تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 37 من 37

الموضوع: من نكت المحققين

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    ومن المواضع التي أزعجت الدكتور رمضان عبد التواب - أو غيره - في تحقيق الاقتضاب ... الجزء الثاني .. ص 43 .. مسألة وقال في هذا الباب: الأخطل من الخطل ...
    ساق البطليوسي قصة تسمية الأخطل، وفيها:
    وكان الأخطل يومئذ يفرذم ، والفرذمة أن يقول الرجل الشعر في أول أمره قبل أن يستحكم طبعه وتقوى قريحته.
    قد نبَّه الدكتور رمضان - أو غيره - أنَّ صوابها: يقرزم [بالقاف].
    والله أعلم.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  2. #22

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    بارك الله فيكم أجمعين .
    متابع ومستمع، وقد كان ذلك كله بصمت، فأبيت إلا البوح بذلك .
    ويا ليت محققي اليوم يأخذون هذا المنهج العالي في إثبات النصوص، والعناء في تصويبها، وأنى ذلك إلا من رحم ربي .
    «وأصل فساد العالم إنما هو من اختلاف الملوك والفقهاء، ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد الملوك المسلمين وانفراد كل منهم ببلاد، وطلب بعضهم العلو على بعض» ابن القيم.

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    ليس بعدُ.
    وإنما يكون ذلك بعد تصويب هذا الموضع:
    ولعلّ انزعاج الدكتور رمضان من تحقيق "الاقتضاب" للصولي لم يكن مصدره هذا الموضع فحسب، بل مواضع أخرى تتبيّن لكلّ من قابلها بأصلها في كتاب ابن قتيبة.
    جوزيتَ خيرًا عن التنبيه، أيّها المفضال.
    وقد قرأتُ ما تفضّلتَ بنقله عدّة مرّات، ولم أنتبه إلى الذي أردتَ، رغم بروزه باللون الأحمر! وقلتُ لعلّ الشيخ يومئ إلى ذكر المواضع المشار إليها، وهذا مخالف لشرط الموضوع.
    وكنت سأكتب تعقيبًا في هذا المعنى، ثم اهتديت إلى المقصود...
    ذلك أنّ الكاتب غالبًا ما يقرأ كلامَه من ذاكرته. وقد ظللتُ أقرأ تلك العبارة: "الاقتضاب للبطليوسي"، وهي بين عينَيّ: "الاقتضاب للصولي"! وهذا يقع كثيرًا...
    ولهذا لا يُسنَد التصحيح للمؤلّف أو المحقّق، بل إلى غيره. ولا يعاد إليه للمراجعة الأخيرة إلا بعد مدّة تسمح له بقراءته اعتمادًا على العين، لا الذّاكرة.
    بارك الله فيك!
    وأملنا أن تتكرّم بإثراء الموضوع بما عوّدتَنا من فوائد ولطائف.

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الوليد التويجري مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم أجمعين .
    متابع ومستمع، وقد كان ذلك كله بصمت، فأبيت إلا البوح بذلك .
    ويا ليت محققي اليوم يأخذون هذا المنهج العالي في إثبات النصوص، والعناء في تصويبها، وأنى ذلك إلا من رحم ربي .
    أحسن الله إليك، وحفظ سمعك وبصرك!
    متابعة أمثالك من الأفاضل ممّا يحرَص عليه رجاء الفائدة.

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    أخي الواحدي .. رعاك الله وحفظك.
    بل أنا أتعلم منكم - والله - كثيرًا.
    بالنسبة لدعائك الذي تُكرره: (جوزيتَ خيرًا) ... أود السؤال:
    لماذا تفضل العدول من الثلاثي إلى الرباعي في هذا الفعل؟
    ونظرة واحدة في استعمال هذا الفعل في الذكر الحكيم نجد الفعل الثلاثي يرد كثيرًا في الخير، ويرد أيضًا في الشر:
    = وسيجزي الله الشاكرين
    = وسنجزي الشاكرين
    = وكذلك نجزي المحسنين
    = ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون
    = ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط
    = إن الله يجزي المتصدقين
    = كذلك يجزي الله المتقين
    = ولنجزين الذين صبروا أجرهم
    = ليجزيهم الله أحسن ما عملوا
    = يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا
    = ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله
    = ليجزي الله الصادقين بصدقهم
    = ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة
    = إنا كذلك نجزي المحسنين
    = ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى
    = كذلك نجزي من شكر
    [انتهت ... بدأتُ بالشاكرين وختمتُ بمن شكر]
    . . .
    ووردت في الشر:
    = سيجزيهم بما كانوا يفترون
    = سيجزيهم وصفهم
    = سنجزي الذين يصدفون
    = وكذلك نجزي المجرمين
    = وكذلك نجزي الظالمين
    = وكذلك نجزي المفترين
    = كذلك نجزي القوم المجرمين
    = وكذلك نجزي من أسرف
    = كذلك نجزي كل كفور
    إلى آخر الآيات الكريمات.
    - -
    أما يُجازي، فالآية التي تلمع في ذاكرتي عند رؤيتها: وهل نُجازي إلا الكفور.
    - -
    فأرجو من أخي الواحدي أن يبين لي، فغالب الظن أن له في اختياره حكمة؛ لكثرة استعماله لهذه الكلمة، والله أعلم.
    مع اعتذاري عن الخروج عن سياق الموضوع.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    أما يُجازي، فالآية التي تلمع في ذاكرتي عند رؤيتها: وهل نُجازي إلا الكفور.
    - -
    فأرجو من أخي الواحدي أن يبين لي، فغالب الظن أن له في اختياره حكمة؛ لكثرة استعماله لهذه الكلمة، والله أعلم.
    مع اعتذاري عن الخروج عن سياق الموضوع.
    بل استعمالي لها لم يسبقه إعمال فكر أو تدقيق نظر. ولعلّ سبب ذلك إدمان قراءة الشعر. والذي أعرفه أنّ "جزى" و"جازى" بمعنى. بيد أنّ في الذي أشرتَ إليه لطيفة لا تتأتّى إلا لمن وقف وقته على الذكر الحكيم. وفحواه أنّ "جازى" لا تكون إلا في الشر، أمّا "جزى" فتكون في الخير والشرّ.
    لكن تأمّل قوله تعالى: "وَهَلْ نُجَازِي إلاّ الكَفُور"، إذ تمام الآية: "ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا، وَهَلْ نُجَازِي إلاّ الكَفُور".
    فما رأيك؟
    ولعلّني اخترت "جوزيت"، لا من هذا الباب، بل من باب زيادة "الواو" لتفادي اللبس، على منوال "يا أُوخَيّ". فهي تُكتَب "جُوزِيتَ"، وتُقرأ "جُزِيتَ"، لتمييزها عن "جَزيت". (ابتسامة)
    جُزِيت خيرًا! (ابتسامة)

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    ومن المواضع التي أزعجت الدكتور رمضان عبد التواب - أو غيره - في تحقيق الاقتضاب ... الجزء الثاني .. ص 43 .. مسألة وقال في هذا الباب: الأخطل من الخطل ...
    ساق البطليوسي قصة تسمية الأخطل، وفيها:
    وكان الأخطل يومئذ يفرذم ، والفرذمة أن يقول الرجل الشعر في أول أمره قبل أن يستحكم طبعه وتقوى قريحته.
    قد نبَّه الدكتور رمضان - أو غيره - أنَّ صوابها: يقرزم [بالقاف].
    والله أعلم.
    وفي الصفحة التي أشرتَ إليها، نقرأ في الهامش:
    "في الأصل: (يفرزم). ولم نجد الفرزمة (بفاء ثم راء) في المعاجم الكبيرة، كاللسان والتاج. والذي في اللسان ونقله التاج: (الغذرمة) و(الغذمرة) ومشتقاتها. يقال: غذرم الشيء وغذمره، إذا باعه جزافا. والغذرمة: اختلاط الكلام. وعن أبي زيد: نبت مغذرم، أي: مخلط، ليس بجيد، يباع. وهذه المعاني مناسبة لفذرمة الشعر، وهي نظم الشاعر له قبل أن يستحكم طبعه، فيكون كالشيء الذي جزافا، أو كالنبت المخلوط جيّده برديئه."
    وفي هذا الكلام "غذرمة" كثيرة، والخوض فيها قد يخرجنا عن شرط الباب...
    وإنّما سقتُه للتذكير بأهمية تخريج النصوص وتوثيقها في التحقيق؛ لأنّ الخبر مذكور في "الأغاني" وغيره من المصادر، وكان من شأن الرجوع إليها أن يزيل الإشكال الذي واجهه المحقّق.

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    وممّا أذكره في هذا الباب أن في بعض لهجات المغرب العربي عبارة "تفرذم" أو تفرضم"، ومعناها: تكلَّمَ في الشيء لا يحسنه، أو تكلّم قبل أن يؤذن له. وهذا اللفظ لا نجده في المعاجم. ولستُ أدري إن كان له استعمال في اللهجات العربية الأخرى. فهل له صلة بالمسألة؟ الله أعلم.
    كنتُ أدرجتُ هذا الكلام في المشاركة السابقة، ثم ساورني الشك، فحذفتُه. واتصلتُ بأخ جزائري، فأكّد لي صحّة ذلك، وأضاف أنّه من منطوق أهالي بعض المناطق في الجنوب.

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    في تحقيق شرح ابن عقيل على الألفية لـ طه محمد الزيني الجزء الأول ص 136 وما بعدها، ورد هذا البيت:
    إلى ملكٍ ما أمُّه من مُحاربٍ * * * أبوه ولا كانتْ كُليب تُصاهرُه

    المحقق خرَّج البيت أنه للفرزدق، وأعربه، ثم قال:
    ورواية ديوان الفرزدق للشطر الثاني: أبوها ولا كانت كليب تصاهره
    ثم قال:
    وقد نشرتُ في مجلة الأزهر سنة 1953 بحثًا عن هذا الشاهد، بينت فيه الرواية الصحيحة ورددتُ على بعض الشراح من أساتذتنا.
    ثم أورد البحث الذي كان قام به.
    ثم قال:
    والغريب أن جميع شراح الشواهد كالعيني والجرجاوي والشيخ قطة العدوي وغيرهم رووا هذا الشاهد على الرواية الأولى، وشرحوه على المعنى الأول .....، ........ ، وهذا مخالف للواقع ولما قاله الشاعر وأراده، حتى المحدثون الذين شرحوا شواهد ابن عقيل وغيره نهجوا نهج القدامى.
    يُراجَع كلامه في الموضع المشار إليه، فالظاهر صوابه.
    ثم قال:
    "وأعجب من ذلك أن شارحًا حديثًا [في الهامش أنه: الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد] روى هذا البيت:
    رأوْني فنادَوني أسوقُ مطيَّتي * * * بأصواتِ هُلاكٍ سغاب حرائرُه
    رواه هكذا:
    رأوْني فنادَوني أسوق مطيَّتي * * * بأصوات هلال صعاب جرائره
    ولم يشرحه مع أنه يشرح كل بيت يأتي به تبعا لأحد أبيات الشواهد" . انتهى النقل.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    رحم الله أبا فهر!

    حكى لي أكثر من شخص ممن اشتغل في تحقيق تفسير الطبري طبعة هجر أنهم وقفوا على نسخة مخطوطة مغاربية متقنة لم يقف عليها الشيخ ..
    وقصة ذلك مما نحن بصدده أن الشيخ كلما مر على اضطراب فيما بين يديه من نسخ رجح ما ترجح لديه ، على عادته في ذلك ، فكانوا يقفون على ترجيحاته ويقابلونها بالنسخة المغربية التي لم يطلع عليها الشيخ ..
    وهنا يكون العجب!
    أن ما يرجِّحه الشيخ هو بعينه ما في النسخة المغربية !
    فسبحان من أعطاه علم ذاك ووهبه!

    وهذه نقطة تحضرني من نكته:
    جاء في طبعة الشيخ لتفسير الطبري (1/ 192) : " فإذا ثبت خطأ أن لا تكون (لا) بمعنى الإلغاء مبتدأ .
    كتب الشيخ في الحاشية :
    [ في المخطوطة : " فإذا ببب حط أن لا يكون بمعنى الإلغاء " غير منقوطة ، ولم يحسن طابعو المطبوعة قراءتها فجعلوها : فإذا بطل حظ لا أن تكون بمعنى الإلغاء . وقد صححنا ما في المخطوطة من تقديم ( لا ) على ( يكون )] .
    وجاء في الطبعة الهجَرية (1/ 193 ): [ في م : " بطل حظ لا أن يكون " وفي ت1 ، ت2 ، ت3 : " بطل حظ لا أن تكون " والمثبت من ص . وفيها أيضا حظ وينظر تعليق الشيخ شاكر. ]
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    387

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    وممّا أذكره في هذا الباب أن في بعض لهجات المغرب العربي عبارة "تفرذم" أو تفرضم"، ومعناها: تكلَّمَ في الشيء لا يحسنه، أو تكلّم قبل أن يؤذن له. وهذا اللفظ لا نجده في المعاجم. ولستُ أدري إن كان له استعمال في اللهجات العربية الأخرى. فهل له صلة بالمسألة؟ الله أعلم.
    كنتُ أدرجتُ هذا الكلام في المشاركة السابقة، ثم ساورني الشك، فحذفتُه. واتصلتُ بأخ جزائري، فأكّد لي صحّة ذلك، وأضاف أنّه من منطوق أهالي بعض المناطق في الجنوب.
    في العامية المصرية : بَرْطَم يبَرْطَم بمعنى : نطق بكلام غامض غير مفهوم وبطريقة فيها شيء من الغضب ، والصورة قريبة من فرضم المذكورة هنا .

  12. #32

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    يُرفع.
    «وأصل فساد العالم إنما هو من اختلاف الملوك والفقهاء، ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد الملوك المسلمين وانفراد كل منهم ببلاد، وطلب بعضهم العلو على بعض» ابن القيم.

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    387

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جبر مشاهدة المشاركة
    هل لي أن أقترح إعادة النظر في أشياء وردت في نشرات كتب تراثية تبعث على تقليب وجوه القراءة للوصول إلى ما يمكن أن يصوِّب فهم ما رمى إليه المؤلفون ؟
    هذا مثال حِرْتُ في توجيه قراءة كلمة وردت فيه فجعلت الجملة مرتبكة من حيث الصياغة النحوية والمعنى العام في سياق القضية .
    في خزانة الأدب لعبد القادر البغدادي في نشراته جميعها : الطبعة البولاقية ونشرة هارون القديمة ونشرة محيي الدين ثم نشرة هارون المعاصرة أورد المؤلف آراء المؤيدين والمعارضين ومن توسطوا بين الوجهتين في قضية الاستشهاد بالحديث النبوي في النحو وكانت العبارة الغامضة من وجهة نظري ولستُ أدري أهي من كلامه أم من نقله :
    " والصواب جواز الاحتجاج بالحديث للنحوى في ضبط ألفاظه "
    فكلمة للنحوى هاهنا غير ذات فائدة تضاف إلى السياق ؛ فالكلام عن أهل النحو لا غيرهم ، وهي قلقة في تركيب الجملة وخصوصا مع ما بعده من حرف الجر في إذ لا تعلُّق له يُدرَك بشيء سابق في العبارة .
    هذه العبارة في طبعة بولاق في ج 1 ص 5 في السطرين 5 ، 6
    وهي في طبعة عيسى البابي الحلبي التي أشرف عليها ووضع فهارسها محمد محيي الدين عبد الحميد في ج 1 ص 6 في السطر 7
    وهي في نشرة هارون الأخيرة في ج 1 ص 9 في السطر 15
    فهل لنا أن نصنع كصنيع الشيخ الزين رحمه الله ونجد وجها من وجوه القراءة المحتملة يليق بالمعنى والنركيب !
    تحياتي إلى أهل التدقيق الكرام .
    انقضى زمان أحسبه كافيا لترقّب أن يُدليَ أصحاب المعرفة بآرائهم ولم أجد مَن يرى رأيه في المسألة ؛ لذلك أتقدّم باقتراح قراءة تقوم على تقليب صور الأحرف مكتوبة بشيء من العجلة حتى اشتبهت في عين من نظر في الطبعة الأميرية وتبعه مَن جاء بعده !
    كلمة : للنحوي لا أراها مناسبة للسياق ولا تتلاءم مع تركيب العبارة من حيث النحو ، وحرف الجر : في لا مساغ له من حيث التعلق ، فأنا أقترح منذ خمس وعشرين سنة أن تكون القراءة :
    " والصواب جواز الاحتجاج بالحديث المتحرَّى في ضبط ألفاظه "
    لمست الميم طرف الألف الأسفل فبدا كأن لامين اتصلا ، وكبر حجم بداية الراء فأشبه رأس الواو وصحفت التاء إلى نون ، وخدعت العبارة القارئ الأول بسبب جري الكلام في النحو بصورة عامة .
    وهذا يشبه ما فسّر به الأخ الواحدي حالة من التصحيف فقال في مشاركة 12 من ذي القعدة الحالي :
    أحد نسّاخ "الأسرار" أغرى منقارَ الدّال بالانخفاض قليلا، فانغلق الحرفُ وشابَه الميم .
    عرضتُ هذا الاقتراح على الدكتور الطناحي رحمه الله وقت عمله في مكة وطلبت أن يعرضه على الشيخ محمود شاكر رحمه الله في فترة عطلة نصف العام الدراسي ولما عاد نقل إليّ أن الشيخ قال إن هذا الاقتراح ممكن قبوله . وأحسب أن الشيخ فضّل إعادة النظر في المخطوط ، وقد سعيتُ لدى مركز تحقيق المخطوطات من أجل ذلك فلم أتمكن .
    هلا تكرَّم أهل الخبرة ومن يستطيعون النظر في المخطوط بتقديم القول الذي يطمئن بال الباحث عن الصواب !

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    387

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    انقضت عشرة أيام وما وجدتُ جوابا لسؤالي ، هلا نظرتم في الموضوع !

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جبر مشاهدة المشاركة
    انقضت عشرة أيام وما وجدتُ جوابا لسؤالي ، هلا نظرتم في الموضوع !
    الأخ الفاضل
    سؤالك وجيه
    ولكن أعتقد أن الموضوع معقود لغير هذا!
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    387

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خزانة الأدب مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل
    سؤالك وجيه
    ولكن أعتقد أن الموضوع معقود لغير هذا!
    مع تقديري لوجهة نظرك وهي بلا ريب معقولة أظن أن العنوان : من نكت المحققين لا يقتصر على البحث عما فاتَهم أو وقعوا فيه من الاجتهاد الخاطئ ، ولنجعل من نكت المحققين ما يُتوقع أنه فاتَهم أو قصر عن التنبه إليه اجتهادهم ، ولا ننتظر إعلان نكتة اكتشفها مجتهدون آخرون ، فنكتشف هنا نكتة فاتت المحققين ومن لم يفتشوا في أعمالِهم .
    شكرا ولك تحياتي .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,501

    افتراضي رد: من نكت المحققين

    حققت موضعا فى لسان العرب لم يقف عليه أحد قبلي ، والغلط في نشرات الكتاب كافة لم يصحح حتى الآن . وتعميما للفائدة وجدت الفرصة سانحة الآن لأعرضه عليكم فتصححوه فى نسخكم من اللسان إذا رأيتم ذلك :
    لسان العرب : ( جعل )
    «
    ورأَيت حاشية بخط بعض الفضلاء قال : ذكر أَبو القاسم على بن حمزة البصرى فى التنبيهات على المبرد فى كتابه الكامل : وجمع جَعْل على أَجْعال وهو رَوْث الفيل قال جرير:
    قَبَحَ الإِلهُ بَنى خَضَافِ ونِسْوَةً ... بات الخَزيرُ لَهُنَّ
    كالأَجْعال »

    وما فى التنبيهات على الكامل بتحقيق العلامة الميمنى : 99
    جفل على أجفال ( بالفاء ) لا بالعين لروث الفيل ، وبيت جرير فى نقائض جرير والفرزدق تحـ / بيفان ط ليدن : 1/ 321 بإحدى روايتين : « كالأحقال » أو « كالأجفال » والأحقال داء يأخذ فى البطن فيسترخى ، يعيرها بذلك ، ويروى كالأجفال وهو سلحان الفيلة ؛ لأن الفيل يسلح شيئا عظيما . اهـ

    فالحاشية التى نقلها ابن منظور فى ( جعل ) غير صحيحة ولا موضع لها فى ( جعل ) والصواب حذفها ، لأنه
    ذكر روث الفيل فتلزمه رواية الأجفال . على أنه قد نقل الصواب فى ( جفل ) عن ابن الأعرابي . وأنشد ابن برى بيت جرير أيضا بالفاء مع أن بينهما ورقات . انظر ط بولاق : 13/ 119 ، 122 .
    د.محمود الشويحي
    حذفت الإدارة كثيرا من موضوعاتي القديمة فلم أجدها بعد عودتي ؟!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •