدود وضبط الفتحات والإمالات والتفريق بين صوت الغنن في الإخفاء والإدغام وو وو وو ؟
    أحسن الله تعالى إليك وبارك فيك ،،
    نعم قرأت لكني لم اجد الجواب المباشر الذي أطمئن إليه ،،
    فعلى فرض إني الآن : أقرأ القرآن الكريم بالإعراب الصحيح قراءة متقنة ولله الحمد موافقة لمصحف عثمان رضي الله عنه، لكن : لا أجيد التلاوة بالتجويد بالصورة المختلف عليها ، فما هو القدر المعين الذي أخرج منه من إثم عدم القراءة بهذه الأحكام ؟ وهذه الاحكام عندكم واجبة ، فمن أين نأتي ونقول إن الحكم المجود المعين هذا يأثم والحكم الآخر لا يأثم ؟ فهل يقال إن الذي يريد أن يتوضأ إن فعل كذا فقد أتم الواجب الذي عليه ، وإن لم يفعل ذلك لم يتم الواجب ؟ إلا بدليل من الشرع ؟ يعنى إن تعلمت أحكام النون الساكنة والإدغام فقط ، أكون آثم ؟ ،، وإن تعلمت الإخفاء لكني أرقق الإخفاء المفخم ، وأفخم الإخفاء المرقق فأكون آثم ؟ وهكذا ،، ثم بعد ذلك : لم أجيد الإدغام فجعلته مقدار حركة واحدة فأكون آثم ؟
    إذن المحصلة : أن آتي بجميع أحكام التجويد كبيرها وصغيرها حتى أخرج من الإثم ، ويكون الإثم واقع علي بقدر تركي لباقي أحكام التجويد ، وإلا فلا يوجد دليل من الشرع على التفريق بين الأحكام لأنها كما قلتم قد تدارسها النبي صلى الله عليه وسلم هكذا كلها ، فإذا تركت حكم واحد سواء كان صغير أو كبير فأكون خالفت بذلك هدي وأمرالنبي صلى الله عليه وسلم ، وتركت الحرف القرآني كما وصفتيه أنت حفظك الله تعالى ،وبما أنه حرف قرآني فلا يترك والخلاصة : إني لا بد أن أكون الشيخ الحصري باعتبار إن الشيخ الحصري المرجع عند اختلاف الألفاظ عند أكثر المعلمين .
    فكم عام أتعلمه من التجويد حتى أصل لمرحلة الشيخ الحصري ؟ إن شاء الله تعالى .
    على سبيل المثال قلتم حفظك الله :
    فيجب عليك أن تقرأها (أمام الناس ) بالروم المعبر عنه بالاختلاس (لأنه في وسط الكلمة) أو بالإشمام
    أما لو كنت خاليا وأردت القراءة بالإشمام فلك أن تسقطه ويكون الصوت كأنه نون واحدة مشددة (في القراءة خاليا)
    لأن المراد من الروم والإشمام هنا ، هو إظهار وجود حرف غير منطوق به بصورة مشبعة
    هذا الوجوب والإباحة من أين أتينا بهما ، وهي أحكام لا تأتي إلا من الشرع ؟

    أنا لا أطالب كل مسلم أن يكون الشيخ الحصري أو الشيخ عبد الباسط ولكن هناك حد أدنى فلا يمكنك أن تقرأ الحروف المدغمة مظهرة ، ولا أن تقرأ الحروف المفخمة مرققة ، وليس لك أن تقرأ مواضع المد بالقصر والعكس لأن هناك رواية والموضوع ليس مفتوحا وتقول أنا أفعل ذلك لأن التجويد ليس واجبا.
    أحسن الله تعالى إليك وبارك فيك ،، من الذي يطالب؟ ، الذي يطالب حفظك الله هو شرع الله عز وجل ـ ولست أنا أو أنت أو أي أحد ، ما الدليل عندك على أنني لو أتيت بالحد الأدنى أخرج من الإثم ، وأنت قلت أن هذا أمر نزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يتدارسونه لكي يبلغه لأمته ؟ ليس لك حفظك الله أن تعيني أنت أو غيرك القدر المعين لأن هذا أمر أوجبه الله عندكم على عباده ، فلا يكون القدر المعين الذي يخرج به المسلم من الإثم إلا من عند الله عز وجل ، والتجويد واجب فيجب الأخذ به كله ، أو تعطونا دليل من الكتاب والسنة على ان الحد الأدنى هو ما ذكرت أنت ؟ وأنتم قلتم ان القراء لم يخترعوها من عند أنفسهم ، هم كانوا ينقلونها ، فالتحكم هذا فيما هو واجب على أهل الإسلام وما ليس بواجب من أين نأتي به ؟
    نعكس السؤال : هل ابتدع القراء الأئمة الموثقين المتورعين هذه الأحكام من لدنهم؟
    يعني هل تقول أي أخي الفاضل، أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقرأ بهذه الأوجه وأن هؤلاء قرروا أن يفعلوا ذلك من ذات أنفسهم = أن هؤلاء مبتدعة ! وأن القرآن محرف !!!!! لأنك لو قلت أنهم ابتدعوا في الغنن والمدود فما يمنع أن يخترعوا في الحروف والحدود؟؟؟؟!!!!!
    الذي أفهمه : كما تقولون إن القراء العشرة قد أخذوها بالسند ، يعني مثال حتى أفهم الامر: عن زيد عن عبيد عن الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    فهل أمة الإسلام كلها من أولها لآخرها ليس فيها نقل لكتاب الله عز وجل إلا بعشرة أسانيد ؟ ، بالتواتر تكون مائة ؟ وباقي أهل الإسلام من أول " زيد " لغاية الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا بالملايين ، لم ينقل فيهم أحد القرآن الكريم ؟! أجيال بعد اجيال ، حتى لو نظرنا الآن للمسلمين فكم واحد يحمل إجازة عن هؤلاء القراء ؟! لا يوجد مقارنة أصلاً مع أكثر أهل الإسلام ، فيكون القرآن الكريم محفوظَا في الصدور بالأحرف السبعة من لدن النبي صلى الله عليه وسلم للآن عن طريق أسانيد مليارات المسلمين باجيال المسلمين المتتابعة ، فيكون قراءتهم بالإعراب الصحيح الموافق لرسم المصحف العثماني جائز لهم ، أو قد يكون هو أحد الأوجه السبعة ؟
    انا لا أقرر هنا حفظك الله تعالى ، معاذ الله ، ولكن أقول ما يأتي في خاطري التي بالتاكيد ستقومي بتوجيهها وتفسريها إن شاء الله تعالى .
    المثال البسيط الذي أريد أوضححه ويأتيني الرد عليه إن شاء الله تعالى :
    إنه يوجد الآن ناس تحمل إجازات وهم قلة قليلة بل لا مقارنة مع مليارارت المسلمين ، بل حتى منهم من قراءته ضعيفة جدا لو طبقنا عليها احكام التجويد !
    ويوجد مليارات المسلمين الذين لا يحملون الإجازات لكنهم يقرأون القرآن الكريم كما هو مكتوب فيي مصحف عثمان رضي الله عنه .
    لماذا لا يقال إن هذا إجماع عملي منهم على جواز القراءة بالإعراب الصحيح الموافق لمصحف عثمان دون الأحكام المختلف عليها ؟
    والمليارات من المسلمين يقرأون القرآن الكريم في الصلاة دون هذه الأحكام من التجويد المختلف عليها ،
    فتكون القراءات العشرة بأحكام التجويد المختلف عليها وجه من القراءة وقراءة اكثر المسلمين بالإعراب الموافق لمصحف عثمان بدون أحكام التجويد المختلف عليها وجه آخر من الأحرف السبعة ؟
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أنا شخصيا لا أرى أي نوع من التعارض بين الحديث المذكور وهو حديث حسنه الألباني في تخريج المشكاة وقال في صحيح الترمذي حسن صحيح،
    وبين قوله صلى الله عليه وسلم :" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة . والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه ، وهو عليه شاق ، له أجران . وفي رواية : والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران" رواه مسلم
    وبين الصنف الثالث الذي لا يدخل في الصنفين المذكورين وهو المعرض الجاهل الذي يرفض التعلم !!
    فالواقع لم أكن أعلم أن ملايين المسلمين اليوم معرضين جهلاء رافضين لتعلم قراءة كتاب ربهم في حين أنهم متهافتين على تعلم اللغات الأجنبية وعلوم التنمية البشرية ، وعلوم الإنسانية جميعا!

    وكلامك هذا يعني أنه هؤلاء الملايين لو كان صعب عليهم قراءته بالتشكيل فهذا دليل كاف في حد ذاته عن إسقاط هذا التكليف عنهم !
    حفظك الله ، والإختلاف في التشكيل واقع أيضًا من اجل التيسير على المسلمين ما لم يغير المعنى ، وما هو إختلاف القراءات أصلاً إلا إختلاف : تشكيل وإختلاف كلمات كاملة ، واختلاف جمل كاملة ؟ " : قال شيخ الإسلام : (( لَا نِزَاعَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ الْحُرُوفَ السَّبْعَةَ الَّتِي أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَيْهَا لَا تَتَضَمَّنُ تَنَاقُضَ الْمَعْنَى وَتَضَادَّهُ ؛ بَلْ قَدْ يَكُونُ مَعْنَاهَا مُتَّفِقًا أَوْ مُتَقَارِبًا كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : إنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ أَقْبِلْ وَهَلُمَّ وَتَعَالَ . وَقَدْ يَكُونُ مَعْنَى أَحَدِهِمَا لَيْسَ هُوَ مَعْنَى الْآخَرِ ؛ لَكِنْ كِلَا الْمَعْنَيَيْنِ حَقٌّ وَهَذَا اخْتِلَافُ تَنَوُّعٍ وَتَغَايُرٍ لَا اخْتِلَافُ تَضَادٍّ وَتَنَاقُضٍ وَهَذَا كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا حَدِيثِ : { أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ إنْ قُلْت : غَفُورًا رَحِيمًا أَوْ قُلْت : عَزِيزًا حَكِيمًا فَاَللَّهُ كَذَلِكَ مَا لَمْ تَخْتِمْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِآيَةِ عَذَابٍ أَوْ آيَةَ عَذَابٍ بِآيَةِ رَحْمَةٍ } )) انتهى .
    فلئن كان التيسير جاء للمسلمين حتى على حساب التشكيل والحروف والكلمات والجمل باكملها ، فمن باب اولى يتم التيسير في القدر الزائد عن كل ذلك وهو مقدار الحركات في الغنن والإخفاء وغير ذلك .
    والحديث يبين مدى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على التيسير والتهوين على أمته ،، ففي الروايات أنه صلى الله عليه وسلم دعا الله عز وجل بقوله يارب خفف على أمتى ، وفي رواية يارب هون على امتى ، فيزداد حرف القراءات ـ فيدعوا النبي صلى الله عليه وسلم رب العالمين ، يارب خفف خفف ، او هون هون وهكذا ، حتى وصلت لسبعة أحرف .

    كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يمدها ؟؟
    كيف يمد ببسم الله ؟ والرحمن ؟؟ والرحيم ؟؟
    هل يمد كل واحدة مدا طبيبعا يوفيه فلا يجعله مبتورا ؟ (هذا يعني أنني نقرأ بهذا الوجه في جمييييييييع القراءات)
    هل يمد زيادة عن المد الطبيعي فيمد أربع أو 6 حركات
    أم ماذا ؟
    إذا كان عندك ضبطا شفهيا لهذه الصورة افعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
    وإذا لم يكن عندك فماذا يمكننا أن نفعل؟ نتكلف صورة غير منقولة لنا مشافهة أم نكتفي بالصور المنقولة لنا ؟
    الإشكال حفظك الله تعالى ، إن جميع القراءات الموجودة الآن متفقة كلها على عدم تغيير أى شىء في { بسم الله الرحمن الرحيم } والله اعلم ..
    ولا احد في هذه القراءات يمد في بسم الله ، ولا يمد في الرحمن ، ولا يمد في الرحيم ،
    فالسؤال هو بصدق : هذه هي القراءة التي كان يقرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم التي ذكرها أقرب الناس وهو الصادق الصدوق أنس رضي الله عنه ، فلو كان للنبي صلى الله عليه وسلم طريقة أخرى يقرأ بها البسملة من غير مدود كما في القراءات ، لكان ذكرها لنا أنس رضي الله عنه ، فكيف يغفل أنس ابن مالك عن نصح المسلمين في هذا الأمر ؟
    يعني الذي أعرفه لكان قال انس: كان يمد النبي مرة ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم ،، وكان احيانا لا يمد بها !
    والعجيب إنى صليت مرة خلف رجل لا يجيد التجويد ، وكان يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم !
    فكيف يكون القراءات الموجودة الآن ليس فيها القراءة التي قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم ؟
    وهذا الإختلاف في مقدار المدود فقط من ضمن المختلف عليه في هذا الموضوع ، وليس فيه مخالفة للرسم العثماني ، فعد نقل القراء لذلك لا يقدح فيهم لأنهم لم يتجاوزوا المصحف العثماني ، ولكن يوحي لنا أن هذه الأحكام احكام التجويد المختلف عليها ، يكون فيها كلام ، إذ لو كانت هذه القراءة ( مقدار المدود ) من النبي صلى الله عليه وسلم تدخل ضمن الحرف القرآني، لما كان غفل عنها القراء والله أعلم .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  14. #54

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث لغوي مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام غير صحيح البتة
    نعم القراءات مسندة إليه باللفظ حرفيا - وليس كلها كذلك - أما التجويد - بالمعنى الذي نعرفه اليوم - فلم يعرفه الصحابة، فضلا عمن بعدهم.
    وأعلى مراتبه أن يكون من وضع الخليل (175هـ)، اتصالا بعلمي الأصوات والعروض.
    ونعم القراء اخترعوه، ومن الدليل قول أبي موسى ررر له :
    لو علمت مكانك، لحبرته لك تحبيرا.

    الخلاصة: الإعراب معروف منذ ما قبل الميلاد.
    أما التجويد فعلم حديث النشأة، تطور عن علم الأصوات، الذي أسسه الخليل (175هـ)
    وجميع العلوم اللغوية - بما فيها علم القراءات - علوم حديثة، لم تكن زمن النبوة
    ولذا؛ اختلفوا في تفسير الأحرف السبعة، ولا يستطيع أحد أن يرفع هذا الخلاف مهما زعم
    وأنصح بقراءة كتاب (أبحاث في علم التجويد) د. غانم قدوري الحمد
    وكذا النظر هنا
    السلام عليكم
    أخي الباحث اللغوي .. هل بحثت في هذه المسألة قبل أن تصدر حكما كهذا ؟
    هل التجويد مخترع ؟
    دعني أبين لك الأمر بهدوء :
    التجويد التطبيقي أساسه في ثلاث :
    المخارج والصفات
    والغنن
    المدود
    وهذا الحديث يبين لك أمرا :
    ما رواه سعيد بن منصور في سننه أن عبد الله بن مسعود كان يُقرئ رجلاً، فقرأ الرجل: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ }(التوبة: من الآية60) مرسلة (19). فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله \"، فـقال كيف أقرأكها يا أبا عبد الرّحمن؟ فقال: { لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ }فمدّها (صححه الألباني رحمه الله .
    ما رأيك في هذا الحديث ؟
    قد تقول اجتهاد صحابي ..فماذا تقول في قول الصحابي الجليل ابن مسعود ررر : ما هكذا أقرأنيها رسول الله ) أليس هذا المد أخذه عن رسول الله ؟
    ويلحق به سائر الأحكام العملية من إدغام وغيره . لأنه هكذا إلينا وصلا ، واختلاف القراء من إثبات أحدهم غنة في "ل ـ ر" مثلا وتركه آخرون يقال فيه ما قيل في اختلاف الصحابة في التلقي عن رسول الله .
    أما هذا القول :
    قال ابن قدامة عن الإمام أحمد بن حنبل : ( ولم يكره قراءة أحد من العشرة، إلا قراءة حمزة و الكسائي، لما فيها من الكسر والإدغام والتكلف وزيادة المد ) ا.هـ
    لاحظ معي قوله "ولم يكره قراءة أحد من العشرة، إلا قراءة حمزة و الكسائي " يعني بقية القراء لا دخل لهم في كراهة الإمام أحمد رحمه الله .
    ولو كان الإدغام بعينه مقصودا بالكراهة لكره قراءة أبي عمرو البصري وهو ملك الإدغامات وكذا يعقوب من بعض طرقه وغيرهما ممن ادغموا في بعض الكلمات والأحرف .
    والسؤال : ما مقصد الإمام أحمد بكراهته للإدغام ؟
    لماكان الكراهة متعلقة بحمزة والكسائي كان الجواب يسيرا .. لأن الإمام أحمد كان يكره المد الطويل المفرط لحمزة ـ كما بينته لك في هذا الرابط http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=1386&page=25 ـ وهناك في قراءة حمزة تعلق كبير بين الإدغام والمد في نحو :
    (والصافات صفا ـ فالزجرات زجرا ـ فالتاليات ذكرا ـ والذاريات ذروا ) وغيرها مما يدغم فيه حمزة مع المد المشبع لعلهما سبب الكراهة .. وإلا لم يكره بعض القراءات الأخري التي هي أكثر إدغاما من الإمام حمزة ؟
    وأختم ببعض النقولات مما كتبه الإخوة ونقلوه في هذا الصدد:
    قال الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه : ( تاريخ الإسلام ) *:
    " قد كره قراءةَ حمزة ابنُ إدريس الأودي و أحمدُ بن حنبل و جماعة ، لفرط المد و الامالة و السكت على الساكن قبل الهمز و غير ذلك ؛ حتى إن بعضهم رأى اعادة الصلاة إذا كانت بقراءة حمزة و هذا غلوٌّ .
    و الذي استقرَّ عليه الاتفاق و انعقد الاجماع على ثبوت قراءته و صحتها ، و إن كان غيرها أفصح منها ، إذا القراءات الثابتة فيها الفصيح و الأفصح " .
    ـــــــــــ
    * بواسطة : ( كلمات في العلم و أدب الطلب ... ) ، مستخرجة من كلام الحافظ الذهبي ، تحقيق و تعليق : د . جمال عزون . نشر مكتبة : المعارف

    الإنكار على قراءة حمزة هي على ما رأوه من تكلف وزيادة في الهمز والمد وغيرها من بعض من يقرأ بقراءة فزاد وشطح عن الجادة

    ولذا ورد عن الإمام حمزة الزيات أنه قيل له : إن أحد تلاميذك همز حتى انحل إزاره فقال :
    لم آمره بهذا ألم يعلموا أن ما فوق البياض فهو برص وما فوق الجعودة فهو قطط وما فوق القراءة فليس بقراءة .

    وأنقل للأخ السائل كلاما لإمام الحديث في عصرنا وهو الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ حول هذه المسألة .
    قال شيخنا ـ رحمه الله ـ في مختصر العلو (ص 198 - 199 )
    " قلت : انعقد الإجماع بأخرة على تلقي قراءة حمزة بالقبول والإنكار على من تكلم فيها فقد كان لبعض السلف والصدر الأول فيها مقال ، وكان يزيد بن هارون نهى عن قراءة حمزة وقال ابن مهدي لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره وكان أحمد بن حنبل يكره قراءة حمزة لما فيها من المد المفرط والسكت وتغيير الهمزات في الوقف والإمالة وغير ذلك .
    قلت ( الألباني ) يكفي حمزة شهادة مثل الإمام سفيان الثوري له فإنه قال { ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر } مات سنة ثمان وخمسين ومائة " ا.هـ كلام الشيخ رحمه الله .

    ال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان 1/161
    بعد ماساق جملة من مثل هذه الاقوال(كراهة الإمام احمد لقراءة حمزة )
    قال : والمقصود : أن الأئمة كرهوا التنطع والغلو في النطق بالحرف. )ا.هـ
    والسلام عليكم

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    بخصوص أصل الموضوع :
    هذا نقل عن الإمام الذهبي رحمه الله في زغل العلم - نقله الشيخ بكر أبو زيد في كتابه : بدع القـراء :

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والحمد لله رب العالمين
    اعلم أن في كل طائفة من علماء هذه الأمة ما يذم ويعاب فتجنبه
    علم القراءة والتجويد
    فالقراء المجودة فيهم تنطع وتحرير زائد يؤدي إلى أن المجود القارئ يبقى مصروف الهمة إلى مراعاة الحروف والتنطع في تجويدها بحيث يشغله ذلك عن تدبر معاني كتاب الله تعالى ويصرفه عن الخشوع في التلاوة لله ويخليه قوي النفس مزدريا بحفاظ كتاب الله تعالى فينظر إليهم بعين المقت وأن المسلمين يلحنون وبأن القراء لا يحفظون إلا شواذ القراءة.
    فليت شعري أنت ماذا عرفت وما علمك؟ وأما عملك فغير صالح !وأما تلاوتك فثقيلة عريّة عن الخشية والحزن والخوف!
    فالله يوفقك ويبصرك رشدك ويوقظك من رقدة الجهل والرياء
    وضدهم قراء النغم والتمطيط وهؤلاء في الجملة من قرأ منهم بقلب وخوف قد ينتفع به في الجملة فقد رأيت من يقرأ صحيحاً ويطرب ويبكي
    نعم ورأيت من إذا قرأ قسى القلوب وأبرم النفوس وبدل كلام الله تعالى !
    وأسوأهم حالاً الجنائزية والقراء بالروايات وبالجمع فأبعد شيء عن الخشوع وأقدم شيء على التلاوة بما يخرج عن القصد وشعارهم في تكثير وجوه حمزة وتغليظ تلك اللامات وترقيق الراآت
    اقرأ يا رجل واعفنا من التغليظ والترقيق وفرط الإمالة والمدود ووقوف حمزة
    فإلى كم هذا
    وآخر منهم إن حضر في ختمه أو تلا في محراب جعل ديدنه إحضار غرائب الوجوه والسكت والتهوع بالتسهيل وأتى بكل خلاف ونادى على نفسه أنا أبو فلان فاعرفوني! فإني عارف بالسبع!!
    إيش يُعمل بك لا صبحك الله بخير ؟ إنك حجر منجنيق ورصاص على الأفئدة !!.

    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  16. #56

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تكلم الأخوة بارك الله فيهم عن (التنطع في علم التجويد) وكل أدلى بدلوه ولكن تكلم أحد الأخوة بكلام أظن أنه جانب الصواب فيه والأخ هو الباحث اللغوي حيث قال:
    (وعلى هذا فهو ليس تشريعا نبويا فلا نحتاج الفتيا فيه لأنه ببساطة وقع بعد زمن النبوة وكل حادث بعده ان كان ايجابيا كأيقاع عمرررر حد الخمر ثمانين وطلاق الثلاث بائنا بينونة كبرى فهو قابل للتعديل بحسب الزمان والمكان). أقول مذكرا أخي والأخوة الباقين أن أنشغالكم بالكلام عن التجويد لايعني التغافل عما طرحه الأخ لأن هذه المسألة من المسائل المهمة في ديننا أكثر من البحث الذي تتكلمون فيه وهي أن عمر أجتهد بما قاله الأخ نعم اجتهد واجتهاده مقبول لأن النبي قال( اقتدوا بالذين من بعدي أبوبكر وعمر) ثم اني أذكر أخي أن اجتهاد عمر ررر قد أجمع عليه صحابة النبي فمن أين لك أن هذا الأجماع يمكن كسره في أي زمان ومكان.وقال
    (أما الأحكام الشرعية فهي منقولة بالكتاب والسنة الصحيحة بنصوص خاصة قاطعة في معظمها). أقول من قال هذا الكلام ونحن نسمع ونقرأ من أهل العلم أن النصوص غالبها ظنية الدلالة عامة خصوصا الأحكام الشرعية الا القليل. وقال
    (قد ضربت لكم مثلا بأجتهاد عمر ررر فهو محدود بزمانه ومكانه وليس بالضرورة صالحا لكل زمان ومكان كما هي النصوص النبوية الصحيحة فضلا عن آ الذكر الحكيم) . أقول أنك متسرع ياأخي وهل قول النبي (أقتدوا بالذين من بعدي أبو بكر وعمر) أليس نصا قطعيا كما تزعم وهل لنا أن نتركه لأنه محدود بزمان ومكان. وقال
    (ونعود الى أصل التشريع فليس تشريع الصحابي_ فضلا عمن دونه_ بملزم لمن بعده بل اجتهاده حوار دوار يؤخذ منه ويرد} أقول متى كان الصحابة ررر مشرعين وهل المشرع الا الله ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله) والنبي مبلغ عن الله بل أقول لك كلام أبي بكر وعمر ررر في غير مخالفة لآية أو حديث للنبي ملزم بنص حديث رسول الله (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر). أما قول الصحابي فهو حجة اذا لم يخالف آية أو سنة أو خالفه صاحب مثله. أسال الله أن يكون كلام الأخ تسرعا لا قصدا وأسال الله أن يوفقنا للصواب انه سميع قريب والله أعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    فمن أين لك أن هذا الأجماع يمكن كسره في أي زمان ومكان
    ظلت المحاكم المصرية تقضي بهذا أكثر من ألف سنة، ثم تنبه الشيخ شلتوت رحمه الله إلى أن هذا ليس تشريعا نبويا، ولكنه اجتهاد عمري، ومذهب حنفي
    فطالب بتغيير قانون الأحوال الشخصية، ولم يتم هذا إلا منذ سنوات
    وفرق بين تفرد الصحابي، وبين إجماعهم
    أقول من قال هذا الكلام ونحن نسمع ونقرأ من أهل العلم أن النصوص غالبها ظنية الدلالة عامة خصوصا الأحكام الشرعية الا القليل
    بارك الله فيك، لا تناقض بين قولك وقولي لو تأملت، وقصدي هو قطعية الثبوت، لا قطعية الدلالة
    أقول أنك متسرع ياأخي وهل قول النبي (أقتدوا بالذين من بعدي أبو بكر وعمر) أليس نصا قطعيا كما تزعم وهل لنا أن نتركه لأنه محدود بزمان ومكان.
    فهل أنت تورث الجدة كما فعل أبوبكر، أم تمنعها كما فعل عمر؟
    وهل سنتهما رضي الله عنهما، ملزمة للمسلمين كالتشريع النبوي إلى يوم القيامة؟
    متى كان الصحابة ررر مشرعين وهل المشرع الا الله ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله) والنبي مبلغ عن الله بل أقول لك كلام أبي بكر وعمر ررر في غير مخالفة لآية أو حديث للنبي ملزم بنص حديث رسول الله (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر). أما قول الصحابي فهو حجة اذا لم يخالف آية أو سنة أو خالفه صاحب مثله

    قصدت بالتشريع المصطلح القانوني
    أليست البرلمانات تسمى سلطة تشريعية؟
    أما قول الصحابي الواحد - وإن كان حجة - فليس ملزما إلى قيام الساعة، بل يخضع للمصلحة والزمان والمكان؛ فليس معصوما، بعكس إجماع الصحابة المعصوم. وقول الصحابي الواحد أدنى من الحديث الضعيف
    فهل تأخذ حكما من الحديث الضعيف؟
    أرى أنك ستغلو فتجعل قول الصحابي كالحديث الصحيح
    وحينئذ تقول ما قال الشيعة: الرسول وعلي واحد
    الرسول الأول، وعلي الأول مكرر
    انتبه بارك الله فيك
    مصدر تشريعنا الوحيد هو رب العزة
    ولم يكن لرسوله إلا بوحي، وليس من عند نفسه صلى الله عليه وسلم
    فضلا عمن دونه
    أرى الناس سيهلكون، أقول لهم قال رسول الله، فيقولون قال أبوبكر وعمر

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    بخصوص أصل الموضوع :

    هذا نقل عن الإمام الذهبي رحمه الله في زغل العلم - نقله الشيخ بكر أبو زيد في كتابه : بدع القـراء :

    أحسنت بهذا النقل
    بارك الله فيك
    فهو خير تعبير عن واقع هؤلاء

  19. #59
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أرى الناس سيهلكون، أقول لهم قال رسول الله، فيقولون قال أبوبكر وعمر
    أخي الباحث اللغوي
    لماذا تضع لنا هذه العبارات القوية الرنانة ؟ فوالله لنحن أحق بها منك
    فكلامنا عن علم برواية القرآن وأسانيده وقراءه، وأخذ عن العلماء والقراء المتقنين، وكلامك ليس فيه قال الله ولا قال رسول الله ولا استدلال سليم لك فيه سلف، وتعذرني إن قلت لك أن معظمه خلط وتخبط
    فلا قولك في المسائل الفرعية منضبط ولا قولك في قول الصحابي منضبط ولا قولك في التجويد ومسائله منضبط حتى أنني احترت علام أرد وماذا أترك.
    فأكتفي بما ذكره الإخوة ردا على كلامك لأن الرد عليك يحتاج وقت وجهد وخروج عن الموضوع ثم جدال وجدال وجدال والنتيجة معروفة مسبقا لا أنت ستقتنع ولا نحن سنقتنع بكلامك فاسترح يا أخي وقل ربي زدني وإخواني علما وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه والهمنا رشدنا جميعا وأسأل الله ألا يجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا.

    أخي صدى الذكريات تقول:
    فهل أمة الإسلام كلها من أولها لآخرها ليس فيها نقل لكتاب الله عز وجل إلا بعشرة أسانيد ؟ ، بالتواتر تكون مائة ؟ وباقي أهل الإسلام من أول " زيد " لغاية الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا بالملايين ، لم ينقل فيهم أحد القرآن الكريم ؟! أجيال بعد اجيال ، حتى لو نظرنا الآن للمسلمين فكم واحد يحمل إجازة عن هؤلاء القراء ؟! لا يوجد مقارنة أصلاً مع أكثر أهل الإسلام ، فيكون القرآن الكريم محفوظَا في الصدور بالأحرف السبعة من لدن النبي صلى الله عليه وسلم للآن عن طريق أسانيد مليارات المسلمين باجيال المسلمين المتتابعة ، فيكون قراءتهم بالإعراب الصحيح الموافق لرسم المصحف العثماني جائز لهم ، أو قد يكون هو أحد الأوجه السبعة ؟
    انا لا أقرر هنا حفظك الله تعالى ، معاذ الله ، ولكن أقول ما يأتي في خاطري التي بالتاكيد ستقومي بتوجيهها وتفسريها إن شاء الله تعالى .
    أقول لك الإجازة لها شروط ، وكلما كان الشرط أقوى كان الشيخ متقن ، فمنهم من يقبل بمجرد العرض قراءة ومنهم من يقبل بعرض سورة وهذا منتهي الضعف ، ومنهم من لا يقبل إلا بعرض القرآن كاملا عن ظهر قلب وهذا من أقوى الشروط
    والشيوخ والأسانيد معروفة للمهتمين بهذا العلم جدا، بل لايزال هناك جرح وتعديل في أسانيد القرآن إلى اليوم ، فعدم علمك بالشيء لا يعني عدمه.

    ثانيا
    مثلا قارئ يقرأ بحفص وبورش وقالون ويعرف أصول القراء ولا يقرأ بهم
    ولكن إجازته في حفص عن عاصم فقط!
    رغم أنه يجيد قراءة قالون وورش
    لماذا؟
    لأنه لم يعرض القرآن عرضة كاملة على شيخ متقن برواية ورش أو قالون ولم يقرأ بالجمع على شيخ متقن فتكون إجازته بالقراءات كلها ويدخل فيها رواية ورش وقالون وغيرها
    إذا اتصال الاسناد يعني عرضة كاملة على شيخ متقن بهذه الرواية
    وهذا غاية العلم في القراءة فهل تريد أن يكون كل أهل الإسلام غاية الاتقان وغاية العلم بالرواية وحاصلين أجمعين على إجازات وأسانيد؟؟

    فمثلا أنت تتقن الوضوء والصلاة وتعرف الخلاف في المسائل ، هل تصير بذلك عالم فقه أو مفتي؟؟ ومجاز في الفقه ؟؟
    فليس معنى أنني أتقن قراءة ورش أنني مجازة فيها! تماما كما لا يعني معرفتك بالوضوء والصلاة وإتقانك للخلاف والترجيح في هذه المسألة لا يعني أنك مفتي!
    تقول أن الحد الأدنى في الوضوء معروف كيف عرفته ؟؟ من نفسك ولا من الروايات والنقول وتفسير العلماء؟؟
    كذلك القراءة الحد الأدنى تعرف بالتلقي عن شيخ متقن أو حتى ربع متقن ولكن هو يقول لك هكذا أنت لم تخل إخلالا يؤدي للإثم

    المثال البسيط الذي أريد أوضححه ويأتيني الرد عليه إن شاء الله تعالى :
    إنه يوجد الآن ناس تحمل إجازات وهم قلة قليلة بل لا مقارنة مع مليارارت المسلمين ، بل حتى منهم من قراءته ضعيفة جدا لو طبقنا عليها احكام التجويد !
    ويوجد مليارات المسلمين الذين لا يحملون الإجازات لكنهم يقرأون القرآن الكريم كما هو مكتوب فيي مصحف عثمان رضي الله عنه .
    لماذا لا يقال إن هذا إجماع عملي منهم على جواز القراءة بالإعراب الصحيح الموافق لمصحف عثمان دون الأحكام المختلف عليها ؟
    والمليارات من المسلمين يقرأون القرآن الكريم في الصلاة دون هذه الأحكام من التجويد المختلف عليها ،
    فتكون القراءات العشرة بأحكام التجويد المختلف عليها وجه من القراءة وقراءة اكثر المسلمين بالإعراب الموافق لمصحف عثمان بدون أحكام التجويد المختلف عليها وجه آخر من الأحرف السبعة ؟
    أولا :
    أين لك هذه الإحصائيات ؟؟ توقع من نفسك؟؟ أم دراسة ميدانية ؟
    ثانيا:
    ملايين المسلمين اليوم قبوريين ، ومبتدعة، ملايين المسلمات اليوم بدون نقاب وبدون حجاب أيضا ملايين المسلمين اليوم شيعة ، ملايين النساء تصلي بدون تغطية القدمين ، أهذا إجماع عملي على صحة هذا ؟وما هو ضابط الإجماع العملي أصلا؟؟
    قال تعالى:" قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث" فلو كانت الكثرة سببا للترجيح لكانت كارثة ، فضلا عن أن تقول إجماع
    ومن قال بهذا الإجماع العجيب؟؟
    ثالثا:
    معلوم أن أهل المغرب العربي يقرأون بورش ، وأن الأجانب الداخلين في الإسلام نقرأهم بالرواية التي تعتبر يسيرة على ألسنتهم الأعجمية و....الخ
    فهذا هو التيسير وليس أن يقرأ كل من شاء كيف شاء.
    رابعا:
    من قال لك أن هؤلاء المليارات يقرأون القرآن بالإعراب الصحيح؟؟ يا أخي يكون القارئ متقن وحاذق ثم يسقط في الخطأ في التشكيل !! فكيف بمن لم يقرأ على شيخ حاذق من الأساس؟؟
    خامسا:
    أنت أجزت في ثنايا كلامك الذي سيأتي أن يغير المرء التشكيل ، باعتبار أن اختلاف التشكيل من التيسير ، فما هو الحد الأدنى عندك في عدم تغيير التشكيل ؟؟ وما هو الحد الأدنى بناء على كلامك كله لنقول هذا تحريف لكتاب الله أو هذه قراءة صحيحة؟ من أين ستأتي بالقواعد اللازمة لذلك؟؟ من الذهن؟؟
    سادسا:
    على أساس ما ذكرت في كلامك السابق والتالي ، ما الإشكال في قول الشيعة أن المصحف الحالي ربع المصحف الحقيقي وأن هناك مصحف فاطمة و...الخ الخزعبلات هذه ؟؟ تيسير برضه ، ويكون اخفاء باقي المصحف تيسير عشان الناس لما تحفظ تحفظ الربع فقط. ويصلوا به أما الخواص فلهم باقي الثلاث أربع
    سابعا:
    أين هذا الكلام من كتاب وسنة على نهج السلف الصالح؟؟

    وأذكرك أخي الفاضل أن الأساس أننا لا نأخذ القرآن من مصحفي (يعني من رجل يقرأ من المصحف) ، وأن الأصل أن العرب أمة أمية لا تقرأ وبالتالي أن الأساس أنك تقلد قارئ وليس الأساس أنك تمسك المصحف بنفسك وتقرأ، فما الذي يفرق لك بأن تقرأ بالتشكيل وتترك الغنن والمدود؟؟ من حعل التشكيل حدا أدنى وجعل التجويد زيادة وخلاص؟

    أسألك أخي أنت تقول أنك تقرأ القرآن بالإعراب متقنا ماذا تعني بهذا ؟ ما هوالحد الذي قلت به هذا الكلام

    يعني على الأقل عندما تقرأ على شيخ ويقول لك هذا حد أدنى فهو أخذه رواية ويعلم عم يتكلم أما كلامك فمن أين ؟؟ بعد الرواية لا يبقى إلا الهوى.
    أتنطق الضاد من مخرجها ؟ ولا تفخم الدال وتقول هي ضاد؟
    أتنطق الجيم من مخرجها ولا تنطقها مثل القاهريين ؟؟
    أتنطق القاف كما يقولها أهل الخليج أم تنطقها قاف سودانية أم همزة مصرية ؟؟
    إذا كنت تقرأ متقنا فلابد أنك تقرأ الحرف العربي ولا ستنطق القرآن بلهجتك؟ مين أين أخذته ؟؟ من الرواية ؟؟ فلم تفرق بين المتماثلين ؟؟ لو كنت أخذته برأيك وهواك فـ...لا تعليق.

    أسألك تقرأ كلمة مثل (أنباء) بالنون أم بالميم ؟؟ لماذا ؟ ما الفرق بين تشكيل مبنى الكلمة وبين اقلاب النون ميما في نفس الكلمة؟؟ لماذا لا نقرأها (إنباء؟) بكسر الهمزة
    (ألم) أول البقرء و(ألم) في سورة الفيل ، من أخبرك أن هذه (الف لام ميم) وأن هذه (ألم) الرواية؟؟ لماذا لم تقرأ الأولى في سورة البقرة (ألم)؟؟ هل ستقول الرواية ؟؟ أقول لك ما الفرق بين الرواية في هذه وتلك؟؟ وما الدليل على هذا التفريق ولا تقل لي التيسير لأنها كلمة مطاطة فما هو صعب على زيد يسير جدا على عمرو

    الأطفال الصغار الذين تلقوا القرآن من الصغر يقرأون الضاد عربية فصيحة من مخرجها كأتقن قارئ في العالم، بدون أن يتعلموا النظري ، فقط بمجرد التقليد والتلقي، وهذا شاهدته بعيني، والناس تصرخ وتقول الضاد صعبة !! فما هو مقياس الصعوبة واليسر؟

    هل تقف على مرسوم الخط أم بالزيادات الإعرابية ؟؟ مثل كلمة سواءً تقف عليها بهمز ساكنة أم بالألف ؟؟ وتسمة عوضا عن التنوين ؟؟ من أين تعرف هذا ورسم المصحف ليس فيه هذه الألف ؟؟ بالرواية ؟ أم تجيز أن تنقص حرف من كتاب الله ؟؟
    تقف على (نعمت ونعمة) بالتاء ولا بالهاء؟؟
    هل تجيز أخي أن يقرأ القارئ موضع فيه واو بغير واو؟؟ يعني مثلا قوله تعالى:" وأنتم الأعلون" يقرأه ،أنتم الأعلون وتقول أحرف سبعة؟؟ وتيسير ؟؟
    هل إذا حفظت سورة وقرأتها غيبا على شخص فردك في تغيير واو العطف بالفاء أو العكس تقول له : أنت مخطئ هذا ليس خطأ الأحرف سبعة وتيسير ؟؟
    هل ستقول في أنه يجوز القراءة بالمعنى؟؟ ونقرأ في الصلاة بالمعنى؟

    إذا سمحت ترد على كل سؤال ، وهذه تكاد تكون المرة الثالثة التي أطرح فيها الأسئلة لا مجيب

    وسيظل الحوار يدور في حلقة مفرغة لأن أصل هذا العلم المشافهة وقتها عندما أقول لك هات غنة فتأتيني بغنة مشافهة وأنا أوقن أن صوتها خاطئ فأُمِرها لك تعرف قدر هذا الحد الأدنى، وتعرف معنى التيسير.
    ولكن الحد الأدنى لا يعني أن تحصل على إجازة بالقراءة والإقراء وأنت تأتي بالحد الأدنى فقط الذي لا ينضبط إلا مشافهة وبعلم لا بهوى.

    حفظك الله ، والإختلاف في التشكيل واقع أيضًا من اجل التيسير على المسلمين ما لم يغير المعنى ، وما هو إختلاف القراءات أصلاً إلا إختلاف : تشكيل وإختلاف كلمات كاملة ، واختلاف جمل كاملة ؟ " :
    أخي صدى الذكريات إما أنك لا تدرك لازم قولك وإما أنني لم أفهم عبارتك !! وأتمنى أن يكون العيب في فهمي

    الاختلاف في التشكيل واقع نعم بالرواية وليس بالهوى

    والاختلاف في الأداء واقع بالرواية وليس بالهوى

    وكلامك الآن كأني بك تقول من حق كل مسلم أن يقرأ القرآن بالهوى لا بالرواية سواء في باب التشكيل أو في باب الغنن والمدود

    فما رأيك بما أن فيه أحرف سبعة وأوجه تشكيل نقرأ مثلا قوله تعالى: "قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم " نقرأها قل هلموا أتل ما حرم ربكم عليكم
    هكذا بلا رواية متصلة ونقول نزل على سبعة أحرف وليس من حق أحد أن يقول أن هذه ليست من الأحرف السبعة فقد تكون منه وقال ابن مسعود في الاحرف السبعة (هلم أقبل تعال)

    وزيد يقرأ كما يشاء ،وعمرو يتفنن فيما يريد، وجوزيف وشنودة أيضا يدلو بدلوه !!

    ومن أحب أن يعمل غنة في القاف الساكنة لا بأس هذا تيسير
    ومن أحب أن يقلقل الخاء وماله عادي تيسير برضه

    واللي نفسه يغير كلمة أو آية مثلما يفعل الصوفية ويقرأ " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه" يقرأها " من ذلّ ذي يشفع" وأهو نفس الوزن برضه
    وهلم جرا.....

    فرجاء لا تعيد كلامك وأجب على كلامي مباشرة ماذا تريد؟؟ ما هو الذي تريد أن يكون ؟؟ أنت تقول لا أنا ولا أنت نشرع نعم ، لكن عندنا روايات وأراء مصدرها الهوى لا المشافهة ولا الرواية ، بأيهما تأخذ بالرواية أم بالرأي ؟؟

    ما هو ضابط حدك الأدنى الذي تقوله ؟؟ ومن أين جئت به؟؟


    الإشكال حفظك الله تعالى ، إن جميع القراءات الموجودة الآن متفقة كلها على عدم تغيير أى شىء في { بسم الله الرحمن الرحيم } والله اعلم ..
    ولا أحد في هذه القراءات يمد في بسم الله ، ولا يمد في الرحمن ، ولا يمد في الرحيم ،
    فالسؤال هو بصدق : هذه هي القراءة التي كان يقرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم التي ذكرها أقرب الناس وهو الصادق الصدوق أنس رضي الله عنه ، فلو كان للنبي صلى الله عليه وسلم طريقة أخرى يقرأ بها البسملة من غير مدود كما في القراءات ، لكان ذكرها لنا أنس رضي الله عنه ، فكيف يغفل أنس ابن مالك عن نصح المسلمين في هذا الأمر ؟
    ما هو المد يا أخ صدى الذكريات؟
    أليس المد الطبيعي يسمى مدا؟؟
    فلا تقول اتفقت القراءات على ترك المد لأن القراءات كلها يقرأونها بالمد ...الطبيعي
    فقولك هذا قول بلا علم بالقراءات والتجويد
    لو كانت بغير مد أصلا تقرأ هكذا : الرحمان =الرحمن (بدون ألف أصلا)
    الرحيم = الرحِم بدون ياء
    الله بدون الالف بعد اللام الثانية

    وأنت تقول كيف يغفل الصحابي عن نقل كذا وكذا أقول لك أن في باب الرواية في الحديث هناك صحابة مقلين ومكثرين فهل المقلين سكتوا عن الرواية غفلة أم عمد أو لظروف أم ماذا؟ أم لعلم وعدم علم ؟

    ألم يكن هناك منهم متصدرين للفتوى والرواية وهناك غيرهم لم يفعلوا؟
    ألا نقدم رأي الصحابي الفقيه على غيره ممن ليس فقيها ؟
    كذلك هناك منهم قراء مهرة يقرأ الناس عليهم لماذا لم يختر أبو بكر أنسا لنسخ المصحف إن كان عليما بكل شيء في القراءة ؟

    أعود فأقول لك إذا كانت عندك رواية مسندة شفهية بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم بقدر زائد عن المد الطبيعي فهاتها وإلا فالتزم بما اتصلت به الأسانيد مشافهة، وإلا فتكييفك لقراءة لم تصلك مشافهة هو من قبيل الرأي فأيهما تقدم الرأي أم الرواية ؟
    وهذا الإختلاف في مقدار المدود فقط من ضمن المختلف عليه في هذا الموضوع ، وليس فيه مخالفة للرسم العثماني ، فعد نقل القراء لذلك لا يقدح فيهم لأنهم لم يتجاوزوا المصحف العثماني ، ولكن يوحي لنا أن هذه الأحكام احكام التجويد المختلف عليها ، يكون فيها كلام ، إذ لو كانت هذه القراءة ( مقدار المدود ) من النبي صلى الله عليه وسلم تدخل ضمن الحرف القرآني، لما كان غفل عنها القراء والله أعلم . .
    أضحك الله سنك يا أخي
    ألا يوحي لك هذا بأنهم إنما قرأوا كما تعلموا ؟؟ وعندك أثر ابن مسعود السابق :" فاقرأوا كما علمتم" يعني لم يخترعوه من عندهم لمجرد أنه يوافق الرسم العثماني

    وتشكيكك في القراء غلط فاحش لم أتخيل أن يصدر منك ، من من العلماء قال هذا الكلام؟
    أنا لا أفهم كيف تواتينا الجرأة أن نقول هذا الكلام الذي لازمه أن القرآن محرف فمن يخترع من عنده غنة يخترع حرف وكلمة و.......الخ

    فمن قال أن القراء اخترعوا التجويد؟؟

    يا الله

    يجلس الواحد منهم فيقول امممم يا سلام الغنة هنا حلوة عاملة صوت لطيف خلاص نخليها غنة ، أما هنا لالالالا خليها إظهار ولا أقولكم إقلاب امممممممم ياسلام على المد هنا أهو برضه أحسن من عدمه ، اممممم لالالالا الهمزة هنا صعبة ((نسهلها )) اممممممم ايه ده السكون هنا صعب أوي افتح يا عم الحرف أو ضمه وأهو برضه ينفع

    يعني بالله عليك ينفع كدة؟؟

    وما هو مستندك ؟؟أين قول العلماء ؟؟ وأين النقل ؟؟ وكيف هذا التشكيك في الأئمة؟؟ أتقولون على الله ما لا تعلمون؟؟ أهذا استنتاج محض من عندك يا أخي أم لك فيه سلف ؟؟ ألست متبعا فكيف تتكلم في مسألة ليس لك فيها سلف ؟؟

    فلئن كان التيسير جاء للمسلمين حتى على حساب التشكيل والحروف والكلمات والجمل باكملها ، فمن باب اولى يتم التيسير في القدر الزائد عن كل ذلك وهو مقدار الحركات في الغنن والإخفاء وغير ذلك .
    على حساب التشكيل؟؟؟ صدى الذكريات أنت تتكلم عن ((الله)) وكلام ((الله)) وعلم ((الله))
    الذي له مطلق الخلق والإرادة والحكمة!!
    ألم تدرك بعد أن الاختلاف في التشكيل له علاقة بالمعنى؟؟ وأن الكلمة التي اختلف فيها التشكيل تحمل المعنيان؟؟ وأن هذا الاختلاف من عند الله وليس من عندنا ؟؟

    ألم تسمع الأعرابي الذي سمع قوله تعالى :" لا تُنكِحوا المشركين حتى يؤمنوا" قرأها بعضهم هكذا :" ولا تَنكِحوا" بفتح التاء لا بضمها فغضب وقال لا ننكحهم كفارا ولا مؤمنين!
    هل فهمت الفرق بين الكلمتين؟؟ والاختلاف في تشكيل حرف !!!!!!!

    فهل تظن أن تغيير التشكيل للمبنى أو الإعراب متاح هكذا بلا رواية ؟؟؟

    صدى الذكريات أنا تعبت حقيقي من الإعادة والكتابة، ولم أكن لأفعل لولا أنني أعرف أن صدى الذكريات يعظم الاتباع. ولكني أرى الآن أن الموضوع سيتحول لجدال عقيم، وكوني أرى الراجح أنه واجب وأنت لا ترى هذا، هذا شأنك، أنا لم أجبرك على تعلم التجويد، وأنا من البداية أقر بالخلاف. ولكن قف عند حد أن التجويد مستحب ولا تشطط فتجعله مخترعا مبتدعا فلا هذا على أصولك المعظمة للسلف ، ولا هذا الكلام لك فيه سلف.

    فإذا كنت طالب حق واجتهدت ورأيت ما ترى بأدلة ولك في المسألة بكل فروعها سلف فلماذا تريد ممن يقول بالوجوب أن يقول لك اطمئن ليس عليك إثم؟ قوله عليك إثم أو لا لا يضرك مادمت تعلم أنك على الحق بأدلة لا بهوى ورأي .

    إذا أردت المزيد من العلم خذ نسخة مطبوعة من كلامك وكلامي وكلام الإخوة الأفاضل واذهب به إلى من شئت من العلماء من أهل السنة اعرضه عليه وخذ عنه العلم وافهم قوله.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعذروني لن أضيف كلمة بخصوص هل التجويد مستحب أو واجب ولن أجادل من يقول أنه بدعة مخترعة فقد قلت ما أعلم وكتبته أكثر من مرة ولله الحمد.
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أحسن الله تعالى إليك وبارك فيك ،،
    بما أنك اخترت حفظك الله إنك لن تقومي بالرد على هذه المسألة مرة أخرى ،،
    فأحب أن أبين لك : إن قولك على الإخفاء والإدغام وغير ذلك هو قرآن منزل ( حرق قرآني ) في كل القراءات السبعة ، فلتعلمي وفقك الله ،،
    من علماء الإسلام من قال : صاحب السنة هو الذي يترك قراءة حمزة .
    والإمام أحمد ابن حنبل كره قراءة حمزة والكسائي والإدغام عند أبي عمرو .
    وفسر الإمام الذهبي ذلك بأنهم لم يكرهوا حروف القرآن ، ولكن كرهوا الآداء من إدغام وغير ذلك ،، ولازم كلامك أن هؤلاء العلماء كفار لأنهم كرهوا ما أنزل الله كرهوا الحروف القرآنية !!
    فهذا فهم صحيح لما قلناه من أن " أحكام التجويد بالإدغام والإخفاء بالصورة المعهودة اللآن ليست واجبة وليست هي الحرف القرآني ، إذ لو كانت كذلك لكفر هؤلاء العلماء ولكان احمد بن حنبل عندك كافرًا ، ، وأنت لا تزالين مصرة أن الإخفاء والإدغام وغيره هو قرآن منزل ، فأرجوا أن تعيدي تقريراتك في هذه المسألة .
    سوف آتي بالنقول إن شاء الله تعالى .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •