تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 97

الموضوع: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    زاد الشارحُ هنا هذا البيت والتعليق عليه:
    حسنةٌ بُعيْدَ إنْ تَكُ انْصِبِ * * * لِغيْر نَافعٍ ومَكٍّ تُصِبِ
    انصب ((وَإن تَكُ حَسَنةٌ يُضاعِفْها)) لغير نافع وابن كثير، على أنها خبر كان، ورفعها الحرميان نافع وابن كثير على أن كان تامة.
    قال في الهامش: ...، وهذا البيت ليس من إنشاء المؤلِّف، بل أهمل حكم "حسنة" وأدرجناه في التأليف للحاجة إليه.
    [قلتُ: ابن كثير يقرأ "يضعِّفْها" بالتشديد، وكان الشارح في غنى عن ذكره هُنا].
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    مُبَيَّناتٍ فتْحَ يائِهِ كَسَرْ * * * فِي جَمْعِهِ الصَّحيحِ حَفْصٌ الأغَرّْ
    كَسَر حفصٌ فتْحَ ياء "مبينات" في الجمع الصحيح المؤنَّث.
    ولم يحترز بـ "الصحيح" عن المكسَّر؛ إذ لا مكسر له، بل لا يجمع إلا صحيحا؛ لأنه مبدوء بالميم، وما ورد منه مكسَّرٌ - كمطافل ومقابل - مُخالفٌ للقياس.
    تَاءَ تسوى ضَمَّهُ وَخَفَّفا * * * سينًا بُعَيْدَ التَّاءِ مِنْهُ قَدْ وَفَى
    ضَمَّ حفصٌ تاءَ ((تَسَّوى بهم الارضُ)) بالبناء للمفعول، وخفَّفَ السين التي منه بعد التاء صفة كاشفة. [كذا].
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    أَنِّثْ يَكُنْ عَنْهُ وَمُدَّ لامَا * * * أَلْقَى بِها إِليْكُمُ السَّلامَا
    أي: أنث لحفص: ((كأن لم يكن بينكم وبينه مودَّةٌ))، ومُدَّ لام: ((ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السَّلَم))، بها: بالنساء.
    بِخلاف: ((وألقَوا الى الله يومئذ السَّلَمَ)) بالنحل، و ((فألقَوا السلم ما كنَّا نعمل من سوء)) في النحل أيضًا فبالقصر عنه كغيره.
    غَيْرَ أُولِي بِالرَّفْعِ عَنْهُ يُصْلِحَا * * * يَصَّالَحَا جاءَ بِوزْنِ يُفْلِحَا
    ((غَيْرَ أُولي الضَّررِ)) بالرَّفع، و ((أن يَصَّالَحا بيْنهما)) يُصْلِحا كـ "يُفْلِحا" بضم الياء وإسكان الصاد وكسر اللام.
    فـ "يصَّالحا" مبتدأ، وما قبله الخبر؛ أي: يصالحا جاء عنه حال كونه يصلحا كيفلحا.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    نُزِّلَ لِلفاعِلِ عَنْهُ بَعدَ قَدْ * * * بِفَتْحِ زائِهِ وَنُونِهِ اسْتَنَدْ
    قَرأَ ((نُزِّل عَليْكم)) الذي بعد "وَقَدْ" بفتْح النون والزَّاي مسندًا للفاعل.
    يَا سَوْفَ نُوتِيهِم مَكانَ النُّونِ * * * عَنْهُ وجَا فِي الدَّرْكِ بِالسُّكُونِ
    قَرأَ ((فسوْف نُوتيهم أجورَهم)): ((فسوف يؤتيهم)) بالياء مكان النون، و ((في الدرك)) بسكون الراء.
    وَبِتَعَدُّوا تَعْدُوا جَاءَ مِنْ عَدَا * * * يَعْدو إذا مَا الظُّلْمُ مِنْهُ قَدْ بَدَا
    قرأ ((لا تعَدُّوا)) بإسكان العين وتخفيف الدال، من "عدا على غيره" إذا ظلمه.
    قلتُ: "تَعْدُوا" يبدو أن الواو المدية لن تُقرأ في البيت للوزن.
    [آخر سورة النساء]
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    بسم الله.
    كنتُ غيرَ مستوْعبٍ لقوْل النَّاظم في تعليقِه على نظْمِه:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    كَسَر حفصٌ فتْحَ ياء "مبينات" في الجمع الصحيح المؤنَّث.
    ولم يحترز بـ "الصحيح" عن المكسَّر؛ إذ لا مكسر له، بل لا يجمع إلا صحيحا؛ لأنه مبدوء بالميم، وما ورد منه مكسَّرٌ - كمطافل ومقابل - مُخالفٌ للقياس.
    فراسلتُ أخانا وأستاذنا محمود محمد محمود مرسي ... فأفادني مشكورًا بقوله:
    [[اعلمْ ـ أيها الكريمُ ـ أنَّ مِنْ أبنيةِ التَّكسيرِ شبهَ فعاللَ، ونعني به مَا ماثلَ فعاللَ في عَددِ الحروفِ والهيئةِ وخالفَه في الوزنِ، وذلكَ كمفاعلَ وفواعلَ وفياعلَ، وهو يطَّردُ في أمورٍ منها:
    كُلُّ ما بُدئَ بميمٍ زائدةٍ كأسماءِ المكانِ والزمانِ والآلةِ وأمثلةِ المبالغة التي يستوي فيها الْمُذكَّرُ والمؤنَّثُ؛ كمِهذار ومعطير ومطعن ومنشار ومسجد ومجلس.
    ويُستثنى من ذلك اسمُ المفعولِ واسمُ الفاعل المبدوءُ بميمٍ مضمومةٍ فلا يكسَّرانِ ؛ لأنَّ الأصلَ فيهما التَّصحيحُ لمشابهتِهما الفعلَ لفظًا ومعنًى غيرَ ما شذَّ من ذلك؛
    وعليه فما كان للناظمِ أن يضعَ كلمةَ: (الصحيح) قيدًا للجمعِ طالما أنَّ كلمةَ: (مبيِّنة) أو (مبيَّنة) لا تجمعُ جمعَ تكسيرٍ وإنما تُجمعُ جمعَ سلامةٍ، ولكنْ أمَا وقدْ وضعها الناظمُ فقد احتاج أنْ يبيِّنَ أنَّه ذكرَها لا ليخرجَ جمعَ التكسيرِ؛ فإنَّ الكلمة لا تُجمعُ هذا الجمعَ، وإنما ذكرَها تتمَّةً للوزنِ أو حشوًا كما نقول؛ إذ لا فائدة فيها.
    ولوْ أنه - رحِمه الله - قالَ:
    مبيَّنات فتْحَ يائِهِ كَسَرْ * * * في جَمْعِهِ ذَلِكَ حَفْصٌ الأغَرّْ
    أو:
    مبيَّنات فتْحَ يائِهِ كَسَرْ * * * في جَمْعِهِ الوارِدِ حَفْصٌ الأغَرّْ
    لكُنَّا في غِنًى عنْ هذا التَّوضيحِ والبَيانِ]].
    انتهى ... بتصرف يسير.
    ومن مراجع المسألة :
    شذا العرف في فن الصرف / جموع الكثرة / الثالث والعشرون (شبه فعالل) .
    ثم بعده أيضًا: خاتمة تشتمل على عدة مسائل.
    قال الأستاذ محمود محمد محمود في آخر رسالته:
    ومعذرةً - يا أخي - إنْ تأخرتُ في الردِّ؛ فإنَّ لي أخًا في الله مَريضًا، ومنومًا في المستشفى, وأنا أذهبُ إليه أوَّلَ النهار, وآتي آخرَه؛ فادعُ اللهَ أنْ يشفيَهَ .
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
    وأن يشفي مرضى المسلمين في كل مكان.
    والحمد لله رب العالمين.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    (سورة المائدة)
    يَضُمُّ ذالَ الأُذْنِ كيْفَما جَرَى * * * وسكَّنَ الذَّالَ الَّذي فِي نُذُرَا
    يضم ذال "الأذن" معرَّفًا أو منكَّرًا، مفردًا أو مثنًّى، وسكَّن ذال "نذرًا".
    كَكَافِ نُكْرًا يَرْتدِدْ يَرتَدَّا * * * بفَتْحِ دَالِهِ وَشَدٍّ رَدَّا
    ردَّ؛ أي: صيَّر "يرتدِد" "يرتدَّ" بفتح دالٍ مشدَّدة؛ أيْ ردَّها من الفكِّ إلى الإدْغام، فـ "يرتدد" مفعول ردَّ مقدَّم عليه، والثَّاني "يرتدّ" بفتح الدَّال.
    يَقولُ زادَ قبْلَها واوًا رِسَا * * * لاتِهْ قَدَ افْردَ وَفَتْحُ تَا رَسَا
    أي: ثبتَ.
    زاد واوًا قبلَ ((يقولُ الذين آمَنوا أهؤلاء))، وقرأ بالإفْراد ((فما بلَّغتَ رسالاتِه))، فحذف الألف بعد اللام وفتَحَ التاءَ بعدَ الألف.
    جَزَاءُ نوَّنَ ومِثْلِ مَا رَفَعْ * * * جاعِلَهُ لِمَا تقدَّمَ تبَعْ
    نوَّن ((فجزاء مثل ما قتل من النعم))، ورفع "مثل" صفة "جزاء" غير مضاف.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    كَذَاكَ كفَّارةُ نَوَّنَ وفِي * * * طعامِ بِالرَّفعِ بُعَيْدَه يفِي
    كما نوَّن "كفارةُ" ورفع "طعامِ مساكين" بعده.
    ضَمَّ استُحِقَّ معَ كَسْرِهِ فَتَحْ * * * ورفْعُ يومَ عنْهُ ينفعُ اتَّضَحْ
    فتح الحاء والتاء من ((استُحِقَّ عليهم الأوليان)) مبنيًّا للفاعل، ورفع "يوم" من ((هذا يومَ ينفَع الصادقين صدقُهم)).
    [آخر سورة المائدة]
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    (سورة الأنعام)
    فِتنَتَهُمْ بِالرَّفْعِ عَنْهُ ونَصَبْ * * * نَكونُ فِي نُكذِّبُ النَّصْبُ رَسَبْ
    أي: ثبت.
    قرأ ((ثم لم تكن فِتْنَتَهُم)) بالرفع، وقرأ ((ولا نكذِّبُ بآياتِ ربِّنا ونكونُ من المؤمنين)) بنصْب الفِعلين.
    لا يُكْذِبونَكَ بتَشْديدٍ وفِي * * * يس يَعْقِلونَ بِالغَيْبِ يَفي
    قرأ ((فإنهم لا يُكذبونك)) بتشديد الذَّال من التكذيب، ويلزم فتح الكاف.
    وفي ((أفلا يعقلون)) في سورة يس بالياء غيبًا، وجئتُ به هنا تبعًا للحرز.
    هَمزُ أرَايْتَ ذاتِ الاستِفهامِ * * * تحقيقُهُ جاءَ عنِ الإمامِ
    يُحقِّق همز "أرأيت" المستفهم عنها؛ نحو: ((أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله))، و ((أفرأيت الذي تولى))، ونصَّ عليهِ لأنَّه هو الَّذي اختلف فيه القرَّاء، وأمَّا ما لا استِفهام فيه فلا خِلاف بينهم في تحقيق همزته، فلا حذف فيه ولا تسهيل ولا مدّ، نحو: ((ورأيت الناس)).
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    قال الشَّارح:
    أرأيت ذات الاستفهام - نحو: ((أرأيت الذي ينهى)) - نُقِل عن نافعٍ تسهيلُه بيْن بيْن على قياسِ تخفيف الهمزة.
    وأبدلَ الهمزةَ جماعةٌ من مشيخة المصْريِّين لورش ألفًا، كالخلاف في ((آنذرتهم)).
    وإذا وقفتَ لورشٍ على ((أرأيت)) و ((أأنت)) فلا يَجوز إلاَّ التسهيل، ويَمتنع الإبدال لتوالي ثلاثِ سواكنَ ظواهِر.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    (فَإِنَّهُ) فتَحَ هَمْزَهُ كَمَا * * * رَفعُ (سَبيلَ) بعْدَه لَه انتَمَى
    ((ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) قرأها - أي حفصٌ - بفتح الهمزة.
    وأما ((كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ)) فمما اتفق عليه حفص وورش.
    ورفع "سبيلَ المُجرمينَ" بعد "فإنَّه".
    أَنْجَيتَ أَنْجَا عَنْهُ مِمَّا نُقِلا * * * وَجيمَ يُنْجيكُمْ بِتثْقيلٍ تَلا
    ((لئِنْ أنْجيتَنا من هذِهِ)) نُقِل عن حفْصٍ "أنجانا" بألفٍ بعد الجيم مسندًا لضمير الغائب، بلا إمالة.
    وشدَّد جيم "يُنجيكم" من نَجَّى، ويلزم فتْح النون.
    فِي دَرَجاتِ هاهُنا ويُوسُفِ * * * قَرَأَ بالتَّنوينِ إذْ لَم يُضِفِ
    قرأ ((درَجاتِ مَن نَشاءُ)) هنا وفي يوسف بالتنوين؛ لأنه لم يضف "درجات" إلى "مَن"، فعنده "مَن" مفعول "نرفع".
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    ورفع "سبيلَ المُجرمينَ" بعد "فإنَّه".
    قوله تعالى: ((ولتستبين سبيل المجرمين)) ....
    ((ولتستبين سبيل المجرمين))
    فيه قراءات؛ قال ابنُ الجزري:
    (واختلَفُوا) في: (وَلِتَسْتَبِين )؛ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ: بِاليَاءِ على التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ البَاقُونَ بِالتَّاءِ على التَّأْنِيثِ، أَوِ الخِطَابِ.
    (واخْتَلَفُوا) في: (سَبِيلُ)؛ فَقَرَأَ المَدَنِيَّانِ بِنَصْبِ اللامِ، وَقَرَأَ البَاقُونَ بِالرَّفْعِ.
    = = =
    أقول: قول ابن الجزري (بِالتَّاءِ على التَّأْنِيثِ، أَوِ الخِطَابِ) هو مفرَّع.
    فمَن رفع (سبيل) فالتاء عنده للتأنيث.
    ومَن نصب، فالتاء للخطاب.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    ضعَّفَ نُونًا قبْلَ في اللَّهِ جَعَلْ * * * مكانَ (جاعِلُ) لَدى الغيْرِ جعَلْ
    ونَصَبَ (اللَّيلِ) وراءَ (خرَّقُوا) * * * مَن قدْ روَوْا عنْه بِخِفٍّ يَنطِقُ
    يشدِّد نونَ ((أتحاجوني في الله))، وجعل أيْ صيَّر ((وجاعلُ اللَّيلِ سكَنًا)) "جعَلَ" فعلا ماضيًا.
    فجعل مفعول جعَل آخر البيت، فالمراد بالأوَّل التلاوة وبالثاني معنى التصيير.
    وراء ((خرقوا له بنين وبنات بغير علم)) مَن روى عنه نطق بتخفيفه، فراعيت في "رووا" معنى "من" وفي "ينطق" لفظه.
    وإن شئت جعلت مكانه: "إذَا تَلا حفصٌ بِخفٍّ يَنطقُ".
    وَضَمَّ قافَ قِبَلاً وَالبَاءَ * * * هُنا وَما في الكهْفِ أيضًا جاءَ
    ضم قاف "قبلا" وجاء هنا في الأنعام والكهف، والمراد بهنا سورة الأنعام.
    فِي كلِماتٍ وبِيُونسَ وَفِي * * * طَولٍ أَتَى حفصٌ بِحذْف الألِفِ
    قرأ حفصٌ هُنا ((وتمَّت كلمتُ ربِّك صِدقًا)) وبيونس ((حقَّتْ كلمتُ ربِّك على الذين فسقوا)) [33] [... ....] وبيونس معطوف على "هنا" محذوف، وفي الطول: ((وكذلك حقَّتْ كلمتُ ربِّك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار)) بحذف الألف في الجميع.
    شَدَّدَ مُنْزَلٌ وضَمَّ يَا يَضِلْـ * * * ـلُونَ وفِي يُونسَ عنْهُ قَد نُقِلْ
    شدد زاي ((أنه منزل من ربك)) فيلزم فتح النون.
    وضم ياء ((يضلون بأهوائهم)) هنا وفي يونس: ((ليضلوا عن سبيلك)).
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    =
    فراعيت في "رووا" معنى "من" وفي "ينطق" لفظه.
    وإن شئتَ جعلتَ مكانه: "إذَا تَلا حفصٌ بِخفٍّ يَنطقُ".

    قلتُ:
    كأنَّ الناظم لم يعجبه البيت برغم توجيهِه له، فاقترح له شطرًا آخر، وكانَ أقرب إليه أن يقول:
    مَن قد رَوَى عنه بخف ينطقُ
    كلاهما للمفرد، فلا يحتاج لذلك للتوجيه.
    = = =
    وبيونس ((حقَّتْ كلمتُ ربِّك على الذين فسقوا)) [33] [... ....] وبيونس معطوف على "هنا" محذوف، وفي الطول: ((وكذلك حقَّتْ كلمتُ ربِّك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار)) بحذف الألف في الجميع.
    قلتُ: الذي بيونس موضعان، وليس موضعًا واحدًا، وهما:
    - ((حقَّتْ كلمتُ ربِّك على الذين فسقوا)) [33]
    - ((إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ)) [96].
    وكلاهما مقصود هنا.
    = = =
    ووقع محقِّق قسم الفرش من كتاب النشر في الخطأ.
    فقال الإمام ابن الجزري:
    واختلفوا في ((كلمت ربك)) هنا وفي يونس وغافر؛ فقرأ الكوفيون ويعقوب بغير ألف على التوحيد في الثلاثة، وافقهم ابن كثير وأبو عمرو في يونس وغافر.
    - -
    وضع المحقق الرقم (115) بجوار كلمة هنا .. إشارة إلى موضع الآية في سورة الأنعام.
    ووضع رقم (96) بجوار "وفي يونس" إشارة إلى الموضع الذي في يونس، ولم يفطن إلى أنهما موضعان: رقم (33)، ورقم (96).
    ثم وضع رقم (6) للإشارة إلى الآية التي في "غافر".
    = = =
    عبَّر الناظم عن سورة "غافر" بـ الطَّول، وتسمى أيضًا: المؤمن، وهو مشهور.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    مِن حيثُ يَجعلُ رِسالاتِ فَتَحْ * * * تاءً فحذْفُ مدِّها إذًا وَضَحْ
    فَتَح التَّاءَ مِن ((حيثُ يَجعلُ رسالاتِه))، فيتَّضح حذْفُ المدِّ لإفراده.
    نَحشُر ثانٍ معَ ثانِ يُونُسِ * * * وسَبأٍ نَحشُر فيهِ مؤْتَسي
    معَ نَقُولُ فيهِ بالياءِ أَثَرْ * * وحرِجًا فتَحَ ما منْهُ انكَسَرْ
    قرأ "نحشر" الثاني، أعني: ((ويوم نَحشرهم جميعًا يا معشَرَ الجِنِّ)) بالياء، دون الأوَّل: ((ويوم نَحشرُهُم جَميعًا ثُمَّ نقول لِلذين أشْركوا أيْن شركاؤُكم))؛ إذْ لا خلاف فيه.
    وقرأ ثاني يونس: ((ويوم نَحشرهم كأَن لَم يلبثوا)) بخلاف الأوَّل: ((ويوم نَحشرهم جميعًا ثُمَّ نقول للذين أشركوا مكانَكم))؛ إذ لا خلاف فيه أيضًا.
    وفي سبأ: ((ويوم نَحشُرهُم جميعًا ثُمَّ نقول للملائكة)) بالياء في اللفظين.
    فقولي: "وسبأ نَحشُر فيه" مبتدأ مُخبَرٌ عنه بمؤْتسي؛ أي: سبأ نَحشر فيه مقتدٍ بما قبلَه في رواية حفصٍ بالياء، وكذلك ((ثم نقول للملائكة)) في سبأ بالياء أيضًا.
    أثَر، أي: رَوى الكلمات الأربع بالياء عن عاصم، وفتح راء ((حرِجًا كأنَّما)) وهو موضع الكسر.
    تَذَّكَّرونَ حيْثُ جاءَ خَفَّفَا * * * وفتْحُ حا حِصادِهِ عنْهُ وَفَى
    ذال "تذَّكَّرون" حيث جاء في القرآن خفَّفه حفص.
    وفتحَ حاءَ حِصاده.
    وقَيِّمًا كَسَرَ قافَها وَيَا * * * ؤُها مُخفَّفًا بِفتْحٍ رُوِيَا
    كسر قاف "قيِّما" وجاء عنْه الياءُ بعد القافِ مفتوحًا مخفَّفًا.
    [آخر سورة الأنعام]
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    (سورة الأعراف)
    (لباسَ) قبْلَ الاتِّقا عنْه ارْتفَعْ * * * والنَّصبُ في (خالصةٌ) عنه وَقَعْ
    رفَع "لباس" قبل الاتِّقاء؛ أعني: ((ولباسَ التَّقوى ذلك خَير))، ونصَبَ ((خالصةٌ يومَ القيامة)).
    أن لعنةُ النُّورِ بِتشديدٍ أتى * * * بدلَ تَخفيف فعنْهُ نصْبُ تَا
    قرأ ((أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين)) في سورة النور بتشديد "أن" ونصب "لعنة"، وفاقا لغير نافع، وجئتُ به هنا وفاقا للحرز.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    التعليق:
    = قوله تعالى: ((قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشًا ولباس التَّقوى ذلك خير)).
    من قرأ بنصب "ولباس" [قراءة نافع وابن عامر والكسائي] استُحسِن له الوصلُ للعطف: ((وريشًا ولباسَ التقوى))، وله أن يقف على التقوى، ويبدأ ((ذلك خير)).
    ومن قرأ بالرفع استُحسن له الوقف على "وريشًا" والبدء ((ولباسُ التقوى ذلك خيرٌ)).
    = قول الناظم في الشرح: "وجئتُ به هنا وفاقا للحرز".
    قال الشارح: وذكر "الحرز" هنا لعنة النور بمناسبة ذكره أن عاصمًا ونافعًا اتفقا على ((أن لعنة الله على الظالمين الذين يصدون)) في الأعراف، ثم بيَّن اختلافهم في كلمة النور.
    قلتُ: وذلك قوله في الحرز:
    وأن لعنة التخفيف والرفع نصه * * سما ما خلا البزي وفي النور أوصلا
    أي: يقرأ بتخفيف "أن" ورفع "لعنة" في الأعراف عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو، وأما في النور فنافع وحده.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    نَحشُر ثانٍ معَ ثانِ يُونُسِ * * * وسَبأٍ نَحشُر فيهِ مؤْتَسي
    معَ نَقُولُ فيهِ بالياءِ أَثَرْ * * ... ... .. ... .... ..
    قرأ "نحشر" الثاني، أعني: ((ويوم نَحشرهم جميعًا يا معشَرَ الجِنِّ)) بالياء، دون الأوَّل: ((ويوم نَحشرُهُم جَميعًا ثُمَّ نقول لِلذين أشْركوا أيْن شركاؤُكم))؛ إذْ لا خلاف فيه.
    وقرأ ثاني يونس: ((ويوم نَحشرهم كأَن لَم يلبثوا)) بخلاف الأوَّل: ((ويوم نَحشرهم جميعًا ثُمَّ نقول للذين أشركوا مكانَكم))؛ إذ لا خلاف فيه أيضًا.
    وفي سبأ: ((ويوم نَحشُرهُم جميعًا ثُمَّ نقول للملائكة)) بالياء في اللفظين.
    فقولي: "وسبأ نَحشُر فيه" مبتدأ مُخبَرٌ عنه بمؤْتسي؛ أي: سبأ نَحشر فيه مقتدٍ بما قبلَه في رواية حفصٍ بالياء، وكذلك ((ثم نقول للملائكة)) في سبأ بالياء أيضًا.
    أثَر، أي: رَوى الكلمات الأربع بالياء عن عاصم،
    قلتُ [المليجي]:
    لقد عجبتُ هنا من شدَّة متابعة النَّاظم للحِرز ومحاذاته له في التبويب والترتيب.
    فإنه ذكر الخلاف بين ورش وحفص في كلمة "نحشرهم" بالنون والياء، ومواضعها وهي:
    ثاني الأنعام، وثاني يونس، وموضع سبأ مع كلمة "نقول"، فيكون المجموع أربع كلمات.
    وسيعودُ النَّاظم مرَّةً أُخرى لذِكْر الخلاف نفسِه في سورة الفرقان عند قوله تعالى: ((ويوم نَحشُرُهم وما يعبدون من دون الله فيَقول))؛ حيثُ قرأ ورش: (نحشرهم) بالنون، وقرأ حفص (يحشرهم) بالياء، ولا خلاف في (فيقول)... قال:
    (نَحشُرُهمْ ومَا) أتَى بِالياءِ * * في يَستطيعونَ أتَى بالتَّاءِ
    ولم يكن على الناظم مؤنة في إيراده هنا في سورة الأنعام؛ إذ لا فرق، وإنَّما فرَّق الشاطبي - رحمه الله - ليضمَّ ابن كثير المكي مع حفص في الخلاف، قال الشَّاطبي في الكلام على سورة الأنعام:
    ونَحشُرُ مع ثانٍ بيونُسَ وهْو فِي * * * سَبَا معْ نقولُ اليَا في الارْبَعِ عُمِّلا
    وقال عند موضع سورة الفرقان:
    ونَحشُرُ يا دارٍ عَلا فيقولُ نو * * * نُ شامٍ وخاطِبْ تَستطيعونَ عُمَّلا
    = = =
    وكان يُمكن للنَّاظم أن يقول ويضمّ موضع الفرقان:
    نَحشرُهُم ثانٍ هُنا معْ يونُسِ * * وموضعُ الفُرقانِ باليَا مؤْتَسي
    وفي سَبَا معَ نقولُ قدْ أثَرْ * * ... ... ... .. ... ....
    والله أعلم.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    فِي النَّحْلِ والنُّجومَ مَعْ مُسخَّرا * * * تٍ رفْعُ تَينِ عنْهُ مِمَّا قدْ جَرَى
    رفَع ((والنجوم مسخرات بأمره)) في النحل؛ أعني أن "والنجوم" و "مسخرات" رفعُهما مما جرى عنه، وجئتُ بهما هنا تبعًا للحرز.
    أَبدلَ نُونَ نُشُرًا باءً وَضَمّْ * * * وَالشِّين منْهُ فيهِ الاسْكانَ التَزَمْ
    أبدلَ حفصٌ نونَ "نُشُرًا" باءً، والتَزَم إسْكانَ الشِّينِ منْه.
    أَوْ أمِنَ الإسْكانَ فيهِ قدْ فَتَحْ * * * (علَيَّ أنْ) مِنهُ "عَلَى" قدِ اتَّضحْ
    فتح واوَ (أوْ أمِن) الذي سكَّنه نافعٌ وابنُ كثيرٍ وابنُ عامر، وأبدَلَ (عليَّ) بالتَّشديدِ قبل "ألا أقول" بـ "على" بالتخفيف، الجارة.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    التعليق:
    أَبدلَ نُونَ نُشُرًا باءً وَضَمّْ * * * وَالشِّين منْهُ فيهِ الاسْكانَ التَزَمْ
    أبدلَ حفصٌ نونَ "نُشُرًا" باءً، والتَزَم إسْكانَ الشِّينِ منْه.

    المقصود: ((بشرا بين يدي رحمته)) في الأعراف والفرقان والنمل
    وفيها عن السبعة أربعُ قراءات:
    (بُشْرًا) بالباء وضمِّها، وإسكان الشين .. لعاصم.
    (نَشْرًا) بالنون وفتْحِها، وإسكان الشين .. لحمزة والكسائي.
    (نُشْرًا) بالنون وضَمِّها، وإسكان الشين .. لابن عامر.
    (نُشُرًا) بالنون وضَمِّها، وضَمِّ الشين ..للباقين؛ وهم: نافع وابن كثير وأبو عمرو.
    وأبدَلَ (عليَّ) بالتَّشديدِ قبل "ألا أقول" بـ "على" بالتخفيف، الجارة.
    لعلَّ الكلام انقلب على المصنِّف - كما هو في الخطأ الشائع - ، والصواب:
    أبدل حفصٌ بـ (عليَّ) بالتَّشديدِ [التي يقرأ بها نافع] قبل "ألا أقول" : "على" بالتخفيف، الجارة.
    والله أعلم.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص

    قوله تعالى :
    ((وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ))
    إذا ضمَمْنا أوجُه الخلاف في (وهو) مع (الرياح) مع (بشرا) ... يكون هكذا:

    قالون وأبو عمرو: وَهْوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشُراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
    ورش: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشُراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
    ابن كثير: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيحَ نُشُراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
    ابن عامر: ((وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ))
    عاصم: ((وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ))
    حمزة: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيحَ نَشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
    الكسائي: وَهْوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيحَ نَشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •