قال: (وخرجه القاسم بن ثابت في "الدلائل"؛ وهو أول حديثٍ في الكتاب، حدث بنحوه عن أحمد بن شعيب _ هو النسائي _؛ قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق، فذكره.
وقال: قوله: "خلق التقن يوم الثلاثاء"؛ يقال: إنه الشيء الذي يقوم المعاش ويصلح عليه التدبير، مثل الحديد والآنك والرصاص وجواهر الأرض.
وكذلك كل شيء يقوم به صلاح شيء؛ فهو تقنه. ومنه قيل: الرسابة[1] الماء؛ وهو الذي يخرج به الماء من الخثورة.
التقن؛ يقال: تقنوا أرضهم؛ أرسلوا فيها الماء الخاثر لتجود.
والإتقان: الإحكام للأشياء، وقول الله تبارك وتعالى: {أتقن كل شيء} أي: أحكمه.
ورجل تَقِن _ ورواه بعضهم تِقْن _ وهو الحاذق بالأشياء. انتهى).
(أقول): هذا نصٌ مهمٌ نادر من أول كتاب "الدلائل" إذ حفظه لنا الإمام ابن ناصر الدين هنا في كتابه، حيث أن الكتاب المطبوع قد طبع ناقص الأول.. وفعلاً هذا النص ليس في المطبوع. فاظفر
آخر قراءة الجزء الأول
على أنه قد ترك تسجيل فوائد غير ما دون خشية الإطالة
وسأتوقف عن تدوين باقي الأجزاء حتى حصولي على الطبعة الجديدة بحول الله وقوته
سهل الله ذلك
وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد وسلم
[1] هكذا في المطبوع. وصوابه: رسابة.