ما مدى صحة ما نقل النفراوي في شرح الرسالة : أن أول من جمع الأولاد في المكتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأمر عامر بن عبد الله الخزاعى أن يلازمهم للتعليم وجعل رزقه من بيت المال وأمره أن يكتب للبليد في اللوح ويلقن الفهيم من غير كتب ، وسألوه تخفيف التعليم فأمر المعلم بالجلوس بعد صلاة الصبح إلى الضحى العالي ومن صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويستريحون بقية النهار، ولما خرج رضى الله عنه إلى الشام عام فتحها ومكث شهرا ثم رجع إلى المدينة وقد استوحش الناس منه فخرجوا للقائه تلقاه الصغار على مسيرة يوم وكان ذلك يوم الخميس فباتوا معه ورجع بهم يوم الجمعة فتعبوا في خروجهم ورجوعهم فشرع لهم الاستراحة في اليومين المذكورين فصار ذلك سنة إلى يوم القيامة ، ودعا بالخير لمن أحيا هذه السنة ، ودعا بضيق الرزق لمن أماتها .