تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: أرجو من الإخوة أن يوضحوا لي مسألة الايمان عند الأحناف.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي أرجو من الإخوة أن يوضحوا لي مسألة الايمان عند الأحناف.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    الــــــى الراسخون في العلم..ارجو توضيح مااشكل علي فهمه..في هذه المساله..
    مساله الايمان عند الاحناف هي التصديق والإقرار وهذا لاخلاف فية ،ولكن العمل هل هو جزء من الايمان عندهم؟! حيث أن هناك أقوال لبعض العلماء أن العمل هو جزء من الايمان فتارك العمل خارج عن الايمان ، ثم اختلفوا في ذلك فمنهم من أخرجوة عن الايمان وادخلوه في دائره الكفر وقول المعتزله :أنهم لم يخرجوة عن الايمان بل يكون بين المنزلتين
    أما المرجئـــــــــ يه وهنا الاشكال فيقولون:لآ حاجه للعمل ويكتفي بالتصديق فقط.!!!!!!
    ولكن أهل السنة يقولون من ترك العمل فهو مفسق وليس كافر.

    ارجو نفعي نفع الله بكم

    اختكم:طالبة فقه
    المملكة العربية السعودية


    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    183

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    الــــــى الراسخون في العلم

    الراسخيــن / اسم مجرور بإلى وعلامة جره الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم ..

    ***

    والمسألة كبيــرة // وأهل السنة لا يُــفسِّقون تارك العمل بإطلاق بل الأمر يختلف ..

    وبما أني لست من الراسخين في العلم .. فإني أقف عـــند هذا الحد والله تعالى أعلم ..

    ...
    "والله لا أحل ما حرَّم الله، فالله حرَّم عرضي وحرم غيبتي فلا أحلها لأحد، فمن اغتابني فأنا أقاصه يوم القيامة"ابن المسيب.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    102

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و أصحابه و تابعيه بإحسان إلى يوم الدين

    لا أدعي أني من الراسخين في العلم لكن عسى أن يكون فيما أنقله جوابا لسؤالك

    المشهور من تعريف الإيمان عند الإمام أبي حنيفة رحمه الله أنه الإقرار والتصديق . قال رحمه الله : " والإيمان هو التصديق والإقرار "
    الفقه الأكبر (85) ، و مجموع فتاوى شيخ الإسلام (7/119، 330) ، اعتقاد الأئمة الأربعة ، د. محمد بن عبد الرحمن الخميس (16) .

    و هناك رواية ثانية عنه مشهورة ـ أيضا ـ وتناقلتها مصادر عديدة ونسبها إليه كثير من أصحابه المتكلمين والفقهاء والأصوليين تنص على أن الإيمان هو "التصديق"
    فمن كتب علم الكلام التي نسبت إليه ذلك :
    الشيخ قاسم بن قطلوبغا الحنفي (ت: 878هـ ) الحنفي . ذكر ذلك في حاشيته على المسامرة شرح المسايرة ، عند قول المؤلف : " قول صاحب العمدة منهم : الإيمان هو التصديق ؛ فمن صدق الرسول فيما جاء به ، فهو مؤمن ، فيما بينه وبين الله تعالى ، والإقرار شرط إجراء الأحكام .. " ، قال ابن قطلوبغا : " هذا القول مروي عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى ، نص عليه في كتاب العالم والمتعلم ، وهو اختيار الشيخ أبي منصور [ يعني : الماتريدي ] ، والحسين بن الفضل البلخي ، والمحققين من أصحابنا " انتهى . حاشية قاسم على المسامرة (178-179) .
    ملا علي القاري الحنفي (ت: 1014هـ ) انتصر لهذا القول في شرحه على الفقه الأكبر ، ونسبه إلى جمهور المحققين . انظر ص (85-87) . وقد سبق أن حكى الخلاف ـ ص (12)ـ في الإقرار باللسان : " هل هو شطر للإيمان ، إلا أنه يسقط في بعض الأحيان ، أو شرط لإجراء أحكام الإيمان ، كما هو مقرر عند الأعيان ، وهو المروي عن الإمام ، وإليه ذهب الماتريدي ، وهو الأصح عند الأشعري .." .
    وممن نسبه إليه أيضا ابن أبي العز الحنفي ، في شرحه على الطحاوية . قال ـ (332ـط المكتب الإسلامي) ـ :
    " وذهب كثير من أصحابنا [ يعني : الأحناف ] إلى ما ذكره الطحاوي رحمه الله : أنه إقرار باللسان ، وعمل بالأركان .
    ومنهم من يقول : إن الإقرار باللسان ركن زائد ليس بأصلي . وإلى هذا ذهب الشيخ أبو منصور الماتريدي رحمه الله ، ويروى عن أبي حنيفة ، رضي الله عنه . " . اهــ

    ومن فقهاء الأحناف الذين نسبوا إليه هذه الرواية :
    ابن الهمام ، صاحب فتح القدير . قال :
    " قَوْلُهُ بِخِلَافِ الْإِكْرَاهِ عَلَى الْإِسْلَامِ حَيْثُ يَصِيرُ بِهِ مُسْلِمًا ، لِأَنَّهُ لَمَّا احْتَمَلَ وَاحْتَمَلَ رَجَّحْنَا الْإِسْلَامَ فِي الْحَالَيْنِ لِأَنَّهُ يَعْلُو وَلَا يُعْلَى ) قَالَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ : وَكَأَنَّ هَذَا إشَارَةٌ إلَى مَا قَالَهُ الْإِمَامُ أَبُو مَنْصُورٍ الْمَاتُرِيدِيّ ُ وَهُوَ الْمَنْقُولُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ الْإِيمَانَ هُوَ التَّصْدِيقُ ، وَالْإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ شَرْطُ إجْرَاءِ الْأَحْكَامِ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ مَذْهَبَ أَهْلِ أُصُولِ الْفِقْهِ ، فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْإِقْرَارَ رُكْنًا انْتَهَى " . فتح القدير (9/251) . وقد تعقب ابن الهمام النقل في التخريج ، ولم يتعقبه في نسبة القول للإمام . ونجد نفس الكلام في " العناية شرح الهداية" (9/252) .
    ومن الأصوليين الأحناف الذين نسبوا هذه الرواية إلى الإمام : ابن أمير الحاج في التقرير والتحبير (2/111) ، وابن أمير بادشاه ، في تيسير التحرير (2/261) .

    والحاصل : أن هذه الرواية مشهورة متداولة في كتب الأحناف ، من متكلمين وفقهاء وأصوليين .
    لكن وجود هذه الرواية في هذه المصادر وتداولها شيء ، وثبوتها عن الإمام أبي حنيفة شيء آخر ؛ فمثل ذلك يحتاج إلى الوقوف على إسنادها ، والنظر فيه أو النص على ثبوتها عن الإمام من أحد العلماء المطلعين .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى (1/246) ـ : " والمنقول عن العلماء يحتاج إلى معرفة بثبوت لفظه ، ومعرفة دلالته ، كما يحتاج إلى ذلك المنقول عن الله ورسوله " .

    ما عليه أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل
    قال ابن عبد البر رحمه الله : " أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل ولا عمل إلا بنية والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والطاعات كلها عندهم إيمان إلا ما ذكر عن أبي حنيفة وأصحابه فإنهم ذهبوا إلى أن الطاعات لا تسمى إيمانا ، قالوا إنما الإيمان التصديق والإقرار ، ومنهم من زاد والمعرفة .. "
    ثم قال ـ بعد كلام ـ : " وأما سائر الفقهاء ، من أهل الرأي والآثار ، بالحجاز والعراق والشام ومصر ، منهم مالك بن أنس والليث بن سعد وسفيان الثوري والأوزاعي والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام وداود بن علي وأبو جعفر الطبري ومن سلك سبيلهم ، فقالوا : الإيمان قول وعمل ، قول باللسان وهو الإقرار اعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ، مع الإخلاص بالنية الصادقة .
    قالوا : وكل ما يطاع الله عز و جل به من فريضة ونافلة فهو من الإيمان ، والإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ، وأهل الذنوب عندهم مؤمنون غير مستكملي الإيمان من أجل ذنوبهم ، وإنما صاروا ناقصي الإيمان بارتكابهم الكبائر.. " انتهى . التمهيد (9/238، 243).

    تعقيب
    الإيمان نوعان
    - إيمان ملة و هو مقابل الكفر
    قال تعالى "فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا " (البقرة: 26)
    و قال تعالى "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ" (البقرة: 91)
    - و إيمان عمل و هو المقابل للفسوق
    قال تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ " (الأنفال: 2-4)
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهْوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهْوَ مُؤْمِنٌ"‏‏ متفق عليه

    و الذي يبدوا أن تعريف الإمام أبي حنيفه رحمه الله للإيمان قصد به إيمان العقيدة المقابل لكفر الملة فمعلوم أن ترك بعض الأعمال و لو كانت من الواجبات إن لم يكن إستحلالا أو إستكبارا فإنه يلحق بصاحبه الفسق و نقص الإيمان لكن لا يخرجه من دائرة الإيمان بالكلية .
    و لذلك من الخطأ الشنيع رمي الأحناف بأنهم مرجئية أهل السنة بل يجب فهم أقوال أبي حنيفه بدلالتها عنده كما قال شيخ الإسلام "والمنقول عن العلماء يحتاج إلى معرفة بثبوت لفظه ، ومعرفة دلالته"

    و الله المستعان

  4. #4

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟





    الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
    أما بعد :


    أهل السنه والجماعة : هم الصحابه ، ومن تبعهم بإحسان ، و نهج منهجهم تأصيلاً وتمثيلاً ، عقيدة و منهجاً و سلوكاً .
    الفرق الضالة : هم كل من خالف أهل السنة و الجماعة ، بأصل أو إساءة ، وهم متفاوتون بقدر إسائتهم و مخالفتهم .
    وأشهر هذه الفرق : ( الخوارج - المعتزلة - المرجئة - الجهمية - ............ )
    معنى الإيمان :
    لغة : تصديق القلب المتضمن للعلم بالمصدَّق به .
    شرعاً : هو التصديق الجازم بالله رباً و إلهاً ، و بمحمد رسولاً ، وبالإسلام ديناً والنطق بالشهادتين صدقاً ، وقولاً ، وإذعاناً .
    فعند أهل السنة و الجماعة : هو اعتقاد وقول و عملاً يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية .
    بعبارة أخرى يتبعض و يتجزأ ، فيزداد و ينقص ، وينتقض بنواقض مضبوطة .
    وبناء على التعريف اللغوي و الشرعي :
    فإن الإيمان يطلق - أحيانا - على مجرد التصديق ، إذ لا يمكن أن يكون المرء مؤمناً دون تصديق ، ولكن ليس هو الإيمان المقبول بل هو شرطه ويطلق الإيمان على دخل الإسلام في مقابل الكفر :{ ياأيها الذين آمنوا ..} . ويطلق على بعض الأعمال الصالحة أدخلها من المعرفة إلى إماطة الأذى عن الطريق مروراً بالصلاة والحياء وكل شعبة من شعب الإيمان .
    المرجئة : هم الذين أرجأوا - أخَّروا -فصلوا - الإيمان عن العمل ، وهم فرق .
    منهم من يقول : 1 - الإيمان المقبول : هو مجرد المعرفة فحسب ، كجهم ومن تبعه .
    2 - الإيمان المقبول : التصديق فحسب ، ولو لم يدخل في الإسلام .
    3 - الإيمان المقبول : مجرد قول اللسان ، الكرّامية .
    4 - الإيمان المقبول : تصديق القلب وقول اللسان ، ولا يرون دخول الأعمال في الإيمان ، ويسمّون مرجئة الفقهاء .
    الخوارج والمعتزلة :
    يقولون إن الإيمان قول و اعتقاد وعمل ، لكن الإيمان عندهم كلٌ لا يتجزأ ، إذا ذهب بعضه ذهب كله ، فالواجبات شرط من شروطه ، إذا انتفى بعضها انتفى الإيمان، والمعاصي ناقض من نواقضه ، إذا فُعلت معصية انتقض الإيمان .
    فمن أخلَّ بالأعمال أو ببعضها أو فعل معصية ذهب إيمانه ، باتفاق الطائفتين ، وهو كافر عند الخوارج وفي منزلة بين المنزلتين عند المعتزلة .
    ثمرة البحث :
    ينبغي على المؤمن في هذا المقام ثلاث :
    - معرفة مذهب أهل السنة والجماعة ، والتمسك به حتى لا يقع في مذهب الضلال .
    - لا يتسرع في الحكم على الأخرين ، بلفظ أو لفظتين ، وبخاصة إذا صدرت من عالم ، وإنما يتثبت و يتريث ويبحث ويسأل ، ويقتدي بالرسخين من أهل العلم . فذلك أنجى له وأحفظ لدينه .
    - أن يسارع إلى الطاعات ليزداد إيمانه ، واجتناب السيئات لكي لا ينقص إيمانه حتى لا يكون ممن قال الله فيهم : ( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون مالا تفعلون ).
    أعده للدورة في هولندا
    عدنان العرعور
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  5. #5

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    الســــلام عليكم..شكر الله لكم سعيكم..
    يااخـــوان مالقول في ان الاحناف خالفوا اهل السنة في هذه المسألة واخرجو العمل عن مسمى الايمان فاتفقوا مع المرجئه في اقوالهم و خالفوا الصحيح من الادلة والاقوال الراجحة..
    ولان تارك العمل عند اهل السنة كافر وليس بفاسق إذ ان العمل داخلٌ في مسمى الايمان عند اهل السنة ..

    هـــل من توضيح لهذا وفقكم الله
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    102

    Post رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة فقه مشاهدة المشاركة
    فاتفقوا مع المرجئه في اقوالهم و خالفوا الصحيح من الادلة والاقوال الراجحة..


    غير صحيح
    المرجئة يقولون لا يضر مع الإيمان ذنب و الأحناف لا يقولون بهذا مطلقا بل الواجبات عندهم هي من يأثم فاعلها و يستحق العذاب و لا يكفر و الفرائض ما يكفر تاركها دل ذلك على أن عندهم العمل يؤثر في صاحبه و أن المؤمن قد يأثم و يعاقب
    لكن كما بينت سابقا بعض الأحناف و على رأسهم الامام أبي حنيفة عند تعريفهم للإيمان نظروا لإيمان العقيدة و ليس إيمان العمل فقالوا هو التصديق و الاقرار أي التصديق بالقلب بالله و اليوم الاخر و ملائكته و و كتبه و رسله و القدر و إقرار ذلك باللسان و بقول لا إله إلا الله
    فهذا يكون مؤمنا أي ليس كافرا مرجوا له رحمة الله حتى و لو ترك بعض الأعمال الواجبة
    و هذا القول نقول به نحن أهل السنة و الجماعة و هناك أحاديث صححة كثيرة وردت بهذا منها حديث "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"
    و الحديث الذي يقول فيه تعالى "أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله و في قلبه مثقال ذرة من إيمان" و حديث "من لقى الله و هو لا يشرك به شيئا دخل الجنة"


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة فقه مشاهدة المشاركة
    ولان تارك العمل عند اهل السنة كافر وليس بفاسق إذ ان العمل داخلٌ في مسمى الايمان عند اهل السنة ..
    غير صحيح أيضا
    إن كان مرادك أنه إرتكب فعلا من أفعال الكفر نعم و لكن إن كان القصد هو كفر الملة فلا
    زكاة الفطر مثلا فرض هل من لم يخرجها يكفر؟ إعفاء اللحية فرض عند من يقولون بوجوبها فهل يكفر حالقها
    ليس كل الأعمال كما أن تارك العمل يختلف هل تركه استحلالا أو إعراضا و استكبارا أم فقط تركه تكاسلا أو متعذرا بعذر
    الإيمان نعم قول و عمل و العمل يدخل في كمال الإيمان الذي هو ضد الفسوق لكن ليس كل من ترك واجبا كفر
    و الأحاديث الصحيحة التي ذكرتها آنفا دالة على ذلك
    فالحذر في الكلام في موضوع التكفير هذا , لا يكفر إلا من جاء النص الصريح بكفره أو من نفى أو جحد قلبا أو قولا ما أوجب الله الايمان به أو أوجب عمله بالعلم القطعي الثبوت و الدلالة أو ترك ذلك إعراضا أو استكبارا و هذا باب كبير يمكن مراجعة كلام أهل العلم فيه كابن القيم و غيره

    و أخيرا أنا لست من الأحناف و لا اتبع مذهبا واحدا بعينه بل أتبع ما ثبت عندي دليله سواء جاء به هذا المذهب أو ذاك و إن كنت غالبا أميل لأقوال المذهب الشافعي و الحنبلي
    و ما أقوله هنا هو للحق و الإنصاف فقط

    و الله المستعان

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    الاخ الفاضل عماد جزيت خيرا
    توضيح بسيط حتى لاتختلط الامور
    قال اهل السنة في ذلك:
    من قال أو فعل ماهو كُفْر، كَفَر ظاهراً وباطناً بقوله أو بفعله هذا (بنفس الفعل) سواءٌ جحد او لم يجحد والترك فعلٌ على الصحيح
    فمن ترك ما هو في اصل الايمان فقد كفر
    انظر (الصارم المسلول) لابن تيمية، 177 و 178 و 512.

    ***
    ارجـــو منكم توضيح ((للعمل)) لان التصديق والاقرار لاخـــلاف فيه
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    تنبيه:آمل أن يجتنب الإخوة توجيه السؤال بهذه الصيغ :إلى الراسخين,إلى أهل العلم..وأمثال ذلك من الكلام الكبير إلخ وإنما يقال إلى من درس المسألة ,أو نحو ذلك.ونسأل الله تعالى بواسع كرمه أن يجعلني وإياكم منظومين في سلك الراسخين في العلم
    كلام الأخ المكرم عماد البيه ليس صحيحاً ,ليس المرجئة من يقولون لايضر مع الإيمان ذنب,بل لا يعلم لهذا القول أحد معين
    المرجئة على مراتب:
    -فمنهم من يجعل الإيمان هو المعرفة
    -ومنهم من يجعله التصديق القلبي المجرد
    وهذان من غلاة الجهمية
    -ومنهم من يقول:الإيمان قول باللسان وتصديق بالقلب وهم بعض الأشعرية وبعضهم من يحصر حقيقته في التصديق
    -ومنهم من يجعله قولا باللسان فحسب وهم الكرامية
    -ومنهم من يعرف الإيمان بأنه قول وعمل,ولكن لايريد بالعمل إلا أنه شرط كمال فلو انتقض لم يكفر عنده صاحبه
    -ومنهم من يقول :قول وعمل..لكنه يريد بالعمل عملَ القلب لا الجوارح
    -ومن الإرجاء أن يتوقف في كفر من ثبت كفره كسب الله أو نبيه أو تفسيق مجموع الصحابة أو الطعن في شرف أم المؤمنين وغير ذلك وكذلك القول بعدم كفر تارك الصلاة تركا كليا يبدو لي أنه من آثار تسلل الإرجاء ولهذا بوب له أبو داود الإمام صاحب السنن ,وذلك لوضوح الأدلة فيه
    ولا أعني به أن كل من قال بعدم كفر تارك الصلاة يكون مصابا بلوثة إرجاء فليفهم الكلام في سياقه
    وبين كل ذلك منازل
    وأما إرجاء أبي حنيفة رحمه الله تعالى والذي خالف فيه أهل السنة وأخذه من حماد بن أبي سليمان, فهو إخراجه الأعمال الظاهرة من مسمى الإيمان ولا يتصور فيه وهو الإمام أن يكون ممن يخرج عمل القلب من مسمى الإيمان
    والله أعلم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    102

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    أختي الفاصلة طالبة فقه جزاك الله خيرا
    بالنسبة للكفر
    فإليك تعريفه إصطلاحا عند بن تيمية و ابن حزم:
    هو " عدم الإيمان بالله ورسله ، سواءً كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب ، بل شك وريب ،
    أو إعراض عن الإيمان حسدا ًأو كبراً أو اتباعا لبعض الأهواء الصارفة عن اتباع الرسالة
    فالكفر صفةٌ لكل من جحد شيئاٌ مما افترض الله تعالى الإيمان به ، بعد أن بلغه ذلك سواء جحد بقلبه دون لسانه، أو بلسانه دون قلبه ، أوبهما معاٌ ،
    أو عمل عملاٌ جاء النص بأنه مخرج له بذلك عن اسم الإيمان "
    [مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 12/335] و[ الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم : 1 / 45 ] .

    و هذا التعريف أختي لا يختلف عما ذكرته أنا فهو متضمن لعدم الايمان بالله و رسله أو ترك ما أوجبه الله إما جحودا أو استكبارا أو عمل عملاٌ جاء النص بأنه مخرج له بذلك عن اسم الإيمان و النص هنا المقصود به القرآن أو القطعي من السنة فنحن متفقون على هذا فليس كما قلتِ أن " تارك العمل عند اهل السنة كافر" فإطلاق هذه العبارة على عمومها خطأ
    كذلك لابد من التفريق بين الحكم على العمل و الحكم على الشخص , فليس كل من أتى بكفر كافر , فمن الناس من يعمل عمل من أعمال الكفر لكنه لا يكفر و مثال ذلك ما ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي ذر لما عاير شخصا بأمه "أنت رجل فيك جاهلية" فهذا معناه أن أبا ذر لما فعل هذا لحق به خصلة من خصال الجاهلي لكن لا يقال أنه جاهلي أو لو مات على ذلك له حكم من مات في الجاهلية

    بالنسبة للعمل عند الأحناف
    كما ذكرتِ أن الاحناف ليسوا على قول واحد في هذه المسألة فمنهم من قال أن العمل يدخل في الايمان كاالطحاوي و منهم من قال هو منفصل عنه كالالوسي
    و ورد عن أبي حنيفة أنه قال " العمل خارج عن حقيقة الايمان "
    وقد ذكر ابن عبد البر وابن أبي العز أن أبا حنيفة " رضي الله عنه "رجع عن قوله. والله اعلم

    و ان لم يكن هذا بحث مطلوب منك في الدراسة فنصيحتي لا تشغلي نفسك كثيرا بهذا الامر , المسلم يهتم بما أوجبه الله عليه و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم من أحكام و فضائل و آداب و أن يعلم الناس ما ينفعهم و ينصح لهم
    أما تتبع ذلات العلماء و ما يعتقده فلان من هذا المذهب أو ذاك فهو حقيقة مضيعة للوقت لا فائدة فيه

    قال تعالى "وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"

    وفقك الله و حفظك و هدانا و إياك لما يحب و يرضى

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    أخي عماد سدده الله,,
    إن كنت تعتمد قول ابن تيمية أو غيره وتريد نقل رأيه,فلا يصح الاجتزاء,بل لابد من استقراء كلامه للخروج بما يطابق الحق حتى لا تقع في تقويله شيئا لم يقله أو إلزامه بما لا يلزمه
    وليس الكفر محصورا في الجحد عند عامة أهل السنة, لا عند ابن تيمية وحده
    بل يكون الكفر الناقض بالقلب كما يكون مورده الجوارح واللسان
    فكما أن الإيمان قول وعمل فكذلك الكفر متعلقه أحد هذين
    والقول=قول اللسان+قول القلب(التصديق)
    والعمل=عمل القلب+عمل الجوارح
    وانتفاء أي واحد من هذه الأربعة ناقض للإيمان هادم للإسلام
    ويمكن أن نجعل الأركان ثلاثة =قول وعمل واعتقاد فأيما واحد منها انتفى انتفى معه الإيمان
    كما قال الإمام الشافعي
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    102

    Post رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    كلام الأخ المكرم عماد البيه ليس صحيحاً ,ليس المرجئة من يقولون لايضر مع الإيمان ذنب
    كلامك أنت خطأ أخي الكريم هذا قول مشهور جدا عن المرجئة أو جمهورهم و هذه بعض الروابط الموثوقة فيها ذلك
    http://www.taimiah.org/index.aspx?fu...=964&node=6744
    (شرح حائية ابن أبي داود لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك)

    أما الطوائف المختلفة للمرجئة فأنا لا يعنيني هذا و هناك فرق ضالة كثيرة و هو خارج عن موضوع النقاش
    أنا ما ذكرته للأخت السائلة أن الاحناف لا يوافقون المرجئة حتى لو تشابهوا معهم في صيغة تعريف الايمان عندهم لكن الاحناف يقولون بوقوع العذاب على فاعل الكبائر و تارك الواجبات و يكفرون أيضا من يترك عملا من أعمال الفرائض مستحلا أو مستكبرا

    و لفظ "إرجاء أبو حنيفة" حقيقة لا يليق و لا يليق بنا نحن المقصرون في الفهم و العمل أن نرمي أعلام الأمة هكذا الذين فنوا أعمارهم في خدمة دين الله و أخذوا العلم من منابعه و خلفوا تراثا فقهيا لم يفعل مثله ولا شطره ولا ربعه أحد من الخلف إدرس سيرة الامام أبي حنيفة و سيرة حماد بن أبي سليمان لتعرف من هم و عمن أخذوا العلم و ماذا قال فيهم الراسخون في العلم في أزمانهم

    و لو ذل منهم عالم حاولنا تأويل كلامه على أفضل محمل ممكن أو توقفنا في الامر و قلنا إن أصلب فله أجران و إن أخطأ فله أجر
    و الله المستعان

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    مشهور لكن لا يعرف له قائل كما حرره ابن تيمية ولا يصح تعريف الإرجاء به وكأن الإرجاء هو هذا فحسب
    وآمل ألا تأخذك العصبية للانتصار للنفس.

    والله الموفق
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    102

    Post رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    مشهور لكن لا يعرف له قائل كما حرره ابن تيمية ولا يصح تعريف الإرجاء به وكأن الإرجاء هو هذا فحسب
    وآمل ألا تأخذك العصبية للانتصار للنفس,ومادمت تستشهد
    والله الموفق
    هذا القول يقول به المرجئة و هو من عقائدهم أما تعريف الارجاء فموضوع أخر لم أقل أن هذا هو تعريف الارجاء و لا يفهم هذا من كلامي
    و أما قولك "وآمل ألا تأخذك العصبية للانتصار للنفس" فسامحك الله يا أخي أنت أصبحت تحكم بالنية الان
    سبحان الله أين هي العصبية؟ أنا قدمت لك مصادر معتمدة تقول بالحرف أن المرجئة يقولون لا يضر مع الايمان ذنب أنت لا تقبل أو تثق في هذه المصادر هذا شأنك
    أنا أوضحت الخلاصة في هذا القول أن الاحناف مختلفون في هذا القول و أن تعريف أبي حنيفة للإيمان لابد أن يتم حمله على أنه قصد الايمان بمعناه اللغوي العقائدي و قد ذكر ابن عبد البر و غيره أنه تراجع عن هذا القول
    فلابد من حسن الظن بعلمائنا و ليس التفتيش عن زلاتهم و التشهي برميهم بما يتصف به أهل البدع و الفرق الضالة
    ----------
    من هم المرجئة:
    شرح العقيدة الطحاوية/قوله:(ولا نكفرأحداً من أهل القبلة بذنب ، ما لم يستحله) المؤلف: ابن أبي العز :
    وقوله : ولا نقول لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله . . . إلى آخر كلامه ، رد على المرجئة ، فإنهم يقولون : لا يضر مع الإيمان ذنب ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة . فهؤلاء في طرف ، والخوارج في طرف ، فإنهم يقولون نكفر المسلم بكل ذنب ، أو بكل ذنب كبير ، وكذلك المعتزلة الذين يقولون يحبط إيمانه كله بالكبيرة ، فلا يبقى معه شيء من الإيمان.
    قال الإمام أبو حنيفة : " ولا نقول إن المؤمن لا تضره الذنوب ولا نقول إنه لا يدخل النار . . كما قالت المرجئة "
    وقال الماتريدي : " قالت المرجئة لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة " .

    http://www.islamqa.com/ar/ref/10095
    فأهل السنة وسط بين الخوارج والمرجئة فلا يكفرون أهل الكبائر مالم يستحلوا ذلك ولا يقولون بقول المرجئة لا يضر مع الإيمان ذنب أو لا يكفر من أتى بمكفر حتى يستحل .

    و حتى من قال بأن المرجئة هم فقط من يخرجون العمل عن الإيمان فالعمل هنا يشمل القول و هذا أحد الاختلافات بين المرجئة و تعريف أبي حنيفة للإيمان الذي يتضمن القول مع الاعتقاد و
    على أي حال فقد ذكر ابن عبد البر و غيرهأن أبي حنيفة تراجع عن هذا القول

    قول العلماء في أن أبا حنيفة موافق لسائر أهل السنة على لزوم العمل:

    http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa...fatwa_id=14195
    ( عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي):
    قال بعضهم:
    إن الخلاف بين مرجئة الفقهاء وأهل السنة خلاف لفظي، وقال بهذا شارح الطحاوية ابن أبي العز رحمه الله، قال: "إن الخلاف بين جمهور أهل السنة وأبي حنيفة وأصحابه خلاف لفظي، والنزاع نزاع ٌ في أمرٍ اسمي لفظي لا يترتب عليه فسادٌ في الاعتقاد"، وقال: "إن الدليل على أن الخلاف بينهم لفظي أن كلاً من الطائفتين يقولون: الأعمال واجبة، وكلاً من الطائفتين يقولون: إن المسلم إذا فعل الواجبات أثيب عليها ومن ترك شيئاً من الواجبات أو فعل المحرمات فإنه يعاقب ويقام عليه الحد، ولكن النزاع بينهم في أنه هل هذا الواجب هو من الإيمان أو ليس بإيمان؟ قال بالأول جمهور أهل السنة، وقال بالثاني أبو حنيفة وأصحابه".

    http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...Option=FatwaId
    (مركز الفتوى)
    س: هل كان الإمام أبو حنيفة مرجئا ؟ وهل تراجع عن ذلك ؟
    الفتوى:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فان من أصول أهل السنة أن الإيمان قول وعمل: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح.

    ولا خلاف بين أهل السنة – بما فيهم أبو حنيفة رحمه الله - أن الله تعالى أراد من العباد القول والعمل، والمراد بالقول التصديق بالقلب والإقرار باللسان، لكن هذا المطلوب من العباد: هل يشمله اسم " الإيمان " ؟ أم الإيمان أحدهما، وهو القول وحده والعمل مغاير له لا يشمله اسم " الإيمان " عند إفراده بالذكر، وإن أطلق عليهما كان مجازا ؟ هذا محل النزاع.
    وأما نسبة القول بالإرجاء للإمام أبي حنيفة فذكره عنه غير واحد كأبي الحسن الأشعري وغيره من العلماء، ويسمونه وأتباعه على مذهبه هذا بمرجئة الفقهاء.
    ومع ذلك فقد بين العلماء وجهة الإمام في المسألة محاولين الاعتذار له وتقريب البون بين قوله وقول أهل السنة وأحيانا دافعين عنه هذه التهمة.
    قال الشهرستاني في الملل والنحل: ...كان يقال لأبي حنيفة وأصحابه: مرجئة السنة. وعده كثير من أصحاب المقالات: من جملة المرجئة؛ ولعل السبب فيه: أنه لما كان يقول: الإيمان: هو التصديق بالقلب، وهو لا يزيد ولا ينقص، ظنوا أنه يؤخر العمل عن الإيمان.
    والرجل مع تحريجه في العمل كيف يفتي بترك العمل؟!.
    وله سبب آخر؛ والمعتزلة كانوا يلقبون كل من خالفهم في القدر: مرجئاً، وكذلك الوعيدية من الخوارج؛ فلا يبعد أن اللقب إنما لزمه من فريقي المعتزلة والخوارج. والله أعلم.اهـ

    وقال ابن أبي العز في شرح الطحاوية:
    والاختلاف الذي بين أبي حنيفة والأئمة الباقين من أهل السنة - اختلاف صوري. فإن كون أعمال الجوارح لازمة لإيمان القلب، أو جزءا من الإيمان، مع الاتفاق على أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، بل هو في مشيئة الله، إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه - نزاع لفظي، لا يترتب عليه فساد اعتقاد...إلى أن قال: فَالْإِمَامُ أَبُو حنيفة رضي الله عنه نَظَرَ إلى حَقِيقَة الْإِيمَانِ لُغَة مَعَ أَدِلَّة مِنْ كَلَامِ الشَّارِعِ. وَبَقِيَّة الْأَئِمَّة رَحِمَهُمُ الله نَظَرُوا إلى حَقِيقَتِه في عُرْفِ الشَّارِعِ، فَإِنَّ الشَّارِعَ ضَمَّ إلى التَّصْدِيقِ أَوْصَافًا وَشَرَائِطَ، كَمَا في الصلاة وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَنَحْوِ ذَلِكَ.اهـ

    ويتحصل مما سبق انه لا يصح إطلاق القول بأن الإمام أبا حنيفة كان من المرجئة لان المرجئة فرق متشعبة وقولهم بالإرجاء متفاوت. ولأنه رحمه الله يوافق أهل السنة في لزوم العمل وأهميته، وأنه مطلوب من كل مسلم، وأن الكبائر محرمة ويأثم مرتكبها وأنه تحت المشيئة.

    يقول الحافظ ابن عبد البر: ( ونقموا أيضًا على أبي حنيفة الإرجاء، ومن أهل العلم من ينسب إلى الإرجاء كثير، لم يعن أحد بنقل قبيح ما قيل فيهم كما عنوا بذلك في أبي حنيفة لإمامته، وكان أيضًا مع هذا يحسـد وينسب إليه ما ليس فيه، ويختلق عليه ما لا يليق )

    سأل العلامة الفوزان حفظه الله :
    أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل : هل تؤخذ الأحكام الفقهية من مذهب أبي حنيفة رحمه الله أم يترك نظرا لأن مذهبه يقوم على الرأي ولا يعتمد على الدليل وخصوصا أنه رمي بالإرجاء ؟
    فأجاب:
    يا إخوان اتركوا الأئمة لا تتعرضوا لهم ، أبو حنيفة من كبار الأئمة وهو أقدم الأئمة الأربع ، وهو من أتباع التابعين ، بعض العلماء يقول من التابعين أدرك الصحابة لكن الصحيح أنه لم يدرك الصحابة وإنما أدرك التابعين فهو من أتباع التابعين رحمه الله ، وهو فقيه والفقه هو الفهم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهو إمام جليل ولكن هو وغير يجتهدون فيصيبون ويخطئون فيأخذ من اجتهادهم وفقههم ما يوافق الدليل أبو حنيفة وغيره ، يؤخد من اجتهاده ما وافق الدليل ، ليس هذا خاصا بأبي حنيفة .
    كونك تقول أنه رمي بالإرجاء وايش الذي بعثك لهذا تبعك في هذه الأمور هذه في جانب إمام جليل من أئمة المسلمين . نعم .

    و حقيقة النقطة الأخيرة التي ذكرها الشيخ الفوزان حفظه الله هي إحدى أهم الاسباب التي دعتني للمشاركة في هذا الموضوع و قد كنت كتبت لك في إحدى التعليقات في الموضوع قبل حذفه بأنه
    إن لم يكن هذا بحث مطلوب منك في الدراسة فنصيحتي ألا تشغلي نفسك بهذا الموضوع

    فطالب العلم عليه أن يهتم بما أوجبه الله و بسنن نبيه صلى الله عليه و سلم من الاحكام و الاداب الشرعية و سير الصالحين

    أما تتبع زلات العلماء و التفتيش في ما أخذ عليهم هو ضياع للوقت لا فائدة فيه كما أن نشر هذه الاشياء يحصل به تشنيع على هؤلاء العلماء

    و الله سبحانه و تعالى لم يتعبدنا بمثل هذا
    و أيضا لا يسألنا عن تعريف المصطلحات يوم القيامة المهم أننا نعرف ما المطلوب منا و أن الاعمال منها ما هو موجب للإيمان يكفر تاركه و منه ما دون ذلك يفسق تاركه و لا يكفر و منها مستحب فقط يثاب فاعلها و لا يأثم تاركها و أن الايمان يزيد و ينقص يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
    عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "و إذا نهيتكم عن شيء فانتهوا وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" رواه أحمد
    فهذا هو الذي عليه جمهور أهل السنة و الجماعة و أئمة المذاهب

    و للعلم أنا لست من الاحناف و لا اتبع مذهب واحد بعينه بل أتبع ما يترجح عندي دليله من هذا المذهب أو ذاك و مع ذلك ففي غالب المسائل أفضل المذهب الشافعي و الحنبلي

    فأنا ما أقوله فقط من باب البعد عن رمي أي من الائمة باتهامات فهذا لا يخدم إلا أعداء الدين ممن يتربصون به سواء من خارج الاسلام أو ممن ينتسبون -إسما - له من الفرق الضالة و إحداث شقاق بين المسلمين

    أسأل الله أن يوفقنا و إياكِ لما يحب و يرضى

    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    أختي المكرمة طالبة الفقه
    لا نقول: لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله كما لا ينفع مع الكفر طاعة.

    وهذه العبارة تنسب في الأصل إلى المرجئة ، ولهذا تجد من يتحدث عن المرجئة يذكر هذه العبارة، ومنهم -على سبيل المثال-: الأشعري في المقالات ، والبغدادي في الفرق بين الفرق ، وإن لم ينسبوه إلى قائل معين، لكنه أمر موجود في النفوس، فإنه يوجد من يقول في نفسه: نحن -والحمد لله- ما دمنا مسلمين فلا يضرنا شيء، وما علينا شيء، والله غفور رحيم؛ لكنه لا يعتقد هذه المقالة عقيدة يدافع عنها ويلتزم بها، فهناك فرق بين الأمرين.
    فكتاب المقالات والفرق من المرجئة قد أرادوا أن تبرأ ساحتهم من تهمة الإرجاء، فقرروا أن المرجئة هم الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب، ولا ينفع مع الكفر طاعة. ولكن ليس هذا ضابط المرجئة ؛ بل إن المرجئ هو: (كل من أخرج العمل عن الإيمان)، ثم هم درجات متفاوتة)
    انتهى
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: الى الراسخين في العلم.. وضحوا لي مسألة الايمان عند الاحناف؟

    أخيرا أختي الفاضلة..نحسن الظن بعلمائنا وقد نقل حافظ المغرب ابن عبدالبر رجوع الإمام أبي حنيفة..فالحمدلله رب العالمين
    وإنما المقصود بيان معنى إرجاء الفقهاء , وأن الإرجاء مراتب متفاوتة
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •